أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - الاسلام وسوء الفهم















المزيد.....



الاسلام وسوء الفهم


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 20:48
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمن الرحيم كنت قد نشرت منذ فترة مقالة بعنوان رسالة الي كل رشيد ردا علي من يهاجمون دين الإسلام عن غير فهم حقيقي؛ أو دليل موضوعي، أو بينة، والواقع أنني قبل نشرها وتحديدا بعد نشر مبادرتي لحل القضية الفلسطينية تعرضت لهجوم الكتروني شرس بل وسرقت حساباتي؛ وتمكنت بفضل الله تعالى وكرمه من استعادتها جميعها وكان من ضمن ما تم سرقته الرد الكامل علي رشيد.
وكنت قد نشرت ملفا قديما كرد؛ والان بعد استطاعتي استعادة حساباتي عثرت بفضل الله تعالى على الرد الكامل علي رشيد (الملف النهائي)
لذلك فأنا أنشره عل الله تعالي أن يهدي به أقواما ويصلح آخرين والي نث الموضوع:

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الواحد الاحد الفرد الصمد، القائل في محكم تنزيله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ " الأنبياء18.
والقائل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "۞ لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " 114سورة النساء
وأصلي وأسلم على من أشرق نوره فأضاء الدنيا سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين القائل:
"السلام اسم من أسماء الله فأفشوه بينكم". والقائل: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت"
وسلاما على سيدنا عيسى المسيح، وعلى أنبياء الله تعالى ورسله من بلغوا رسالة الحق ابتغاء مرضاته.
أما بعد؛ فالحمد لله الذي سلم ميزان العدل الي أكف ذوي الألباب،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا الا الله وكفي بالله حسيبا" 39 الاحزاب
يا هادي يا رب،
لا أخفى سرا انشغالي الشديد منذ مدة طويلة (قاربت من مدة أهل الكهف ولكنها بالشهور وليست بالسنين ثلاثمائة شهر وازدادوا تسعا) بتدبير أمور المعاش شان أغلبية المسلمين والمسيحيين الشرفاء في هذا العالم، و سلواي في ذلك حديث رسول الله (ﷺ) ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الا السعي على المعاش، مقتديا بصحابة رسول الله وعلي رأسهم سيدنا أبي بكر الصديق الذي كان قبل بعثة النبي وكثير من الصحابة من أثري أثرياء قريش وأنفق ماله كله في سبيل الدعوة الاسلامية، وإعتاق الرقيق، سلما وحربا علي أعداء الله، وحين سأله الرسول ﷺ ماذا ابقيت لعيالك يا أبا بكر؟
قال: ابقيت لهم الله ورسوله، وحذي حذوه صحابة رسول الله ﷺ في ايثار مراد الله علي حيواتهم الدنيا ومتعها الزائلة.
وأذكر أنه رضي الله عنه عندما تولي خلافة المسلمين خلفا لرسول الله وفي اول يوم استلامه العمل يلقاه سيدنا عمر بن الخطاب بعد الفجر حاملا أثوابا من قماش على ظهره الذي أنهكه الكبر فيساله عمر الي اين يا خليفة رسول الله؟!
يرد عليه سيدنا أبو بكر: الي السوق، فيقول له عمر: وخلافة المسلمين؟!
يقول له سيدنا أبو بكر مندهشاً: ومن اين أطعم عيالي؟!
فقال له سيدنا عمر: نجعل لك جُعلا (معاشا) من بيت مال المسلمين.

لقد جاء الإسلام كما قبله من شرائع ليعيد الأمور الي نصابها ويصحح ما شوه ويعدل ما حرف؛ كيف بأقوام هم أول من وضع الأمانة العلمية في السرد والرواية عن الرسول ص؛ أناس يعترفون على أنفسهم ان اخطأوا حتى لو وصلت عقوبتهم للإعدام رجما الأمثلة الثلاثة التي طبق فيها حد الرجم على زان محصن كلها اعتراف على النفس من أصحابها رغم محاولة النبي اثنائهم عن الاعتراف بالتماس أعذار لهم لعلك قَبَّلت؟ لعل الامر لم يتم؟ لعل بك جنون؟ الخ.
لابد أن أذكر هنا أن المسلمين الأوائل أول من أرسي مبدأ الأمانة العلمية في السرد والرواية عن سيدنا محمد ﷺ، فقد كان رواة الحديث يسافرون بالشهور للتأكد من صحة حديث قيل قبل وضعه في الكتب نتحدث عن الأمانة في السرد واستبعاد أي رواية لم يتأكدوا منها واتبعوا قي ذلك منهجا علميا كالبخاري ومسلم مثلا، وما رووه الصحابة عن النبي ﷺ في كل كبيرة وصغيرة عن النبي ﷺ بمنتهي الأمانة خير شاهد ودليل؛ ولكنه في النهاية جهد بشري لذلك فهناك مراتب للحديث فمنه ما هو صحيح، ومنه ما هو حسن، ومنه الضعيف والمعلق والمنقطع والمرسل وحديث مرسل الصحابي؛ وعندنا كتاب حفيظ تكفل الله تعالي بحفظه هو القرآن الكريم معجزة خالدة حتي تقوم الساعة.

ولا أخفي سرا بأني لست متابعا للميديا ومنذ فترة ليست بالقليلة لما ذكرت آنفا، وكنتيجة للإجراءات الاحترازية بشأن الفيروس فاقتصرت الاجتماعيات في لحظات معدودة بما تقتضيه الضرورة.
وبالأمس قابلني أحد الأصدقاء وبادرني الم تسمع برشيد ومناظراته؟
قلت: ومن رشيد؟! وهل ما زالت تعقد مثل تلك المناظرات؟!
قال: ابحث على الميديا عن مناظرات رشيد انه يسيء إساءة بالغة؟!
قلت: له لا يستطيع أحد ان يسيء إلا الي نفسه؟!
قال: ابحث وستري؟
بحثت على الانترنت عن مناظرات رشيد واكتفيت بواحدة اسمها المناظرة الكبرى مدتها تجاوزت الساعتين بين الشيخ محمود عامر من جهة وبين مقدم البرامج: رشيد وفريق اعداده من جهة أخري؟
وبالطبع فضيلة الشيخ المسلم حسن النية لم يقصر في الرد منفردا؛ أخذا في الاعتبار أنه بالتأكيد لا يعرف أساليب الميديا الحديثة
من ايرفونز وشاشات يتم كتابة الردود عليها من أعداد من البشر لا تغطيها الكاميرات.
وكان من الانصاف أن تتم المناظرة ان أراد الأخ رشيد مواجهة كما كان يحدث فيما مضي حين أغلق باب المناظرات ومن فترة.
وعندما اطلعت على بعضا من سيرته الذاتية عرفت بعدها بالمنطق انه كان لابد له أن ينحرف عن جادة الصواب شأن كثير من البشر حين تتحالف الظروف والفتن مع الشيطان ويمر الوقت بطيئا ينهل سنوات العمر وببدد الآمال وتتكالب المحن لتضرب ضربتها الأخيرة لتقضي على بقية من صبر في عصر طغت المادة فيه على القيم والمبادئ وتوهم ضعاف النفوس أن بإمكانهم شراء كل شيء مادي ومعنوي وساعدهم الشيطان في تحقيق مآربهم.
لا شك أن الله تعالي لم يرسلنا الي هذه الأرض لملئ بطوننا فنكل ونشرب وليست الأرض مقهى نشرب فيه قهوة وشاي وسجائر وأشياء أخري كما أنها دار ممر وليست دار مستقر كما يتوهم البعض؛ ألهذا أرسلنا الله تعالي؟
لا ورب الناس نحن هنا لندفع ثمن الجنة التي أخرج أبوينا منها الشيطان ذات يوم فاذا به يحاول جاهدا وباستماته ألا نرجع اليها من جديد حين خاطب الله تعالي قائلا له في تحد سافر لخالقه تأمل قول الله تعالي في سورة ص: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص 70- 85]
ستدرك في نهاية المقال أخي رشيد أنك تسرعت وانهارت مقاومتك شأن أغلبية الناس أمام إبليس اللعين كما ضحك من قبل على أبوينا أدم وحواء. فلا ما قلته في الإسلام يوما صحيح، ولا ما طبقته من منهج يمت بالمسيحية من قريب ولا من بعيد، لقد كنت فريسة لمكائد وتلبيس الشيطان ونزعات النفس والهوى، وهذا ما سأقنعك به إن شاء الله تعالي في نهاية المقال
أخي رشيد بادر بالتوبة لله والاستغفار، أو انتظر لنهاية المقال.

استمعت الي نصف المناظرة تقريبا وكانت بعنوان هل الإسلام دين سلام؟
عنوان المناظرة نفسه يوحي بأن من اختار العنوان لم يقرأ شيئا من المتن، ثم كان لي بعد انتهاء الدوام مشوار الي مدينة المحلة الكبرى وفي اثناء الطريق ذهابا وعودة اقتطعت بعضا من الوقت لا يتجاوز الساعة كنت قد كتبت فيه الرد على سوء الفهم الذي اثق انه اخذ من رشيد وفريق الاعداد أكثر من الساعة؟
لماذا لست أدري؟! ما الغاية وما الهدف؟!
سأستخدم بعض الالفاظ العامية من وقت لآخر لإضفاء جو من الود في المقالة حثنا عليه ديننا الإسلام ونهانا عن اتباع غير هذا الأسلوب خاصة مع أخوتنا أهل الكتب السماوية حين أمرنا فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"۞ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) العنكبوت
هذا الباب لم نطرقه لعقود أنا وأصدقائي وزملائي واخوتي المسيحيين برغم تمكننا وفهم كل منا لدينه على الوجه الأكمل، ولم أكن أرغب في طرقه لأني أدين بديانة الإسلام السمحة وبالتبعية فأنا أومن بالديانة المسيحية السمحة اللتان يقران بحرية الاعتقاد.
فالإيمان في الإسلام ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره، أي نؤمن بكل الكتب السماوية وكل الرسل؛ ولأنه تربطني علاقات صداقة وزمالة بالعديد من الاخوة المسيحيين صداقات وأخوة وزمالة وجيرة ومصالح، وتعاملات؛ تجاوزت الخمسة وثلاثين عاما، كلهم يدينون بالمسيحية السمحة ويفهمونها ويطبقونها ويفهمون الديانة الإسلامية السمحة أفضل منك أخ رشيد كما سأوضح بعد؛ لذلك فلم نقترب من ذلك المربع.
أخي رشيد أدين بالفضل لله تعالي واهب النعم الذي من على بفضله، وتولي أمري بنفسه وسخر لنا ما في الأرض جميعا منه، كما أدين بالجميل والامتنان لوالدي واهلي وجيراني وزملائي وأصدقائي، ولكل من قابلته يوما أو سمعته أو شاهدته من العرب والعجم بصرف النظر عن انتمائهم او عقيدتهم او جنسيتهم او جنسهم او عمرهم؛ فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله.
ولعلها فرصة للحوار الراقي نهائية بالطبع فعندنا مدخل صدق في كل موضوع ينهيه بمشيئة الله تعالي فعندنا في القران الكريم الحكمة وفصل الخطاب، ولا أخفيك سرا فأنا أطمع مثل كل الناس في الجنة وأن أحظي بشرف مقابلة الحق تعالي ومرعوب من النار وجهنم هذه الحالة الفريدة التي يصورها الله تعالي لنا في سورة الانسان تأمل معي قوله تعالي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا (18) ۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا" (22) الانسان

بادئ ذي بدأ لقد طلبتَ في تلك المناظرة ألا نحدثك بايات القران الكريم، ولا بأحاديث سيدنا محمد (ص)، وسأحاول أن ألتزم معك بذلك قدر المستطاع وأحدثك حديثا علميا يليق بمثقفين من القرن الواحد والعشرين.
أولا: بالتسلسل المنطقي معايا واحدة بواحدة وبهدوء:
1- بداية دعنا نقر بوجود إله خالق ومدبر لهذا الكون أيا كان مسماه لنا كمسلمين، ومسيحيين، ويهود، وأي إنسان عاقل على وجه هذه الأرض يدرك تلك الحقيقة، وأذكر عندما كان ابني طفلا صغيرا سألني سؤالا شبيها فتصرفت معه تصرفا يقنعه.

فضربت له مثلا؛ لو مكتبتش واجب المدرسة ونمت.
يا تري هتلاقيه مكتوب تاني يوم؟
قال لي: بالعقل يا بابا ح يتكتب لوحده ازاي يعني؟!
وهذا ما كنت أنتظره سماعه منه.
قلت له: كذلك الكون والبشر وكل شيء لابد له من خالق، يوجد بالتأكيد إله في السماء نقر جميعا بوجوده، نشعر به وندعوه ويستجيب لنا، ويرزقنا وانه أرسل رسله لهداية الناس وابطال مكر الشيطان وأفاعيله؛ فكلما خبا نورٌ أرسل غيره.
متفقين لحد هنا أخي رشيد؟
الست معي في ذلك؟
هذا الاله يسميه اليهود(يهوه) والمسيحيين (يسوع) ونسميه نحن المسلمون الله سبحانه وتعالي له الأسماء الحسني، ليس كمثله شيء، منزه عن كل نقص وعيب، لا نحصي ثناءً عليه.

2- هدفنا نحن البشر جميعا؛ هو دخول الجنة وتجنب دخول النار، وهداية أكبر قدر ممكن من البشرية ليلحقوا بنا في الجنة نشهد الله تعالي أنا وأنت على هذه النية.
حسنا هذه هي المعطيات، تخيل الان اننا قد تم تعيينُنَا في عدة وظائف دنيوية كالاتي:
الوظيفة الاولي (عاملا انقاذ - مسعفان):
تخيل معي الآن أنا وأنت أننا ضمن موظفين إنقاذ لمسافرين تاهوا في صحراء قاحلة وأوشكوا على الهلاك، وبعد معاناة شديدة وصلنا انا وانت الي موقع الإنقاذ ووجدنا ثلاثة أشخاص أو ثلاث مجموعات، أو ثلاث طوائف؛
أحدهما يحمل زجاجة مياه ممتلئة، وآخر يحمل زجاجة مياه ممتلئة للنصف، وثالث يحمل زجاجة مياه ربعها فقط مملوء، بالإضافة الي أن عندهم مورد مياه آخر لو نفد مخزونهم، وعلى الجانب الآخر يوجد مجموعة كبيرة من الأشخاص أوشكوا على الهلاك ولا يملك أحدهم قطرة مياه واحدة؛ قل لي بالله عليك:
لمن ستوجه جهود انقاذك؟!
هل تبدل الزجاجات بين الثلاثة وتشعل حربا وتثير فتنا؟! أم تنقذ من سيموت عطشا؟!
ينبغي التركيز على من لا يؤمن بوجود إله في الأساس ثم على من يعبد الوثن والحيوانات، والحجر، توجد دول كاملة بالمناسبة تعرفها أكثر مني، ويضطهد فيها أصحاب الديانات السماوية (قرابة الأربعة مليار نسمة) ستجد إحصائية بالأعداد في نهاية المقالة ولكنها قديمة نسبيا.
ان وأد الفتن مقدم علي كل شيء خاصا إذا كان المروج لها ليس نبيا يوحي اليه، أتدري ان سيدنا هارون النبي أخو سيدنا موسي النبي عليهما السلام؛ عندما تركه في قومه وذهب لميقات ربه أربعين ليلة، وعندما رجع ووجد السامري قد فتن قوم موسي وصنع لهم عجلا يعبدوه، وعندما امسك به يجره من شعره ولحيته.
قال له هارون عليه السلام:
ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت ان تقول فرقت بين بني إسرائيل، لم يشعل فتنة مع من يعبدون عجلا ذهبيا، وانتظر ان يأتي اخاه النبي موسي عليه السلام فيتصرف بوحي السماء (هذا داخل العقيدة الواحدة)؛ فما بالك بإشعال فتيل فتنة بين أكبر طائفتين علي وجه الأرض، وبلا نبرر، ولا غاية، ولا هدف؛
هل رأيت مسلما في حياتك كلها أشرك بالله وسجد لغيره؟
هذه واحدة، أما الأخرى فان الأوضاع مستقرة تماما ومن مئات السنين ومبررك في اثارة الفتنة نقضته بحديثك عندما قلت (ولا ادري من اين اتيت بهذا الكلام الذي لا أساس له من الصحة) اننا كمسلمين في تناقص وضعف وان الدين الإسلامي اقتصر علي إقامة بعض الشعائر واننا في طريقنا الي ان نصبح من الذكريات.
ولم انت مرعوب هكذا وتبذل كل هذا الجهد وكل تلك الحلقات، وكل تلك الأموال ونحن على باطل كما تدعي؟
ونحن جبناء وخائفون ومرعوبين وان ذلك هو سبب عدم جهادنا في سبيل الله كما تدعي؟
وفي معرض آخر تقول اننا نشكل خطرا وتهديدا لغيرنا؟
لم كل هذا الرهب والرعب ان لم نكن علي الحق فلن ينصرنا الله؟
وبم أننا أصبحنا ذكريات إذا فما الداعي لما تفعله انت ومن يدعمك؟
تناقض جلي بين ما تقوله وما تفعله؟
هل تتحمل امام الله تعالي مسئولية قتل انسان واحد إذا ما انقلبت فتنة وفساد في الأرض، " انظر حديث ابن عمر قال:
رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك، وأطيب ريحك! ما أعظمك، وأعظم حرمتك! والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه. أخرجه ابن ماجه.
وغيرها العديد من الأحاديث والآيات التي تحذر من القتل قال ﷺ:"قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا"
وقال الله تعالي في محكم تنزيله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) سورة المائدة
هل دين يقول هذا ليس دين سلام؟
أين العقول التي تعي والاذان التي تسمع؟
ثانياً:
• كل رسول أرسله الله تعالي حدث بينه وبين قومه صراع عقائدي، نتيجة منطقية للصراع بين معتقدات متوارثة وبين تشريع جديد.
• كل رسول اتبع منهجا في إيصال الرسالة الموكل بها من ربه، منهم من اتبع منهج القوة كسيدنا سليمان عليه السلام الذي كان يمتلك أقوي جيش عرفه العالم مكون من الجن والشياطين والسباع والوحوش والحيوانات والطيور بأعداد لا تتخيلها، بالإضافة الي تسخير الريح له تحمله وجنوده الي أي مكان على ظهر هذه الأرض، تخيل جنود من البشر والجن والشياطين والسباع والطير تهبط مقاتلة فوق رأسك دون أن تخشي السقوط او اختلال التوازن، كأفظع فيلم رعب يمكن أن يشاهده جيش في حياته..

• هذه واحدة، النقطة الأخرى والأهم لسيدنا سليمان عليه السلام أنه لا يتفاهم ولا يناقش ولا يطرح بدائل على خصومه، كما فعل المسلمون من التخيير بين الإسلام، أو دفع الجزية، أو الحرب؛ بغية إيصال الرسالة، أما سيدنا سليمان عليه السلام فله ما يبرر أسلوبه (هو كنبي يعلم أنه علي حق ويتصرف من هذا المنطلق وفقا لشخصيته وسنه الصغير وحماسه؛ بما يراه مناسبا طبقا للتفويض الالاهي الممنوح له.

• ثم عندما خاطب مملكة سبأ (عبدة الشمس) خطاب شديد اللهجة والاختصار (انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم، الا تعلوا علي وأتوني مسلمين)، فأرسلوا له هدية فكان هذا رده: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) النمل)
منتهي الصرامة حتى لم يعرض عليهم المنهج والرسالة (الا تعلوا عليا وأتوني مسلمين)
ثم الرسالة الثانية تهديد صارم (لنأتيكم بجنود لا قبل لكم بها، ولنخرجكم منها أذلة وانت صاغرون)
التصرف الثالث (أحضر عرشها ونكره لها) منتهي الاذلال لأشخاص يستحقونه لأنهم لا يعبدون خالقهم ولا يسجدون له.

وقد حارب وقُتل العديد من الأنبياء والرسل لإيصال مراد الله وتبليغ رسالته وهذا ثابت في جميع الكتب السماوية، حارب سيدنا سليمان وحارب سيدنا داوود وغيرهم دفاعا عن الحق ولإعلاء كلمة الله في الأرض، قد تختلف قصص الأنبياء في الكتب القديمة عنها في الإسلام نتيجة التحريف الذي طالها نتيجة لتباعد الفترة الزمنية وعدم وجود نسخة أصلية.
لذلك جاء الإسلام كما قبله من شرائع ليعيد الأمور الي نصابها ويصحح ما شوه ويعدل ما حرف؛ كما ذكرت في معرض المقالة.
وعندك قصة ذو القرنين عليه السلام مثالا لاستخدام التفويض الالاهي في أسلوب الحكم.
وحتى سيدنا عيسى المسيح كان من أكثر الرسل الذين تعرضوا للاضطهاد في التاريخ، ولذلك فهو من اولي العزم الخمسة (نوح، إبراهيم، موسي، عيسى، محمد) عليهم صلوات الله وسلامه.
كل نبي دعا الي الله بحسب الظروف التي توافرت في زمنه، بلغة قومه وبما يتميزون فيه ويجيدونه؛ وبحسب الإمكانيات المتاحة (تماما كما تتولي الإدارة في عصرنا الحالي) فإنك تتعامل مع الواقع، فما يطبق في مجتمع قد لا يناسب اخر (الأمثلة لا حصر لها راجع قصص الأنبياء)؛ على سبيل المثال لا الحصر:
سيدنا موسي تغلب على السحرة حين كان السحر هو السائد في عصره؛ وسيدنا يوسف جاء بتأويل الأحاديث وكان علم تعبير الرؤى هو السائد وقتها؛ وسيدنا عيسى تحدث في المهد وجاء بمعجزات ناسبت عصره، وسيدنا محمد ﷺ جاء بالقران الكريم معجزة خالدة التي تحدي الله تعالي بها العرب في فصاحتهم ان يأتوا بسورة أو بآية بل تحدي الانس والجن جميعا فعجزوا، بالإضافة الي معجزات عديدة أيده الله تعالي بها؛ كانشقاق القمر وانتصاره على أعدائه بالرعب مسيرة شهر، وما اتصف به من صفات في الجاهلية تنزهه عن كل نقص بشري كالأمانة والصدق.
ثالثاً:
بنيت مناظرتك تلك على فرضية مقارنة الاسلام بالمسيحية كحالة فردية هي حالة رسول الله سيدنا عيسى عليه السلام، ولم تقس على بقية حالات الرسل والأنبياء وهذا خطأ فادح فكان الأولي بك دراسة جميع حالات الرسل والانبياء ودراسة كتبهم وما فعلوه وما طبقوه من مناهج وأساليب في إيصال مراد الخالق.
ويتبادر الي الذهن سؤال منطقي:
لماذا حارب النبي محمد ص( )
ويجيبك عن هذا السؤال رجل مسيحي هو “توماس كارليل”: (أنقل كلامه مقتبسا كما هو والمصدر في نهاية المقالة أية إضافة علي الاقتباس وضعتها بين قوسين {})
كانت نية هذا النبي قبل عام 622 م أن ينشر دينه بالحكمة والموعظة الحسنة وقد بذل في سبيل ذلك كل جهد، ولكنه وجد الظالمين لم يكتفوا برفض رسالته ودعوته، بل عمدوا إلى إسكاته بشتى الطرق من تهديد ووعيد واضطهاد حتى لا ينشر دعوته.
وهذا ما دفعه إلى الدفاع عن نفسه والدفاع عن دعوته وكأن لسان حاله يقول: أما وقد أبت قريش إلا الحرب فلتنظر إذن أي قوم نحن ...
واستطرد قائلاً يرد على القائلين بأن هذا النبي نشر الإسلام بالسيف فيقول: “أرى أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال ... ألم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحياناً، وحسبكم ما فعله شارلمان بقبائل الساكسون... أنا لا أحفل أكان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أم بأية طريقة أخرى ... فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار ... لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تنهزم أبداً ... ولن يُهزم منها إلا ما يستحق الفناء ...”.
ولنسأل السؤال بصورة أخرى: لقد حارب محمد أعداءه وقاوم من حاربوه وأعلنوا عليه الحرب. ولكن لماذا حارب المسلمون خارج ديارهم في بلاد أخرى، فقد اشتبكوا مع الفرس والروم في معارك كبرى. أليس ذلك دليل على اتهام الإسلام بالميل إلى العنف ، والاعتماد في دعوته على السيف؟
نفهم من هذا السؤال أن السائل لا يفهم أن دعوة الإسلام دعوة عالمية منذ يومها الأول. ولم تكن كدعوة الأنبياء السابقين أو دعوة عيسى عليهم جميعا السلام. فقد أمر عيسى عليه السلام حوارييه قائلاً: “لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ”. (متى 15 : 24)
“إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.” (متى 10 : 5 – 6)
: 24 – 27)24ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ 25لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ. 26وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا. 27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». (مرقس 7 : 24 – 27)
أما الإسلام فدعوته عالمية، فقد قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناسِ بشيراً ونذيراً) (س سبأ 28)، وكذلك: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (س الأنبياء 107)
فالقول بخروج الروم أو الفرس أو غيرهم من نطاق هذه الدعوة يتعارض مع الحكمة الإلهية في إرسال نبيه ولا يتفق كذلك مع المعنى الواسع لرحمة الله التي تشمل جميع المخلوقات.
وهنا يطرح نفسه سؤال آخر: ألم يكن من الأليق عرض هذه الدعوة بالتفاهم بدلاً من اللجوء إلى القتال والحرب؟
هذا ما حدث بالفعل، فقد أرسل الرسول ﷺ دعاة على أعلى درجة من الفهم والنضج والالتزام بأقصى درجات الصدق والأمانة في النقل
كان من أهم هؤلاء السفراء “عبد الله بن حذافة السهمي” سفير النبي إلى كسرى ملك الفرس، لقد كتب النبي إلى كسرى يقول له: “من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس ... سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. وأدعوك بدعاية الله عز وجل. فإني رسول الله إلى الناس كلهم لأنذر
من كان حياً ويحق القول على الكافرين. أسلم. تسلم. فإن توليت فإنما عليك إثم المجوس..”
لقد جُنَّ جنون كسرى بعد قراءة هذه الرسالة. ثم مزقها. وكتب إلى أمير اليمن التي كانت خاضعة له آنذاك قائلاً: “بلغنى أن رجلاً من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبي، فسر إليه فاستبه فإن تاب وإلا فابعث إلى برأسه. ثم ختم رسالته بقوله: أيكتب إلى هذا وهو عبدى”
وبالتالي أرسل أمير اليمن فارسين إلى النبي ومعهما كتاب كسرى فقدما إليه وقالا له: شاهنشاه بعث إلى الملك بازان يأمره أن يبعث إليك من يأتي بك فإن أبيت هلكت، وأهلكت قومك، وخسرت بلادك.
إذن لقد أعلن ملك الفرس الحرب؟ وقد تعلم أي قوم نحن!

أما بالنسبة لقيصر فقد أرسل إليه الرسول ﷺ “دحية الكلبى” وقد كان أحكم من كسرى ملك الفرس لأنه كان عنده علم من الكتاب من النبوءات الكثيرة التي وردت في التوراة والإنجيل تبشر بقرب ظهور النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
تحدثنا الروايات إن قيصر عندما تسلم رسالة النبي ﷺ بحث عن رجال من أهل مكة ليسألهم عن صاحب هذه الرسالة، فلم يجد غير أبى سفيان – العدو الأكبر للنبي في هذا الوقت – وجماعة معه.
فأمر قيصر أن يدنوا منه أكثرهم نسبا للرسول (وهو أبو سفيان) وأمر أن يجلس أصحاب أبى سفيان وراء ظهره. وقال لترجمانه: قل لأصحابه: إني سائل هذا عن هذا الرجل (يعنى رسول الله ﷺ) فإن كذبن فكذبوه..
واضطر أبو سفيان يومئذ لقول إن يصدقه حياءً أن يؤثر عنه الكذب – كما قال هو.. وكان رد قيصر حين انتهى من كل ما أراد أن يعرفه عن الرسول ﷺ أن قال:
قلت لي: أنه ذو نسب، وكذلك الرسل تبعث في أنساب قومها.
وقلت لي: أن أحداً قبله لم يزعم ما قاله فلوكان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله.
قلت لي: إنكم لم تتهموه مرة بالكذب. فعرفت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله.
قلت لي: لم يكن من آبائه ملك أو سلطان. وإلا لقلت إنه رجل يطلب ملك أبيه.
قلت لي: إن ضعفائكم هم الذين اتبعوه وكذلك الضعفاء هم أتباع الرسل.
قلت لي: إن عدد أتباعه يزيدون. أقول لكم وكذلك الإيمان حتى يتم.
قلت لي: إنه لا يرتد أحد اتبعه ويرجع إلى دينه القديم. أقول لك وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.
قلت لي: أن حربه وحربكم تكون دولاً. أقول لكم وكذلك الرسل تُبتلى، ثم تكون لها العاقبة.
قلت لي: أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم، ويأمركم بالصدق والوفاء بالعهد وأداء الأمانة، وهذه صفات نبي قد كنت أعلم أنه خارج.
ولكن لم أظن أنه منكم، وإن يكن حقاً ما قلت فيوشك هذا الرجل أن يملك موضع قدمي هاتين.
والله لو أعلم أنى أخلص إليه لتجشمت لقاؤه، ثم دعا بكتاب رسول الله ﷺ فأمر فقرئ، فإذا به:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد.
فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين. فإن توليت فعليك إثم الأريسيين
} أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {
(} قُلْ{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) (آل عمران: 64)"
انتهي الاقتباس هنا
أخي رشيد لن أحدثك عن الاعجاز العلمي والعددي في القران الكريم والاعجاز البلاغي، ولا اخباره بالغيبيات وما سيحدث مستقبلا أفرد لها كتبا او موسوعات يمكنك البحث والاطلاع أو أرسل لك بعضا منها.
• بالله عليك هل كان من الممكن ان يصنع سيدنا عيسى السفينة بدلا من سيدنا نوح؟
• هل كان من الممكن ان يكون سيدنا نوح ملكا في قومه كسيدنا سليمان؟
• هل يمكن أن يكون سيدنا أيوب مكان سيدنا موسي؟
• وسيدنا يحي مكان سيدنا يوسف؟
كل رسول له قصة مختلفة تماما عن الاخر، كما ان لكل منا قصة مختلفة وبصمات ودي ان ايه و، و، و.
المسيح عليه السلام كان داعية سلام، وسيدنا محمد ص داعية سلام، وكذلك كل الأنبياء، لكنه ﷺ تواجد في مجتمع لا يعترف الا بالقوة، واراد الله تعالي ان يرسخ في اخر رسالات السماء للأرض لمبدأين، أو أسلوبين كلاهما صحيح يستخدمان منفردين أو مجتمعين، اتبعهما جميع الرسل والانبياء وكل من حصل على تفويض إلاهي هما:
المبدأ (الأسلوب) الأول:
أن تأخذ حقك بالقوة وتدافع عن نفسك وتثأر لمقتل رسلك ومواطنيك (وهو المبدأ السائد الان بين الدول)، وتسير في الأرض لإيصال دعوة الله الي بلاد ومجتمعات جديدة وتقاتل من يتعرض لك أو يمنعك.
بالمناسبة سمعتك تتحدث عن غزوات الرسول وان كلمة غزوة معناها البدء والشروع وقصدك ان الرسول من بدأ بالحرب.
تأمل معي غزوات الرسول كلها وأسبابها ستجدها؛ اما لاسترداد حقوق، أو للثأر لمقتل رسله، أو لخيانة تعرض لها المسلمون، أو لحماية أقليات مضطهدة، أو لإيصال الدعوة الي بلاد ومجتمعات اخري؟
الوظيفة الثانية التي أرشحك لها: وزير دفاع
جميع غزوات الرسول ﷺ كانت لسبب مثلما أوضحت آنفا
فماذا كنت ستفعل لو كُنتَ وزيرا للدفاع في احدي الدول، وقتل رسل دولتك أو لاسترداد حقوق دولتك أو لحماية أقليات مضطهدة لو كنت ستنتظر أن يأتوا اليك لتثأر منهم أو تسترد حقوقك بالطبع ان الغزوات استباقية كما ان الحروب استباقية (كما يحدث في عصرنا الحالي) للرد على او ارجاع حقوق، او للثأر لقتل الرسل كما حدث في غزوة مؤتة التي تدرس في اكاديميات العالم العسكرية حينما صمد حوالي 3000 مقاتل مسلم أمام أكثر من مائتي ألف مقاتل لعدة أيام ورجعوا للمدينة ولم يجرأ فرد واحد من المائتي ألف مقاتل ان يتبعوهم بخطة رائعة أذهلت العالم (اقرا عن غزوة مؤتة) لو كان هؤلاء ليسوا علي حق لما ذهبوا من الأساس؟
ولو كانوا يقاتلون من اجل المال كما تقول لما ذهبوا في مهمة شبه مستحيلة من وجهة نظر اللادينيين الملاحدة والبراجماتيين ومن على شاكلتهم؟
قل لي بالله عليك يا وزير الدفاع الافتراضي أي هذه الأهداف لا تتطلب الخروج والغزو؟
هل ستنتظر من قتلوا رسلك ان يأتوا اليك لتأخذ بثأر رسلك، طبق ذلك على بقية اهداف الغزوات.
ومع ذلك فهناك غزوات كانت دفاعية على سبيل المثال لا الحصر غزوتا (أُحد والخندق) سميتا غزوات رغم انهما كانتا اعتداءين على المسلمين في المدينة أيها الرجل انها معلومات بدائية يعرفها أطفال الحي كيف تقول إنك قرأت عن الإسلام شيئا يوما ما؟!
لابد أن الأمور التبست عليك؟
بالمناسبة في غزوة أحد التي لم يكتب النصر فيها للمسلمين لمخالفتهم أوامر رسول الله ﷺ، كان راي النبي ﷺ أن يبقي المسلمون في المدينة يدافعون عنها ولا يخرجوا لمحاربة الكفار والمشركين، بينما كان راي الصحابة الخروج لملاقاة الكفار والمشركين وهو ما استجاب له رسول الله ﷺ وحدث ما حدث ورغم صواب راي النبي بالطبع الا ان الله تعالى امره بالشوري بعدها:
يقول الله تعالي:
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) سورة ال عمران
المبدأ (الأسلوب) الثاني:
أن تعفو وتصفح ولكن عن قوة وليس عن ضعف وخنوع.
ولدهشتك فان هذا المبدأ جعل الله ثوابه دخول الجنة بغير حساب في ديننا، وستري ذلك بنفسك يوم القيامة عندما تدنو الشمس من الرؤوس، وسط الزحام والخوف، وقد تصبب العرق حتى وصل الي الانوف في انتظار أن يبدأ حساب قد يستغرق ملايين السنين ووسط هذا الحشد المهيب والخوف البهيم ينادي منادِ:
أين الذين علي الله أجرُهُم؟
(فلا يقوم سوي العافي عن الناس، والصابرين، والصائمين فيدخلون الجنة بغير حساب)
• يقول الله تعالى " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " الشورى آية 40
• ويقول تقدست اسمائه: " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " الزمر آية 10
• ويقول عز شأنه في الحديث القدسي:” كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به“؛ أي أن أعمال بني آدم يجري فيها القصاص ويأخذها الغرماء يوم القيامة إذا كان ظلمهم إلا الصيام فإن الله يحفظه ولا يتسلط عليه الغرماء ويكون لصاحبه عند الله عزوجل؛ يجزيه به.
ثالثاً:
بما أن الإسلام كان خاتم رسالات السماء، وسينقطع الوحي حتى تقوم الساعة؛ ولأن رسولنا الكريم محمد ﷺ هو آخر الأنبياء ورسالته هي آخر الرسالات الي هذه الأرض اللعينة بساكنيها الذين يمارسون فيها كل الموبقات من عبادة غير الله خالقهم، الي الشرك به، الي الكفر، والفسوق والعصيان وبها كل الموبقات التي كان كلا منها منفردا سببا في هلاك أمم قبلنا؛ فليس هناك أمام رسولنا الا النجاح فليس ثمة رسالة بعده.
فلم يكن مقبولا أن يقتل كمن سبقه انه الفرصة الوحيدة الباقية والأمل الفرد للبائسين سكان هذا الكوكب المسجونين فيه عقوبة.
كما أنك لو لاحظت فلم يحارب المسلمون يوما عن كثرة عدد ولا عدة؛ ولم ينصرهم الا الله تعالي وايمانهم وعقيدتهم.
وبالتبعية كدين خاتم؛ كان لابد أن يُربي النبي محمد ﷺ المسلمين على الاجتهاد فيما سيجد من مسائل لم تكن متواجدة في عصرهم، ولذلك تجد أن الكتب السماوية جميعها نزلت جملة واحدة أما القران فقد نزل منجما (متفرقا وليس مرة واحدة فقد نزل على مدار زمن عمر الرسالة المحمدية 23 عاما)
ولذلك لو لاحظت ففي معظم التشريعات الاسلامية ترك الله تعالى للمسلمين الاوائل مساحات اجتهاد وتشاور، بل ترك لهم أحيانا الأخذ من التشريعات السماوية السابقة عليهم حالة عدم وجود نص؛ ثم ينزل التشريع ليرجح رأياً على اخر، مما يؤسس لمبدأ الاجتهاد بما سيناسب انقطاع الوحي لاحقا، وهذا مالم تدركه سيد رشيد لأنك قست على ما سبق وليس على ما هو آت؛ كآخر الرسالات.

الوظيفة الثالثة التي أرشحك لها:(مسئول عن التخطيط بإحدى المنشئات)
تعرف أن هناك عدة طرق لبدء عملية بناء الخطة الاستراتيجية في مختلف المنظمات، وان الادعاء الشائع بان طريقة التخطيط المعتادة والمنتشرة وهي التخطيط من أعلى إلى أسفل هو الوحيد والأفضل فهذا غير مبرر وغير دقيق. هذا هو كلام البشر الذي يبررون به فشل المنظمات في تحقيق الأهداف متعللين بأنها فرضت عليهم فرضا من مستويات أعلي.
فأي أسلوب للتخطيط ستستخدمه؟!:
1- أسلوب التخطيط من اعلي لأسفل (وهو ما استخدمه الحق تعالي في الديانات قبل الإسلام) حيث تنزلت عليهم التشريعات والاحكام من اعلي مستوي من المشرع ذاته مالك الكون بالأدلة والبراهين فرفضوها وقال بعضهم قلوبنا غلف وتمردوا وعصوا وقتلوا أنبيائهم ورسلهم.

2- أسلوب التخطيط من أسفل لأعلي: لطريقة التخطيط من أسفل لأعلى (من الادارة الدنيا الى العليا) ومن مميزاتها انها واقعية لظروف العمل وقريبة منه وكذلك الاشتراك الجماعي للموظفين ضمن العملية الاستراتيجية، وتمكن المنظمات من الوصول إلى نطاق أوسع من وجهات النظر للموظفين بالإضافة الى امتيازات عديدة اخرى.
هذا ما اتفق عليه البشر.

3- الأسلوب المختلط (وهو استخدام كلا الاسلوبين في التشريع) وهو ما استخدمه الله تعالي في الإسلام ليقتنع الناس بدلا من ان يفرض عليهم ما لا يطيقونه وحتى تبطل حججهم تماما بتشريع قاموا بتجربة بدائله قبل اقراره.
إن الجمع بين مراحل التخطيط وفلسفاته والظروف المحيطة بالمنظمات ورؤيتها هي التي تجعل المنظمات قادرة على اختيار طرق التخطيط المناسبة لها.

رشيد انت لم تفهم جوهر الديانة الإسلامية كرسالة خاتمة للرسالات وبالتالي فقد جعل الله تعالي المسلمون الأوائل يمارسون تشريعات من كان قبلهم وينتقلون من شدة ليسر بدلا من نزول الوحي كاملا مرة واحدة كما كان يحدث في بقية التشريعات حتى يستوعبوها.
انها سياسة الخطوة بخطوة؛ يجتهدوا حتى يفرض وينزل عليهم التشريع الالاهي كقول فصل عن اقتناع؛ فيدركوا الصواب ويعوا ويفهموا ويعتمدوا على أنفسهم بدلا من انتظار نزول الوحي (الذي سينقطع يوما ما بوفاة خاتم الأنبياء والمرسلين ﷺ).
ان اردت ان تقول في المفهوم العصري فقل أشبه بالعصف الذهني الذي يسبق اتخاذ القرارات لإدراك الصائب منها، ثم حين ينزل بعد التجربة الفعلية فيكون عن اقتناع تام.
ستجد ما قلته لك في العبارة السابقة منطبقا على التشريعات والاحكام والحدود، وما استشكل عليك فهمه؛ التجريب للاقتناع
رابعا:
• وجدتك تذكر زوجات النبي أمهات المسلمين، وأن منهم ثلاثة كن من ضمن الأسري أعتقهن رسول الله وتزوجهن، فهل عشن مرغمات عنده، ووجدتك تذكر ان خُمس غنائم الحرب للرسول؛ ولكن هل تعلم أنه ﷺ كان يوزعها جميعها ولا يبقي لزوجاته شيء حتى تمر ثلاثة شهور ولا يوقد هي بيته نار، وانه شأن جميع الأنبياء ومعظم الصحابة لم يورث درهما ولا دينارا.
وعندما اشتكت زوجاته من ضيق المعيشة يوما وشق ذلك عليه ﷺ امره الله تعالى ان يخيرهم بين (الطلاق ومعه الغني وزخرف الدنيا) او البقاء معه فلم تتركه زوجه واحدة من زوجاته واخترن جميعا الله ورسوله.
انظر معي قول الله تعالى في سورة الأحزاب:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)) سورة الأحزاب
الأكثر من ذلك؛ أنه بعد وفاته ﷺ لم تتزوج واحدة من بعده، وطبعا انت تعلم ان الرسول ﷺ كانت زوجاته كلهن ثيبات (تزوجن قبله) باستثناء السيدة عائشة فقط (زوجة واحدة فقط تزوجها بكرا) فلم يتزوجهن طلبا لمتعة وانت تعرف بما أنك ذكرا؛ أن المتعة تكون في زواج البكر وليس في زواج من سبق لها الزواج، وانما كان زواجه منهن لأسباب اخري كرعايتهن بعد وفاة عائلهن لدرجة ان إحداهن كانت تتنازل عن ليلتها لغيرها لكبر سنها.

الوظيفة الرابعة المرشح لها: (مندوب تسويق)
تخيل أنت مندوب تسويق تروج لمنتج من المنتجات فما المنهج الذي ستتبعه لتسويق سلعتك هل ستذم كل السلع المنافسة، وتفقد احترام الناس وتثير فتنا، وتشعل حربا ام ستركز على سلعتك فتدرسها وتدرس مزاياها وتتقن تسويقها ثم تعرضها دون المساس بسلع الاخرين؟
كمبدأ تسويقي من يطعن في سلع الاخرين هو مندوب غير متمكن من أدواته، ولا يعرف عن سلعته الكثير.
الا تتفق معي في ذلك؟
هل من تعاليم السيد المسيح عليه السلام الترويج للديانة المسيحية السمحة من خلال بث الكراهية، واشعال الفتن والاقتتال والتناحر بين الأصدقاء والجيران والزملاء والدول؟
لا أعتقد ذلك، ولا يعتقده أي مسلم ولا أي مسيحي؟
من ورائك؟ من ضحك عليك ووضعك في هذه الدائرة السوداء؟ هل أنت مهدد بشيء؟
هل هي المصالح؟ هل التبست عليك الأمور؟ هل أغواك الشيطان؟
أم هل أنت من الغافلين؟
الله وحده أعلي وأعلم.
الوظيفة الخامسة المرشح لها (خاطبة):
فرضا أنت الان تبحث عن زوج لابنتك ان كان لك ابنة، هل لكي تتزوج ابنتك يجدر بك ان تعيب في كل فتيات الحي وتتمهن بسوء السمعة والسلوك، ام تذكر مميزات كريمتك؟
هل هذا من تعاليم السيد المسيح عليه السلام؟

خامسا:
• تقول ان رسول الله ﷺ انما ادعي النبوة ليقتات منها ويتزوج النساء علما بانه ﷺ كان ثريا جدا قبل البعثة وزوجته ام المؤمنين السيدة خديجة كانت من أثرى اثرياء مكة، وقد أنفق كلاهما أمواله في سبيل الدعوة، وكما وضح الشيخ محمود فقد عرضوا عليه ﷺ الزعامة والرياسة والأموال وكل المغريات مقابل التنازل عن الدعوة فرفض.
ثم عندما يأسوا منه ذهبوا الي عمه أبو طالب يعرضون عليه ان يختار أحسن شاب وسامة ووجاهة وغني ويسلمهم محمدا ﷺ ويأخذه مكانه فسخر منهم وقال أتريدون ان اخذ ولدكم فأطعمه واسمنه واعتني به واسلمكم ابن اخي لتقتلوه؟!
الوظيفة السادسة التي أرشحك لها(فني كمبيوتر):
من السيرة الذاتية الخاصة بيك لاحظت أنك درست الكمبيوتر اذن الوظيفة التالية هي أخصائي صيانة حاسب الي (فني حاسب الي حقك عليا) تخصصك اهه ملكش حجة يا أبو الرشد، ومطلوب منك تنزل اوبريتنج سيستم (Operating System) على الجهاز المنطق بيقول حتنزل اصدار اعلي وتعمل ابجريد (Upgrade) ولا يبقي معاك اخر اصدار وتنزل للإصدار الاقدم.
المنطق بيقول يا تخليك على اصدارك القديم زي ما هو يا اما تحدث الإصدار للأعلي.
يعني المسلم مينفعش يبقي مسيحي، ولا يهودي، ولا أي ديانة سابقة بالمناسبة.
ليه؟
لأن المسلم مسيحي ويهودي، وكذلك مؤمن بجميع التشريعات السماوية السابقة عليه.
ازاي؟
لان المسلم مؤمن بسيدنا موسي عليه السلام وبالتوراة يعني مؤمن باليهودية، ومؤمن بسيدنا عيسى عليه السلام وبالإنجيل يعني مؤمن بالمسيحية.
يعني؟ مينفعش المسلم يبقي مسيحي؟
آه ما ينفعش.
ليه؟
لانه أصلا مؤمن بالديانة المسيحية، فيه واحد ممكن يتجوز مراته وهو أصلا متجوزها؟!
انت مش مقتنع بالدين الإسلامي، طب افرض فرضا يعني إنه هو الدين الخاتم وسيدنا محمد هو آخر الأنبياء والمرسلين بجد، وانت بكده كافر بهذا الدين حيكون موقفك إيه يوم القيامة تأمل قول الله تعالي:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَٰذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) الأحقاف
مخاطرة كبيرة إنك تكفر بالاسلام وتقابل الله تعالي بكفرك مش كده؟!
المسلم بإسلامه نفسه مطمئنة لأنه مؤمن برسالات الله جميعها
الوظيفة السابعة التي ارشحك لها هي معلم في مدرسة:
• طالب عندك عمل الواجب القديم وعمل الواجب الجديد (حتى ولو مش مطلوب منه يعمله)
فكرك ممكن تعاقبه ولا تكافئه؟
الإجابة المنطقية: لو مكافئتهوش مش حتعاقبه.
• طالب تاني عمل الواجب القديم ومعملش الواجب الجديد (ومطلوب منه يعمله)
حسابه شكله ايه؟
الإجابة المنطقية: بالطبع مش حيتكافئ لأنه مقصر ووارد جدا انه حيتعاقب؛ مخاطرة مش كده
والأخطر من كده لو الطالب الأخير ده مش معترف بالواجب أصلا ولا بالأستاذ!
حسابه ايه وحيكون ازاي؟
تأمل قول الله تعالي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22) سورة البروج
ده حالنا احنا المسلمين آمنا بالله وكتبه ورسله وآياته جميعها، ولم نظلم من حقوق الاخرين شيء، اتقينا الله تعالى أو أغلبنا خاصة فئات الكادحين المتقين.
من وجهة نظرك هل نعاقب نفذنا مراد الله، ولم نعتد على غيرنا أو نبخس الاخرين حقوقهم؟!
إذا كنت وصلت لهذه الفقرة من القراءة من البديهي تكون فهمت شيء عن الإسلام.
لسه ما اقتنعتش حاضر نكمل (يا هادي يا رب):
خلينا نتحاور بأسلوب علمي ينأ عن الجنوح العاطفي، او الانتصار لمذهب، المبدأ الذي أرسي الإسلام حينما احترم العقل، وجعل حفظ العقل من مقاصد الشريعة الخمسة؛ فلا يجب ان تُغيب عقلك ولا لثانية واحدة تسمي الغفلة فيدخل اليك منها الشيطان، ومقاصد الشريعة الخمسة في الاسلام هي: (حفظ الدين، حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ النسل، حفظ المال) بالترتيب كده الأهم فالمهم.
حفظ الدين:
اعتبر الإسلام حفظ الدين أهمّ ضرورات الحياة، وعلى رأس الكليّات الخمس؛ وذلك لأنّ بالدين يحيا الإنسان، فهو الذي يُولّد الضمير لديه، ويزرع فيه بذور الخير والفضيلة، وممّا يدلّ على ذلك قول الله -تعالى- في محكم كتابه الكريم: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
ومن أوجه محافظة الشريعة الإسلامية على الدين أنّها حفظته على صعيدين؛
أمّا الصعيد الأول:
فهو قائم على غرس الدين في النفوس، وتقويته في الصدور،
وأمّا الثاني:
فهو الحرص على ديمومته واستمراريته،
ومن الوسائل التي شرعتها الشريعة لتحقيق الأهداف على الصعيدين ما يأتي:
اعتماد العقل والحُجّة والبرهان؛ الأساس الذي تنطلق منه أحكام الشريعة الإسلامية وقواعدها، ولذلك دعت إلى التأمّل والتدبّر في كلّ آيات الله في كونه وتعزيز مفهوم اليقين بالإيمان، وأركانه وتشريع أركان الإسلام التي عُدّت أصول الدين وثوابته، فهي الوسيلة التي تربط العبد بالله عزّ وجلّ، والحرص على كفالة حرية الاعتقاد والتديّن، فلم يُكره الإسلام أحداً على دخوله كما جعل الجهاد من شرائع هذا الدين؛ وذلك لحمايته وتمكينه.

هل حافظت على المسيحية كدين حين تجرأت علي محمد رسول الله، وأصحابه (ﷺ)، وزوجاته؟
الإجابة: بل أسئت للمسيحية.
ازاي؟
انت بالتأكيد تحب سيدنا عيسى عليه السلام مثلنا فهل حافظت عليه؛ فكما انه يوجد من لا يفهمون الديانة المسيحية فهما صحيحا مثلك، يوجد في الإسلام من لا يفهمون الديانة الإسلامية فهما صحيحاً؛ وبالتالي فتجراك على سيدنا محمد (ﷺ)، وصحابته بصرف النظر عن اعترافك به كرسول او لا؛ يسيء لسيدنا المسيح عليه السلام من ان يتجرأ عليه جاهل مسلم مثلما فعلت.
هل تعلم أن رسول الله قد أمر المسلمين الا يسبوا الاصنام حتى لا يسب الكفار والمشركين الله تعالي، هذا هو ما فعله محمد ﷺ وفعله عيسى عليه السلام وفعله يوسف الصديق وفعله جميع الأنبياء حتى أنه لم يسب قومه ولم يدع عليهم:
" قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً".
وهذه من خطاياك فانت تسب محمد صلوات ربي وسلامه عليه، وتسب الصحابة وبالتالي انت تعرض سيدنا المسيح وتلاميذه لنفس الشيء فهل هذا انتصار للسيد المسيح عليه السلام ام أنك تسيئ اليه؟
الإجابة: أنت بالطبع تسئ اليه والي المسيحية.
انت أتهت نفسك في كتب التراث والتفاسير وهي كما قلت آنفا نتاج بشري يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ؛ وكما أوضحت لك النبي نفسه ﷺ لم يفسر القران قلت لك ان مساحات الاجتهاد مسموح بها لأنها اخر رسالات السماء للأرض، حتى أسماء الله الحسني لم يفصلها النبي ﷺ وانما تركها محل اجتهاد بيننا من النصوص الشرعية.
والنبي ﷺ أخبرنا اننا كمسلمين سنفترق بعده الي 73 فرقة كلها في النار الا فرقة واحدة شوف الحديث ده:
ثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال:
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
(يعني الفرقة زي الفرقة اللي أنت عليها كده اللي بتهاجم غيرها، وتثير فتنا، أو عندها مفاهيم مغلوطة عن الدين، موجود منها عندنا 72 فرقة وكلهم في النار زي ما أخبرنا الصادق الأمين)
كان يكفيك القران الكريم الذي لا يأتيه الباطل ومحفوظ بحفظ الله وصحيح السنة الذي لا يتعارض مع نص قراني.
سادسا موضوع (الجزية):
آية الجزية يساء فهمها رغم أنها في غاية الوضوح وليست في حاجة الي كتب تفاسير؛ وسأوضح لك أنك لم تقرأها ولم تفهمها واتحدي أي انسان يعرف مبادئ اللغة العربية في هذا العالم ان يحملها فوق ما تحتمل، كون هناك من أساء فهمها فهذا لا يعيب الشارع لعدة أسباب:
السبب الأول:
دفع المسلمون مثل ما دفع غيرهم تماما فدفع المسلمون الزكاة ودفع غيرهم ضريبة تسمي مجازا جزية وذلك لان الزكاة مفروضة بحكم الشرع علي كل مسلم يبلغ ماله نصابا ويمر عليه حول (عام هجري) وبالتالي فعند انتفاء شرط الإسلام فلا تجب الزكاة، وكما لاحظت أخ رشيد أنك تعيش في قبرص، الا تدفع ضرائب هناك؟ (لو مبتدفعش قوللي نيجي كلنا عندك)
طبعا لو لم يفرض على غير المسلم أية مبالغ تحت أي مسمي (ضرائب، جزية، ...) يكون ذلك كمعاقبة المسلم الذي يدفع الزكاة على اسلامه، بتمييز غيره الذي يعيش في كنف الدولة الإسلامية يحتمي بجيشها ولا يلتحق بالخدمة فيه، ويتمتع بكافة حقوق المسلم انظر حديث رسول الله ﷺ المتعلق بحقوق غير المسلمين في كنف الدولة الاسلامية (لهم ما لنا وعليهم ما علينا).
ولا ألومك بالنسبة لموضوع متعلق بالماديات مفيش شخص علي وجه الأرض الا وعنده حرص علي أمواله، كام واحد بيدفع الضرائب وهو سعيد الا اذا كان حرامي او فاسد أو فلوسه من مصادر مشبوهة.
أزيدك من القصيدة بيت مش غير المسلمين فقط اللي تضرروا من دفع الجزية؛ بعد وفاة الرسول ﷺ ارتد عدد كبير جدا من المسلمين ضعاف النفوس
وقالوا: نعمل كل حاجة في الإسلام الا دفع الزكاة.
وحاربهم سيدنا أبو يكر الصديق رضي الله تعالي عنه حروبا ضروسا فيما عرفت بحروب الردة؛ رغم أنهم لم يرتدوا الا عن دفع الزكاة فقط؛ أرأيت حتي المسلمون يدفعون لا فرق بين مسلم وغير مسلم في كنف الدولة الإسلامية.

السبب الثاني:
الآية اللي يقولوا عليها انها اية الجزية اية وحيدة في القران التي وردت بها كلمة الجزية.
ركز كده: يقول الله تعالى في محكم آياته:
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة
وده اللي عمله سيدنا أبو بكر الصديق لأنه فهم الآية فهم صحيح فقاتل المسلمين المرتدين عن دفع الزكاة (الجزية)، بعد وفاة رسول الله تعالي ﷺ؛ انت عارف معني كلمة جزية في اللغة قبل نزول الإسلام تعني:
1- خَراجُ الأرض
2- ضريبة
كل ما هنالك ان الله سبحانه وتعالي استخدم كلمة أشمل وأعم من كلمة زكاة؛ ذلك أنها تكون زكاة إذا دفعت برضا نفس أما إذا لم تدفع برضا نفس فكيف تكون زكاة تزكي نفس صاحبها ساعتها تكون ضريبة وتكون جزية أي مقابل شيء أو أشياء يتمتع بها ويحصل عليها من يعيش في كنف الدولة الإسلامية؛ وليست تزكية للنفس في هذه الحالة.
- ركز معايا شوية يا رشيد ربنا يهديك؛ انت بتقول إنك دارس كمبيوتر يعني عندك فكرة عن البرمجة طيب حرف العطف (و) او (AND) في البرمجة وفي اللغة بالمناسبة،
يعني ايه؟
يعني تحقق جميع الشروط نشوف كده شروط تطبيق الجزية (الضريبة) تنطبق على كام واحد في العالم ده:
1- لا يؤمنون بالله (أهل الكتاب جميعهم يؤمنون بالله)
2- لا يؤمنون باليوم الاخر (لا ينطبق على أي من اهل الكتاب، وغالبية العالم يعلم انه يوجد يوم للحساب)
3- ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله (خاص بالمسلمين لاحظ ما حرم الله ورسول الله ليس لها علاقة بغير المسلمين لا من قريب ولا من بعيد)
4- لا يدينون دين الحق (لا ينطبق أيضا فاليهودية والمسيحية ديانتان سماويتان)
5- من الذين أوتوا الكتاب (لاحظ أن هذا المصطلح ينطبق على المسلمين والنصارى واليهود لأننا جميعا اوتينا الكتاب)
إذا هذه الآية قد تخص الذين ارتكبوا الجنايات ويريدون أن يفروا من العقوبة الشرعية ومن ينكر العقوبة الشرعية تنطبق عليه هذه الصفات، وليس المقصود منها الجزية للذميين كما هو مفهوم وهذا راي المفكر الإسلامي عدنان الرفاعي وانا اتفق معه تماما حيث قال لو ان الحق تعالى كان يقصد الجزية على الذميين لقال:
حتى يؤمنوا أو يدفعوا الجزية، وهذا الراي هو ما أرجحه،
وأرجح والله تعالي اعلي واعلم أن الله تعالي إنما يقصد بها الممتنعين عن أداء الزكاة؛ وهي الحالة الوحيدة التي انطبق فيها جميع الشروط ففي دين الإسلام أن من أنكر شيئا معلوما من أمور الدين فقد كفر.
هل أعني انه تم إساءة فهم هذا النص تاريخيا؟
الإجابة: نعم.
هل تم تطبيقه؟
الجواب: لا
كما سنري:
بالرجوع لرسالة ماجستير منشورة على الانترنت بعنوان (الجزية في عهد الرسول – دراسة تاريخية) – 2009 م.
تذكر الاستنتاجات المنطقية لموضوع الجزية، وكيف طبقت على مدار التاريخ قبل وبعد ظهور الإسلام، نعم قبل وبعد ظهور الإسلام ليس خطأ لغوي؛ فلت لك اقرأ وافهم واسأل وتعلم أولا قبل أن تتكلم. (هي نصيحة والله وليست تقريع وأنصح بها نفسي قبلك)
السبب الثالث:
عندك تفسير آخر أيضا معادل وان كنت لا أرجحه ولا اميل اليه ينظم العلاقة بين المسلم وغير المسلم؛ وهو ألا تطبق ما تسمي بالجزية على أهل الكتاب الذين لم يقتالوا ولم يخرجوا المسلمين من ديارهم ولم يظاهروا على إخراجهم، فعلى المسلمين أن يقوموا بِبرهم وأن يُقسطوا إليهم امتثالاً لقول الله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
}لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
(الممتحنة 8)
وقوله أيضاً:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة 8)

السبب الرابع:
هل طبقت في التاريخ بنسب ثابتة؟
الإجابة: لا بل حسب ظروف اهل الذمة في كل بلد وهذا ثابت.
بما يعني انها لا تعدوا ان تكون بديلا عن الزكاة التي يدفعها المسلمون وذلك حتى لا تكون الزكاة عقوبة على المسلمين ويتمايز غيرهم هذا من ناحية، ومن ناحية اخري انها كانت مقابل أغراض الدفاع حيث لم يكن مسموحا قديما لغير المسلمين بالالتحاق قي الجيوش الإسلامية وهي ميزة وليست عيبا.
الوظيفة الثامنة التي أرشحها لك: موظف بلجان الطعن والفصل والتحقيق والتهرب الضريبي
جاءتك شكوي أن هناك بعض المؤسسات تقوم بإضافة 1% علي كل فاتورة تحت حساب الضريبة ولا تقوم بتوريدها للمصلحة مما يعد تهربا ضريبيا.
كيف تفصل في هذه الشكوى؟
أولا: ستفحص عدة فواتير صادرة من كل مؤسسة من المشكو في حقهم في جزئيات:
1- هل توجد فعلا إضافة على الفاتورة؟
2- تحت أي مسمي؟
3- هل هي نسبة ثابتة؟
4- ما مقدار هذه النسبة؟
وتبين لك الآتي:
• بالفعل توجد إضافات علي الفواتير ولكنها تحت مسميات مختلفة (إضافات، مصروفات نقل وتوزيع، الخ)
• النسب مختلفة في كل فاتورة عن الأخرى تبعا لموقع العميل الجغرافي تزيد كلما بعدت المسافة
ما الاستنتاج الذي ستصل اليه؟
1- الاستنتاج المنطقي أنها ليست تحت مسمي الضريبة ولكنها مصروفات نقل تتغير تبعا لبعد العميل عن المؤسسة.
2- أن الشكاوى كيدية.
اقتنعت؟
لسه مقتنعتش نكمل:
بقي موضوعين يزعجانك في الإسلام (الحدود، الجهاد) نلقي عليهم بعض الضوء كما يلي:
• الحدود
بما يتعلق بحفظ النفس (عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صل الله عليه واله وسلم-: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثَّيِّبُ الزاني، والنفسُ بالنفس، والتاركُ لدينه المفارقُ للجماعة)
لاحظ أن تلك الحدود من الممكن ألا تنطبق على غير المسلمين طالما أن تلك الجرائم ليس فيها طرف مسلم، ولم يطلبوا تحكيم الشريعة الإسلامية بأنفسهم يقول الحق تعالى في سورة المائدة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)" المائدة
وقد نهى النبي ﷺ عن ظلم غير المسلمين، أو انتقاص حقوقهم، أو الإخلال بواجب العدل فيهم، فقد روي عن صفوان بن سُلَيْمٍ أن رسول الله ﷺ قال: أَلا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدا، أَو انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
وقد أوصت الشريعة الإسلامية بتطبيق شرائع أهل الكتاب عليهم، وذلك في كل ما فيه حكم فيها، ولا يتعارض مع نظام الدولة وأحكام الإسلام، ويحكم بينهم قضاة من أنفسهم، قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)، وقال جل شأنه:(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ) كما أوضحت آنفا.
أما بخصوص الحدود الخاصة بنا كمسلمين، وان كان من المفترض أنها لا تخصك في شيء بما أنك لا تمت للإسلام بصلة، فلا مانع من تناولها بشيء من التفصيل كما يلي:
1- رجم الزاني المحصن (المتزوج):
عودة يا أبو الرشد للوظائف
الوظيفة التاسعة: ذكر (نعم ذكر مثل ذكران الطيور والحيوانات)
عائد الي بيتك وقتا ما بعد يوم عمل مرهق أو سفر؛ لتجد رجلا في فراشك وفوق امراتك، فماذا ستفعل كذكر وليس لك علاقة باي دين؛ هل ستقدم له مثلا كيس عصير ليستعيد نشاطه ويعاود ما كان يفعله؟
أم ستسمح له بأخذ حمام دافئ ومغادرة المنزل ليعود في وقت آخر ليتمتع بامرأتك؟
ماذا ستفعل بالله عليك كذكر؟
قد تلتمس عذرا ان لم يكن هناك طلاق؛ بل وخلع ان كرهت المرأة زوجها، والرجل له حق التعدد حتى أربع نساء وله أيضا -كزوجته -حق التسريح (الطلاق) بإحسان.
وما مبرر الزنا للمحصن (المتزوج) من وجهة نظرك بما أن التعدد متاح للرجل والطلاق والخلع متاحان للمرأة؟!
أيها الذكر ما عقوبة الزنا في المسيحية واليهودية للمتزوجين؟
ومع ذلك فقد وضع الإسلام شروطا، وضوابط يستحيل توافرها إلا بالاعتراف لتطبيق الحد
ب- النفس بالنفس (القتل العمد)
لا أعتقد أنك أثرت هذه النقطة أو اعترضت عليها، وعقوبة القتل العمد مطبقة في معظم دول العالم؛ ومع ذلك وعودة للبحث لك عن وظيفة
وظيفة الوظيفة العاشرة: حارس علي بيتك (غفير-بواب)
في حالة قيام شخص بالاعتداء عليك ومحاولته قتلك؛ ما ردة فعلك بالتأكيد ستحاول الدفاع عن نفسك ولو تطلب الأمر قتله، هب أنه قتلك أليس من حق المجتمع حماية لأفراده؛ أن يقتص لك حتى لا تشيع الفوضى ويعم القتل.
ج- اعدام المرتد عن دينه (التارك لدينه المفارق للجماعة)
عقوبة المرتد: وقد لاحظت أنك مهتم جدا بهذه العقوبة حسنا
الوظيفة الحادية عشرة: قاض في احدى المحاكم
الجريمة هي الخيانة العظمي للدولة فما الحكم الذي ستصدره، ألا يعتبر الخروج من الدين بمثابة الخيانة العظمي التي لا يعترض على عقوبتها أي مواطن في هذا العالم؟
أيحق للبشر قتل من يخونهم، ولا يحق للإله ذلك؟
مالكم كيف تحكمون؟
الوظيفة التالية: عودة لوظيفة حكم في مباراة كرة قدم
قام أحد اللاعبين بارتكاب فعل يستوجب الطرد فهل ستخرج له الكارت الأحمر وتطرده خارج الملعب أم ستدعه يعيث فسادا ويتمادى؟
أيحق طرد لاعب في لعبة ووضع قانون ينظمها ولا يحق لإله الكون قيوم السماوات والأرض ان يضع عقوبة لمن يتخذ دينه لهوا وهزوا ويسخر من معتقدات الاخرين.
ومن اجبر انسانا أساسا على اعتناق الإسلام؟
لكل مطلق الحرية قي اعتقاد ما يشاء ابتداء قبل الدخول فيها وعن اقتناع.
هل تسمح القوانين الوضعية بفسخ العقود مثلا بعد توثيقها بدون مبرر أو سند مشروط في العقد؟!
ومع ذلك فان تطبيق العقوبة على المرتد له ضوابط:
فان المرتد يستتاب أولا ويجلس معه من يبين له ما التبس من امر دينه، فان أصر بعدما تبين له الحق فهذه عقوبته.
كم مرة طبقت؟ ومن طبقها؟
ومن سيعرف أصلا بأنك مرتد إن لم تعلن أنت ذلك وتبدأ في محاربة بني جلدتك؟
هذا شيء بينك وبين ربك. اقرأ عن أحكام المرتد، اقرأ عن تعامل عمر بن الخطاب مع المرتد.

حد السرقة (قطع يد السارق)
الوظيفة الحالية عودة: لحارس على بيتك (غفير- بواب)
قمت ليلا فوجدت لصا يسرق نقودك شقاء عمرك أو قوت اولادك، ويهدد صغارك؛ اعرف انهم في المجتمعات الغربية يحتفظون بسلاح ناري لمثل هذه الحالات؛ أما الإسلام فسيكتفي بقطع يده عن السرقة.
كيف؟
- إما بتوفير عمل مناسب
- او اعطاءه مال ليفتح متجرا
- أو يمتهن مهنة ويكون عضوا نافعا في المجتمع
هذا هو المقصود بقطع يده عن السرقة فالذي يسرق ليطعم نفسه او عياله او المضطر لا تقطع يده لان الاثم يقع علي ولي الامر الذي لم يوفر له الحاجات الأساسية للمعيشة؛ اما إذا كانت السرقة داء فيه وتكررت فلا بديل عن عقوبة رادعة تحافظ على السلم المجتمعي، وتحفظ للناس حقوقها، واموالها فلا تقطع الا اليد الخبيثة.
فهي عقوبة للزجر شأن أي عقوبة في القوانين الوضعية، ومع ذلك ستتعجب حين تعرف أنه على مدار أكثر من 700 عام من الحضارة الإسلامية كانت تطبق فيها الحدود؛ لم تقطع الا 6 (ستة) أيادي فقط تصور؟!
واتحداك هل هناك أي قانون وضعي في العالم باسره استطاع ان يحجم الملايين في دولة مترامية الأطراف عن ارتكاب جريمة لأكثر من 700 عام تطبق فيها الحدود مهما بلغت تلك العقوبة؟

أنك لم تفهم جوهر الديانة الإسلامية السمحة التي تدعوا الي السلام ونبذ العنف وعدم السخرية والاستهزاء بمعتقدات الغير.
انظر معي قول الحق تعالي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
لو بحثت في الكتب الدينية عامة والسماوية خاصة بشرط خلوها من أي تدخل بشري على النص الالاهي؛ لوجدت فيها نفس الشيء، فجوهر الدين واحد.
بالنسبة لما ذكرته عن الحضارة الإسلامية:
الحضارة الإسلامية كانت أطول الحضارات عمرا حيث امتدت من منتصف القرن الثامن لغاية القرن الرابع عشر والخامس عشر الميلادي، وهي التي بُنيت وقامت عليها الحضارة الغربية المعاصرة، اقرا عن العصور الوسطي او ما يعرف بعصور الظلام في أوروبا؛ حين كان العلم وممارسته تعد من الجرائم التي تستوجب الإعدام، في الوقت الذي كانت المياه تنساب في انابيب لتصل الي المنازل في اسبانيا التي كانت شوارعها مبلطة ومضاءة ليلاً بالمصابيح تحت الحكم الإسلامي.
اقرأ عن الحضارة الإسلامية واسهامات المسلمين على مدار أكثر من 700 عام تلك التي لا ينكرها الا جاحد.

الوظيفة الثالثة عشر (اقتصادي)
هل تعلم أن الأنظمة الاقتصادية العالمية تستند لأحاديث رسول الله ﷺ كحديث رسول الله "لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جار" (الادخار لتوليد الفائض)

الوظيفة الرابعة عشر(حقوقي)
هل تعلم ان جميع الأنظمة الحقوقية في العالم كلها تستند على قاعدة شرعية اسلامية مأخوذة من حديث رسول الله "لا ضرر ولا ضرار"
والضرار: هو مستصغر الضرر
ما زلنا في وظيفة حقوقي جاءك خصمان أحدهما رئيس دولتك والأخر شخص فقير معدم؛ كلٌ منهم يدعي على الاخر من ستصدق ولمن ستحكم؟

انظر واحكم درس تطبيقي في القضاء وتنفيذ الاحكام:
بينما سيدنا علي بن ابي طالب يتجول على فرسه (عندما كان حاكما للدولة الإسلامية مترامية الأطراف) سقط درعه من على فرسه في الرمال ولم يشعر به، فالتقطه يهودي ممن يعيشون في كنف الدولة الاسلامية.
عندما عاد سيدنا على رضي الله عنه الي منزله واكتشف فقد درعه عزم على ان يشتري غيره غدا من السوق.
ذهب في الغد الي السوق لشراء درع جديد؛ فوجد اليهودي جالس في السوق يعرض الدرع للبيع فابتدره سيدنا علي:
يا يهودي من اين اتيت بهذا الدرع؟! هذه درعي.
رد اليهودي: الدرع في حوزتي والدرع درعي.
وحين راي سيدنا على إصراره قال له سيدنا علي:
اتقبل ان نحتكم للقاضي؟
وافق اليهودي وذهبا سويا لقاضي المدينة.
القاضي شريح: قل يا أمير المؤمنين؟
فقال علي: نعم هذه الدرع التي في يد اليهودي درعي لم أبع ولم أهب، وقال اليهودي: درعي وفي يدي
قال القاضي: ما تقول يا يهودي؟
اليهودي: الدرع في حوزتي والدرع درعي.
القاضي: البينة على من ادعي يا علي أعندك بينة على ان الدرع درعك؟
علي: نعم، قنبر، والحسن؛ يشهدان أن الدرع درعي
القاضي: أما شهادة ابنك الحسن فلا تصح شهادة الابن لأبيه
علي للقاضي: رجل من أهل الجنة لا تقبل شهادته، اما سمعت قول رسول الله ﷺ "الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة"
القاضي: على العين والرأس ولكن لا تصح شهادة الابن لأبيه، هل عندك شاهد ثان غير ابنك الحسن؟
علي: لا
القاضي: حكمنا بالدرع لليهودي.
اليهودي: مذهولا ما تقول يا علي؟! (ينظر هل سَيُنَفَذُ الحكم أم سَيُضرَب به عرض الحائط كحاكم)
علي لليهودي: الحكم ما حكم القاضي تفضل الي حال سبيلك وخذ الدرع
فقال اليهودي مخاطبا نفسه: أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه وقاضيه قضى عليه، أشهد أن الدرع درعك وأشهد أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله.
شفت يا رشيد لو كنت تريثت شوية، الإسلام دين رحمة وسلام.
• الجهاد:
اللي مفهوم غلط أه يا رشيد؛ احنا مأمورين كمسلمين نوصل رسالة سيدنا محمد ﷺ الي كل انسان أو جان علي وجه هذه الأرض ولو حتي هبطت علينا سفينة او مركبة فضائية يوما ما، او وصلنا لاي حد عنده عقل مميز لازم نعرض عليه آخر رسالات الله الي هذان المخلوقان العنيدان رسالة التوحيد.
استخدم سيدنا محمد ﷺ والمسلمون الأوائل كل الطرق المشروعة لإيصال الرسالة زي ما قولت لك قبل كده كلا الاسلوبين متاح؛ لأنها الفرصة الوحيدة الباقية لدخول الجنة، فحتي الشدة في إيصال الدعوة؛ تكون رحمة فأي عذاب دنيوي مؤقت ارحم من عذاب الاخرة الدائم.
ومع ذلك فكل ما فعله المسلمون انهم فتحوا البلاد؛ وخيروا شعوبها بين الدخول في الإسلام ودفع الزكاة أفكرك لتكون ناسي أو البقاء على دينهم ودفع ضريبة تتناسب مع مستوي معيشة بلدهم وظروفهم أوالقتال بالطبع ناس عايزة تنجو وتنجي غيرها وعايزة تنجز عشان توصل الرسالة لكل الناس.
والدليل علي اللي بقوله لك:
كل بلد راحها المسلمين في جهادهم وبمجرد فتح البلد كانوا بيعملوا ايه يا رشيد تفتكر؟!
بيسيبوا حامية صغيرة لحفظ الامن وتامين كل فرد على معتقده، ويروحوا لبلد تاني وثالث، ورابع؛ واستشهد منهم اعداد كبيرة انت فاكر ان في أي انسان على وجه الأرض بيحب يعرض نفسه للخطر وللقتل
وعشان ايه تخيل؟
(عشان غيره ميدخلش النار غيره اللي مش مقدر ولا فاهم وبيشتم وبيهاجم.
فهمت حجم المعاناة والالم اللي احنا عايشين فيه واحنا شايفين أصاحبنا الجدعان اللي بنحبهم واللي بيدعمونا وبيعزونا وبيواسونا واللي همهم همنا وزميلاتنا اللي بيشيلوا شغلنا واحنا مرضي وبيجاملونا والدكتور اللي انقذ حياتنا وكشفه تانه ملاليم لحد ما مات ، والصيدلي اللي بيقسط لنا الدواء وساعات م يرضاش يأخذ فلوس بنحبهم يا اخي والله العظيم بنحبهم وهما عارفين كده والله لازم يكونوا عارفين الاله رب القلوب لازم ح يوصلها لهم؛ ازاي تكتمل سعادتنا لو مكنوش معانا في الجنة وازاي نعيش معاهم ونخدعهم لازم نقولهم ونعرفهم اللي بيحبهم واللي بيكرههم وبيشتتهم و بيضللهم لمصالح وأغراض لا تمت للدين بصلة.)
الم تقسُ على أحد أولادك يوما خوفا عليه من أن ينحرف؟!
آلا يكون في الشدة رحمة؟
يروي أن ملكين كانا ينزلان كل يوم الي الأرض يعلمان الناس، ثم يصعدا في المساء الي السماء، وكانوا يتعجبون من البشر كيف تعصي الله فوضع فيهما نصيبا من الشهوة التي في الانسان فاقتتنا بامرأة بابلية فاتنة فما زالت بهما حتي عصيا الله تعالى وعندما حاولا الصعود في المساء لم تحملهما أجنحتهما فما زالا يحاولان حتي يئسا، فذهلا الي نبي الفترة زكان وفتها سيدنا إدريس فاستسمحاه أن يتوسط لهما عند خالقهما؛ فأمره الحق تعالى أن يخيرهما بين عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة (هما ملكين يعرفان جيدا ما عذاب الاخرة) فاختارا عذاب الدنيا (فما زالا معلقين من شعورهما حتي تقوم الساعة)
يرحم الله الوالد ليتك تتدارك الخطأ ده سريعا وانا معاك لو فيه أي تصحيح لمفاهيم دينية ملتبسة عليك سواء في الديانة الإسلامية او المسيحية.
وانت عندك الدنيا واسعة انت عارف فيه كام واحد لا يعرف الله في العالم؟
بل ولا يعترف بوجوده؟
وأكرر هل رأيت مسلما يوما ما يسجد لغير الله؟ منذ ظهرت رسالة الإسلام لم يحدث ذلك
تأمل معي الجدول التالي:
م الديانة الاتباع م الديانة الاتباع
1 الهندوسية
1.2 مليار 10 بهائية
7 مليون
2 علمانية/لادينية/لاأدرية/إلحاد
1.1 مليار 11 جاينية
4.2 مليون
3 البوذية
506 مليون 12 شنتو
4 مليون
4 الديانة الشعبية الصينية
394 مليون 13 كاو دائية
4 مليون
5 ديانات عرقية باستثناء بعض الفئات المستقلة 300 مليون 14 زرادشتية
2.6 مليون
6 الديانات الأفريقية التقليدية
100 مليون 15 تنريكيوية
2 مليون
7 سيخية
23 مليون 16 وثنية جديدة
1 مليون
8 زوتشية
19 مليون 17 توحيدية عالمية
800�
9 روحانية (تيار ديني)
15 مليون 18 راستافارية
600�
10 بهائية
7 مليون 19 الإجمالي يا رشيد باشا 3683200000

السؤال يا رشيد طالما ان عندك ( 3683200000 )، 3 مليار وستمائة وثلاثة وثمانون ومائتي الف نسمة ( مساحة كبيرة تتحرك فيها تتحرك فيها والمسلمين كلهم 2 مليار علي حساباتك وانت بتقول ان مفيش منهم خوف واعدادهم بتتناقص واقتصر الدين الإسلامي علي إقامة الشعائر الدينية وان احنا عايشين في أوهام ايه اللي مخوفك ومخليك عامل القلق ده كله متركز علي اللي معتقدهم غير سماوي وهما ما شاء الله العدد في الليمون، يا اخي اللي اخترع الديناميت تاب واتبرع بفلوسه لجائزة سلام عالمية، واللي اشعلوا فتيل الحروب العالمية الثانية انتحروا وندموا وتابوا؛ انت عاوز ايه بالضبط يا رشيد.
حنعيدوا تاني من الأول نفس التاريخ الأسود اللي الإنسانية مصدقت اتخلصت منه؟
عايز تشتغل لله بجد على أنشطة محرمة في كل الأديان والعقائد؟
اشتغل على أصحاب الأنشطة غير المشروعة اللي الشيطان أغواهم وظروفهم الصعبة زي ايه؟
أقولك:
1- تشتغل علي تجار المخدرات والسموم.
2- تشتعل علي تجار الدعارة
3- تشتغل علي تجار الرقيق الأبيض والأسود
4- تشتغل علي تجار الأعضاء البشرية
5- تشتغل علي تجار السلاح
6- تشتغل على القتلة المأجورين
7- تشتغل على ذوي القلوب الميتة وأصحاب المعاصي والذنوب
8- الزناة والشواذ، والعراة، والنصابين، والغشاشين، والمرتشين، الخ
9- المقهورين والأقليات المستضعفة في كل دول العالم.
10- سارقي ومتاجري اقوات الناس الغلابة.
11- المظلومين والمضطهدين في كل بقاع الدنيا.
12- مستغلي الأطفال ومنتهكي براءتهم والمتحرشين.
13- اشتغل على مشغلي وممولي ومستعملي البلاك انترنت.
14- قضايا الحرية والعدالة، وحقوق الانسان في كل مكان على هذا الكوكب.
اشتغل علي الكفرة وعلي الملحدين اللي قدرت عليهم الشياطين (شياطين الانس والجن) وعلي الغافلين، وعلي اللي موصلتش ليهم أية من كتاب سماوي الأعداد الكبيرة قوي دي اللي ربنا حيسألنا عليها بالتأكيد يوم القيامة، وتجنبنا الفتن؛ هي البشرية مشبعتش من دعاة الفتن والحروب، انت فرحان وانت بتعمل كده ده افضل الاعمال عندنا في الإسلام هي الإصلاح بين الناس شفت يا رشيد انك لا فهمت الإسلام ولا فهمت المسيحية عايزك تقعد مع نفسك تعيد حساباتك، وما تكابرش لان الكبر هو اللي طرد ابليس من رحمة ربنا اللي وسعت كل شيء كلنا معندناش مانع اننا نتعلم من طفل معلومة ولا نستكبر، ولا نتكبر.
وفي النهاية وفوق كل ذي علم عليم، وما اوتيتم من العلم الا قليلا، وتذكر ان احنا مخلوقين من ماء مهين (كلنا يهود ومسيحيين ومسلمين وسائر البشر).
اظن انت عارف الماء المهين ده بيخرج منين فما مفيش داعي للكبر، كل انسان ماشي على الأرض ويحمل مرحاض داخل بطنه الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
اللي أنا قولته لك ده فاهمه كل مسلم علي حق، وكل مسيحي سمح يطبق تعاليم سيدنا عيسى عليه السلام ويفهم جوهر وفلسفة دينه.
ده انت اسمك رشيد يا رشيد (نفهمهالك إزاي دي)
لو مش فاهم حاجة في الإسلام حتلاقي اللي يفهمهالك ولو مش فاهم حاجة في المسيحية حتلاقي اللي يفهمهالك او اخليك تتواصل مع أصدقائي المسيحيين بحق اتباع المسيح عليه السلام الداعي الي السلام.
ولو تأخذ نصيحتي تبعد عن الطريق ده خالص لان انت قفلتها على نفسك لان الداعية او أيا كان مسماه لا يهاجم الديانات الأخرى حيبقي صعب صدقني توصل لحد بالأسلوب ده، ده غير التعصب وطريقتك اللي لا تخلو من تعالي وسخرية، ورنة عنصرية بغيضة يرفضها الناس العاديين مسلمين ومسيحيين ويرفضها كل العالم المتحضر؛ (مش كده ولا إيه؟!).
أنصحك بمتابعة رجال الدين الذين نذروا حياتهم لله ابتغاء مرضاته وثواب الاخرة؛ ولبيان طريق الهداية لخلق الله أقولك تعرفهم ازاي حتلاقيهم صوتهم هادي وعلي وشهم ابتسامة وطمأنينة وهدوء وسكينة (سكينة المؤمنين)
ولو هاجمت حد فيهم مش حيردلك الإساءة لاء، حيسامحك، حتلاقي ملايين تنطبق عليهم الشروط دي، وحقولك علي علامة تانية حتحس وانت قاعد تسمعهم بهدوء وسكينة وسلام وراحة نفسية عجيبة؛ مش متوتر وقلقان كأنك قاعد قدام ماتش كورة.
وعن مجال تخصصي الاقتصاد الإسلامي أقولك دين يحرم الغبن، والغرر، والجهالة، وبيع الحاضر للباد، بل ورد عثرة البيع، ويدعو الي الأمانة ونصرة المظلوم واغاثة الملهوف، ويرفض الربا، بالله عليك أهذه أخلاقيات ومعاملات بشرية أم تنزيل من عند إله.
الاعجاز القرآني العددي يا رجل بالله عليك باي الاء ربكما تكذبان؟
ده انت يا اخي لو بتعمل لمصلحة ابليس بهذه الطريقة مش حتعمل أكتر من كده؟
لا تخبرني اذن انه من مفهوم ديني فماذا الذي ستستفيده ويعود عليك من الطعن في دين سماوي وعندك هذا الكم من اتباع العقائد الباطلة، والملحدين، وعبد الوثن، وعبدة الحيوان؟

اتمني ان أجد إجابة شافية؟

خامسا: لي عتاب عليك علي تعاملك مع أبيك
فقد رأيتك مهتما بالترابط الاسري وحريصا عليه، وكما قرات في سيرتك الذاتية ان والدك يرحمه الله تعالى كان اماما، والله تعالي يقول في الحديث القدسي "من بر أبويه كتبته بارا وان عقني" أرأيت رحمة الله تعالى بوالدك أكبر من رحمتك انت به في كبر سنه، حيث قدم الله برك لأبيك على برك بالله (أسأل الحق القدير أن يبدله ولدا خيرا من ولده ولا يخزه يوم يبعثون)
وقبل أن أغلق هذه النقطة ليس المقصود ان يبدله الله ولدا خيرا من ولده ان يرزقه ولدا غيرك بل ان يهديك الي الرشد والصواب، فتكون شجاعا لتعترف بأنه جانبك الصواب فيما فعلت؛ فتلحق به في الجنة ان شاء الله تعالي فتقر عينه.
ألم يكن من الصواب حتى وان رأيت ان تغير دينك (ان تخفي ذلك على والدك وترحم ضعفه وشيبته حتى وفاته)، كما فعل ابن سيدنا نوح حيث:
• لم يعرف سيدنا نوح بكفر ابنه الا بعدما غرق ونادي سيدنا نوح وهو يبكي ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق فرد عليه الله تعالى انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح (لبث ابن سيدنا نوح قرابة ألف سنة يخفي كفره رحمة بابيه) وعجزت انت بضع سنوات أن ترحم شيبة أبيك، كيف تقهر وتعق والدك ثم تدعي انك تريد هداية العالم والله الذي لا اله الا هو ستسال عن والدك حتي ولو اتبعك العالم باسره، لقد أمرك أن تخفض لوالديك جناح الذل من الرحمة.
تأمل قول الحق تعالى:
۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)" سورة الاسراء
وعندما جاء شاب الي رسول الله تعالى يستأذنه في الجهاد قال له رسول الله ص: الك ابوين شيخين كبيرين قال نعم يا رسول الله قال له: اذهب فجاهد فيهما" وبالمناسبة هذا هو المبدأ المطبق في دولنا الإسلامية منذ عقود، فوحيد والده لا يطالب بالخدمة العسكرية.
بر أباك بعد وفاته بالرجوع للحق والدعاء له وصلة رحمه التي لا توصل الا به، ولا تثر فتن لا يعلم مداها الا الله تعالي، متزعلش الناس من بعضها، كلنا نعيش سويا علي أرض الله نحتمي بحماه ونلوذ به و نسترزقه ونطلب عونه.

لقد حسم الله سُبحانه وتعالى قضية الإيمان والكفر بقوله:

{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الكهف 29
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} يونس 99
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} يونس 100
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة 256
رشيد ما زال في الوقت متسع للعودة الي الله تعالي، ان الله يقبل توبة المرء ما لم يغرغر (الغرغرة تكون عند الموت)
ان الله يفرح بتوبة العبد ورجوعه اليه، يقول عبدي ان اتيتني بقراب الأرض خطايا ولم تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة، ويكون عرسا في السماء ان فلان قد تصالح مع الله، انها جنة ابدا او نار ابدا يا رشيد
ردد معي:
استغفر الله استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله العظيم الذي لا إله الا هو الحي القيوم واتوب اليه، تبت الى الله ورجعت الى الله وندمت على ما فعلت من المعاصي، وعزمت عزما أكيدا على انني لا اعود الى المعاصي والذنوب ابدا، وبرأت من كل دين يخالف دين الاسلام وأشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.

أسأل الحق القدير يا سيد رشيد ألا تخسر الدنيا؛ الحق باهلك، وصل رحمك، وراجع حساباتك، جلسة مع النفس ان الله تعالي يفرح بتوبة العبد،
روى البخاري (6308) ، ومسلم (2747) واللفظ له، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ : "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ".
وأسأل الحق القدير الا تخسر الاخرة ذلك هو الخسران المبين والعياذ بالله (نار أبدا)
انني أدعوك أن تأتي الي مصر لتتعلم وتفهم الإسلام السمح من الازهر الشريف، ثم لتنشر إن استطعت دين التوحيد السماوي آخر رسالات السماء للأرض الذي يؤمن بما قبله من أنبياء ورسل وكتب دون الطعن في الاخر، أو النيل من مقدساته للحمة هذا العالم، ووحدته، كرسالة سلام أتي بها كل الأنبياء، يقول الله تعالى:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)" سورة النساء
ويقول الله تعالي أيضا:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "(13) الحجرات
عل ذلك يكون كفارة لك وسيهديك الله تعالي سواء السبيل مصداقا لقوله تعالي: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)” سورة العنكبوت
أسأل الحق القدير أن يهديك ويردك الي جادة الصواب والي حظيرة الإيمان لتلحق بأهلك إن شاء الله تعالى في جنات عدن.
يخاطب الله تعالي أهل الكتاب جميعا فيسيئون فهم مراده انظر قوله تعالي:
"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا "(175) سورة النساء
و يخاطبهم الله تعالي مرة أخري فيسيئون فهم مراده انظر قوله تعالي:

" ۞ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ �﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ �﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ �﴾ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" �﴾ المائدة
هذه الآيات تحديدا سألني عنها صديق مسيحي وكان مستاء جدا من عبارة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم، وقال يعني أنا كافر فرد عليه زميل فاضل يرحمه الله تعالي وقاله: هو انت اللي قلت ان المسيح هو الله؟
قال: لاء مش أنا اللي قلت كده.
الكفر هو تغطية الشيء أو انكاره (رجل أو رجال من الازل يعلم أن الله تعالي واحد لا شريك له ويجد ذلك مكتوبا عنده في كنابه، ثم يدعي غير ذلك ويضل من يأتي بعده الا يستحق في نظرك لقب كافر وما الكفر اذا؟
فبالتبعية روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا"
نهاية الحديث سأدلك على معجزة يدركها كل مؤمن يتلو القران الكريم تتحقق لحظيا، ستجد كل ما حولك لو دققت من جماد وبشر وحيوانات وطيور تحقق كل آياته وتعلمك القران وسوره وآياته؛ ستجد العجب العجاب:
تأمل معي قول الحق تعالي:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ "(13) سورة الرحمن
وأخيرا:
"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) سورة آل عمران
أرجو الله الحق القدير أن تكون قد اقتنعت أخي رشيد،
اقتنعت؟
أتمنى ذلك وأرجوه من الله، فلتبدأ إذا في إصلاح ما أفسدت ويكفي الإقرار العلني بأنك كنت مخطئا في الحكم.
أو أستضيفك فأقنعك، أو إن شئت ناظرتك ولكن علنا أمام الناس ليس بيننا وبينك حجاب.
تحياتي لك ولكل قارئ وارجو الله تعالي أن يهديك فنتلاقى في الجنة اخوانا على سرر متقابلين.
ورجاء لقارئي العزيز ان يلتمس لي عذرا ان خرجت علي السياق الادبي في النشر واستخدام اللغة العامية ولكنها مشاعر تخرج من القلب، ان لي أصدقاء مسيحيون أحبهم رغما عني وهم يعرفون ذلك فسلعتي التي اسوقها هي الحب، وليعذروني ان كنت كتمت ذلك الحديث عنهم طوال تلك المدة ولعل الأوان قد ان ليعرفوا انه لولا الحب الذي اكنه لهم لما صارحتهم وربما خسرتهم والماكد ان ذلك لن يحدث ان المشاعر الصادقة لابد ان تصل ذلك ان الخالق تعالي هو من ينميها في القلوب ويوصلها الي أصحابها معبرة معطرة؛ ان ما يميز حبيبنا المصطفي علي غيره من الرسل فاستحق تلك المكانة عند ربه وامته هي انه كان دوما يتلمس الاعذار ويدعو لقومه ويعفو ويتجاوز عنهم، ويصفح، ويتحمل.
وها هو يقول لعمه بعد ان عرض عليه المشركون المال والمنصب والنساء؛ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الامر حتي يظهره الله تعالي او اهلك دونه ما فعلت.
صلاة وسلاما دائمين متلازمين على انبياء الله تعالي ورسله واوليائه واصفيائه، وصلاة وسلاما علي سيدنا محمد، والسلام علي سيدنا عيسي المسيح يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.
كتبتها من مدة طويلة وحفظتها على سحابتي الالكترونية؛ حتى خفت من قصره أمدي وتيسر نشرها وللحديث بقية مادام في الجسم قلب ينبض



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نذير
- رسالة الي المليارات الخمسة
- رسالة الي كل رشيد
- الكراسي
- حل نهائي للقضية الفلسطينية في أيام
- مُنَاجَاة
- قول فصل عن تنظيم النسل – بحث فقهي
- أنا و أنتِ
- دَعْوَةٌ للَّمْ الشَّمْلْ
- دُنيا
- يا قِصَّةَ العُمرِ
- الشاي والقهوة
- روان
- لست أنتِ
- أبي
- القرار
- ذات مساء
- غُربةُ الآمالْ
- لو جاء الرد
- مازورة الإعلام


المزيد.....




- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...
- استشهاد مقاوميْن وارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...
- القسام:القصف الهمجي الاسرائيلي تسبب بمقتل الأسرى الذين بأيدي ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال 100 شخص في إحدى جامعات بوسطن خلال ...
- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - الاسلام وسوء الفهم