أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - شوارع تتمشى والموت ينام














المزيد.....

شوارع تتمشى والموت ينام


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


وردة ومقص على الورقة
وردة على حافة كف الطفل ..يقص ويمضي
الى نهاية الجحيم ..في سكون الشوارع
تستيقظ الوردة ..وهي تمضي ممنوعة من الكلام
الشوارع مغلقة هذا الصباح
وكل صباح تغلق الدروب الى المجهول
تستعيد الوردة ورقتها
ويطقطق المقص!!
يغني الصغير نشيد الرفقة
يمسكه الأب من يده اليمنى
وتمسكه الأم من يده اليسرى
يمضيان بخوف الى شوارع التفخيخ..
وحواجز الموت المقنّعة بالسواد ..
من اين جاؤوا بقدسية السواد
ليقتلو الطفل الأبيض..
اليس في بيوتهم ..وردة وورقه!!
..تمشي الطفلة الى شعرها
وتمضي الفرشاة الى جدائل الصباح
تطل في مرآة ماما ..
الغضون على وجه الصغيرة
وملامح الليل الباكي
من القلق..
تلقي الصغيرة بجدائلها
وتلغي فكرة المشط ..مثل ماما الحزينة
..تتعلم الطفلة فن الخوف
وفن القلق الموحش..
ترسم وردة لدموع الرعب من الفقد
بابا خلف باب الوردة..
وماما خلف نافذة المنزل
خشية ان يمضي المقص كما كل يوم
ويقطّع اوصال الشوارع
ويغيبان معا..
وتبقى الطفلة وحيدة
..
اريد ان اسمع الغناء الذي احب
اريد ان اسمع الغناء
لكني اسمع غناء البارود
احلامي بسيطة وسط الموت الوحشي
احلامي بسيطة..
هو ان اسمع الغناء الذي احب
في الشوارع التي ترسم صورة الوردة
في ورقة الطفل.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الموت ..ياننّورتا
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة
- اسئلة لانهائية لصباح آخر
- جنرالات الثقافة في متاهتهم ..ثقافة التهميش ام ثقافة المنفعة
- سمة ..ونجوم و..علامات
- مرايا ليوميات البلاد
- شجرة سعدي يوسف
- آخرة الحزن البغدادي
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص
- ظهيرة صحبي
- تداعيات الرحيل


المزيد.....




- أقوى أشارة لتردد قناة روتانا سينما 2024 لمشاهدة أحلى الأفلام ...
- زوج الممثلة الإباحية يتحدث عما سيفعلان -بعد نهاية محاكمة ترا ...
- الممثل الأمريكي هاريسون فورد لم يساند في هذا الخطاب المظاهرا ...
- مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وبجودة HD ...
- لأول مرة.. مهرجان كان يخصص مسابقة لأفلام الواقع الافتراضي
- مشاهدة ح 160 مترجمة… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 والموعد ال ...
- ضجة وانتقادات تحيط بزيارة محمد رمضان لمعرض الكتاب بالرباط
- اليابان بصدد تطوير منظومة قائمة على الذكاء الاصطناعي للترجمة ...
- بالغناء والعزف على الغيتار بملهى في كييف.. بلينكن للأوكرانيي ...
- وفاة -سيدة فن الأقصوصة المعاصر- الكندية أليس مونرو


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - شوارع تتمشى والموت ينام