حوار أبوي

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 12:54
المحور: الادب والفن
    

سألت الساعة المعلقة على الجانب الأيسر من جدار غرفة جدي مقابل صورَتُه الساخرةِمن عقاربِ ورقّاصَ الساعةِ الذي لايعرفُ غير رقصةً واحدةً ,لماذا لم تذهبي معه في رحلةِ اللا عودةِ وتتركني أرثُكِ وأعلقُ صورتي بوجهكِ ؟مثلما رأيت أبي .
كان يضحك عندما قابلك وقّبلك قبل سفره .
أنا في أنتظاره ليقّبلني أيضا".
لا بأس ولكن أين تشير عقاربك كم الساعة الآن دّقاتها أين تهرب ؟لا أسمع مواويلها
التي كانت توقضني من نومي كل يوم في ذات الوقت الذي كانت توقض فيه أبي وجدي.
أنتضرُ الأجابةَ والأشارةَ منكِ ,سؤالي محير كما حيّرني من قبلك .وأنا على عجل من أمرِي وأنتظرُ منكِ جوابٌ لن يتكررْ.
لأخلعَ ملابسي وأرقصُ رقصةَ زنجيً أسودُ في غابةٍ مهجورةٍ في عالمٍ آخر ,ليعود اليكِ من بعدي أبي ليقبّلكِ يوماً ويسأءلكِ سؤالُ محير وأنتِ على ما أضنُ تعرفين وتخبئين الأجابتي كما عهدنا بك من قبل..
التعليقات

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات