أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-















المزيد.....

أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفننت بعض الدول الغربية "المسيحية" ومعهم "الصهيونية التي تستغل اليهودية ولا تؤمن بأي دين" في اللعب على وتر الأقليات المضطهدة فأنشأت دولة إسرائيل بحجة اضطهاد اليهود وحرقهم على يد النازية ومع أن هناك جدلية حول وجود تنسيق مع هتلر بالخصوص ولكن مما لا شك فيه لقد تم تشريد اليهود من بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمخطط صهيوني. فكيف يختفي يهود ليبيا من على أرضها فجأة وكأنه لم يكون هناك وئام وجيرة و"عشرة" مع أخوتهم وأخواتهم في ليبيا؟ فتوجد اليوم محاولات باستغلال الأمازيغية كما هو الحال مع الكردية والطائفة الشيعية أيضاً ومعهم الأقباط والأشوريين وغيرهم بحجة أنهم أقليات مضطهدة، ليتم استغلالهم في تمزيق اللحمة الإنسانية التي يصنعها الإسلام دون تمييز لبني آدم المكرمين جميعا " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " سورة الإسراء آية 70 ويمزقها بعض المسلمين بتعصبهم الأعمى وغطرستهم اللامحدودة وعلى مختلف الصعد العرقية والمذهبية والثقافية وحتى الجغرافية المكانية!
أحد أصدقائي الأمازيغي وبعد أن كتبت على صفحتي: " لنصطف مع حق الفلسطينين في أرضهم ولنرفض الاحتلال الإسرائيلي العنصري الصهيوني " عاتبني وكتب معلقاً : " يا دكتور راك انت مناضل امازيغي .. نذكروك كان نسيت .. الفلسطنيين افضل حال من البربر الذين لا وطن لهم والارض ارضهم . " وأنا لا أنكر بأن هناك من الفلسطينيين من باعوا أرضهم لليهود ومن يتاجرون بقضيتهم وربما يعملون بتوجيهات الصهاينة ولكن هذا لا يعفيني من مسؤوليتي كمنحاز للحقوق للاصطفاف مع العائلات التي تطلب منهم الدولة العبرية ترك منازلهم وأكتب مقالتي لأوضح لصديقي وللكثير من الأمازيغ الذين بلعوا طعم الصهيونية المروج بأن العرب هم محتلين لأرضهم تامزغا، وهذا يشرعن احتلال اليهود للعرب الفلسطينيين ليصبح مبرراً ومقبولاً!!! وأنا لا أتنصل من ضرورة النضال الأمازيغي السلمي لضمان حقوقهم في دساتير دول شمال أفريقيا "المغرب الكبير". وأقول أيضا الحقوق هي الحقوق لا تتغير باختلاف العرق أو الدين أو المذهب أو حتى الجغرافيا.. وباعتبار أن الحقوق لن تكون إلا رحمة، واغتصابها عكس ذلك، لأصحابها فالأسلام يؤكد لنبيه صل الله عليه وسلم ذلك "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" آية الأنبياء آية 107. فغياب الحقوق الأمازيغية ربما لعبت فيه ثلاثة أسباب رئيسية :
1. قبول بعض الأمازيغ أنفسهم بلباس الجبة والعقال العربي بمختلف الحجج وقد تكون عن فهم خاطئ للدين أو طمع في الحظوة الدينية.
2. ترويج بعض المذاهب الفقهية بأن الإمامة "السلطان" لا يجوز إلا للعربي وهناك من قال إلا لآل البيت، وهذا ما شجع بعض الطامعين في السلطة الانتساب للعرب. بل مورس في بعض الأحيان القمع العربي وبالحجة الدينية فرض بالقوة.
3. مخطط سايس بيكو بإنشاء العالم العربي والجامعة العربية، وطمس العرقيات الأخرى: أكراد وأمازيغ وغيرهم وتشتيتهم بين عدة دول، وانجاح المخطط الصهيوني بإنشاء دولة إسرائيل المبنية على أساس ديني يتعارض والقيم الديمقراطية التي ينادي بها العالم الغربي المسيحي برمته.

خلفيات قصة حي شيخ الجراح
بالمختصر المفيد بعد الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على حي شيخ الجراح بالضفة الغربية والذي استقرت به سنة 1956م، 28 عائلة فلسطينية مهجرة بعد نكبة 1948م وباتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الإردنية، كانت تحت الحكم الأردني خلال من 1950 إلى 1967م، ووكالة الأنوروا لتنتهي باحتلال إسرائيل للضفة الغربية بالكامل في 1967. وبالرغم من إعلان حكومة الأردن في 29 أبريل على المصادقة على 14 اتفاقية سلمتها للأهالي ولحكومة فلسطين تثبت ملكيتهم للأرض وحقهم فيها إلا أن الاحتلال وجه لأهالي حي شيخ الجراح قرارات بإخلاء منازلهم مما كان سبب في المواجهة مع إسرائيل المحتلة !!!

الشكر لله أولا ولتكنولوجيا الإنسان
نعم الشكر لله قبل كل شيء فالتكنولوجيا التي قربت المسافات بين الناس من صنع الله والإنسان هو "صنع الله الذي أتقن كل شيء" سورة النمل آية 88، وهو سبحانه " الذي أحسن كل شيء خلقة" سورة السجدة آية 7 .. فتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تفضح اليوم جرائم كثيرة ضد الإنسانية وحسب تعريف المجتمع والقانون الدولي لها. ولكن نجد مع الانبطاح الواضح لبعض الحكام العرب وتنازلهم عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم يسخر الله المدافعين عنهم من مختلف اصقاع الأرض بل من بعض اليهود أنفسهم:

اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية والتجارة:
في اجتماع لمناقشة الوضع في غزة ضمن عمليات السلام بالشرق الأوسط
يتحدث أحد المشاركين بالإنجليزية ويقول، حسب ترجمة الفيديو المنشور، "لو كنت يهوديا ولم أدخل في حياتي لإسرائيل يمكنني طلب الجنسية غدا ولكن 6 ملايين من الناس من السكان الأصلين لما تسميه الآن ب"إسرائيل" الذين تم تهجيرهم 1947 و 1948 لا يمتلكون هذا الحق أليس هذا جزء من الصرع الفلسطيني وإسرائيلي؟ لأنكم تمنعونهم الحق للعودة إلى منازلهم وأراضيهم وقراهم ولديهم حق رسمي للعودة تحت القانون الدولي ولكن تمنحونهم هذا الحق لماذا تسلبونهم هذا الحق وتعطونه لأناس ليس له بتاتا أي صلة للأرض إن اسميتموها إسرائيل أم فلسطين "

المطرب رجور ووترز
يسأل بايدن (رئيس أمريكا): "ماذا لو جاء مستوطن أحمق ليأخذ منزلك"؟


اجتماع مندوبي الأمم المتحدة:
في اجتماع الأسبوع الثاني من شهر مايو عندما كان مندوب السعودية يشجب دفاع الفلسطينيون عن أرضهم مندوب بوليفيا بالأمم المتحدة "احتلال قانوني وقوة احتلال وأراضي محتلة هاذان الطرفان ليسلا على قدم المساوة هناك إسرائيل هي قوة الاحتلال والفلسطينيون هم الشعب الذي احتلت أرضه هناك انعدام مساواة"

شهود من إسرائيل:
ظهرت على اليوتيوب العديد من المقاطع ليهود يرفضون أفعال الحكومة الإسرائيلية وطردها للفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم من ديارهم.. حاخام يهودي يقول : " وفقا لأساسيات المعتقد اليهودي إن اليهود ممنوعون من تكوين وطن سيادي لأنفسهم ونحن معزولون بأمر إلهي ومأمورون من القدير بأن نبقى مواطنون موالون في الأوطان التي نسكنها .. دولة إسرائيل غير شرعية إجرامية فهي عصيان لله وانتهاك للدين اليهودي"، بل هناك من اليهود من حرقوا علم إسرائيل.

برلمان إيرلندا:
تنشر مواقع إخبارية بأن البرلمان الإيرلندي "يقر إدانة ضم إسرائيل الفعلي لأراضي فلسطينية" ويصدر تشريع يصنف الاستيطان الإسرائيلي احتلال ويصف إسرائيل بدولة احتلال وبذلك تكون أول دولة أوروبية تفتح طريف سحب الاعتراف بإسرائيل "

"إن مع العسر يسرا"
الواضح أنه مع طغيان الباطل يسخر الله مخلوقاته لخدمة الحق .. فالتكنولوجيا صناعة المخلوق الإنسان وهو سبب فيما سخرت إليه التكنولوجيا بحيث أوصلت صوت الضعفاء للعالم وكشفت تزوير المعلومات الذي فضحته كاميرات النقالات قبل قنوات الإعلام، والحقوق مهما ألتفت عليها الدول المتغطرسة بأساطيلها وترساناتها العسكرية نجدها تخرس وتصمت أمام القانون الدولي الذي اعتمدت صياغته! واليوم إسرائيل لن تستطيع أن تحاجج الفلسطينيين في قانونية اغتصابها لأرضهم ولن تثبت للعالم بحقها في احتلال أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم من ديارهم.. كما وأن دول شمال أفريقيا لن تستطيع أن تحاجج الأمازيغ في رفض حقوقهم اللغوية والثقافية والمكانية على أرض تامزعا .. وسينتصر الحق والحقوق ولو بعد حين.. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فبراير تحرر من حكم العسكر ورفض لدعوشة حفتر
- عقيلة بدون اعتذار يشرعن الدمار ويعتبر الأخطاء البشرية هي الخ ...
- مقابر ترهونة- عودة لصناعة التوحش بعد انفجار الكراهية في 2011 ...
- الهوية الدينية الليبية وتهديد الجالية السعودية.. للمركز اللي ...
- هل سينزع الشعب الليبي فتيل الحرب؟؟؟
- أني الدين-العولمة والوطن من التنوع الثقافي؟
- هل تقبل ليبيا التقسيم؟
- الداعشي حفتر يشعل الفتنة المذهبية بالمدخلية التكفيرية ضد الم ...
- اللامركزية .. والحجج الواهية للفدرالية وتوزيع الثورة
- ما بعد سرت والجفرة؟
- الفاسد الأول وثقافة المركزية.. والتحرر من المركزية الكهربائي ...
- ئيموهاق ، قونا، تمارا وإخوانهم العرب سيطردون الفاغنر من تيني ...
- عقيلة مُشرعن الترهيب .. والمسؤول عن القتل والتعذيب
- فبراير تنتصر .. ومن دنس الغزاة والمرتزقة تتطهر
- المتظاهر الأمريكي متمرد .. والغازي لطرابلس مفاوض!
- ا لكراهية والاستبداد العسكري .. السلام ومدنية فبراير
- أحرار أمازيغ ليبيا مع الشراكة التركية.. وتصحيح مغالطة التجمع ...
- يندحر الداعشي حفتر .. وفبراير تنتصر .. ولكن!
- رحل أيدير وسيظل سفير الأغنية الأمازيغية
- هل سيمسح للانقلابي الداعشي حفتر التفاوض ببرقه ؟


المزيد.....




- ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN ...
- بلينكن: على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد التطبيع.. وهذا شرط ...
- كاميرون: لندن لا تستبعد إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص ال ...
- مقتل 16 سيدة وفتاة على الأقل بعد سقوط حافلة كانت تقلهم للعمل ...
- أول عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يثير جدلا
- واقعة سرقة عملات أجنبية في مطار القاهرة تثير جدلا والداخلية ...
- إبراهيم رئيسي.. تعزية إيران بوفاة رئيسها ورفاقه تقسم المواقف ...
- محمد صلاح يلمح إلى البقاء في ليفربول بعد تعيين المدير الفني ...
- الاتحاد الأوروبي يعتمد قانونا رائدا للذكاء الاصطناعي
- إيران بعد مصرع رئيسي.. هل من تغييرات جوهرية في الأفق؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - أنت مناضل أمازيغي ..-أصمت عن الحق الفلسطيني-