أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!!














المزيد.....

حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!
بقلم: شاكر فريد حسن
بعد نكبة العام 1948 التي أحاقت بشعبنا الفلسطيني، تمكنت جماهيرنا العربية الفلسطينية التي بقيت في وطنها، بمثقفيها ومبدعيها وقيادتها وطليعتها السياسية آنذاك الحزب الشيوعي، من مواجهة سياسة التجهيل والعدمية القومية، ونجحت بكسر الحصار السياسي والثقافي، وامتلأت حياتنا بزخم من النشاط الثقافي والأدبية والفني. وكان لصحافة وأدبيات الحزب الشيوعي( الاتحاد، الغد، الجديد) ولنواديه في الكثير من قرانا ومدننا العربية، الدور الطليعي والريادي الهام في بناء النهضة الثقافية لشعبنا، ونشر وتعميق الوعي الوطني السياسي والثقافي الكفاحي، وإرساء القاعدة الأساسية للتطور والنمو الثقافي، وكل ذلك في ظروف سياسية صعبة، بل لنقل في أصعب مرحلة من تاريخنا. وأزدهر ما يسمى بأدب الرفض والاحتجاج والالتزام بالقضايا الوطنية والطبقية، وشهدنا إقامة المهرجانات الشعرية التي كان يشارك فيها شعراء الشعب والوطن والمقاومة، وكانت تحضرها أعداد هائلة من أبناء شعبنا وشرائحه وقطاعاته المختلفة، وفي كل مظاهرة أو أي نشاط احتجاجي كان للشعر نصيب بمشاركة أحد شعرائنا.
وأثبت أدبنا الفلسطيني حضوره الجيد بمميزاته الخاصة على الساحة العربية، وتخطى الحدود والأسوار، وحظي باهتمام النقاد والمثقفين والأوساط الأدبية والشعبية، ولا ننسى صرخة شاعرنا الراحل محمود درويش في حينه "انقذونا من هذا الحب القاسي". وهنا لا بد من الإشارة والتذكير بالجهد الذي قام به الأديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني بإصدار دراسته عن الشعر الفلسطيني المقاوم والتعريف بأدبنا الفلسطيني وأعلامه.
وحاليًا، كل من ينظر إلى الوراء، ويقارن بين واقعنا الثقافي بين الماضي والحاضر، يرى الاختلاف والتراجع الكبير الذي طرأ على الوضع، والانتكاسة الثقافية التي نعيشها، رغم الاسهال الأدبي والشعري والثقافي الراهن، والإصدارات العديدة التي لا تعد ولا تحصى، وندوات التكريم والتبجيل وإشهار الكتب.
فنحن اليوم بلا نوادي حزبية وثقافية، وبلا مجلات أدبية وثقافية شهرية، سوى مجلة "الإصلاح" الشهرية التي تصدر عن دار الاماني في عرعرة بالمثلث، التي يشرف عليها ويرأس تحريرها الأديب مفيد صيداوي، ومجلة "شذى الكرمل" الفصلية، والصحافة الأسبوعية بلا ملاحق ثقافية وأدبية، ونلمس انحسار الوعي القرائي، وقلة الحضور الشعبي ومقاطعة الناس للندوات الأدبية والثقافية، واحيانا يكون عدد المتحدثين أكثر من الحضور. ولعلنا نعزو ذلك إلى غياب الدور الفاعل للمؤسسات الثقافية، وبروز ظاهرة النرجسية وسيطرة الأنا والتنافس على النجومية، وهي ظواهر كانت قليلة بل نادرة في الماضي، وكذلك نتيجة التكنولوجيا الحديثة والعولمة، وبروز شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تأخذ الحيز الأكبر والواسع من اهتماماتنا.
إننا أمام تحديات كبيرة، والمطلوب استعادة دور المثقفين في بناء مجتمع ثقافي يقدر الكلمة والثقافة ودورها في معارك الشعب الحضارية والكفاحية والتحررية، والمساهمة في النهضة الثقافية بالانطلاق مجددًا في نشر الوعي وصيانة الانتماء والهوية الوطنية لشعبنا، وتجذير الثقافة الطليعية المستنيرة، ثقافة العقل، وفكر التقدم النهضوي، ومواجهة كل الافكار الرجعية والانهزامية البعيدة عن قيم مجتمعنا، وكل ما يعيق تطورنا العلمي والثقافي الحضاري والعصري، والتصدي لكل الظواهر السلبية المدمرة السائدة في حياتنا الثقافية الراهنة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ جراح معركة بقاء ووجود
- -حروف ومرافئ- مجموعة شعرية لنرمين ممدوح سعيد
- الشاعر إبراهيم حجازي يرثي ابنته
- يافا
- -مِفتاحُ جَدَّتي- عمل قصصي جديد للأطفال للكاتبة د. روز اليوس ...
- صدور المجموعة القصصية -وشاية الرحيل- للكاتبة الفلسطينية المق ...
- -كأنّي حدائق بابل- إصدار جديد للشاعرة فاتن مصاروة
- عاشق رابعة وشاعر الحُبّ
- يا قدس
- رعشات
- عدوان سلطوي واحد يستهدف هوية المكان
- قراءة في ديوان -أكاليل آذار- للشاعر رجا الخطيب
- -أيام التنظيم- عمل مسرحي جديد من تأليف ابن أم الفحم الدكتور ...
- صدور عدد نيسان من مجلة -الإصلاح- الثقافية الشهرية
- حنين لاجئ
- هل ينجح نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة..؟!
- في تجربة السورية شاديا عريج الشعرية
- عز الدين المناصرة .. وداعًا!
- عاد نيسان
- مجلة -الإصلاح- في عيدها الخمسين


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حالنا الثقافي بين الأمس واليوم ..!!