خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 20:38
المحور:
الادب والفن
كان في وضع لا يحسد عليه, دواليبه تدور وتسقي ما يدور من حولها دائما وفي كل يوم دواليبه تدور. لكن في يو م آخرحزين باغتته أمراةً عجوزِ مثقلّة بالسوادِ لا يظهرُ من وجهِها شيءً حتى عينيِها تنظرُ بهما من الثقوبِ, اقتربت منه بجسمِها المقوسْ, تسير ببطٍ حاملةً عصاها بيدٍ والأخرى تلفُها حول ظَهرِها, أدار جسده النحيلِ ووجهِه الشاحبِ نحوهْا.
قالت أنتَ في زمنٍ غريبُ يا بني . واقف كأنكَ تنظرُ إلى مكانٍ بعيدٍ يُعيدُ لكَ وجهِكَ الأسمرَ, نواعيرُك تدورُ تغمرُ الأرضِ بالماءِ من حولِك, أرضاً بكراً وغيرُ محروثُةً, سأنزعُ السوادَ عن وجهِي سننزعهُ أنا وأنت, ونلبسُ معاً لباسٍ آخرَ نحرثُ به الأرضَ ونطهرُ ما بأيدينِا.
تعجل يا فتى أنا أمكَ ولدتُكَ وغابت في الترابِ, سأرفع هذا الحجابْ. أنا أمكَ لننظرَ سويةً إلى وجهِ الماءِ ستراني وجهً يشبه وجهكَ...............
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟