أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فرج إحميد - عيون الاليزيه علي ليبيا٠٠لماذا؟














المزيد.....

عيون الاليزيه علي ليبيا٠٠لماذا؟


فرج إحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 19:56
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


يرجع الأمر منذ سقوط نظام القذافي عام 2011 ,فقد أخذت فرنسا الخطوة الأولي للهجوم علي قوات القذافي التي كانت متجهة لمدينة بنغازي وقد نجحت في تدمير ذلك الرتل المسلح وأخد دور القيادة لقوات تحالف الناتو،ولكي نفهم ما مصلحة الاليزيه بالتدخل المباشر علينا فتح نوافذ علي مصالح فرنسا بليبيا٠

مصالح إقتصادية


يسيل لعاب فرنسا علي الذهب الاسود بليبيا، فاحتياطي النفط الليبي والذي يحتل المرتبة الخامسة عربيا وفق تقارير أوبك والذي يبلغ نحو 50 مليار برميل بالاضافة الي الغاز الطبيعي ويقدر بنحو 1㿅 تريليون متر مكعب٠

وهنا نجد أن شركة توتال الفرنسية تستحوذ علي حقوق التنقيب بنسبة 30 بالمائة في حقل الشرارة، و 24 بالمائة من حقل حوض مرزق, 16 بالمائة من حقل الواحة، والأهم ايضا أن توتال تحصلت بعد 2011 علي 16.33 بالمائة من أسهم أهم شركات النفط بليبيا وهي شركة الواحة


كانت فرنسا تستورد الطاقة من ليبيا قبل سقوط القذافي ما قيمته 17 بالمائة،بينما زدت هذه النسبة بعد سقوط القذافي الي 35 بالمائة وهذا يظهر أحد اسباب هذا التدخل بليبيا،وطبعا كل هذه الارقام لن تستمر الا بوجود فرنسا بليبيا سوء كان ذلك عبر قواعد عسكرية أو حلفاء إقليمين أو حكومات ليبية غير مستقلة،وهذا ما يفسر دعمها الكامل للحل العسكري في ليبيا وذلك بدعم المشيرخليفة حفتر٠


ومن ضمن الملفات المهمة والتي تسعي فرنسا بأن يكون لها نصيب الاسد فيها ملف إعادة الأعمار،حيث ذكرت تقارير فرنسية عام 2011 بأن تكلفة إعادة إعمار ليبيا تقدر 200 مليار دولار٠


من جانب أخر فرنسا تسعي لتأمين مصالحها الاقتصادية في دول جوار ليبيا وبالاخص تلك الدول التي تسيطر فرنسا علي اقتصادها؛ في علي سبيل المثال تسيطر علي نسبة 65 بالمائة من اقتصاد دولة تشاد، وتسيطر علي اليورانيوم في دولة النيجر، وايضا علي اقتصاد دولة مالي من خلال سيطرتها علي الذهب، ولا ننسي شركات النفط والغاز في دولة الجزائر٠

وكل ما ذكر يجعل فرنسا تسعي جاهدة بأن يكي لها مكان في ليبيا للحفاظ علي أهدافها الاستراتيجي الاقتصادية بأفريقيا٠



مصالح عسكرية


تسعي فرنسا لإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا وبالتحديد في جنوب وشرق ليبيا؛لان هذه المناطق تعتبر خزان البترول الليبي وهي ترغب بأن يستمر تدفق الذهب الأسود٠

من جانب صفقات بيع الأسلحة أعلنت فرنسا عن صفقات بيع خلال عام 2018 لدولة مصر بقيمة 14 مليار يورو والي دولة الامارات ما قيمته
9 مليار يورو والي خليفة حفتر ماقيمته 200 مليون يورو،وجزء كبير من صفقة مصر والامارات يذهب الي معسكرات خليفة حفتر وكانت هذه الدول عبارة عن مظلة بسبب القرارات الدولية بحظر الاسلحة عن ليبيا٠
فرنسا لديها شبكة كبيرة من القواعد العسكرية بدول جوار ليبيا ففي تشاد لديها ثلاث قواعد عسكرية وقاعدتان في كل من مالي والنيجر وقاعدة في بوركينا فاسو ولهذا تريد فرنسا تمديد هذه الشبكة وحمايتها بتواجد لها في ليبيا٠



مصالح سياسية

فرنسا تريد أن يكون لها دور قيادي في السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي في ما يتعلق بمجريات الاحداث في أفريقيا لان فرنسا تعتبر أن افريقيا مناطق نفوذها سابقا وحاليا وهي تسعي للحفاظ علي لياقتها في شمال افريقيا٠

بالاضافة الي إبعاد الطرف التركي الذي أصبح يزداد تمدد وقوة في أفريقيا وبالأخص في ليبيا وذلك بعد توقيع إتفاقية تعاون مع حكومة الوفاق٠ المسيطر عليها من طرف الاسلاميين

كل هذه المعطيات تجعل فرنسا يسيل لعابها علي ليبيا وهي تعمل علي عدم إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية ما لم تتحقق مصالحها، مما يطيل معأناة الشعب الليبي ويدخل المنطقة برمتها في حالة من عدم الأستقرار٠



#فرج_إحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السراج٠٠هل دقت ساعة الرحيل؟
- الطريق الي المجهول
- طرابلس..المسيلة للدموع
- لمن يهمه الأمر
- حُكام في القمة...والمأمول بالقاع
- حُمي الأحزاب
- أبعاد الصورة
- من جماهيري...الي ديمقراطي.
- تعايش...مع وقف التنفيذ


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فرج إحميد - عيون الاليزيه علي ليبيا٠٠لماذا؟