فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 13:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعتبر مفهوم التنمية ذات أهمية كبيرة في الوقت الحاضر للدول النامية مثل العراق لأنه يعتمد على نظم اقتصادية وسياسية مترابطة ومتماسكة التي أصبح يطلق عليها بعملية التنمية وتبرز أهمية هذا المفهوم من خلال تعدد أبعاده ومستوياته في تشابكه وارتباطه بالعديد من المفاهيم الاقتصادية الأخرى كالتخطيط والإنتاج والتقدم والتطور للدول النامية. وقد ظهر هذا المفهوم منذ الحرب العالمية الثانية لأنه لم يستخدم عند ظهوره في عصر أب الاقتصاد الرأسمالي المفكر (آدم سمث) في أواخر القرن الثامن عشر حتى ظهوره في الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945) حيث برز مفهوم التنمية كبداية في العلوم الاقتصادية عندما استخدم على عملية إحداث مجموعة من التغييرات الجذرية في إحدى المجتمعات بهدف مساعدته على القدرة للتطور الذاتي يضمن التقدم في الحياة لكل فرد في المجتمع وزيادة قدرة المجتمع على الاستجابة للحاجات الضرورية والحاجات المتزايدة لذلك المجتمع بالصورة التي تكفل زيادة درجات إشباع تلك الحاجات عن طريق الترشيد المستمر لاستثمار الموارد الاقتصادية المتاحة وحسن توزيع عائدات ذلك الاستثمار. ثم تطورت هذه العملية لتشمل جميع حاجات وشؤون الإنسان بالرغم من أنها اقتصادية إلا أنها توسعت لتشمل الشؤون السياسية والمجتمعية والإنسانية فظهر الجانب الذي يهتم بالسياسة منذ العقد السادس في القرن الماضي وأصبح يعرف بالتنمية السياسية وكان عملية متعددة الجوانب بالتغيرات الاجتماعية غايته الوصول إلى مستوى الدول الصناعية على شاكلة النظم الأوربية تحقق من ناحية النمو الاقتصادي والناحية الأخرى المشاركة بالانتخابية الديمقراطية والمنافسة السياسية وترسيخ مفاهيم الوطنية وسيادة الدولة والولاء لها. ثم تطور مفهوم التنمية ليرتبط بالعديد من الحقول المعرفية فأصبح هناك التنمية الثقافية التي تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وتطور الإنسان وتقدمه وكذلك ظهرت التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تطوير التفاعلات بين أطراف المجتمع التي تخص الفرد والجماعة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة. كما ظهر مفهوم التنمية البشرية الذي يهتم بتنمية الفرد وقدراته وقياس مستوى معيشته وتحسين أوضاعه في المجتمع.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟