أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالامير العبادي - اين انت ايها المثقف!














المزيد.....

اين انت ايها المثقف!


عبدالامير العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


ربما تكون هذه العبارة قاسية ، الا انها نتيجة لقراءة لما يدور من ارادات تحاول النيل من الثقافة والمثقف وتجعلهما تحت طائلة
المسآئلة المستدامة في اوضاع ورثناها من حقبة الدكتاتورية .
الثقافة ليست متجرا او مكتب صيرفة او شركة مقاولات او حرفة حين يمتطيها الانسان لا تعطية سوى الألق المعنوي والتطور الفكري والمعرفي وتفتح له ابواب المحبة والسلام وتجرده من لغة الانا.
وفي ظل فترات عشناها كانت بين ادلجة الثقافة في وطننا وبين حسن الاختيار اذ كان المطلوب امتلاك المثقف لغة سواء كان مؤدلج او غير ذلك كان عليه النأي بالنفس عن التصور انه ونتيجة ما يؤمن به من علية القوم وهو فوق الميول ووحده المنزه والقدوة الحسنة وهذه افتراضات ربما تصدق في مجال ما او تكون طريق للخذلان .
وللاسف فان التجارب الثقافية العالمية لم تعلم البعض بل اخذت
للوصول لغايات ،دون المعرفة بأن السلم الثقافي غاياته صنعة انسان مجرد من التمحور الفكري والتعبوي والالتصاق مع نسق
التمسك بالمفهوم الضيق للارادة الفكريةالتي غرف من معينها المثقف وبالتالي ربما تحزب لها
ومع ذلك اقول ان ذلك ربما يقربه من الانسانية والتجرد من الايمان
بالسيادة، هذا هو التأصيل الذي يراد له للمثقف.
وللاسف ان ماحصل في واقعنا لهو مغاير تماما لما تنصب عليه الحالة الانسانية
نحن تعرضنا بسبب السياسة وبسبب الظروف الذاتية والموضوعية لانتكاسات جوهرية على مستوى واسع ولاطياف حاول البعض الولوج في الذاتية المفرطة لما ينتمي او ما يؤمن به
وبدقة اقول تمحور الصراع بين التوجهات الماركسية والقومية والاسلامية.
وأنا لا اجد ان الثقافة والمثقف يصدق في انتماءه لكل هذه التيارات ان استحدث له خطاب فج عدائي لا بل واقولها للاسف فان (زمرة) من هذه الانتماءات حملت حتى السلاح بوجه من يختلف معه فكريا وسياسيا وهذا عار سجل في تأريخهم. حتى لفظهم الشارع وهولاء هم وعاظ السلاطين على مر الازمنة وتوكيدا لذلك اقول مثال على ذلك مَنْ وقف مع الحكم الدكتاتوري الصدامي حيث وضع الكثير من هولاء على صدورهم قلادة التباهي وعسكر نفسة بالمسدس والزيتوني ووظف كتاباته باللون الاخضر خدمة للطاغية ، علما ان هولاء شهداء زور على حقبة الفاشية،
اقول لهولاء ليتكم اعتذرتم عن ما كتبتموه وبررتم لشعبنا موقفكم
وتخاذلكم لذلك اقول ان الثقافة بعيدة عنكم وما انتم الا دخلاء عليها(خفُ قدمِ طفلٍ جائع في وطني اقدسُ من شاعرٍ وقصائده في حضرةِ طاغيةٍ)
اذن ليس من الغريب ان يعاني الوسط الثقافي من هذه التركة وهذا المرض حيثُ ما زال الكثير يعيش على تلك الافكار الفاشية وتراه
تارة يتسابق على اتفه الامور ويعتقد انه مازال جلوسه في الصفوف الاولى وان منصات الادب خلقت له ولامثاله
هولاء قذارات المعرفة لا بل سلال نفايات لو اطلعنا على تفاصيل حياتهم لوجدنا انهم شرطة للطغاة ورجال امن تقمصوا الادب والثقافة بكل اشكالها
المثقف الاصيل دوما من يرى نفسه في الكتاب والعلم والمعرفة مبتعدا عن البحث عن الوصولية والانتهازية والنفعية
ان وسطنا للاسف غارق بشكل كبير بهذه الاصناف ولذلك يتطلب التصدي لهم من المثقفين الاصلاء وطردهم من اي تجمعات ثقافية وفكرية سيما الان نعيش فسحة تسمح بالخطاب الذي يفضح هولاء



#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواح من ثلج
- الميراث
- شعوب تزرع الشوك وتشتري الورد للاخرين
- المربدبين الامس واليوم
- عن الثورة وترف السلطة
- بكاء
- عن الليل
- موت
- الاحزاب والتيارات الشيوعية العراقية
- من وحي الفيض
- حين تغرد بعض اطراف اليسار
- اسئلة
- العيون والدمع
- رأي في تظاهرات العراق
- الحزب الشيوعي العراقي و(العملية السياسية)
- ياساسة الحكم المستورد
- اعتداد
- هل النظام الحالي شرعي؟
- عن انتخابات اتحاد ادباء البصرة
- موضوعة انتخابات اتحاد الادباء


المزيد.....




- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالامير العبادي - اين انت ايها المثقف!