أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - أكراد سوريا والمرجعية السياسية














المزيد.....

أكراد سوريا والمرجعية السياسية


خالد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 08:22
المحور: القضية الكردية
    


في الاونة الاخيرة ، كثرت المقالات حول ( جبهة الخلاص الوطني ) ومؤتمراتها وتحركاتها . المعروف أن الجبهة تضم ائتلاف إسلامي وقومي وعلماني ، لعل أبرز وجوهه هم علي صدر الدين البيانوني وعبد الحليم خدام وصلاح بدر الدين . وقد راح بعض المنتمين للاحزاب الكردية السورية ، في المزاودة على الاخرين بشأن مشاركة الأستاذ عبد الحليم خدام في تلك الجبهة ، وكأنما صار من مهمات تلك الاحزاب إعطاء صكوك حسن السلوك لهذا الشخص أو ذاك في صفوف المعارضة السورية!

الملاحظ أيضاً أن الحضور الكردي في جبهة الخلاص الوطني يكاد أن يكون محصوراً بالاستاذ صلاح بدر الدين ، ومن هنا كانت ردود الأفعال بمعظمها تنتقد مشاركته في تلك المؤتمرات ، وبحجة أنه معتزل للعمل السياسي بعد إستقالته من قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا . وأنا في هذا المقال لا أجعل من نفسي محامياً عن الرجل ، بل يهمني الاشارة الى بعض النقاط فما يتعلق بمشاركته النشيطة في الفترة الاخيرة ، وخاصة مؤتمرا واشنطن ولندن للمعارضة السورية .

لقد سبق لعدد من الأحزاب الكردية السورية ، ومن خلال ممثليها في الخارج ، المشاركة في مؤتمرات المعارضة السورية وخاصة بعد انتفاضة القامشلي عام 2004 . وكلنا يذكر أن حزب ( يكيتي ) بشكل خاص أسهم في مؤتمر لندن الذي أعقب الانتفاضة وكذلك في كونفرانس باريس ، والذان تميزا بحضور نشيط من قبل الاخوان المسلمين . وقد استطاع الطرف الكردي التأثير على قرارات المؤتمرين بخصوص الاعتراف بوجود قضية كردية في سورية وعدالتها ، كما أنه خلق علاقات جديدة مع اطراف اسلامية وقومية عربية وربما لاول مرة في تاريخ حركتنا الكردية . وبدلا من أن يتواصل الحضور الكردي في نشاطات المعارضة السورية ويقوى تأثيره ، اذا بنا نلاحظ انحساره تدريجيا حتى كاد يختفي في المؤتمرين الاخيرين ، الذين عقدا في بروكسيل ولندن . وبدلا عن التنسيق مع الاطراف العربية وغيرها في المعارضة السورية ، انحصر عمل احزابنا الكردية في الكيد لبعضها البعض ، واعادة سلوك التكتلات والمحاور والمهاترات في الانترنيت والصحافة . لذلك وجدنا ذلك المحور الذي يضم تحالفا معينا للاحزاب الكردية ، مستعد لحضور مؤتمر واشنطن ما ان يعلم بمقاطعة المحور الاخر له ! وهذا المسؤول الحزبي الفلاني سيذهب لبلجيكا للمساهمة فيما يدعى ( المجلس الوطني الكردستاني ) بشرط أن يكون المنافس الحزبي العلاني يرفض المشاركة فيه !

وبهذا السلوك نفسه يندرج موقف بعض احزابنا الكردية من ( جبهة الخلاص الوطني ) ، وخاصة ما يتعلق بمشاركة الاستاذ صلاح بدر الدين فيها وانتخابه ضمن قيادتها . فاذا كان بعض هذه الاحزاب ما زال يحسب الف حساب للخطوط الحمر التي وضعها النظام البعثي للمعارضة ، بشأن مشاركة الاخوان المسلمين أو عبد الحليم خدام مثلا ، فلماذا لا يعلنون ذلك بشكل صريح لمنتسبيهم وجماهيرهم بدلا عن المزاودة وردود الافعال والاتهام بالعمالة ، الخ؟

أما بالنسبة لحضور صلاح بدر الدين في اجتماعات المعارضة السورية ، فهذا حق له كشخص مستقل ولا يستطيع أحدا ان يمنعه او يمنع اي مواطن سوري كرديا كان او عربيا او اشوريا .. من حقه في مناقشة مصير وطنه وشعبه . وربما ينسى البعض من احزابنا دور صلاح بدر الدين في تاريخ الحركة الكردية السورية ، وما قدمه من خدمات لتلك الحركة خاصة اثناء وجوده في بيروت . وبما انني كنت قريبا منه خلال تلك السنوات في بداية الثمانينات الماضية ، كعضو في البارتي اليساري ( الذي غير اسمه الى حزب الاتحاد الشعبي ) وواحد من المتطوعين الحزبيين في ميليشيا ( كاوا ) الكردية التي كانت تابعة للحركة الوطنية اللبنانية للدفاع عن شعبنا الكردي أثناء الحرب الاهلية في لبنان، فيمكنني القول بان عمل الحزب في بيروت كان فيه الكثير من الخدمة ليس فقط للقضية الكردية السورية ، بل وللقضية الكردية في تركيا وايران والعراق ايضا . وهذا الشيء يذكره رفاقنا من تلك الاجزاء الكردستانية ، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران ( كريم حسامي ) والحزب الطليعي لعمال كردستان في تركيا ( بيشنك ) وغيرهم . ولا ننسى مساهمة منظمة لبنان لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في المجال الثقافي وتأسيسها للجمعية الكردية اللبنانية الإجتماعية الثقافية في بيروت ( كان مقرها في كركول الدروز ) . وأيضاً أصدرت المنظمة الصحف والمجلات السياسية مثل (ريبر) و (روهلات) وطبعت عشرات الكتب من سلسلة (رابطة كاوا للثقافة الكردية)، التي ما زالت تصدر حتى اليوم في كردستان العراق التي انتقل اليها الاستاذ صلاح بدر الدين للعمل في ادارة الرابطة من هناك .

ليس دفاعا عن الاستاذ صلاح بدر الدين ما سبق وكتبته ، بل هو تذكير لمن يتناسى الان الدور الذي قام به هذا المناضل طوال اكثر من اربعين عاما . وحتى نشاطه الحالي في اوروبا مع المعارضة السورية فليس بالجديد عليه ، خاصة ما نعرفه عن قيامه بتأسيس مركز للحزب في اوروبا منذ السبعينات وكان مقره في برلين، ومنه كان يتم تأمين المنح الدراسية لطلبة كردستان سورية إلى الاتحاد السوفياتي وبلغاريا وغيرها من البلدان الاشتراكية السابقة ، وينعقد فيه الكونفرنسات السنوية لمنظمة اوروبا للحزب . وعلى كل حال ، فنحن بحاجة الان اكثر من أي وقت مضى لمرجعية حزبية كردية في سورية لها حضورها الجماهيري ومعترف بها من قبل الاطراف الاخرى من المعارضة . وعدم توفر مثل هكذا مرجعية نظرا لظروف معينة ، ربما يتيح للاستاذ صلاح بدر الدين كشخصية مستقلة له تجربة غنية حزبية وتاريخ نضالي طويل ، أن يملأ الفراغ الحاصل خدمة لشعبنا وقضيته الوطنية.



#خالد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المتهم في سورية؟
- تمثيلية جديدة للأمن السوري؟
- أين تقف مطالب أحزابنا الكردية ؟
- ثمار الحلف الشيطاني
- تحالف الشياطين
- كل خدام وأنتم بخير!
- الشيخ البوقي
- حكايت شاهد كردي
- !على نفسها جنت براقش
- * لماذا قتلتم شاها رمو؟
- الطلقة الأخيرة- تخطأ !
- من ابو حمزة المصري الى ابو زكريا الجزائري
- تفجيرات دمشق المفتعلة وبإخراج فاشل
- الأكراد سورين ..... ولكن !
- الأستاذ والتلميذ
- النظام السوري ومعا رضوه


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة يحذر من مذبحة في حال اجتياح إسرائيل لرف ...
- من بينها عربية.. خريطة توضح حرية الصحافة في دول العالم بـ202 ...
- -الأونروا-: 37 طفلا في غزة يفقدون أمهاتهم كل يوم
- سويسرا تعتزم استخدام بيانات الهواتف المحمولة لتحديد هوية طال ...
- موقع بريطاني: ما مدى تأثير مذكرات الاعتقال على إسرائيل وحلفا ...
- اعتقال 2000 شخص في احتجاجات الجامعات الأميركية
- اليونيسكو تمنح جائزة حرية الصحافة للصحافيين الفلسطينيين بغزة ...
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تبرر عدم حسمها الدعاوى بخصوص ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خالد محمد - أكراد سوريا والمرجعية السياسية