أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - عودة لهيب الحرب في سماء ناغورنو قره باغ















المزيد.....

عودة لهيب الحرب في سماء ناغورنو قره باغ


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 7 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيفة الليومانيته الفرنسية
ترجمة عادل حبه
لماذا بدأت الحرب في ناغورنو قره باغ ( الحديقة السوداء) من جديد وفتحت أرمينيا وأذربيجان النار على بعضهما البعض؟ هل نتوقع حرباً جديدة في المنطقة هذه المرة وكما جرى في تموز من العام الماضي؟ هل سيحاول البلدان خوض تجربة فاشلة مرة أخرى؟
أكد مسؤولون من تركيا وأذربيجان أنهم "أمة واحدة في بلدين"، وهذا يعني إنحياز تركيا الكامل إلى جانب أذربيجان في الحرب الجديدة. والهدف من الحرب الجديدة هو بلا شك إنهاء جمهورية ناغورنو كاراباخ.
إن التلويح بالقومية والدين هما ذريعة حجة للحصول على "الغاز والنفط". في تموز الماضي ، اندلعت اشتباكات في منطقة طوز الحدودية، على مقربة من مرور أنابيب الغاز والنفط الأذربيجانية من جورجيا إلى تركيا، والتي تعتبرها أنقرة وسيلة لتقليل اعتمادها على النفط الروسي. كما يمكن ملاحظة سبب آخر لهذا الهجوم العسكري وهي الرغبة الجيوسياسية في إعادة رسم حدود جنوب القوقاز على مذاق الإمبراطورية العثمانية، مما يكمن وراء دعم تركيا لأذربيجان في الحرب الجديدة. من وجهة نظر تركيا وأذربيجان، تعد أرمينيا وناغورنو كاراباخ "بثور" يجب استئصالها. وتشعر أنقرة أن الظروف الإقليمية والدولية قد تم توفرها لتحقيق هذه المهمة.
ويشير أرنود دوبين رئيس المرصد الفرنسي الروسي إن "أرمينيا ، التي انتصرت في الحرب بدعم روسي عام 1994، ليس لديها أية مصلحة في إعادة النظر في الوضع الراهن".
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية اشتبكت أرمينيا وأذربيجان في نزاع مسلح بشكل متكرر حول ناغورني قره باخ ، حيث تعود المعارك إلى عام 1988.
يطالب السكان ذوو الأغلبية الأرمينية في منطقة ناغورني قره باخ ، التي تخضع لحصار جديد من قبل القوات الأذربيجانية، أن تنضم إلى جمهورية أرمينيا.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حدثت مذبحة سومگيت رافقها تطهير عرقي للأذريين. وبعد ست سنوات، وصل عدد القتلى من جراء الكوارث إلى 20 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون من الآذريين والأرمن. وتم التوقيع على وقف إطلاق النار في موسكو في 16 مايس عام 1994 ،حيث أعلنت باكو موافقها على وقف الحرب. وسيطرت أرمينيا على ناغورنو قره باخ وضواحيها، والتي تشكل ما يصل إلى 14٪ من مساحة جمهورية أذربيجان السوفيتية السابقة. ولم تكن هذه الخطوط الحدودية تحت الحراسة حتى استؤنف الصراع في عام 2016.
لكن الدولتين اللتين كانتا تقاتلان من أجل هذه الأرض لفترة طويلة (1905 ، 1917 ، 1921 ، 1988 ، 1991 ، 2016 ...) تقدمان ادعاءاتهما بناءً على ماضي تاريخي.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتهز الفرصة ولا يخفي طموحاته في أن يصبح قوة عظمى في البحر المتوسط والشرق الأوسط وبالتالي في القوقاز، على الأقل في الجزء الجنوبي منه.
إن القوات التركية والتعزيزات العسكرية موجودة في ليبيا والعراق وسوريا وأذربيجان، حيث قيل إنها أرسلت مقاتلين من سوريا. وفي شرق البحر الأبيض المتوسط ، يتمركز الأسطول العسكري التركي بحجة حماية مصادر "الغاز" لصالح أنقرة.
وكالعادة أصبحت القومية والدين حجة تركيا في التحريض على الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، في حين أن القضية الرئيسية هي الغاز والنفط الأذربيجاني، علماً أن تركيا في القوقاز تعلم علم اليقين بأنها تتقدم في حقل من الألغام.
أرمينيا هي أقرب منصة للقفز بالنسبة لتركيا. في المقابل لا يمكن تجاهل "إيران" في هذه المعادلة. وتحاول أنقرة الحفاظ على العلاقات مع روسيا وإيران التي تعاني من حصار اقتصادي.
كانت روسيا أول دولة تدين بدء الحرب الجديدة في ناغورنو قره باخ، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومن المعلوم أن روسيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة مع جميع الفرقاء الرئيسيين في النزاعات الإقليمية. فلدى موسكو علاقات تجارية واسعة مع باكو، وفي الوقت نفسه تشعر بالقلق من توسع نفوذ الناتو ووجوده في القوقاز، وهي تحاول الحفاظ على وجودها في القوقاز. وفي هذا السياق حافظت روسيا على علاقات تجارية مع جورجيا.
لقد زاد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف من حجم الإنفاق العسكري في السنوات الأخيرة. و تمكن من إقناع روسيا بشراء أسلحة عسكرية من البلاد منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، ولكن الحرب بين أذربيجان وأرمينيا يمكن أن توقف شراء الأسلحة من روسيا. فالتدخل العسكري التركي في الحرب بين أرمينيا وأذربيجان ليس مقبولاً بأي حال من الأحوال بالنسبة لروسيا ، التي تعتبرها أكثر خطورة من الوجود التركي في ليبيا وسوريا. وكانت هذه نقطة أبلغها وزير الخارجية الروسي إلى الحكومة التركية عبر الهاتف في بداية الحرب الجديدة في ناغورنو كاراباخ في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي.
روسيا شريك رئيسي لأرمينيا، وهي في تحالف عسكري معها ضمن اتفاقية الأمن المعقودة بين البلدين. لقد صبح من الصعب جدًا على إيران الحفاظ على توازن علاقاتها مع أرمينيا وأذربيجان وتركيا. فمن ناحية، تربطها بأرمينيا أوثق العلاقات منذ سنوات عديدة، ومن ناحية أخرى ، فهي بحاجة إلى التعاون مع تركيا، هذا إضافة إلى أن إيران تشعر بالقلق إزاء مشاعر تضامن الآذريين الإيرانيين تجاه جمهورية أذربيجان. فهذه المشاعر قد تؤدي إلى توجه متطوعين آذريين من إيران صوب جمهورية آذربايجان.. وهكذا ، فإن إيران ، التي أرادت الحصول على موطئ قدم في أفغانستان من خلال التقارب مع الطالبان والمشاركة في محادثات السلام الخاصة بها، تواجه الآن وجوداً عسكرياً واقتصادياً إسرائيلياً في الخليج عبر إقامة علاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، هذا علاوة على أن حكام إيران أمام حكومة في العراق تريد تعزيز استقلالها عن إيران والانضمام إلى العالم العربي. وتلعب تركيا بورقة العلاقات الاقتصادية مع إيران التي تعاني من العقوبات الأمريكية وتطالب بتنازلات من إيران ، التي تواجه الآن تداعيات الحرب بين تركيا و أرمينيا وأذربيجان.
إن سعي إيران للانضمام إلى المناورة العسكرية الأخيرة لـ "القوقاز 2020" في بحر قزوين والبحر الأسود، يدخل في نفس سياق حاجة إيران المتزايدة لحليف قوي كروسيا.
وفي ظل هذه الأوضاع، هل من الممكن التعويل على إجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار في ناغورنو قره باخ ومنع توسع حرب جديدة في المنطقة؟. يقول دبلوماسي روسي: "حتى لو لم يكن من الممكن وقف الحرب في إطار مجموعة مينسك، فلا ينبغي التخلي عن اللجوء إلى أي حوار وأية فرصة أخرى لوقف الاشتباكات المسلحة".



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماليخوليا تصدير الثورة وتحدي المعارضين
- الوثائق تتكلم عن الحرب العراقية الايرانية
- سعدي الشيرازي: شاعر وفليسوف حامل المثل الإنسانية
- عصر الرقمنة وصحافة المواطن (2-2)
- عصر الرقمنة وصحافة المواطن (1-2)
- كورونا....هل ستسرع من عملية الانتقال؟
- اكثر الانقلابات دموية حدث في اندنوسيا عام 1965
- الفساد العامل الأساس في عرقلة التنمية واحلال السلام والأمن ف ...
- فاز سلفادور أليندي!!
- لعبة ترامب الخطرة بالنار في الشرق الأوسط
- ألقاب رجال الدين ووظائفها
- شبح الحزب الشيوعي العراقي يثير الرعب لدى عبد الحسين شعبان
- عبد الحسين نوشين رائد المسرح الإيراني الحديث
- إغتيال هشام الهاشمي هو جزء من مسعى ومخطط لفرض الإستبداد الدي ...
- مرور قرن على تأسي احزب الشيوعي الإيراني
- أفول نجم من ذلك الجيل
- الرقمنة ومستقبل الحزب السياسي
- خلفيات المجزرة التي ارتكبت ضد حزب توده ايرن عام 1983
- لماذا لا تصبح مجتمعاتنا ديمقراطية؟
- الشاعر والمؤرخ والمترجم عبد العزيز الجواهري


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - عودة لهيب الحرب في سماء ناغورنو قره باغ