أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر الجوهري - تفْسيرٌ لوقائعِ الشَّامِ














المزيد.....

تفْسيرٌ لوقائعِ الشَّامِ


عبدالناصر الجوهري
شاعر وكاتب مسرحي

(Abdelnasser Aljohari)


الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


يا عمَّاه
قالوا لي : نحْنُ رواةْ
والقاتلُ يشبهُ "هوْلاكو"
في نشْر الموتِ بكلِّ طريقٍ،
وفلاةْ
فانقسمتْ ضبَّاطُ فيالقه
ميليشياتٍ
انقلبت تتصدَّاه
والآن تخورُ قواه
قالوا ما في الخمْرِ :
القاتلُ يشبهُ "هولاكو"
في نصْبِ مشانقه
لنْ تفلتَ منها - في البلدان - رعاياه
والآمر للشَّبيحةِ ليس سواه
قالو ا :
هذا القاتل ظلَّ
يهدِّدُ مبْكى "المغْضوب عليهمْ"
يوقف مُسْتوطنةِ المُحتلِّينْ
يتربَّص بالسُّنةِ ،
والأكراد؛
لكيلا ينْفصلوا عن دستور "العلويينْ"
قالوا :
الثَّورةُ في "درْعا " نسرقُ قطْفَ شرارتها الأولى
نتبنَّاه
نتسللُ بالأسلحةِ الفتَّاكةِ ،
بالاستخبارات
نحرِّضُ كل نواعير "حماه"
"هولاكو" حاصر - أعوامًا - "حمْصًا "،
بمجانق نارٍ،
لم يرحمْ أبناء ضحاياه
هولاكو ألقى الكُتبَ،
المخْطوطات إلى "دجلة"
حتى اسودَّتْ عيناه
الحِبْرُ يفارقُ أحْرفهُ
كيف تراءى يسْبحُ مفزوعًا
تغرقُ كل ثناياه؟
قالوا :
قد يسْتسلمُ لو أطلقنا
غاز "السَّارين" على الأحياء الشعبيَّةِ
حتي تنقلب عليه في مأواه
ونهيِّجُ ثائرةَ المجتمع الدوليِّ
لإصدار عقوباتٍ ضدَّ مجازره المُسْتثناةْ
قالوا:
هذا الطَّاغية الماجن يعشق تحرير "فلسطينْ"
يحرسُ أضرحةً لـــ "بني هاشم"،
والآن يُرمِّمُ قبر "صلاح الدِّينْ"
قالوا :
كيف تصدَّى لـــ "خوارجنا" المُنْقلبينْ
هذا القاتل لن يتخلَّى
عن كرسيِّ السُّلْطةِ،
والجاه
والفُقهاءُ ستلْعنهُ
في كلِّ فتاوى التَّكفير،
وتأخذهُ عدوًّا لله
هولاكو كيف يساندُ حقًّا قي ذكرى يوم الأرض،
وأنتَ تنكَّرتَ له
وتزْعمُ أنكَ لستَ تساند باطل تخشاه
اختلط الأمرُ عليك - هنالك- يا عمَّاه
"هولاكو " لم يمنحْ جرْحانا
حقَّ علاجٍ بالمجَّانْ
ما نسَّق أمنيًّا معهمْ
ما سلَّمهمْ - في أرْضَ المحْشر - للسَّجانْ
لم يقتسم القُدْسَ المُحتلَّةَ،
أو يتحالف يومًا
مع "فيتو" الأمريكانْ
لم يفصلْ بين "الضِّفة"،
أو "غزَّة "
أو يحتلّ مزارع "شبْعا "،
أو مُرْتفعات "الجُولانْ"
لم يشركْ جيشًا في حرْب طوائف يومًا ؛
لتفكِّكَ خارطةُ الأوطانْ
لم يُصْبحْ سمْسارا للنِّفط ؛
ولم يسرقْ من إجماع سقيفتنا
خاتم سلطانْ
"هولاكو " ما كان "دمشْقيًّا"،
أو أعرابيًّا من أرض الشامْ
"هولاكو" لا ينقذ مخْطُوطات هُويِّتنا
لو غرقتْ في "دجلة"،
لا يمنحُ غير جدارٍ فاصل للإجرامْ
"هولاكو" ليس يطوف بــ "مكَّة"
مُرْتديًّا لبْس الإحرامْ
"هولاكو " - في الأصل- مغوليٌّ
رائحة الموتى في كلِّ بناياتي
صاغتها كلتا يداه
سرق الثَّورةَ ،
ألصق بالثُّوار جرائم ،
أخبارًا كاذبةً ومُلَّفقةً؛
ليخوِّنَ مَنْ عاداه
هولاكو لا يعفو عمَّنْ قاتله،
لو خرج اليوم ليلقاه
هولاكو ما جاء لنهب كنوز" العبَّاسيين"،
ولو كانت جبلاً تلمعُ في الأفْق ضياه
سيِّدُ وجْه الشَّام بريءٌ
لم يقطعْ رأسَ "المُسْتعصمِ بالله"
ليس لديه "علاقمةٌ"
ترسلُ أىَّ حمامٍ زاجل ،
تسْتطلع ما في التاريخ رصدناه
هولاكو ما كان يزور أبا "الزهراء"،
ولا تترقرقُ عيناه
هولاكو ما كان بطيَّات الحلم أراه
ليس شبيها ذاك العربيّ..
بــ "هولاكو " يا عمَّاه
كيف تُبدِّلُ لي فطْرة تلك الثَّورة،
دمْعَ كتاباتِ الأطفال على الجدران،
حراكي السلميّ لأجل الحُرِّيَّةْ؟
كيف تُبدَّلُ بالتَّفجير ،
وبالتَّهجير،
وبالحرْبِ الكونيَّةْ ؟
ليس بـــ "هولاكو"
مَنْ تزْعمُ يا عمَّاه
هذا هولاكو المؤمنُ ما ساق "دواعشه"،
ما سلَّط "جيشًا حُرًّا"
ما أرَّقهُ إلا شعبٌ هبَّ لحقْن دماه
هذا هولاكو المؤمنُ
ضدَّ الاسْتيطان ،
وضد المارينز،
وضدَّ الإرهاب،
ومَنْ يرعاه .



#عبدالناصر_الجوهري (هاشتاغ)       Abdelnasser_Aljohari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا قصَّابٌ ثَمِلٌ
- ألْغامُ الفقْهِ
- قُرْب ساحةِ الأُمويِّين
- حمَّالةُ القشِّ
- بلا تصْفيقٍ
- غيماتُ الغُرْبةِ ..نبْضُ الوطنِ
- الحمْدُ للهِ
- الأدْعياءُ الجُدُد
- يتَّبِعُهُمُ المُتشاعرون
- أفكِّرُ كأنِّي واحدٌ منهمْ
- أساطيرُ الإغْريقِ
- الشِّعْرُ ذاكرةُ الغضبِ شعر: عبدالناصر الجوهري - مصر


المزيد.....




- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر الجوهري - تفْسيرٌ لوقائعِ الشَّامِ