بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 20:27
المحور:
الادب والفن
اطرقُ أبواب التصوف.. يتضوع الكلم البديع..
يستقبلني (باب صحبة الصوفية) ولهذا الباب ثلاثة شروط، وهي:
(مَن صحب الصوفية فليصحبهم بِلا نفس ولا قلب ولا مُلك،فمتى نظر الشيء من أسبابه قطعه ذلك عن بلوغ قصده)
ومن تحققت فيه الشروط..، سينتقل من الباب إلى المقام:
( بصحبة الفقراء العارفين يصل العبد إلى مقام العارفين)..
فهم كلهم ضد تملكهم للأشياء، :
( كنا لا نصحب مَن يقول نعلي وركوتي).
هم ضد ياء التملك..
وبسب هذا الياء طردوا صوفيا جديدا..
يعترف قائلا: (دخلتُ على قومٍ من الفقراء بالبصرة،فأكرموني وبجلّوني،فقلت يوماً: أين أزاري؟ فسقطتُ من أعينهم)
وهذا يعني أنهم يريدون الأشياء شركة ً.
وبسبب هذا الانسجام بينهم يشعرون بطمأنينة ٍ عميقة.
وبهذا الصدد يقول أحد مشايخ الصوفية:
(صحبتُ الصوفية خمسين سنة فما وقع بيني وبينهم خلاف)
لا طوق يجمعهم سوى المحبة بأسمى درجاتها الشاهقة..
والصوفية قاب قوسيّ الحاء / الباء : الباء أوّل حروف البدن، والحاء آخر حروف الروح .
وصَدق َ مَن قال عنهم:
(بين المحبين سرٌ ليس يفشيه قولٌ ولا قلم للخلق يحكيه)
نلتقي في باب آخر
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟