أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو الاول انتهى !!




اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو الاول انتهى !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نرجو عدم ارسال التحايا , الرسائل الشخصية

قضية سيطرة طالبان على جل افغانستان قد انتهت واقعا وتم تسليم كابول العاصمة سلميا الى طالبان ومن غير قتال وطار الرئيس الافغاني هاربا -مع كل حكومته ووزرائه على متن إحدى الطائرات المدنية الاجنبية او العسكرية مغادرا الى منفاه ربما الاخير والى غير رجعة ...وبات الحديث والتحليل كله منصبا اليوم على ما بعد ذلك السيناريو كله وسط كم هائل من الاسئلة الحائرة والتساؤلات المؤرقة والمحيرة !!
فهل ستتحالف طالبان مع المارد الصيني الذي يسيل لعابه حاليا لتحقيق حلمه الاعظم والمتمثل بتفعيل طريق الحرير القديم كما كان تأريخيا عبر الاراضي الافغانية تحديدا كل ذلك مقابل ان نتجز الصين عددا لابأس به من المشاريع العمرانية والخدمية والصحية ومشاريع الطاقة الكهربائية التي تحتاجها افغانستان وماشاكل ..وهذه بالنسبة للمارد الصيني بالامكان انجازها بظرف اسابيع او شهور قليلة لا اكثر ؟
هل ستتحالف طالبان مع روسيا من جهة اخرى لفتح باب الاستثمارات والتجارة والاسهام في البناء والاعمار والتعاون الاقتصادي وربما العسكري والامني كذلك وعلى مختلف الصعد وذلك لتؤمن طالبان نفسها من مشاكل اقليمية ودولية جمة لاحصر لها بخلاف هذين التحالفين الصيني والروسي ؟!
هل سيعترف الاتحاد الاوربي كذلك اميركا وبريطانيا بحكم طالبان وحكومتها القادمة سواء اكانت وقتية للانقاذ ام دائمية ..حكومة شراكة وطنية ومحاصصة طائفية ..ام حكومة طالبانية بشتونية 100% ؟
هل ستعترف روسيا والصين وبقية حلفائهما في عموم المنطقة بها ؟
هل ستعترف الدول العربية لاسيما دول الخليج وشمال افريقيا بها ؟
هل ستعترف الامم المتحدة اسوة بإيران والباكستان وتركيا وبقية دول الباذنجان بها ؟
هل ستعترف جامعة الدول العربية - وان كانت لاتحل ولا تربط - اسوة بما يسمى بحركة دول - الكرسي الهزاز والرسم على النوافذ والزجاج - قصدي - دول عدم الانحياز ، ومثلهما منظمة - التهاون - الاسلامي المسماة جزافا بـ - التعاون - الاسلامي !
هل سيبدأ مسلسل الحصار الخانق والضغط الاقتصادي المتواصل والحرب الاعلامية الشرسة كذلك مسلسل الحروب الاهلية الضروس بين القوميات " البشتون ، الهزار ، الطاجيك ، الاوزبك ، التركمان " بما تمتد شرارته والسنة لهيبه الى المحيط الاقليمي كله من دون استثناء وذلك بقيادة امراء الحرب السابقين وتجار المخدرات والسلاح المعروفين وقد فر كل واحد منهم حاليا الى بلده القومي الأم ..حيث القادة الازبك يتقدمهم مجرم الحرب الشيوعي الشهير عبد الرشيد دوستم ، قد فروا الى اوزبكستان المجاورة لأنهم من اصول اوزبكية ، القادة الهزار فروا الى ايران المجاورة ، القادة التركمان فروا الى تركمانستان المجاورة ، القادة الطاجيك فروا الى طاجكستان المجاورة ...روسيا تجري مناورات وتدريبات عسكرية مكثفة مع اوزبكستان وطاجكستان وقيرغزتان استعدادا لأية مفاجآت غير متوقعة في الجارة افغانستان ..الصين تراقب ..ايران تترقب ..تركيا تتابع ...الهند متوجسة ..الباكستان متفائلة ...المانيا - لاحس ولانفس حتى الان - .. فرنسا الرعناء تتأهب اعلاميا وسياسيا للانقضاض على مهاجري ومجنسي الداخل من اصول عربية واسلامية ومعاقبتهم على ما يحدث في افغانستان اضافة الى إصدار دفعة جديدة من القوانين الصارمة بحقهم وتسويق مجموعة جديدة من الرسوم المسيئة للاستفزاز المحلي والدولي على سواء لامحالة ...بريطانيا العجوز الشمطاء والتي يحلو لي تسميتها بالمملكة الضبابية المظلمة التي لاتشرق عليها الشمس والتي لاتصلح الا لتمثيل أفلام الرعب ومغامرات شرلوك هولمز وقصص جاك السفاح وجرائم يوكشاير وفرسان المائدة - الوهمية - المستديرة ، وقصور الاشباح وفضائح غراميات الامراء والاميرات ، بدلا من ما تسمي به نفسها بالمملكة التي لاتغرب عن اراضيها الشمس ، وستظل تجعجع وقد بدأ اعلامها بالفعل ومن الامس يتخيل ويتوهم ويتوعد ويهدد ويزبد ويرعد ويتحدث عن مخاطر ختان الاناث ولبس البرقع والنقاب ونشر التخلف والرجعية على عادة البي بي سي ، التي تأبى ان تغادر خبثها وتتخلى عن خباثتها يوما منذ عهد ابو ثرب وابو كرش السيجاري - تشرشل - ....بايدن وحزب الحمار الديمقراطي الاميركي لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم وقد بدأ غريمه التقليدي حزب الفيل الجمهوري بشن حملة شعواء على بايدن ، وبدأ بنشر فضائح نواب ومرشحي واعضاء الكونغرس من الديمقراطيين وقد استهلت الحملة بأضعفهم مكانة واعني بها عضوة الكونغرس " الهان عمر " متهمة اياها بتهم قد تصل عقوبتها الى السجن 5 سنوات بعد احالة زوجها الثاني والذي يروج الجمهوريون حاليا على انه - شقيقها- بالاصل وقد زورا وثيقة زواجهما تلك للهجرة وبنسبة 99% بما يتوجب اخضاعهما الى فحص الدي ان اي للتأكد من حقيقة التهم الموجهة لهما، التزوير وبتهمة الاتجار بالبشر على حد زعمهم !!
هل تريد اميركا التي تمتلك ما يقرب من 800 قاعدة عسكرية في 70 دولة وإقليم حول العالم العالم،ان تعطي انطباعا ملموسا ، درسا مشاهدا ، واقعا معاشا ، وتقدم انموذجا حيا من خلال افغانستان عن تداعيات ونتائج انسحابها العسكري من اي مكان ...حتى لاتطالب شعوب تلك الدول فضلا عن حكوماتها بل ولاتفكر يوما بتقديم طلب بإنسحاب القوات الاميركية من اراضيها ؟!!
هل النية المبيتة والهدف الستراتيجي غير المنظور من هذا الانسحاب الاميركي المفاجئ والذي اعقبه سيطرة طالبان على كل افغانستان بسرعة عجيبة ومريبة هو اغراء للجماعات والاحزاب الاسلامية في العالم كله على اختلاف مكوناتها وقومياتها وخلفياتها ومذاهبها وافكارها ومدارسها لتطل برأسها وتثق بنفسها مطالبة بسيناريو مماثل في بلدانها ليتم حصرها والاجهاز عليها بربطة المعلم في كل مكان ؟!
هل طالبان 2021 هي نفسها طالبان 2001 وهي نفسها طالبان 1994 عندما سيطرت على كابول يومها ؟ تصريحاتها على لسان الناطق بإسمها وخلاصتها بأنها ستسمح للمراة بالتعليم والانخراط في سوق العمل شريطة ارتدائها الحجاب بما يختلف كليا وحذريا عن تحريمها السابق والقطعي بهذا الشأن للمرأة من العمل والتعليم نهائيا ..وهذه اولى المفاجآت غير المحسوبة ، المفاجأة الثانية اعلانها انها على استعداد للتحاور مع الجميع ، وانها على استعداد لتشكيل حكومة تضم ابرز الشخصيات في البلاد بمن فيهم معارضيها ، واعلانها العفو عن كل العسكريين وعناصر الامن السابقين اذا ما القوا سلاحهم ، وانها لن تكون نقطة انطلاق عدوانية واستفزازية لأية دولة مجاورة لها ، وإذا ما واصلت مفاجآتها على هذا النحو فلكل حادث حديث ولكل مقام مقال !
هل تخطط اميركا من انسحابها المفاجئ التمهيد لإقامة جمهورية اسلامية سنية افغانية تقف بالضد من جمهورية اسلامية شيعية ايرانية تقع الى جوارها على حدود مشتركة بينهما تصل إلى 945 كلم ، الامر الذي يقودنا حتما الى تساؤل آخر لايقل اهمية عن سابقه مفاده "وهل طالبان وبعد تجاربها السابقة تخطط اساسا لتأسيس جمهورية اسلامية سنية ؟ بما يفتح بابا لتساؤل ثالث مهم مفاده " وهل ستأكل كل من الجمهورتين الاسلاميتين في حال تأسيس الافغانية منهما الطعم فيتناحران فيما بينهما ، ام تراهما سيقلبان لأميركا وحلفائها ظهر المجن ويتفقان فيما بينهما وعلى مختلف الصعد بدلا من ان يتقاطعا ويتناحرا ويختلفا ويتصادما لاسيما في خضم الاجواء الشائكة والفوضى العارمة في كل ارجاء العالم ؟! هذا ما ستجيب عليه الايام مستقبلا ولاشك في ذلك وبالصوت والصورة .
ام ان الانسحاب الاميركي المفاجئ وصعود طالبان الصاروخي -اسرع من الصوت والضوء - تكتيكي ومرحلي مدروس وممنهج على وفق سيناريو معد سلفا سبق للعالم ان شهد ما يماثله ويطابقه في اماكن اخرى وراء اكمتها ما وراءها من مصائب وكوارث لتجري الامور قريبا بوتيرة مختلفة تماما وغير متوقعة بالمرة وبطريقة خارج نطاق التحليلات والتخمينات برمتها ..ولكن ومهما يكن من أمر فإن غدا لناظره قريب وعلى قول اشقائنا المصريين "يا خبر النهاردة بفلوس ، بكرة يبقى ببلاش ...وياداخل بين البصلة وقشرتها ، ما ينوبك الا ريحتها " .اودعناكم اغاتي

نرجو عدم ارسال التحايا , الرسائل الشخصية



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتسم وتواضع وتراحم فلعله اللقاء أو العشاء الأخير ....!
- سلسلة -تعرية الوعي الحزبي الجامد وتفكيكه قبل صناعة وصياغة وع ...
- الحجامة تظهر في اولمبياد طوكيو 2020 مجددا !
- هذا هو حالنا ...ولايعلم الى اين مآلنا !
- اسرار العمل الخيري والانساني واسلوب التربية الناجح الذي افتق ...
- جانب من المسخرة بمؤسسات ودوائر الشخير والثرثرة؟!
- اطلاق -رواق ابن المعتز- الثقافي في سامراء على غرار شارع المت ...
- دور القنوات الفضائية في نصرة القضية الفلسطينية ...الافلام ال ...
- ((مسح البَلاط ...بحاشية البِلاط ))
- التربية بحاجة الى روزنامة زراعية ومقاييس حرارية ومستشارين بع ...
- هل ستتحول أفغانستان وبقية دول الباذنجان الى بؤرة الصراع الدو ...
- لاحل لمشكلة الكهرباء الا بعلاج أصل الداء !
- اضاءات في زمن العتمة - اياك وأنصاف الحقائق فإنها كأنصاف الثو ...
- إثارة الفتن في عصر الظلمات غايته الظفر بالمناصب والفوز بالان ...
- اتحد يا شعب تَسُد ..تفرق تُستَعبَد !
- نتائج الاصلاح المعكوس اقمار في سماء المجتمعات وشموس !
- دولار بغدااااااد و1000 دينار المجر الكبير !!
- حكم الشعب اكذوبة وجبر سيظل يعاني الفقر من بطن أمه الى القبر ...
- اذا اردت فهم الانتخابات فعليك بخلاصة تجارب ركوب الكيات والكو ...
- لماذا الانتفاضة الفلسطينية المباركة الثالثة أروع من سابقاتها ...


المزيد.....




- المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟
- دراسة: مجرى قديم للنيل ساهم استخدامه ببناء عدد كبير من الأهر ...
- -شريان حياة- بعد إغلاق معبر رفح.. نظرة على الرصيف الأمريكي ا ...
- صحيفة تكشف استراتيجية نتانياهو من أجل البقاء في السلطة
- أولمبياد باريس 2024: كيف يستعد الشباب لتمثيل بلدانهم؟
- وزير خارجية تايوان يقول إن الصين وروسيا تدعمان -النزعة التوس ...
- لقاء الفن والإبداع لرسومات صديقة للبيئة في معرض هونغ كونغ
- -يونهاب-: كوريا الشمالية تزرع الألغام وتنصب الأسلاك الشائكة ...
- الصحف الغربية: تزايد استخدام مقاتلة -سو-57- مع صواريخ -خا-69 ...
- هنغاريا تقترح اعتماد قانون بشأن العملاء الأجانب في الاتحاد ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - اذا كنت مراقبا ومحللا فابحث ما بعد سقوط كابول لأن السيناريو الاول انتهى !!