أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ثقافة قميئة تجلب القرف والإنحطاط















المزيد.....



ثقافة قميئة تجلب القرف والإنحطاط


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- لماذا نحن متخلفون (79)
- فوقوا بقى – الجزء الثامن عشر .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا (لا أتذكر عددها ) .

أعزي التخلف في هذه السلسلة من "لماذا نحن متخلفون” إلى ثقافة الشعوب , ولا أقصد بكلمة الثقافة كما ذكرت مراراً حيازة الإنسان على كم من المعلومات المعرفية , فالثقافة هي منهج تفكير الإنسان وسلوكه وطرق معالجته للأمور والقضايا , معتمداً على إرثه وتراثه وتاريخه الفكري .. من هنا تكون الثقافة هي البوتقة التي تُنتج فكر وسلوك وشخصية وهوية الإنسان , فهي البوصلة التي تحدد مسار الإنسان الفكري والسلوكي بما إكتسبه معرفياً من بيئته ومجتمعه وتراثه وتاريخه .
ثقافة شعوبنا تعتمد على تأثير الفكر الديني الإسلامي في المقام الأول كثقافة مهيمنة لتقوم العادات والتقاليد الشعبية بدور ثانوي غير مؤثر وإن كانت هذه العادات والتقاليد مستمدة أساساً من الدين الإسلامي في الغالب .
من هنا تتنوع كتاباتي عن التخلف معتمداً على التنقيب في مفردات الثقافة الإسلامية ودورها في خلق التشوه الفكري والسلوكي لتجلب التخلف والجمود والتردي , وليترسخ هذا الجمود والتخلف بحكم تفرد الثقافة الإسلامية وإنعدام وجود ثقافات بديلة مؤثرة .
فى كل مرة يزداد المرء يأساً وإحباطا ً من حال شعوبنا ليبدو أنه لا أمل فى الإنعتاق من جب التخلف والهمجية والبشاعة , فكأن الثقافة صارت في الجين الوراثي فلا تجد صعوبة فى الإستحضار والفعل ولتذهب كل المحاولات المدنية البائسة أدراج الرياح .
فى هذا المقال أستعين بمجموعة من الفيديوهات أثارت إهتمامي وأطلقت العديد من علامات الإستفهام والتعجب وقتلت أى آمال أترجاها في الإصلاح والتقدم .

- أبدأ بهذا الفيديو الذى قدمته مراسلة العربية رولا الخطيب عن أطفال الدواعش فى مخيم الهول .. أطفال لا يتعدي عمرهم الخمس سنوات ليهاجموا هذه المراسلة بتكفيرها والوعيد بذبحها .
عمرو أديب: شايفين أطفال الدواعش في مخيم الهول بيقولوا لموفدةالعربية رولا الخطيب إيه؟ يا كافرة وهنذبحك .
https://www.youtube.com/watch?v=hpCZnT-pYeU
من المؤكد ستنطلق فى ذهنكم عشرات التأملات والأسئلة على حال هؤلاء الاطفال البؤساء الذين يكفرون رولا الخطيب ويتوعدونها بالذبح كونها غير منقبة ! من المؤكد ستتوقف أمام صيحات ونفور الأطفال لتسأل من أين جاءوا بمقولة الكفر والذبح فكيف تصدر من هذه الزهور الجميلة اليانعة هذه الكرهية والعدوانية , وليطفو سؤال ماذا سيكون حال هؤلاء الأطفال عندما يبلغون سن الصبا ويقدرون على حمل سكين ؟!
الأمور لا تتعدي التلقيين والبرمجة والبغبغائية لنشير بأصبع الإتهام لمن لقن الأطفال هذه الكراهية والنفور والعداء فلن تجد إلا ثقافة داعش التى هي ثقافة الإسلام النقية بدون رتوش ولا تجميل .

- لنعرف كيف تسلل الكفر والذبح والعداء والنفور لهذه العقول البريئة نجد فيديو بعنوان : "مهمّة خاصّة" | نساء "داعش" تركة ثقيلة .
https://www.youtube.com/watch?v=jMToQGwLF6w
الفيلم يتناول حياة آلاف من الداعشيات في مخيم الهول بشمال سوريا بعد إنهيار دولة الخلافة الداعشية ودحر رجال داعش وهروبهم فى معركة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية الكردية ليعج مخيم "الهول" بعشرات الآلاف من النساء والأطفال من جنسيات متعددة .
المثير للدهشة أن غالبية نساء الدواعش أعلنوا تعصبهن بحماس لدولة الخلافة الداعشية وتوعدن بفتوحات مقبلة وحمل بعضهن أحذيتهن أمام كاميرات الصحافيين , فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات وصرخن "الله أكبر" و"باقية وتتمدّد", وقالت إحداهن "سننتقم وسيصل الدم إلى الركب" مضيفة " خرجنا لكن هناك فتوحات جديدة مقبلة ".
الغريب فى الأمر أنه رغم الظروف الصعبة اللاتى تحيط بنساء داعش إلا أنهن مازلن يرفعن شعارات داعش ويمارسن قهر النساء اللاتى خلعن البرقع بالضرب ويرددن دوماً معاداة الكفار لكل المخالفين لداعش .
فلنتوقف أمام هذا المشهد الدرامى فأمامنا نساء تعرضن لكافة أشكال القهر والإمتهان على يد الدواعش أثناء سطوتهم من ضرب وإمتهان وإحتقار وإغتصاب وسبى , وبعد زوال سطوة داعش مازالوا يرفعون شعار داعش بحماس وبنفس المنهجية العنيفة القاهرة !!

- ما الذى يجعل نسوة تعرضن للقهر والسحق أن يحافظن على نهج وشريعة داعش بالرغم من زوال سطوة وقهر رجالهن ؟! ما الذى يجعلهن يتمسكن بنقابهن السميك فى قيظ حر الصحراء ؟! لماذا لا تتمرد النساء من أصول أوربية على هذا الوضع المذري الذى يعيشونه ؟! لماذا لا يثورون على قهرهن ليحنوا للعودة لحضن أهلهم وأوطانهم ؟!
نحن أمام نماذج بشرية ممسوخة ومشوهة إنسانياً تستعذب القهر والإيلام , فهل نحن أمام المازوخية فى توهجها وأعلى مراحها ؟! .. نحن أمام نماذج بشرية تأصل العنف فى شرايينها من ثقافة تؤصل العنف والكراهية ورفض الآخر لذا نجد تنصل الدول التابعين لها من عودتهن إلى أوطانهن , فهن بمثابة قنابل موقوتة ستزرع العنف والكراهية فى بلادهم .
هذه ملامح المأساة لبشر فقدوا أى نسمة للحرية ليحل مكانها عنف جامح ورغبة فى قهر وإذلال الآخر لتتوالد وتتناسل ثقافة الكراهية والقهر ففيها نشوة حياتهم .. نحن أمام ثقافة القهر والكراهية التى تتخطى الحدود لتجد هوى وعشق فى نفوس تواقة لممارسة العنف والقسوة والسطوة تجاه الآخر ليمكن القول أن كل المنطوين تحت راية داعش هم مرضى نفسيين لا يُجدى معهم حوارات بل العلاج النفسي أو العزل والإقصاء .

- إذن نحن أمام ثقافة التلقين والببغائية ولتوضيح هذا أقدم هذا الفيديو الطريف :
http://www.youtube.com/watch?v=P1mP79z_bns
بداية المشهد طفلة جميلة ذات سنتين من العمر ترتدى طرحة تشبه الخمار ذو لون أخضر .! لنسأل أولا ,ماذا يعنى الحجاب لهذه الطفلة الصغيرة صاحبة السنتين؟! ..هل هى طلبته أم أن أبويها هما من أرادا لها أن ترتديه ؟ بالطبع أبويها أرادا للصغيرة أن ترتدى الحجاب ..لنسأل بالضرورة لماذا ألبسوا صغيرتهم الحجاب .؟! فهل تسلل لمفهوم والدها أن طفلته صاحبة السنتين ستشكل فتنة فى العيون فأراد حجبها ؟!
أعتقد من الصعب تصور هذا الأمر لأن صاحب مثل هذا تفكير ليس بائسا فحسب بل يحتاج لعلاج نفسى ! .. أرى أنه يمكن تبرير هذا الأمر بأن والد الطفلة أراد أن يعلن بأنه صاحب دين وتقوى وعفة وفضيلة فأراد هكذا إعلان ليحظى على هالة من التوقير فى عيون الآخرين .. وللأسف هذا النهج يسرى على كافة المنظومات العربية الفكرية والإجتماعية والدينية فى البحث عن التشبث بالشكل غير معنياً بالمضمون .. فلا عقل الصغيرة سيتحمل فكرة الحجاب ويتفهمه ولكن هو الحفر الأول فى ذهنها وتمرير رؤى وأفكار بدئية عن دنيوية الفتاة وأنها مصدر كل شر وفتنة لذا يلزم غطاء ضفائرها الصغيرة حتى لا تثير الذكور الهائجة .. أليس من المبكر جداً تصدير مفاهيم النجاسة والدونية والفتنة فى مثل هكذا سن ؟!

- سأطرح عليكم نموذجان للمقارنة يعطيا دلالة لماذا نحن متخلفون والآخرون متقدمون .. لماذا هم يرتقون بإنسانيتهم ويبدعون بينما ننتج نحن أجيال مشوهة إنسانيا تستدعى الجمود والقولبة ,ولابأس من بعض التعصب والكراهية بالمزيد من التمرغ فى ثقافتنا البائسة .
النموذج الأول هو الفيديو السابق الذى عبارة عن عدة أسئلة يطلقها الأب على صغيرته :
كم عدد أركان الإسلام ؟
كم عدد أركان الإيمان؟
ماهو عمود الدين ؟
ما أعظم واجب علينا ؟
ماهى أعظم الذنوب .؟
من هم المغضوب عليهم ؟
من هم الضالون ؟

- ثم أنظر لتلك الأسئلة :
ما إسم الفرقة التى أثارت خلق القرأن ؟
من هو العالم الذى رفض القول بخلق القرأن ؟
ماهى أعظم أية فى القرأن ؟
من هى ذات النطاقين ؟
ماهى دار الكرامة ؟
ما هى دار العذاب والمهانة ؟
ماهو حكم إستخدام المسواك ؟
ماهو حكم إستخدام المسبحة ؟
ماهو حكم الإحتفال بالمولد النبوى ؟
ماهو حكم سماع الأغانى ؟
من هى الصحابية التى قتلت سبع من الروم ؟

- أعتقد بعد قراءتنا لهذه الأسئلة قد يخفق الكثيرون في الإجابة عليها فقد تحتاج إلى مساعدة طالب بكلية الدراسات الإسلامية ولكن لك أن تندهش عندما تعلم أن هذه الأسئلة جاوبت عليها طفلة صغيرة ذات سنتين أو الثلاثة من العمر و فى مدة لم تستغرق أكثر من دقيقتين هى مدة هذا الفيديو !
دعونا من هذا ولنتعاطى مع قضيتنا الرئيسية , فالطفلة الصغيرة التى تجاوزت السنتين بالكاد قد أجابت على الأسئلة السابقة وأكثر منها فى مدة تقل عن دقيقتين وهى تعبث بطرحتها .!! ..أسئلة يعجز الكثير من المسلمين عن الإجابة عليها - على شاكلة "ماهى الفرقة التى أثارت خلق القرأن " ؟!-.. فأسئلة مثل تلك ستحتاج بالضرورة إلى طالب فى المراحل المتقدمة من الدراسات الإسلامية أو على وشك تقديم رسالة فى الماجستير!

- بالطبع لا تكون طفلتنا الجميلة دارسة وملمة للفقه والتشريع الإسلامى حتى نندهش من قدرتها على إجابة أسئلة والدها والتى كان يلقيها عليها سريعة كالطلقات ليحظى بإجابات الصغيرة مترافقة معها وبنفس السرعة !!.. طفلتنا تردد ما تلقنته وتم تحفيظه لها جيداً ,وأكاد أجزم أنها لا تفهم كلمة واحدة من كلمات الأسئلة ولا كلمات إجاباتها .. أنها صورة واضحة من التلقين البغبغائي الذى يجيده أى طفل لو تفرغت له عدة ساعات قليلة بتلقينه عدة أسئلة وأجوبة ولو باللغة الصينية .

- الأب ألبس صغيرته الحجاب ولم يكتفى بهذا الأمر ليلبس عقلها حجاباً أخر يشوه الصغيرة ويحكم عليها بالقولبة , فما حاجة طفلة صغيرة لكل تلك المعلومات , فماذا يفيدها ويضيف إليها ؟ ..ماذا يقدم لعقلها وقلبها الصغير ؟ .ماذا يمثل لها أسئلة على شاكلة "ماحكم إستخدام المسواك والمسبحة" وما الحاجة لكل هذا الحشو وما معنى الأسئلة التى تختص بالجهاد واليهود والنصارى والصحابية التى قتلت سبعة من الروم !!.. هل هناك من جدوى , أم هو نثر البذور الأولى لتمرير الفرقة والتمايز والكراهية وقد تلمسنا هذا فى الفيديو الأول .

- المصيبة تكون عندما نصب عقول صغارنا فى قوالب جامدة ..عندما نعلمهم الترديد بلا معنى ولا هدف ..عندما نجعلهم بغبغاوات يرددون أشياء لا يفهمونها ولا يعوها .. عندما نمارس معهم التعليم من خلال آلية الصم والحفظ بلا فهم , ولا نجعلهم يسألون أسئلتهم الصغيرة .. نسحق في داخلهم القدرة على السؤال وإستكشاف العالم لنعبئهم بما نريد , ولا يهم إذا كان ذو قيمة أم لا .
نحن نقهرهم ونحكم عليهم أن يكونوا أقراص مُدمجة من السى دى المعبئة ببعض المعلومات والكلمات لا يدركون مغزاها ليكون ترديدهم البغبغائى مصدر فخرنا وفرحتنا ووهمنا بأن أطفالنا أصحاب ذكاء خارق بهذه القدرة على الترديد البغبغائى .. نعم أطفالنا هم أصحاب ذكاء ولكن بسلوكنا الغبي والجاهل نجعلهم يتسابقون نحو التخلف والجمود .

- لا تكون المشكلة مقتصرة على التعبئة والتعليب لأدمغة أطفالنا , بل تكون المصيبة هى إحاطة هذه المعرفة المُعلبة بصفة المقدس والتى تضع أسواراً وحصوناً حول ما تم تعبئته , فيفهم الصغير أن السؤال أصبح محرماً ومحاطاً بخطوط حمراء فيكتفى بالحفظ والصم والترديد طالما هى تجلب رضا الأب والأم و تظهر فرحتهما وسعادتهما من عيونهم الفرحة المزهوة بقدرة الصغير على ترديد وتفريغ ما تم حفظه .. ولكن الإشكالية أننا خلقنا المناخ المعرفي القائم على البغبغائية والتلقين , فعلمناهم ملكة وحيدة من ملكات المعرفة وهى الحفظ لنتوهم بأن أطفالنا أفذاذ طالما هم قادرين على الحفظ والتفريغ ولا يهم إذا كانوا يفهمون ما يقولونه أم لا .

- المعرفة التى تدفع للتقدم لا تكون مبنية على الحفظ لبعض الكلمات وترديدها بل تكون مبنية على المشاهدة والتحليل والمراقبة والإكتشاف والإستنتاج والنقد ومعها القدرة على التعاطى مع كل أدوات الإستفهام , فعمليات التعبئة والقولبة كنموذج للمعرفة ستصيب صاحبها بالتخلف والجمود , وفى أحسن الأحوال سيعتمد على منجزات الآخرين لكى يحفظها ويرددها .

- فى مقابل المشهد السابق أجد فى مكتبتي الموسيقية هذا الفيديو لمجموعة من الأطفال الصغيرة بنات وبنين فى عمر صغيرتنا السابقة وهم يعزفون مقطوعة موسيقية رائعة بالجيتار!! لنستمع بهذا النبوغ و الحيوية والقدرة الرائعة على العزف ولنرى كيف تُنمى القدرة الإبداعية فى الطفل وكيف يتم إستثمار ذكائه .
لقد علموهم كيف يتعاطون مع النغمات والموسيقى ليتمكنوا مستقبلاً من الإبداع وإستغلال ملكات الدماغ ليس فى الموسيقى فحسب بل فى تفعيل ملكات العقل .. علموهم الفن والحب ولم يلقنوهم من هى الفرقة الناجية من النار ومن هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون وماهى دار المهانة والكرامة وما الصحابية العظيمة التى قتلت سبعة من الروم وما حكم سماع الأغانى !!.. يمكنك أن تعرف هنا لماذا هم إنسانيون ومتحضرون ومتقدمون بينما نحن نزرع الجمود والتخلف والبشاعة .. فهناك بشر يعلمون اطفالهم الفن والموسيقى والإبداع والحب وهناك بشر آخرون يقولبون اطفالهم فلا يكتفون بتحريم الفن والتنفير منه بل يبرمجوا الاطفال على التلقين والببغائية والكراهية وتكفير المراسلة رولا الخطيب والوعيد بذبحها .
http://www.youtube.com/watch?v=yE7waNi5dc0

- لقد تأسس منهج ومناخ تلقينى يتعاطى به الدماغ الإسلامي مع المعرفة . لذا فليس غريباً أن نجد التعليم فى مدارسنا وجامعاتنا ينحو نحو عملية الحفظ والصم فيتم استيعاب العلوم المادية بمنهجية التلقين لتنتج فى النهاية عقلية تعتمد على لصق المعلومات والتسليم بها لحين تفريغها غير متعاملة مع العملية التعليمية بمنهجية التحليل والإستنتاج والإستنباط والتجريب لتبقى ملكة الحفظ هى الحاضرة ولا تسأل بعدها لماذا العالم الإسلامي لا ينتج علماء ومفكرين ففى وسط هذا المناخ النمطي والعقل المشلول عن التعامل مع المعرفة بمنهجية موضوعية ستبورالأرض عن إنتاج شئ .

- يتعلم الإنسان الديني أن المعرفة المضمونة هى التى تأتى من أفواه المعتمدين لها من شيوخ وكهنة وآباء وأمهات وتكون معرفة تلقينية تأخذ المعلومة كما هى بغض النظر عن خطأها أو صوابها لتبدأ فى حفظه .. ليتحول وظيفة العقل هنا إلى عقل أرشيفي يخاصم منهج وروح المعرفة من خلال الجدلية والنقد فلا غرابة أن نجد نمط تعليمنا فى المدراس والمعاهد يأخذ منحى الحفظ والصم والتلقين ولا يقتصر الأمر على المقررات الدينية بل يمتد بشكل سرطاني فى علوم العصر المادية ليفتقد الإنسان أهم قدرة على ممارسة الملاحظة والتفحيص والتحليل والنقد والإستنتاج .. لذا لا يجب أن يسأل أحد لماذا شعوبنا لا تنتج إبداعات وإبتكارات بل تتسولها لأن إعداد الإنسان المبتكر غير متواجدة فهو ماكينة حفظ وتلقين بعد أن انقرضت فلسفة المعرفة فى داخله وأُختزل فى أن يكون أرشيفاً .

- أرى الأمور تتحرك فى إطار سيكولوجية الإنسان المقهور لتفرض نفسها علي الواقع الموضوعي , فالمرء الذى يجد حلوله بالعنف والقسوة سيتبنى الأيدلوجية التى تفتح له المجال لممارسة وتبرير عنفه وتمنحه المشروعية وراحة الضمير سواء أكانت هذه الأيدلوجية إسلامية أم نازية , وفى عصرنا صارت الأيدلوجية الإسلامية الأكثر حضوراً وسخاءاً فى منح السادية للبشر أو قل تشجع النزعة السادية فى الداخل الإنسانى , فالميل نحو الجهاد كطريق للقتل والعنف يجد قبولاً وحماساً , كذا ممارسة الحدود الإسلامية القاسية هو إحتفاء بالعنف كمتعة المشاهدين مباريات المصارعة الحرة , كذا متعة الهيمنة والسطوة الذكورية متعة غير قابلة للإلغاء أو المجادلة .
أقول أن الأمور لن تخرج عن الخلل النفسى أكثر من الظروف الموضوعية , فالنساء فى الإسلام يستمتعن بحالة من المازوخية بدرجة أو أخرى فيصير قهر الرجل لهن متعة تستمتع بها المرأة حيث الإعجاب والإفتنان بالقوة والسطوة والقهر فهكذا هى الأنوثة المنحطة وهكذا هى الرجولة المختلة !

- نرجع ثانية للثقافة فهى الحاضنة لكل العلل النفسية , لذا فوجود تلك الثقافات التى تغذى العنف والكراهية والقهر هى من الخطورة بمكان على حاضر ومستقبل الشعوب , ومن هنا تظهر أهمية مناهضة تلك الثقافات وتحجيمها وشلها عن الحراك .
بدأت أتبنى أن الحلول القوية الفوقية من الأهمية بمكان , فبالرغم أننى كنت أتبنى التطور الطبيعي للمجتمعات إلا أن هذا التطور لن يحدث بصورة طبيعية تراكمية في ظل ثقافة جامحة لم تكتفى ببرمجة العقول بل مدت يدها فى نفوس البشر , لذا لا سبيل إلا بفرض منظومة فكرية ثقافية علمانية حداثية بالقوة تحاصر الثقافة القديمة وتعزلها وتنمى مفاهيم الحرية والإنسانية .

- منبع التطرف والعدوانية والهمجية والكراهية هو الثقافة الإسلامية بما تمثله من سلفيين بكافة أشكالهم وألوانهم , لتعتبر داعش أكثر التيارات الإسلامية وعياً وفهماً لجوهر الإسلام والقرآن وأكثرها جرأة فى التعبير عن إيمانها بدون تزويق فهى لا تمارس التزيف والتزلف فى نهجها ولا تتوارى خجلاً عما فى القرآن من شرائع ونهج عنيف يراه العالم الحر منافى لحقوق الإنسان فهكذا هو الإسلام بلا زيف ولا مناورة ولا مرواغة بل فى نقاءه ووضوحه .

- لم نرى مؤسسة رسمية إسلامية أو مرجعيات إسلامية توصف بالمعتدلة كالأزهر تُصدر بيان يندد ويستنكر ويستقبح فعل داعش بالرغم أن الكرة فى قلب المرمى الإسلامى فإذا لم تدلى تلك المؤسسات والمرجعيات بموقف واضح وحاد فمتى وأين يكون لها إعتناء وموقف.!
يأتي عزوف المؤسسات والمرجعيات والقامات الإسلامية عن التعقيب على ما تفعله داعش من إنتهاكات فى العراق وسوريا ليس خوفاً أو عجزاً عن الإفتاء بل حرجاً من التصريح أمام العالم بحكوماته ومنظماته الحقوقية بأن داعش لم تفعل شئ مخالف لما هو صريح وصحيح ولا يقبل أى إلتباس مع القرآن فهناك آيات جلية تدعو لقتل أهل الكتاب مالم يؤمنوا بالإسلام أو لم يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون , فآية سورة التوبة ( قاتلوا الذين ... ) شديدة الوضوح لا تحتاج لفذلكة المتفذلكين فهى دعوة صريحة لقتال اهل الكتاب حتى يؤمنوا بالإسلام رغماً عنهم او يدفعوا الجزية أو يقتلوا وهكذا إنتشر الإسلام وفرض نفسه على الشعوب التى شاء حظها البائس ان تقع تحت قبضته لأتذكر خاطرة كتبتها عن المتعصبين السلفيين المصريين ومدى كراهيتهم للأقباط لأقول : تمهل فأجدادك كانوا أقباط فقراء لم يستطيعوا دفع الجزية ولو كان معهم مالاً لكنت شريكاً لأقباط مصر فى الهوية والانتماء .

- لن نخوض فى تحليل داعش سياسياً فقد تطرق الكثيرون له وإن إختلفت الرؤى ولكن لو أحببنا معرفة من وراء داعش فعلينا ان نبحث عن المستفيد الذي يريد ان تظهر داعش على الساحة ليمولها ويشد خيوطها , فهناك مخططات تبغى تأجيج المنطقة ومواجهة القوى الشيعية ونحو مزيد من الإستقطاب السنى الشيعى وإستنزاف المنطقة وتفتيتها وتشرذمها.
عندما تبحث فى أجندة هؤلاء المرتزقة فلن تجد فكرة إسرائيل واردة بالرغم الموقف المتأزم فى فلسطين والذى يطلب جهادهم لذا هم يتحركون لتحقيق إرادات محددة ليغروا شباب مُتعب نفسياً وجنسياً مُتعطش للعنف والدم للإنطواء تحت أجنحتهم لإطلاق ممارسة العنف والذبح والسلب والغنائم والجزية ونكاح الجهاد وليعيد التاريخ نفسه .

- لا أعتبر داعش خطر أيدلوجي بقدر خطورة مقولة " انهم لا يمثلون الإسلام " التى تتردد كلما شاهدنا مشهد إرهابب , فهذه المقولة التى تتردد على ألسنة العامة والخاصة شديدة الخطورة كونها تخدر المسلم عن الإنتباه لحقيقة تراثه .. "إنهم لا يمثلون الإسلام " كلمة شائعة يرددها المتطرفون كما يرددها البسطاء أصحاب الميول الإنسانية ولا تتصور أنها تتم بوعى بماهية الإسلام الصحيح , فعامة المسلمين أصحاب ثقافة دينية تؤول إلى الصفر لتقتصر على ممارسة بعض الطقوس وترديد بعض الآيات القليلة فى أحسن الأحوال .. ولو سألت أحدهم ماهو الإسلام الصحيح لن تجد أى إجابة فلا توجد ثقافة ولا وعى ولا فهم لماهية الإسلام لتكون مقولة "انهم لا يمثلون الإسلام " هى لدفع حرج وتهرب من إشكاليات الإسلام ولدفن الرؤوس فى الرمال أو تكون مقولة "انهم لا يمثلون الإسلام " حالة مزاجية يرددها السلفي والمعتدل والسني والشيعي والصوفي والإرهابي والمسالم كُل وفقا لهواه .. أعتبر هذه المقولة هى الإشكالية الكبرى وحجر العثرة لتطوير وعينا ومواجهة الحياة بصدق وشفافية لنميل نحو دفن الرؤوس وبقاء الوضع كما هو عليه .

- لا أرى حضور داعش على الساحة الإسلامية شئ يدعو للإنزعاج الشديد ,فالمشهد مزعج ومؤلم بالفعل ولكن هذا الحضور البشع قد يكون مفيداً فيمكن القول بأن داعش قامت بسكب ماء بارد على عيوننا الغافلة أو للدقة المتغافلة لتضع الجميع أمام حقيقة الإسلام.
داعش وضعت الإسلام على المحك وأظهرت جوهره بدون تزويق أو تزييف , لذا أرى ان فعلها الصادم سيدفع المسلم للتوقف أمام هذا المشهد ليأخذ موقف من تراثه وليدور فى داخله صراع بين قيم وحضارة العصر التى نال منها حظاً وبين شريعة الماضي التى تطل برأسها , ليدفع هذا فى إتجاه التحرر من التراث وهيمنته على الواقع ليضع إيمانه فى إطار إسلام المعبد والطقوس .. لذا أتصور أن فعل داعش مُفيد فى بناء موقف عقلاني إنساني داخل المسلم لتتشكل فى داخله براعم لرؤية حضارية علمانية مدنية , فلا يوجد تغيير إلا عندما يصل الصراع لذروته وأرى ان ظاهرة داعش درجة متقدمة فى تصعيد الصراع الفكرى .

- إذا كان بالإمكان الإستفادة من مشهد داعش على مستوى الصراع وتجلية الأقطاب فهو ضار بالفعل على المسلمين , فهناك إرادات عالمية تطلب هذا الحضور القوى لداعش فهو يخدم مصالحها من حيث تأجيج المنطقة فى صراعات طائفية علاوة على خلق عدو كرتونى أمام شعوب الغرب متمثلاً فى الوحش الإسلامى الأخضر بعد زوال المارد الشيوعي , فالغرب يبحث عن عدو وليحاول صرف الإنتباه عن العدو الحقيقي المتمثل فى توحش الرأسمالية الطبقية والإمبريالية العالمية ليخلق عدو توجه له اللعنات والسهام لتتجيش مجتمعاتها وراء فوبيا الإرهاب وهذا الوحش الكارتوني الأخضر .

- داعش فضحت الدين الإسلامي والعقلية الإسلامية كما ذكرنا ولتثبت انه لا يوجد شئ اسمه إسلام وسطى على المستوى المؤسساتي فلم نجد اى مؤسسة او مرجعية إسلامية يقال عنها وسطية كالأزهر تستنكر فعل داعش وتدينه وتوثق إدانتها برؤية إسلامية مغايرة وهذا يرجع كما ذكرنا إلى ان أداء داعش الهمجي لا يخالف صحيح الإسلام والقرآن لذا خرست ألسنه ما يطلقون عليهم إسلاميين وسطيين لنقول انه يوجد اسلام واحد نقى هو اسلام داعش ويتبقى إسلامات شعبية خجولة لا تملك القدرة على الفعل .

- ليس معنى ذلك أنه لا يوجد إسلاماً وسطياً فى المطلق فبالرغم من إنعدامه فى المؤسسات الدينية ولكنه ذو حضور على المستوى الشعبي والجماهيرى من واقع تأثير المنظومات الحضارية والثقافية المدنية العالمية التى تغلغت فى المجتمعات الإسلامية كالإيمان بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان لتميل المجتمعات الإسلامية لخلق حالة إسلامية خاصة فى داخلها تمثل مزيج من إرثها الحضارى القديم ما قبل الإسلام وما تقدمه منظومة العالم الحضارية ولكن هذه الحالة الإسلامية الشعبية ليست موثقة ولا مؤسسة فهى تتعامل مع النص بشكل إنتقائي , لذا فكونها مزاجية تختار ما يناسبها , وكونها غير مؤدلجة فى نهج ذو ملامح فإن تداعياتها وإنهيارها وارد من تأثير حالات المد والجزر فى المجتمع لتصاب فى النهاية بحالة من الإحباط والعجز والشلل فى صناعة الحاضر والمستقبل لتنجب كل أزمة حياتية حالة من التردي والإرتداد ووأد لأى مفاهيم إصلاحية .

- قد يسأل سائل طالما لا توجد وسطية فى الإسلام ذات فكر مؤدلج يجد ما يرسخه فى واقع علاوة على عدم وجود مرجعيات ومؤسسات إسلامية ذات نهج وسطى حقيقي لتميل إلى التذبذب والخجل فمن أين نأمل بحالة إسلامية متصالحة ومتعايشة مع العصر؟ لأقول أن الإنسان هو الذى يبدع الأديان ويصيغ ذوقه ومزاجه ومفاهيمه لينتقى ما يُريد ويُصعد ما يريد , لذا فالحالة الوسطية الإسلامية الشعبية موجودة ولكنها بلا عقل فاعل ينظمها لذا يتم العصف بأى محاولة للمصالحة مع العصر لنشهد حالات إرتدادات وتقلبات سريعة ومن هنا تحتاج الوسطية الشعبية الإسلامية لعقل وفكر يرسخها لا يتوارى أمام أى إحراج ولا يتلاعب على الحبال ولا يمارس دور فتاة الإسترابتيز وليتأسس هذا الفكر من ثقافة حداثية تجد حضورا فى المجتمع .

- أعتبر داعش أو الفكر الأصولي رغم همجيته وفعله البشع إلا أنها أفادت بأن وضعت الإسلام والمسلمين على المحك ولابد ان ننتهز هذه الفرصة بالإلحاح على إتخاذ مواقف واضحة وحاسمة وشفافة من التراث ليكتفى الإسلام بالمعبد وإلا التمرغ فى مستنقعات التخلف والهمجية ليكون الإنقراض الأفضل حالاً .

- لا سبيل للتحرر من التخلف والرجعية والإنحطاط إلا بتاريخية النص ليؤمن كل مسلم أن النص والتراث كان لزمانه ولا يجب إسقاط التاريخ بحمولته على الواقع , وأتصور أن هذا الحل بقدر ما يمثل حالة من الحرج الشديد فى البدايات ليصاحبه عدم توازن إلا انه الطريق الوحيد لمصالحة الإسلام مع العصر ولن يكون هذا الحل مستحيلاً فبالفعل هناك واقع حياتي للمسلمين يميل للتعاطي مع منظومات العصر كالإيمان بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤسسات المدنية , كذلك بالإمكان التغيير فكما فعلها المسيحيون واليهود قبلهم عندما وضعوا النص فى حيزه التاريخي ليأتى الدور على المسلمين فى اتباع هذا النهج بشكل كامل فلا يمشون على سطر ويتركون عشرة أسطر .. كما لا تكون هذه المسئولية على عاتق ما يقال عنهم إسلاميين إصلاحيين مجديين بل على عاتق ثقافة مدنية علمانية تنويرية تضعهم على الطريق .
يبقى أن نقول أن الأمور جد خطيرة ومرعبة فنحن أمام فاشية جديدة قديمة تتمثل في ثقافة الإسلام عندما تتفعل وتحضر , فلا مكان هنا للمهادنة او التسويف فلابد من سحق التيارت الفكرية الإرهابية ولا تكون بمواجهة الفكر فهم الأقدر على الصمود بحكم ثقافتهم الإسلامية بل بالتجريم والإقصاء العنيف .

- ثقافة الشماتة والقبح .
مشهد آخر من تلك الثقافة القميئة التى وجدت حضوراً وسط البسطاء فقد عجت مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بمجرور من المجاري كعهدنا فى التعبير عما فى عقولنا ونفوسنا الخربة فطفحت الشماتة بموت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي لتنطلق الشتائم والسب والشماتة فى موتها.
رحلت الكاتبة المصرية الكبيرة نوال السعداوي التي كانت من أشهر عباراتها أن شرف الإنسان رجلًا أو امرأة هو الصدق , صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال , وأن الإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة , واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء.
عقب إعلان وفاتها ضجت حسابات تابعة لعناصر من جماعة الإخوان والسلفيين وأنصارهم ومتطرفين ومتشددين على مواقع التواصل بعبارات السب والقذف والرجم بل الشماتة في وفاة الراحلة، حيث وصفوها بالهالكة والمنحرفة والكافرة التي حاربت الإسلام والحجاب والأخلاق لكونها نادت بحرية المرأة ووقف جريمة ختان الإناث.
لا يقول أحد أن تلك الشتائم والشماتة ليست من الدين الإسلامي فهناك فقه البراء لذا أتحفنا داعية إسلامي بفيديو تعليقا على وفاة نوال السعداوي معلناً فيه أن الشماتة في موت الملحدين عبادة !
الشماتة في موت الملحدين عبادة ..داعية إسلامي يعلق على وفاة نوال السعداوي .
https://www.youtube.com/watch?v=WrRpfKLvanw

دمتم بخير ولنستفيق .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة البغبغائية - لماذا نحن متخلفون
- تكوين الإسلام-إقتباسات محمد من الصابئية والمندائية
- فوقوا بقي من هذه الغيبوبة والغفلة
- تكوين الإسلام - إقتباس الإسلام من التلمود
- تكوين الإسلام - إقتباسات إسلامية من الزرادشتية
- تأملات فى الإنسان والحياة بدون زيف أو تحايل .
- ثقافة التلصص ودس الأنوف والقهر-لماذا نحن متخلفون
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم .
- الإيمان بالغيبيات والخرافة جذر التخلف الرئيسى
- تأملات فى فكرة الإله والأديان والإنسان
- دهاليز الجنس .
- بماذا تُفسر ؟
- البحث فى جذور التخلف - لماذا نحن متخلفون
- الدنيا دي شوية كيميا وفيزيا -نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- فوقوا بقى – أديان الشذوذ والقسوة والغل .
- فوقوا بقى - فلتعلم تكوين الإسلام ومصادره (1)
- وإحنا مالنا !
- بحث فى حلول لخروج الإسلام من أزماته وتصادماته
- كل مسلم مشروع إرهابى متى تأدلج وتمنهج بالإسلام
- فوقوا بقى-الأصول الوثنية للأديان-المسيحية(2)


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...
- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - ثقافة قميئة تجلب القرف والإنحطاط