أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روزا سيناترا - وراء كل امرأة عظيمة نفسها ثم نفسها ثم نفسها














المزيد.....

وراء كل امرأة عظيمة نفسها ثم نفسها ثم نفسها


روزا سيناترا

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 09:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تخشى المجتمعات الشرقية من المرأة الحرّة القوية الجميلة والمثقفة لأنها تريدها نسخة طبق الأصل عن جدتها وجدة جدتها اللاتي عشنَ في عصورٍ مختلفة وظروف مختلفة، فمعظم الذكور يريدون أن يربطوا وجودها بشيء ما يعود بالفائدة عليهم أولاً مثل المطبخ والسرير وتربية الأطفال وهذا بحد ذاته أنانية قصوى.
نعم أن تكون المرأة أماً صالحة لأطفالٍ رائعين شيء جميل بل ومقدس أيضاً وأن تتقن الطهي فهذا بحد ذاته فن لكن ان يرهن الذكر المرأة بالصورة النمطية المقدسة للشرف المقنع والعفة المفتعلة بين السرير والمطبخ وتربية الأطفال حماقة ما بعدها حماقة.
سيتبجح البعض ويرفع حاجبه الأيسر زاعماً بـأنه يمنحها حرية العمل أو التسوق والخروج من المنزل وردّي البسيط لهؤلاء انهم انانيين لدرجة أنهم نسوا ان الحرية حق لكل انسان وبالتالي انت كذكر ان كنتَ حبيباً او خطيباً او حتى زوجاً فهذا لا يؤهلك لأي مرتبةٍ عظيمة كي تمنح او تحجب لأن حرية العمل والتنقل واللباس والتفكر والتعبير عن الرأي والحياة هي حقوق طبيعية لكل انسان ان كان ذكراً ام انثى فبالتالي انت لست مخولاً كي تكون مديراً لهذه الصلاحيات ولكن مشكلة مجتمعاتنا الشرقية هي الترنح بين الماضي والحاضر، من ناحية يريدون المرأة (طباخة وشغالة مجاناً) نسبة للصورة النمطية عندما كان المعظم يعيشون حياة الحقول والحصاد ومن ناحية اخرى وبينما يتقدم بنا العصر نحو "تكنلجة كل شيء" بدأ الذكر يخاف من قدرة معظم النساء على إدارة حياتهن بالكامل في ظل وجوده أو عدمه !
وهذا يتجلى بعدة مشاكل بدأت تظهر بين الأزواج كمحاولة فرض السيطرة على الأنثى، على علاقاتها، على وقتها، على فكرها، على لباسها وحتى على هاتفها و"باسووردات" منصات تواصلها الإجتماعي التي باتت من أكثر وسائل التعبير عن الرأي والذات والمشاعر قوةً في عصرنا وربما لهذا ايضاً صار واضحاً جداً كمية القذارة والتخلف والأمراض النفسية التي نسمع بسببها كل يوم عن امرأة تتعرض للعنف والإضطهاد حتى في بيتها الذي من المفروض ان يكون أكثر الأماكن التي يحس فيها المرء بالأمان وكل هذا باسم الغيرة والحب المزيف، الحب الذي لا علاقة له ابداً بكل هذه الوحشية والقذارة وبريء مَن ذاك الذي يستخدم اسمه كي يظلم انسانة اختارت العيش معه وليتها لم تفعل !
سؤالي لهؤلاء : إذا كنت تكبت حرية المرأة لأنك تخشى ان تتركك اذا ما قابلت رجلاً أفضل منك فهذا يعني أنك غير واثق من نفسك او شريكتك او الإثنان معاً متناسياً اصلاً انها اختارتك من بين مليارات البشر منذ البدء فلمَ ستبحث عن غيرك اصلاً ؟
آخر ما قرأتُه مؤخراً كان شهادة موثقة من إحدى نساء بيت جالا الفلسطينية "ميرال عساف" والتي عانت مراراً من العنف ودخلت المستشفى وضربها زوجها اكثر من مرة حتى وهي حامل والتي تقول في شهادتها انها مصدومة لأن زوجها طبيب فإذا كان "المتعلمون" يتصرفون بهذه الوحشية ماذا تركوا للذين لم يدخلوا الأكاديميات ظناً منها ان كل متعلم هو بالضرورة مثقف و"فهمان" مع العلم ان هذا ليس مقياساً ابداً لا للتحضر ولا للرقي فهنالك من يعيشون بيننا ولم يدخلوا الجامعات ولكنهم أرقى وأكثر انسانية وحباً واحتراماً لأن الإنسانية والعاطفة لا تقاسان ابداً بالدورات ولا بالعلامات ولا "بشقفة ورقة"مختومة من مؤسسات همّها الأساسي اصلاً الربح .
طبعاً لا أعمّم فهنالك من المتعلمين من هم رائعين ايضاً لكن للأسف ستظل الغالبية في مجتمعاتنا الشرقية تفضل الكذب والنفاق على النقاء والحب الحقيقي وسيفضلونها محجّبة "حتى لو مارست الجنس مع 10 من قبله وحرصت على عدم فقدانها عذريتها" وسيظلون هكذا مساكين يقيمون العلاقات مع امرأة تحبهم ثم يتزوجون غيرها التي على الغالب كانت بعلاقة مع غيرهم وهذا حقها لأنها إنسان من لحم ودم ومشاعر وحرية الحب ليست حكراً على جندر بعينه.
سيظلون يمارسون العنف والإرهاب وتشويه السمعة ضد كل امرأة حرة لأنهم يعرفون جيداً أنها امرأة راقية وعظيمة الشأن وتعرف ما الذي تريده بالضبط وتتمسك بالرجل الحقيقي الذي تتعامل معه كملك الملوك الذي لا من قبله ولا بعده وبما ان معظم الرجال الشرقيين الحقيقيين نادري الوجود او ان معظمهم مات في الحرب ستجد ان هذه المرأة قد وجدت جنتها مع أجنبي يحبها وتحبه دون تعقيدات لأن الحياة صار فيها ما يكفي من السواد والنكد ولم تعد تحتمل مزيداً من الوجع وبينما نبحث عن بصيص نور بين كل هذه الظلمات ستظل هذه المجتمعات تتهم النساء حاملات الشعلة بالكفر والعهر فهم يريدون الحرة عشيقة والخاضعة الخانعة زوجة ومربية لكي تطيب لهم الصولات والجولات باسم الشرع الذي يحلل لهم أربع نساء ،وانكحوا ما طاب لكم من النساء وخذوا من ملكات اليمين ما شئتم غافلين عن ان المرأة الجميلة الحقيقية قلباً وروحاً وشكلاً وثقافة قد استغنت عن وجودهم في حياتها وبهذا هم الخاسرون.
أتمنى النجاح لكل امرأة فخلف كل امرأة عظيمة نفسها ثم نفسها ثم نفسها .



#روزا_سيناترا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- waze الحب الحقيقي
- الجهاد المقدس أم النكاح المقدس
- الوطن ليس حدوداً مرسومة فوق صخرة
- الحب يحتاج صدراً شامخاً لا عضلات
- الله لا يحتاج إلى قتلة
- 2020 لوين رايحين ؟ الحلقة الثانية
- 2020 لوين رايحين ؟
- سنووايت الشرقية في رسالةٍ عاجلة إلى ابنتها
- عمرو دياب ليس فتى أحلامي ( لكنه يتحب)
- وهل يستوي بائعُ السّعادة وحفّار القلوب ؟
- تباً للبكيني أبو القنابل والستيان أبو وردتين
- من مختبرات الفحولة مع خالص حبي
- أيوة أنا بطلة بورنو وبطلة حياتي بس أنتم الكومبارس
- الإعلام العربي كلب أثر محشش-


المزيد.....




- المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان يناقش أهمية الأسرة و ...
- فرنسا.. القضاء يلغي أمر ترحيل امرأة جزائرية عائدة من سوريا
- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روزا سيناترا - وراء كل امرأة عظيمة نفسها ثم نفسها ثم نفسها