أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - انتصارأم صمود..؟!














المزيد.....

انتصارأم صمود..؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6913 - 2021 / 5 / 30 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ غبار الحرب الأخيرة على قطاع غزة بالانقشاع، وأصبحنا الآن أمام واقع جديد ومشهد سياسي آخر، وبعد العدوان ليس كقبله. فالمواجهة العسكرية وصمود المقاومة الفلسطينية أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الأحداث، ويتجلى ذلك بالتضامن العالمي الواسع مع شعبنا الفلسطيني، والمطالبة بإيجاد حل عادل للقضية.
لا انتصارات في الحروب، ولكن غزة صمدت بوجه العدوان وصدته واحبطت أهدافه وغاياته المرتجاة، وقاومت أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، وأثبتت المقاومة الفلسطينية من خلال هذه المنازلة والمواجهة الشرسة أنها رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية للمنطقة لا يمكن تجاوزها.
لقد فشلت اسرائيل فشلًا ذريعًا، ولم تحقق أي هدف سياسي في هذه الحرب العدوانية على قطاع غزة، بل ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية باستهداف المدنيين ما ادى إلى استشهاد ما يقارب 250 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرح ما يقارب الألفي فلسطيني من المدنيين، وإلحاق الدمار والخراب في البنايات والأبراج السكنية والبنى التحتية.
القيادة السياسية الفلسطينية وفصائل شعبنا الفلسطيني مطالبة في هذه المرحلة بالتوجه للمؤسسة الاحتلالية وللإدارة الامريكية بقيادة بايدن وللعالم أجمع، أن وقف التصعيد ضد شعبنا ورفع الحصار عن قطاع غزة، وأن الحل الوحيد للصراع المتواصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو التزام المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية بتطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورفع أيديها عن المناطق الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس الشريف، وأن هذا الشعب وقيادته ليس على استعداد لدخول مفاوضات عبثية جديدة مع حكومة الاحتلال، بعد مفاوضات طويلة امتدت اكثر من ربع قرن لم تحقق أي شيء سوى التوغل الاستيطاني.
لا نختلف إذا قلنا أن مواقف الرئيسي الجديد بايدن تختلف قليلًا عن مواقف الرئيس الأمريكي السابق ترامب، ولكن السياسة الامريكية المنحازة بشكل تام لإسرائيل لم تتغير. ويمكن القول أن صفقة القرن قد سقطت بمعناها الأوسع مما تحمله من سيرورة كاملة لتصفية وقبر القضية الفلسطينية وفرض عصر جديد، عصر التطبيع والتحالف الاسرائيلي مع الأنظمة العربية الخليجية الرجعية، وهذا تحقق بما انجزه شعبنا في الأسابيع الأخيرة في باب العامود والشيخ جراح وباحات المسجد الاقصى ومن ثم في غزة والداخل الفلسطيني 48، وما جرى وحدث من اعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، تلتف حولها الشعوب العربية وتتمسك بها كقضيتها الأولى.
صحيح أن العدوان العسكري الاحتلالي الاسرائيلي انتهى، ولكن السياسة العدوانية تجاه غزة وضد شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية لم تتوقف وهي تتواصل بوتيرة عالية، وعليه فإن المطلوب فلسطينيًا بعد المواجهة العسكرية هو البدء بإعمار غزة، وتعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني، واستغلال الدعم والتضامن العالمي المتنامي والمتصاعد لصالح انتصار القضية، وضرورة تشكيل حكومة وطنية فلسطينية تجمع الفصائل والقوى الفاعلة في الشارع الفلسطيني، بعد تعطل الانتخابات، ورسم خطة واستراتيجية كفاحية ونضالية تقود لتحقيق أهداف وطموحات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب مشروع سياسي ووطني يرتقي إلى مستوى التحديات
- مع -معجم الوفاء للراحلين من الأدباء من فلسطينيي الداخل 48- ل ...
- في رحيل الكاتب القصصي والروائي عدنان عباس
- اعتقالات سلطوية ترهيبية
- في المجموعة الشعرية -كأني حدائق بابل- للشاعرة فاتن مصاروة
- الشباب الفلسطيني والهبة الأخيرة..!
- الحرب على غزة ..!
- يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة
- غزة النازفة
- إضراب غير مسبوق..!!
- أمريكا هي الطاعون
- رسالة غضب
- صدور عدد أيار من مجلة -الإصلاح- الأدبية- الفكرية
- العدوان على غزة لم يحقق هدفه..!!
- بأي حال عُدتَ يا عيد؟!
- صوت العقل
- الشاعرة د. روز اليوسف شعبان تشدو لزهرة المدائن
- حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!!
- الشيخ جراح معركة بقاء ووجود
- -حروف ومرافئ- مجموعة شعرية لنرمين ممدوح سعيد


المزيد.....




- على وقع مظاهرات حاشدة.. نتنياهو يواجه مهلة غانتس ودعوة لبيد ...
- -صندوق أسود مظلم-.. عائلة في تكساس تكشف مصير -الأب- في سوريا ...
- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - انتصارأم صمود..؟!