أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ















المزيد.....



ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ )

قلم #راوند_دلعو

هناك ادعاء لاحظت أنه يتكرر كثيراً بين المحمديين ( أتباع محمد ) ...

فمن خلال اختلاطي بهم لاحظت أن معظمهم يدَّعي و بثقة كبيرة أَنه اعتنق المحمدية عن قناعة تامة بعد بحث في الأدلة .... و أنه متمسك بهذه الديانة لأنها منطقية و تتفق مع العقل السليم ... فهل كلامهم صحيح ، أم أنها مجرد ادعاءات تناقِض الواقع ؟

و لكي أجيب عن هذا السؤال سأقسّم المحمديين إلى أربعة أقسام :

١_ قسم انتقل إلى المحمدية خلال الفترة التي يسمونها بفترة ( الفتوحات الإسلامية ) في عصر الخلفاء الأربعة و الدولة الأموية و مطلع الخلافة العباسية .... و هي الفترة التي احتل خلالها المحمديون ربع العالم القديم و أخضعوا أهله بالسيف و القهر ثم غيروا الديموغرافيا السكانية لصالح غالبية محمدية.

٢_ و قسم ولد و نشأ لأبوين محمديين ، أي أنه ترعرع على الديانة المحمدية ليتم تلقينه إياها منذ طفولته ...

٣_ و قسم ثالث يَدّعي بأنه انتقل إلى المحمدية عن دليل و قناعة و بحث ، و ذلك بعد أن ولد و نشأ غير محمدي الديانة.

٤_ قسم رابع تشمله مقولة : " الناس على دين ملوكهم " ! أي أناس انتقلوا إلى المحمدية تيمُّنَاً بملك البلاد و تقليداً له !

و لنعالج كل قسم على حِدة ، لنرى مَن منهم يقوم الدليل على اعتناقه المحمدية عن منطق حر سليم و دليل عقلاني ... !

●●●

القسم الأول :

أما أسلافنا الذين كانوا غير محمديين ثم انتقلوا إلى المحمدية خلال فترة توسع المحمديين و احتلالهم للشرق الأوسط و وسط آسيا خلال العصر الذهبي للدولة المحمدية الأولى ، فلم يكونوا مقتنعين بالديانة المحمدية بل أكرهوا عليها ، و ذلك لعدة أدلة تاريخية نجدها في السردية المحمدية للتاريخ ، أي نستخلصها من كتب المحمديين أنفسهم ، مع العلم بأننا لا نثق بالتاريخ الذي رواه المحمديون ، و لكن على مبدأ من فمك أدينك !!

و من هذه الأدلة :

1_ آلاف الحروب المحمدية الموثقة في كتب التاريخ و السير و المسماة ( بالغزوات و الفتوحات الإسلامية ) .... و لولا هذه الحروب لما عرفت هذه البلاد شيئاً عن الديانة المحمدية ... لأن الحرب إكراهٌ للمهزوم على الدخول في دين المنتصر بشكل أو بآخر ، و وجود الإكراه ينفي شبهة الاعتناق و التبني عن قناعة ... و هنا تسقط دعوى التبني عن دليل بحق هذه الفئة.

و لنا في يوم وفاة محمد خير دليل على مدى إرهابه و دمويته و دموية أتباعه و افتقار الفكر المحمدي للدليل المقنع ... حيث تُجمع المصادر المحمدية بروايات المحمديين أنفسهم على أن القبائل العربية ارتدت عن المحمدية و لم يبق عليها إلا أقلية من المرتزقة ( المهاجرين و الأنصار ) ...
فهذا دليل قاطع على أن الخوف و الرعب من شخصية الإرهابي محمد هو الذي دفع القبائل لمبايعته و الخضوع له ، و ليس اقتناعهم بدعوته و أفكاره ... فلو اقتنعوا بأفكاره لما ارتدوا فور علمهم بخبر وفاته ... !

لكن الذي لم يعرفه هؤلاء المرتدون الأحرار هو أن محمداً قد زرع منهجه الإرهابي الدموي في أتباعه من بعده من خلال ما يسمى بأحكام الجهاد و الولاء و البراء .... فجاء خلفاؤه _ لاسيما الخليفة الأول _ فأخضعوهم بالإرهاب و الحديد من جديد فيما يسميه المؤرخون بحروب الردة ! فعاد الناس مكرهين إلى حظيرة الدين المحمدي.

و بيت القصيد هنا أن السيف و حرية الاعتقاد لا يجتمعان ... فبوجوده مسلَّطاً على رقاب الناس يتلاشى مناخ حرية التفكير و يفقد الإنسان القدرة على وزن الأفكار بشكل عقلاني و فحصها ثم تبنيها على أسس علمية ... و السيف دليل مباشر و واضح على الضعف الفكري للإيديولوجيا المدعومة به !! .. و مع ذلك استخدمه المحمديون لسد النقص المنطقي الذي تعاني منه عقائدهم الساذجة !

#الحق_الحق_أقول_لكم ... لا مبرر لنشر الأفكار بالسيف و الحرب و الإرهاب ، خاصة إن كان صاحبها يدعي بأنها منطقية عقلانية تنسجم و فطرة الإنسان !

و قد يعترض بعض المتحيزين للمحمدية على انتقادي لظاهرة نشر الدين بالسيف بقولهم :

هناك الكثير من المجرمين الذين يمارسون القتل و الجريمة المنظمة لتحقيق مصالحهم ، فلماذا تنتقدون الممارسات المحمدية العنفية الجهادية فقط ؟

و الجواب :

أولاً إن انتقادنا لحقيقة انتشار الديانة المحمدية بالعنف لا يعني أننا نبرر أنواع الإجرام الأخرى !!

فكل إجرام مدان قولاً واحداً.

ثانياً : هناك فرق بين مجرم ارتكب جريمة فردية لتحقيق مصلحة شخصية عابرة ، أو تلبيةً لرغبة مؤقتة ... و بين مدعي نبوءة قنن الجريمة ( الجهاد ) و شرعنها ثم غرسها في الوعي الجمعي للبشر كطقس مقدس ، و أمر بتنظيمها و ممارستها و الحض عليها إلى الأبد تحت مسميات و مصطلحات شرعية كلفظ الجهاد و الفتح و التحريض و الزحف و النفير و نداء الله و و و ... بهدف نشر ديانته بالعنف و إكراه الناس على تبني عقائده التي اخترعها !!!!

نعم كلاهما مجرم ، لكن الجريمة الأولى مؤقتة و عارضة و منبوذة اجتماعياً و دولياً ... أما النوع الثاني من الإجرام ( كالإجرام المحمدي ) فهو مشرعن مقنن عن قصد ، بحيث يتم غرسه كطقس مقدس في وعي الحاضنات الشعبية المحمدية كي تعتبره فرضاً لاهوتياً تتعبد إلهها به ، ليتحول المجتمع بكلِّيَّتِهِ إلى هيئة إجرامية !!! و هنا تتضاعف جرمية ركن الجريمة و تزداد قباحة ... بل إني أرى أن هذا أخطر و أقبح أنواع الجرائم التي عرفتها البشرية ... و لنسمه ( أَجْرَمَةُ المجتمع ) !!

فالنوع الأول يخلق مجرماً فرداً ، أما النوع الثاني فيخلق مجرماً ( مُجْتَمَعَاً ) ... و شتان بين جريمة إقحام فرد في عالم الجريمة ، و جريمة إقحام مجتمع في عالم الجريمة !!!!

فالقتل جريمة ، لكن تقنينها و شرعنتها ثم غرسها بشكل تحريضي في الوعي الجمعي للقطيع لتصبح عرفاً مقدساً و عادة طقوسية مبجلة يتفق عليها الجميع ، جريمة أخرى أكبر و أعظم و لا تسقط بالتقادم !! ( لذلك أدعو إلى محاكمة مؤسسي الديانة المحمدية ).

و نلاحظ أن جريمة أجْرَمَة المجتمع أخطر و أكثر إجراماً من جرائم الحرب !! ففي حين تنتهي جرمية الحرب بانتهائها ، نجد أن أجرمة المجتمع مستمرة باستمرار الطقس و العرف الإجرامي ، فهي جريمة عابرة للعصور !

2_ دليل آخر على انتفاء شبهة اعتناق المحمدية عن دليل في حق هذه الفئة من المحمديين ، هو عدم قدرتهم على اختبار دليل دعوى نبوءة محمد حتى لو أتيحت لهم الظروف بعيداً عن السيف ...

و بيان ذلك : أنهم لم يكونوا يتحدثون اللغة العربية كلغة أم ، بل كانت لغاتهم مختلفة كالسوريانية الآرامية في سوريا ، و القبطية في مصر ، و الأمازيغية و غيرها من اللغات في شمال إفريقية ، أما اللغة العربية فكانت لغة أهل الحجاز فقط ( غرب جزيرة العرب ) ... و لم يقدم العرب دالَّةً تدعم صحة دعوى نبوءة محمد إلا دعوى عصمة القرآن عن الخطأ و التناقض !! و لكي تصح الدعوى الأولى ( نبوءة محمد ) يجب أن يتم إثبات صحة الدعوى الثانية ( عصمة القرآن عن جميع أشكال الخطأ و التناقض ) ... لكن هذا يستحيل على أهل تلك الفترة و ذلك لأن القرآن كتاب عربي وفق ما يدعيه المحمديون أنفسهم ( إنا جعلناه قرآناً عربياً ) ... و لو عدنا إلى القرآن لوجدناه سفراً كبيراً متداخلاً معقداً ، و قد تمت كتابته بلغة عربية ثقيلة بحيث يصعب جداً على العربي الفصيح قراءته و فهمه كاملاً ، و بالتالي يستحيل عليه التأكد من خلوه من الأخطاء و التناقضات ... هذا في شأن العربي فكيف بالآرامي و القبطي و الأمازيغي الذي لا يفهم الخطاب العربي نهائياً ؟

و بذلك نتأكد من استحالة قدرة هذه الفئة من البشر على وضع الديانة المحمدية تحت مجهر البحث و النقد قبل اعتناقها ، و ذلك لجهلهم بلغتها و عدم قدرتهم على فحص الدالّة الوحيدة المقدمة في الدعوى ( ألا و هي عصمة القرآن عن جميع أشكال التناقض و الخطأ )!!

و إذا استحالت القدرة على فحص الدالَّة فلا يتصور التبني عن اقتناع ... فلا بد أن يكون الإكراه وراء اعتناق هذه الفئة للديانة ، و هنا يقوم الدليل التاريخي شاهداً من خلال مئات المعارك و المجازر و الغزوات كما أسلفت !

( سأعود إلى هذه النقطة بتفصيل أكثر عند الحديث عن القسم الثالث).

3_ أما الدليل على وقوع العنف المفرط على هذه الفئة بهدف إكراهها على اعتناق المحمدية و بالتالي انتفاء شبهة التبني عن دليل ، فهو الفقه المحمدي الموجود بين أيدينا اليوم و الذي يُقنِّن التطهير العرقي و يشرعن مخططات التغيير الديموغرافي بكل صراحة و مكر و تخطيط !! و من سذاجة المحمديين الأوائل أنهم ارتكبوا الجرائم الفظيعة ثم وثقوا جرائمهم التي ارتكبوها على هيئة أحكام و مواد فقهية متناثرة في كتب الفقه المحمدي ، و من ذلك :

آ _ التصريح بانتقال ملكية الأرض المفتوحة بمن عليها من بشر و شجر و حيوان من ذمة أهلها ، إلى ذمة المحتلين المحمديين !
مما يتيح للمالك المحمدي استخدام السلطة المطلقة في فرض ديانته و شروطه على عبيده ( السكان الأصليين غير المحمديين ) ...

ب_ أحكام الجهاد التي تنص على وجوب تخيير من سماه المحمديون بالمشرك ( أي الوثني ) بين المحمدية أو الموت !!!

و هذا قانون محمدي ينطوي على إكراه جسدي واضح للناس على الدخول في الديانة المحمدية ، و هو القانون الفقهي الذي نستطيع أن نفسر في ضوئه ظاهرة انقراض المجموعات اللادينية و الديانات الوثنية الكبرى التي كانت سائدة في الشرق الأوسط كالمانوية و الزردشتية و غيرهما.

ب_ شرعنة إذلال من سماهم محمد بأهل الكتاب ( اليهود و النصارى ) كقول محمد في القرآن : ( حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ... مما يدفعهم بشكل غير مباشر إلى الدخول في المحمدية لتحسين أوضاعهم المعيشية ( و هذا إكراه غير مباشر على الدخول في المحمدية) ... و قد آتى أُكُلَه على المدى البعيد ، إذ اضمحلت الغالبيات المسيحية و اليهودية في بلاد سوريا و شمال إفريقيا و تحولت إلى أقليات هزيلة .... !

ج_ تشريع العبودية و السبي ... مما يدفع المهزوم إلى اعتناق المحمدية للهروب من العبودية أو السبي حفاظاً على كرامته و كرامة أهله ... و هو أيضاً نوع من الإكراه غير المباشر على تغيير الدين ... و هكذا أُكرِه الأحرار و الحرائر على تغيير ديانتهم ليحموا أنفسهم من نظام الرق المحمدي الذي يبيح لمالكيهم المحمديين استعباد الرجال و وطء النساء ( نكاحهن ) دون زواج ... و هذا إكراه واضح للناس على ترك الديانة الأصلية و اعتناق المحمدية.

د _ النظرة الطائفية التحقيرية الدونية لغير المحمدي في المجتمعات المحمدية ... فغير المحمدي كافر نجس لا يُخالَط إلا للضرورة ، كما يجب عليه أن يُعطِي الجزية عن يد و هو صاغر ... و لا يُبدأ بالسلام ... و لا يحصل بسهولة على فرصة عمل أو وظيفة أو ترقية ، لأنه موضع دونيّة و شك دائمَين ..... ( هذا إن كان مسيحياً أو يهودياً ) ... أما إن كان وثنياً أو لادينياً أو مرتداً أو زنديقاً ، فيستتاب ثم يقتل ، أو يتوب فينخرط في سلك المحمدية رغماً عن أنفه !

و مما سبق نجد أن التراث المحمدي وثق لوجود أجندة محمدية خبيثة متكاملة لتحويل البشر في جميع أنحاء الكوكب إلى المحمدية ، و ذلك بشتى أنواع الإكراه المباشر و غير المباشر ! و استدلالنا بهذا التوثيق من باب ( من فمك أدينك ) ... لا من باب اعترافنا بسلامة التراث المحمدي.

و بهذه العوامل التطهيرية الماكرة التي برع المحمديون في تطبيقها بلا رحمة و التي نجدها مسطورة و موثقة في كتب الفقه المحمدي بكل صراحة ، فرغت منطقة الشرق الأوسط من كل الديانات غير الإبراهيمية بالتدريج ، كما اضمحلت المسيحية و اليهودية بشكل متسارع لتتضخم الجماعة المحمدية و تصبح الغالبية العظمى ... و ذلك كله خلال عهد الدولة المحمدية في عصرها الأول ( عصر الخلفاء _ و بني أمية _ و مطلع دولة بني العباس) !!!

خلاصة :

مما سبق نستنتج أنه لا يصح القول بأن أهل القرنين السابع و الثامن الميلادي قد اعتنقوا المحمدية عن قناعة تامة مع كل هذه الحروب و الدوافع و الأجندات المحمدية الإجرامية الموثَّقة فيما أسميه بفقه التطهير العرقي و التغيير الديموغرافي المتمثل بأحكام الجهاد و أهل الذمة و العبيد و الولاء و البراء و غيرها من القوانين الموجهة لدفع الناس لتغيير دياناتها و عقائدها ... ( راجع الأحكام السلطانية للماوردي _ و السياسة الشرعية لابن تيمية )

هذا بالنسبة للقسم الأول الذين عاصروا انتشار المحمدية بالسيف و الفتوحات ...

●●●

أما القسم الثاني :

و هم المحمديون الموجودون اليوم و الذين ولدوا على هذه الديانة ، فقد جرى الدين فيهم مجرى الموروث ، إذ تمت برمجتهم بشكل منهجي منظم منذ الطفولة لتلقينهم العقائد المحمدية المنحرفة عن المنطق دونما قدرة منهم على الرفض و الاعتراض .... و لمزيد من التعمق في أساليب برمجة الناس على المحمدية راجع مقالتي ( مغالطة المنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة استكلاب الكهنة للأتباع ).

و في ضوء ذلك ، لا يصح القول بأن هؤلاء يتبعون الدين عن قناعة و رضا و لو ادّعوا ذلك ... فهي دعوى باطلة قائمة على عدة مغالطات منطقية شهيرة !

و إنما يتبعون الدين المحمدي تحت عامل إكراه فكري غير مباشر يسمى ( سطوة الموروث ).

فالدين لم يعد خياراً بالنسبة لهذه الفئة ... و إنما موروثاً ... و الموروث نوع من أنواع الإكراه الفكري المعنوي !

و بالاطلاع على كتابات المحمديين الذين ولدوا على المحمدية ثم ألَّفوا الكتب و الرسائل لنصرتها و دعم فرضية صحتها ، كالكهنة و رجال الدين من أمثال البوطي و أبي زهرة و مصطفى محمود و الخميني و باقر الصدر و راتب النابلسي و الشحرور و المودودي و شلتوت و ابن نبي و ذاكر نايك و الألباني و القرني و الشنقيطي ، و من قبلهم ابن تيمية و السيوطي و المجلسي و المفيد و ابن دقيق العيد و الفخر الرازي و الغزالي و و و غيرهم .... فنجد أنهم أبعد الناس عن الموضوعية ... فهم متحيزون بكتاباتهم إلى أسبقياتهم الفكرية ... فمن ولد منهم صوفياً راح ينتصر لصوفيته ... و من ولد وهابياً بقي على وهابيته و من ولد شيعياً اكتشف _ و يا سبحان الله _ أن مذهبه الشيعي هو الحقيقة المطلقة المُبِيْنة !!! فراح ينتصر لطقوس اللطم و التطبير و الزحف إلى تربة الحسين !

و بهذا نجد أن كل الذين ولدوا على هذه الديانة تحيزوا لأسبقياتهم الفكرية ، و هي مغالطة منطقية تسمى ( مغالطة التحيز التأكيدي للأسبقيات الفكرية )...

و أنا أرى أن مغالطة التحيز التأكيدي للأسبقية الفكرية الموروثة إنما هي نوع من الإكراه غير المباشر ... إذ لا يقتصر الأكراه على وسائل العنف الجسدي ... بل هناك إكراه فكري و هو من نوع الإكراه المعنوي أو غير المباشر ... و منه هذا النوع ، إذ إن الكاتب المتحيز لموروثه خاضع لعملية إكراه إيديولوجي عرفي دون أن يدري ... إنه إكراه الضغط الخِدَاعي الناتج عن خلق تلازم زائف بين السلوكيات و الظواهر الاجتماعية المختلفة ، لتتحول هذه التلازمات إلى منعكسات خداعية تؤثر في الجملة العصبية من خلال التكرار ، فينتج عنها العرف و العادة و التربية و التلقين ...

فالكاتب المتحيز لموروثه مُستَكلَبٌ محمدياً شأنه شأن كلاب بافلوف التي باتت تظن أن صوت الجرس يجلب الطعام نظراً لتكرار قرع الجرس مع تقديم الطعام !

فالخداع المنعكسي الشرطي إكراه فكري ، حيث قام بافلوف بخداع الجملة العصبية عند الكلاب حتى بات الكلب يفرز اللعاب لمجرد سماع صوت الجرس ... و كذلك الدين الموروث يخدع الضحايا من خلال تكرار الطقوس لتصبح بمثابة العادات و الأعراف التي تتحول بمرور الزمن إلى نوع من الإكراه المعنوي الخِداعي على اتّباع الدين ، مما ينتج عنه صعوبة محاكمة القضايا الدينية بشكل حيادي موضوعي !!

و بذلك نستنتج أن هؤلاء الكُتّاب مكرهون فكرياً دون أن يشعروا ... حيث أكرههم عرفهم و موروثهم الديني على التحيز له في كتاباتهم.

وبالتالي نلاحظ أن المحمديين من هذين القسمين ( القسم الأول و القسم الثاني ) قد خضعوا إلى ثلاثة أنواع من الإكراه :

آ _ إكراه جسدي مباشر أثناء الاحتلال بالسيف ( الفتح ).

ب_ إكراه غير مباشر مادي ناتج عن وضعهم في ظرف صعب بعد الفتح ( فقر _ دونية _ تهديد _ الحرمان من امتيازات المحمدي _ التعرض للرق و العبودية _ الطبقية ( لفظ ذمي و كافر ) ...الخ ).

ج_ إكراه غير مباشر فكري ... يتجلى في خضوع الأحفاد لإكراه التنشئة الدينية و التحيز التأكيدي للموروث ... و هو من أشد أنواع الإكراه فتكاً بالعقل البشري ، لأنه يعطل التفكير العقلاني الحر المضبوط بالمنطق غير المتحيز ، و ذلك دون أن يشعر المُكرَه بأنه كذلك.

لذلك أكد محمد على وجوب تنشئة الطفل على الطقوس و العبادات المحمدية حتى لو اضطر الأب إلى ضرب ابنه و ممارسة العنف ( الضرب من أجل الصلاة جائز شرعاً ... كما أنه واجب في حال أنكر الطفل شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة ! ) ...

و من خلال قمعِهِ للطفولة و اغتصابه للبراءة ، وضع محمد حجر الأساس لشرعنة ممارسات الديكتاتورية و الإكراه الفكري و من ثم مصادرة حرية الرأي بين أجيال المحمديين ، لتتحول المحمدية إلى وعي جمعي يستحيل الخروج عنه أو مخالفته !

و هنا يتجذر الإكراه الجمعي في جميع ثنايا المجتمع دون أن يدري الأفراد أنهم مكرَهون خِدَاعِيَّاً !!

هذا بالنسبة للقسم الثاني الذين ورثوا الديانة عن آبائهم فانحازوا لها ...

●●●

أما القسم الثالث :

و هي الأقلية النادرة التي ولِدت و نشأت غير محمدية الديانة ، ثم ادّعى أصحابها التحول إلى المحمدية عن دليل ظهر لهم فأدى إلى اقتناعهم بصحة و منطقية طقوس المحمدية و شعائرها ...

و أرى أنه من المستحيل على هؤلاء من الناحية العملية الواقعية اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية ....

و هنا سأستفيض بشرح نقطة قد سبق و أشرت إليها بشكل خاطف خلال حديثي عن القسم الأول ... و هي نقطة في غاية الأهمية ، إذ لكي تعتنق الديانة المحمدية على أسس علمية يجب أن {{{ تتأكد من خلو القرآن من الأخطاء }}} .... لأن عصمة القرآن هي الدالّة الوحيدة التي يقدمها أتباع هذا الدين على صحة نبوءة شخصية محمد .... و لكي تتأكد من صحة الدعوى الثانية ( نبوءة محمد ) عليك أن تثبت صحة الدعوى الأولى ( عصمة القرآن و خلوه من جميع أشكال الخطأ و التعارض ) .

و المفاجأة أنه لكي يتأكد الإنسان من خلو القرآن من الأخطاء عليه أن يقوم بعدة مستحيلات :

المستحيل الأول :

أن يتعمق في أبحاث اللغة و قواميس العربية التي هي مفتاح فهم و فحص القرآن ، و التي تعتبر من أعقد لغات العالم و أكثرها تشعباً ... و يستحيل التحقق من صحة القرآن و خلوه من جميع أشكال الخطأ و التعارض دون التمكن من مباحث اللغة العربية كاملة و على سبيل التفصيل لا مجرد الإجمال !

و من هنا نستنتج أن التبحر باللغة العربية و إتقانها على سبيل التفصيل لا الإجمال أمر مطلوب حتماً لكل من يريد البحث في الديانة المحمدية و إخضاعها لعملية محاكمة منطقية بغية الحكم عليها بالصحة أو البطلان !

و كلنا يعلم علم اليقين أن التبحر بالعربية على سبيل التفصيل أمر مستحيل على العربي غير المتخصص فضلاً عن الأعجمي !!

المستحيل الثاني :

و بعد أن يقوم من يريد النظر في صحة المحمدية بالمستحيل الأول ( إتقان اللغة العربية ) ، عليه أن يفهم معاني كلمات القرآن كاملة ... كلمة كلمة ... !

و القرآن سفر ضخم مؤلف من ٦٦٦ صفحة مليئة بالأساليب الفصيحة و الكلمات و المصطلحات العربية الفخمة التي اختلف جهابذة العرب و علماء اللغة أنفسهم في معاني الكثير منها ... ! فيستحيل على الإنسان العادي الإحاطة بها و بكل معانيها المحتملة ... لأنه عمل شاق يتطلب عشرات السنوات من التفرغ و التخصص !

فالفاحص لمسألة عصمة القرآن عن الخطأ مطالب بالقيام بهذا المستحيل الثاني بعد قيامه بالمستحيل الأول !! و هنا تتراكب المستحيلات فوق بعضها !!!

المستحيل الثالث :

ثم على فرض إتمامه المستحيلَين السابقَين ، عليه أن يفهم المعنى الظرفي و السياقي لكل نص و تركيب قرآني ! و ذلك لكي يتأكد من خلوه من الأخطاء ، و بالتالي يلزمه تتبع أسباب الورود ( و التي يسمونها أسباب النزول) ... و هو أمر مستحيل أيضاً ، لأن معظم أسباب الورود متناثرة في كتب التفسير التي لا تنتهي ، و كل كتاب مؤلف من عدة مجلدات ضخمة قد تصل إلى العشرات ... كما أن معظم النصوص القرآنية لها أسباب ورود مختلفة و قد تكون متعارضة لذلك فهو بحاجة إلى الترجيح بينها ، و هو عمل شاق جداً بالنسبة لمجتهد مُطلَقٍ أفنى عمره بين هذه الكتب ! فما بالك برجل لا يتقن حتى العربية و لا يعرفها !

المستحيل الرابع :

و لكي يعرف معاني نصوص القرآن عليه قراءة ما يربو عن أربعمائة كتاب تفسير و المقارنة بينهم جميعاً ، و عليه الترجيح بين عشرات الروايات المروية حول كل آية !!! ... و من ثم عليه أن يعلم أن كل كتاب من كتب التفسير مؤلف من عشرات المجلدات ... كما أن كل كتاب يختلف عن الكتب الأخرى في الروايات التي نقلها عن السلف و فسر النص القرآني في ضوئها ... فالزمخشري مثلاً يختلف في تفسيره و رواياته عن الطبري و يُكَفِّرُه .... و هكذا ...

ثم على الناظر في صحة المحمدية أن يُرجِّح بين هذه التفاسير و الروايات المتعارضة ليعرف غثها من سمينها !!

و بما أن المثقف العادي ( العامي ) غير قادر على الترجيح بين أقوال و روايات أهل التبحر و التخصص ، فلا بد له أن يتخصص و يطالع و يدرس إلى أن يصل إلى مستوى كبار أهل التخصص من الكهنة كالزمخشري و الطبري و القرطبي و البيضاوي و و و !! إذ كيف سيمتلك القدرة على الترجيح بين أقوالهم و هو ليس نداً لهم ؟

و هذا بالطبع أمر مستحيل !!

المستحيل الخامس :

كما يجب عليه أن يتقن طريقة الترجيح بين الروايات و الأخبار فيما يسميه المحمديون ( علم مصطلح الحديث !! ) ، لأنه بحاجة إلى القدرة على الترجيح بين آلاف الروايات التي أوردها أصحاب التفسير بالأثر ... و هو أمر مستحيل !!

المستحيل السادس :

و لكي يفهم صاحبنا النص القرآني فَهْمَ المُتَأَكِّدِ من خلوِّه من أي خطأ ، عليه أن يفهم إعراب القرآن كلمة كلمة و حرفاً حرفاً ... و ذلك كي يتسنَّى له معرفة العائديّة في كل ضمير ... و ليختار المعنى السليم المنسجم مع الحالة الإعرابية للنص !! كي يستطيع استنباط الحكم الصحيح للحكم عليه من حيث الصوابية أو التخطئة ... و هذا عمل شاق بل يستحيل على من كانت اللغة العربية لغته الأم ، فما بالك بالأعجمي غير الناطق بالعربية !

المستحيل السابع :

هناك عشرة قراءات و سبعة أحرف للقرآن ، و كلها منتشرة من المغرب إلى الهند ! فعلى الناظر في صحة المحمدية تتبعها و إتقانها جميعاً ، لأنها تدخل تحت مسمى القرآن بالكلية ، فأي خلل أو خطأ و لو في قراءة أو حرف يعتبر مُسقِطاً لعصمة القرآن ... و لكن يستحيل عليه تتبع هذه القراءات و الأحرف لعدة أسباب منها التباعد الجغرافي ...

و ها هو مستحيل جديد يتكدس فوق طبقات المستحيلات السابقة كلها ، ليصبح الأمر محلاً للسخرية و الضحك !!

و بالتالي و لكي يعتنق غير المحمدي الديانة المحمدية على أسس علمية ، عليه تجاوز المستحيلات السابقة كلها ....

و كل ما سبق مستحيلٌ على فرض أن لغته الأم عربية فصحى ... فما بالك عزيزي القارئ إن كان الناظر في صحة المحمدية أعجمياً !! فتخيل كم ستكون الاستحالة مغرقة في الاستحالة !

لذلك كذب من قال لك من أصحاب هذه الفئة بأنه اعتنق الديانة المحمدية بعد بحث أو عن علم أو عن وعي و إدراك .... {{{ خاصة و أن معظم أفراد هذه الفئة من غير الناطقين بالعربية }}} !! لأن معظم العرب من القسم الثاني الذي سبق و شرحته بالتفصيل !

و بالبحث و الاستقصاء في أحوال هذه الفئة الثالثة المخدوعة ، تبين لي أَنّ أسباب اعتناق هؤلاء للديانة المحمدية لا تخرج عن التالي :

آ_ المال :

فمنهم أناس انساقوا وراء الإغراءات و المكافآت المادية التي خصصها التشريع المحمدي لمن يقومون بتغيير دياناتهم و يعتنقون المحمدية ، و ذلك من خلال ما يسمى بمخصصات الدعوة من بيت المال ...

فلو تعمقت أخي القارئ في تفاصيل التشريع المحمدي للاحظت بأنه تشريع لا يستحي من النص صراحة على وجوب تخصيص الأموال و الرواتب من أجل استغلال حاجة المحتاجين و جذب الفقراء و المساكين إلى تغيير دياناتهم و اعتناق الديانة المحمدية !!!! و هو ما يسمى شرعاً ب ( سهم المؤلفة قلوبهم _ مصاريف الدعوة و مخصصات التبشير _ الإنفاق في سبيل الله .... الخ )

و بذلك أعتَبِرُ التشريع المحمدي من التشريعات النادرة التي تتمتع بالوقاحة الصادمة في التصريح عن استغلالها لحاجة البشر و فقرهم في تنشيط عملية توسعها الديموغرافي و إدخال الناس في حظيرتها .... !!

ففي حين تفتخر الفلسفات و الديانات الأخرى بأنها لا تجذب الناس و لا تشتري ذممهم بالأموال و المنافع المادية ، بل بقوة منطقها و نصاعة مبادئها ، نجد أن المحمدية لا تستحي و لا تتورع عن التصريح الوقح بأنها تستغل حاجة الفقير فتدفع له من مال الزكاة لتغيير عقيدته ، فيما يسمى سهم المؤلفة قلوبهم !

و من المعلوم أنه عندما يتم إقحام المال في معادلة تغيير المبادئ و الأفكار ، يصاب المنطق بالضبابية و العَكَر و تغيب الموضوعية و ينتحر التفكير الحيادي لتحل محله نزوات المغريات المالية كسبب أول لتغيير الديانة.

و من الطبيعي أن يقوم من غير عقيدته لاهثاً وراء المنفعة المادية بإخفاء السبب الحقيقي الكامن وراء تغييره لديانته ، و ذلك من خلال الكذب و الادعاء بأنه قد غير ديانته لأسباب منطقية عميقة ، لا مادية سطحية ! .... و ذلك لأنه إن أفصح عن الدوافع المادية لتغيير الديانة ، سيحتقره الناس لأنه باع عقيدته بالمال ... و هناك سبب آخر يمنعه عن الإفصاح عن الدوافع المادية لتغييره لدينه ، إذ قد يقطع المبشرون الدعم المادي عنه ، لأن في إعلانه لذلك إساءة لعقيدتهم التي انتقل إليها ، لأنها بذلك ستبدو للناس كعقيدة انتهازية ضعيفة تعوض ركاكتها المنطقية و كساحها الفكري بالإغراءات المادية ! [[ و مع ذلك نجد أن المحمدية تصرح بكل وقاحة و تعترف بلجوئها للأساليب المادية الرخيصة في استمالة الناس و شراء ذممهم ]] !!

و من هنا يوصي الكهنة المحمديون أتباعهم الجدد بإخفاء المعونات المالية التي يتلقونها من الهيئات و المنظمات التبشيرية المحمدية المدعومة من البترودولار ... كما يوجهونهم في الوقت نفسه إلى التصريح بأن سبب اعتناقهم للمحمدية هو اتساق مبادئها مع طبيعة الإنسان و منطقية طقوسها و اتفاقها مع معطيات العلم التجريبي !!

ب _ الخداع و التضليل :

و منهم من تم الضحك عليهم من خلال اللعب بعواطفهم و إطلاعهم على نسخة انتقائية معدلة و منقحة من أحكام الديانة المحمدية ... حيث يتم إخفاء و تأويل جميع جرائم محمد و تناقضات القرآن و طامات التشريع المحمدي عن البشر المراد غسل عقولهم و تحويلهم إلى المحمدية !

فلا يتم إطلاعهم بصراحةو شفافية على النصوص التي تدعو للإرهاب و القتل بكل إصرار و سادية و توحش كنصوص الجهاد ، كما يقوم المبشر المحمدي بإخفاء و تأويل نصوص العنف و تشريعات العبودية و نصوص احتقار المرأة و إباحة نكاح الأطفال و سبي النساء و تقاسم الغنائم و تجسيم الإله و مغامرات محمد الجنسية و تصرفات رب محمد السادية !! ... بل يتم أيضاً اختصار و تلخيص المبادئ المحمدية بشعارات زائفة براقة كعبادة الرب الواحد و بر الوالدين و العفة و تحريم القتل و كفالة اليتيم و التكافل الاجتماعي و و و ...

ج_ الجنس :

كما تعتبر شهوة الجنس من أهم الغرائز التي برع المحمديون في توظيفها لنشر ديانتهم بشكل مقزز !!

فأباحوا للذَّكَر المحمدي الزواج من الكتابية ( المسيحية أو اليهودية ) و ذلك لأن ديانة الأطفال ستكون محمدية مثل ديانة الأب .... و في ذلك استثمار لأرحام الكتابيات في إنتاج الأطفال المحمديين ... !!

بينما حرّموا زواج المحمدية من كتابي لمنع الكتابيين من استثمار أرحام المحمديات بإنجاب أطفال كتابيين غير محمديين !! و ليضطر الكتابي عندئذ إلى اعتناق المحمدية في حال قرر الزواج من امرأة محمدية مما يزيد أعداد المحمديين !!!

إنها سياسة استثمار و إدارة الشهوة الجنسية لتصب في مصلحة الانتشارية المحمدية في كل الحالات !!!

و لا شك أنه قد تم تطوير هذه الأحكام الخبيثة في أروقة و دهاليز السلاطين الأمويين و العباسيين !!

هذا بالنسبة للقسم الثالث و الذي هو محور هذا المقال ...

●●●

القسم الرابع :

أناس قاموا بتغيير عقائدهم تبعاً لملوكهم ، أو كما يُقال : الناس على دين ملوكهم !

و هي ظاهرة تكررت كثيراً في التاريخ ... إذ قد يحدث أن يتحول ملك البلاد إلى ديانة أخرى بهدف تحقيق مصلحة سياسية أو عسكرية أو مادية ، فيتبعه السكان تعاطفاً معه دون تفكير ، مدفوعين بمشاعر الولاء و التقدير و الحب و الطاعة لملكهم و ولي أمرهم الذي نشؤوا على حبه و تقديسه ... !

و التاريخ مليء بقصص من هذا النوع أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قصة السلطان محمود غازان بن أراغون ، سابع سلاطين الإلخانية في إيران و أقواهم ... !

حيث اضطر إلى اعتناق المحمدية كي يحصل على الدعم من أحد الأمراء المحمديين ( نوروز ) بهدف تثبيت حكمه بعد أن وقع في مأزق سياسي ! فأعلن دخوله المحمدية و تبعه ما يربو عن مائة ألف من الرعية !!

و قد اختلفت أسباب اعتناق الملوك للديانة المحمدية عبر التاريخ ما بين :

١)_ دوافع مادية مصالحية _ عسكرية ، سياسية ، تجارية _ كقصة غازان بن أراغون الآنفة الذكر ...

٢) أو ظروف تضليلية قائمة على خداع الملك و الكذب عليه لإيهامه بمثالية الديانة المحمدية و نقاء تشريعاتها !! و ذلك كما فعل تجار اليمن مع ملك جزيرة جاوة في أندونيسيا ( سنافاتي ) ... حيث قاموا بخداعه إذ صوروا له الديانة المحمدية على أنها ديانة تدعو إلى الفضيلة و الحرية و العدل و الأمانة و نصرة المظلوم !! و لم يكن سنافاتي ملماً باللغة العربية ، فلم يستطع قراءة القرآن و كتب السنة بهدف التأكد من صحة كلامهم ، فصدقهم بمنتهى السذاجة و اعتنق المحمدية ، فتبعه أناس من شعبه بينما رفض اتباعه آخرون ... !

ثم أدى هذا الانقسام إلى اشتعال الحروب الأهلية الطائفية في البلاد ما بين المحمديين من جهة ، و الهندوس و البوذ من جهة أخرى ! لتكون فرصة تاريخية يمارس من خلالها المحمديون هوايتهم المفضلة ، ألا و هي الجهاد الإرهابي العنيف بهدف نشر المحمدية أو الموت في سبيل شريعة محمد ! ... و فعلاً قام أتباع سنافاتي باستغلال هذا الظرف السياسي المناسب لشن الحملات الجهادية على باقي الجزر الإندونيسية !! فانتشرت عمليات التهجير و التطهير العرقي ضد الهندوس و البوذ بحجة أنهم وثنيون يخيَّرُون بين الدخول في المحمدية أو القتل ... لتتحول الجزر الإندونيسية شيئاً فشيئاً إلى أرض ذات غالبية محمدية !!

و الذي يهمني لفت نظر القارئ إليه عند هذه النقطة من المقال هو أن اعتناق الشعوب للديانة المحمدية في مثل هذه الحالات إنما نتج بداية عن تقليد بعض الشعب للملك ، و هو تقليد أعمى خال من أي محاكمة منطقية ... !

ففي هذه الحالات لا وجود لشبهة اعتناق عن دليل أو بحث أو قناعة أو استقصاء وفق منهج علمي !! و إنما تم اختيار المحمدية تعاطفاً مع ملك البلاد و تقليداً له !!

و أحب أن أشير في هذا السيناريو الخطير من طرائق انتشار المحمدية إلى نقطة في غاية الأهمية و الدقة أيضاً ، و هي أن بعض الكهنة المحمديين يدَّعون أن المحمدية انتشرت في أندونيسيا و غرب إفريقيا دون اللجوء للسيف و العنف ...

و هذه أكبر كذبة تسمعها من محمدي ... فقد لاحظنا من خلال قصة سنافاتي أن حروباً أهلية اندلعت بين المحمديين و غير المحمديين من أهل أندونيسيا !!

فصحيح أنه لم يتوجه جيش من عرب مكة إلى أندونيسيا و نيجيريا بغرض الفتح ، لكن هذا لا يعني أن المحمدية انتشرت بالورود في هذه البلاد ... بل الذي يحدث هو تضليل بعض السكان الأصليين ليعتنقوا المحمدية تقليداً لملك أو انخداعاً بسلوك تاجر ... ثم يقوم المعتنقون الجدد للمحمدية {{{ بممارسة الجهاد العنفي و قتل و تهجير إخوانهم الذين لم يعتنقوا المحمدية و لم يصدقوا دجل دعاتها !! }}}.

و لقد تكرر هذا السيناريو المرعب في جنوب شرق آسيا و غرب إفريقيا ...

أما ما يتخيله بعض السذج من دخول شعب كامل في الديانة المحمدية لمجرد الاحتكاك مع بعض الدعاة المحمديين فهو عين الكذب و الخرافة و لم يحدث في التاريخ قط !!! فالواقع المُشاهَد أن الناس لا تترك أديانها لمجرد التعامل مع تاجر أمين من أتباع دين آخر.

لقد تعامل العرب المحمديون بالتجارة مع أهل جنوب الهند منذ مئات السنين ، و مع ذلك لم يتحول الجنوبيون إلى المحمدية !!! بينما تحول أهل شمال الهند ( الباكستان و بنغلادش) إلى المحمدية عن بكرة أبيهم نظراً لخضوعهم للسيف المحمدي خلال العهد المغولي الذي استمر لقرون !!

فللسيف الكلمة العليا في انتشار الدين !

●●●

و لو قمنا اليوم باستقصاء دوافع اعتناق البشر للمحمدية حول العالم ، لوجدنا التالي :

١) الموروث : أناس ورثوا ديانتهم عن آبائهم و أجدادهم ، و الموروثُ إكراه فكري بدافع التحيز التأكيدي و التلازم الشرطي كما لاحظنا ... و هو حال الغالب الأعظم من المحمديين اليوم ( مُستَكلَبِين مُحمديَّاً ).

٢) أو أنهم اعتنقوا المحمدية لأغراض مالية ( سهم المؤلفة قلوبهم _ اللوبي المحمدي حول العالم _ البترودولار ) ...

٣) أو أغراض جنسية ( زواج) ... !

٤) أو لأنه تم خداعهم بالتظاهر بالأخلاق الحسنة من قبل الدعاة المحمديين مخفين عن الضحايا سيرة محمد و أخطاء القرآن و أن المحمدية تجيز العبودية و ضرب المرأة و سبي النساء و نكاح الأطفال ... الخ.

٥) و هناك فئة سئمت من الانحلال الأخلاقي و الأسري الذي انتشر في الغرب و الشرق نتيجة لتقديس الحرية الفردية على حساب السلامة الأسرية و التوازن الاجتماعي ، فوجدت في التطرف القمعي المحمدي و الانغلاق الأسري نجاة من ذلك .... و هذا خطأ طبعاً ، لأن علاج التطرف باتجاه الانحلال الاجتماعي لا يكون بالتطرف نحو قمع المرأة و تحجيبها و تجويز نكاح و ضرب الطفولة و تجويز العبودية و السبي و تبني الطقوس الخرافية و الدوران حول حجر مكة و و و و ...

و إنما يكون العلاج بسن قوانين علمانية من شأنها أن تنظم الأسرة و تعالج حالات الانحلال الأسري على أساس علمي يعتمد على التجربة الاجتماعية القائمة على التحليلات و الاستنتاجات و الإحصائيات العلمية.

#الحق_الحق_أقول_لكم .... إن الذي ذكرتُهُ عن استحالة اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية لَيَنطبق على المسيحية و اليهودية و البوذية و الهندوسية و جميع الديانات الكبرى على سطح الكوكب الأزرق.

فلا يصح اعتناق أي ديانة تُقدِّم دعوى عصمة كتابها المقدس عن الخطأ كدليل وحيد على صحتها ... و ذلك لأنه لا بد عندئذ من إنفاق العمر في دراسة هذا الكتاب و التدقيق به ثم التأكد من خلوه من أي خطأ علمي أو أخلاقي أو تعارض أو خطأ لغوي أو أو .... و هو أمر من سابع المستحيلات !

و من هنا أستخلص القاعدة العامة التالية :

{{{ يستحيل _ على أسس علمية _ اعتناق أي ديانة تقدم عصمة كتابها المقدس عن كل أشكال الخطأ و التعارض كدليل وحيد على صحتها !! }}} و ذلك لاستحالة القدرة على فحص كلمات و عبارات و سياقات هذا الكتاب بشكل علمي استقصائي غامر !

مُلحَق :

و في نهاية المطاف ، سأنقل الحوار الساخر التالي الذي دار بيني و بين أحد البريطانيين الذين انتقلوا إلى المحمدية ، و الذي تبين لي فيما بعد أن سبب اعتناقه المحمدية هو أنه أحب الفتاة العربية المبتعثة من أرض الحجاز إلى الغرب ، و التي كانت معه في الجامعة .... فدخل المحمدية ليستطيع الزواج منها ثم سافر معها إلى أرض البترودولار !!

(حوار مع صديقي المؤمن بعنوان {{ عن جهل رغم أنف أبي جهل ! }} )

قلت لشاب بريطاني دخل المحمدية حديثاً بلحية حمراء فاقعة : لماذا اعتنقت الديانة المحمدية ؟

فقال مشرئباً (مُشَئْرِئَاً) : لأن القرآن خال من الأخطاء 😊 !

فقلت له : و ما معنى كلمة ( كلالة) ؟

ففكر ثم فكر 🤔 ثم قال: ممممم لا أدري😱 !

ثم قلت له : طيب ما معنى كلمة ( الخرّاصون ) 😌 ؟

فأطال الصفن و التأمل 🤔 ثم نطق بها أخيراً و قال : في الحقيقة لا أدري😱 !

فقلت: إذن كيف تحكم بصحة كتاب دون أن تفهم معاني كلماته 😌؟

فسكت !!! ( يتأمل في سطحية تفكيره ) 😂 ...

ثم قلت له ( كي أساعده على اكتشاف خطئه المنهجي) : لماذا اخترت المذهب السني و الفرع الوهابي بنسخة الشيخ الألباني حصراً 👳‍♀️؟

فقال : لأن الشيخ الذي دعاني إلى المحمدية في بريطانيا وهابي المذهب من أتباع شيخنا المحدث الأكبر الإمام الألباني 👳‍♀️!!

فقلت له ( أيضاً لأساعده على اكتشاف مدى خطئه) : ماذا لو دعاك شيخ شيعي من كهنة الحوزة الشيرازية مثلاً ، فهل كنت لتصبح شيعياً شيرازياً تلعن أبا بكر و عمر ؟ و ماذا لو دعاك شيخ قادياني فهل كنت لتصبح قاديانياً أحمدياً من عبيد الميرزا ؟

فصمت لبرهة ثم قال بلهجة الخجول😔 : ممممم كر تر هم زررررر مممم رُبَّما .... و لكن .... هردبشت .. وات ..... فررررررر ... ( تمتمات بلا معنى ) !

فابتسمت له ابتسامة صفراوية ماكرة 😌 مفادها أن كسَّر الله يديك على هذه العَمْلَةِ فوق تعبك ... فانت تظن بأنك قد قضيت غرضك لكنك أضعت وقتك و انتقلت إلى معسكر أسفل الأمم و أكثرهن انحطاطاً !! و لست على شيء 😁 ...

#الحق_الحق_أقول_لكم ....

أي دماغ هذا الذي يؤمن بصحة كتاب قبل أن يفهم محتواه ؟ ... أي عقل هذا الذي يتبع ديانة لمجرد أن رجلاً جاءه من وراء الآفاق 👳‍♀️ و أخبره ببعض الهرتلات و الخرافات و التلبسات مع بعض من التشنجات و الدموع المُتَمْسِحَات المُتَمَسْكِنَات المائجات المُتَمَوِّجَات ؟ !

سحقاً للشيخ الألباني و الأجباني و الباقلاني و الجيلاني و الجولاني و القحقباني و علّاك الباني🤪 ....

#الحق_الحق_أقول_لكم .... ليست الحماقة حكراً على عرق معين أو لون معين ... هناك تجانس في عدد الأغبياء على مستوى الكوكب الأزرق ... إذ هناك حمقى من جميع الأعراق حتى في الدول المتحضرة.

فعندما تستمع إلى قصة اعتناق رجل بريطاني أو أمريكي أو ألماني أو فرنسي للديانة المحمدية لا تظن أنه عبقري بل اعلم أنه غاية في الفكر المسطح العاطفي الانبطاحي الولَّادي ....

و لا تصدق من يقول لك بأنه أصبح محمدياً عن علم ... بل أصبح محمدياً عن جهل رغم أنف أبي جهل ! .... إذ يتوجب على الأجنبي قبل أن ينخرط في سلك المحمدية و يمارس رياضة ضرب الزوجة و الانحناء المنتظم باتجاه المكعب السحري الأسود في مكة أن يتأكد من خلو القرآن من الأخطاء ، و لا يتأتى له ذلك إلا بعد أن يتجاوز المستحيلات التي ذكرتها خلال حديثي عن القسم الثالث من المحمديين ... و هذا مستحيل !

لقد اطلعت خلال حياتي على أكثر من مائة حالة دخول في المحمدية من قِبَل أناس غربيين ... فلاحظت أنها قصص عاطفية تعتمد بمعظمها على الزواج ( استخدام غريزة الجنس في سبيل الدعوة) و قصص عاطفية ، و أناس مهابيل لا يعرفون ما هو المنطق و لا رائحة المنطق ! بالإضافة إلى تأثر البعض باللوبي المحمدي القوي المدعوم بالبترودولار .... حيث يروجون صورة زائفة لرجل مثالي لا علاقة له بمحمد الحقيقي الذي اشتهى بنت صديقه عائشة و هي في عمر ست سنوات فقط !!! ثم اغتصبها و هي بعمر تسع سنوات فقط !

ثم .... عزيزي المؤمن الشرق أوسطي الذي لا تنفك تصرع رأسنا عندما تلف رجل على رجل ثم تقول بأنك بحثت بحثت بحثت بحثت و شققت خشب مكتبك و سقف بيتك بحثاً ، فاكتشفت بعد طول البحث أن ديانة البابا و الماما هي عين اليقين و الحق المبين يا حلوين ، و أحسن من ما كان ، ما كان ! ...

يا للصدفة الرهيبة و الحظ العجيب يا لبيب .... بعد كل هذا البحث تكتشف أنك قد ولدت في الطائفة المصطفاة المنصورة 😂 ... !

كفاك كذباً على ذاتك العلية .... فأنت لم تتبع ديانتك عن قناعة .... بل تحيزت للموروث و رجحت كفة الآباء و الأجداد و الأوثان .....

أنت ورثت ديانتك هكذا ... تابوه كامل ... صبة واحدة ... كما يرث أي هندوسي أو مسيحي أو مورموني أو بهائي أو محمدي ديانته ...

حارتنا ضيقة و نعرف بعضنا جيداً ... فأنت لا تمتلك الوقت الكافي لفهم تفاصيل كل مجلدات المكتبة المحمدية التي لا تنتهي .... و أنت لا تستطيع الحكم على الديانة المحمدية إلا بعد الاطلاع و بدقة على تفاصيل هذه المجلدات الصفراء التي تحتاج إلى سبعين سنة لتتم قراءتها بشكل سطحي سريع ! فما بالك بالقراءة المتأنية بدقة !

و أي حكم عليها بالقبول و التبني قبل أن تفهم و تقرأ جميع كتب التفسير المعقدة هو حكم خلبي باطل ... و ما بني على باطل فهو باطل يا أيها الدماغ العاطل ... !

و بالتالي يستحيل اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية من الناحية العملية و إنما عن اتباع أعمى مبني على العاطفة حصراً ...

تخيل أن يأتي بعض الصواني ( جمع صيني) من الصين فيبربرون باللغة الصينية ( هاو تشينغ يونغ وي 👳‍♂️) ثم يعطونك كتاباً باللغة الصينية و يقولون لك : هذا كلام خالق الكون و هو خالٍ من الأخطاء و هو الحق المبين الذي يجب أن تتبعه و إلا فأنت هالك يا مالك ... و رقصني يا جدع💃.

فكيف ستتأكد من صحة هذا ( الهري) يا مُفتري ؟

العبرة من هذه القصة :

عزيزي الكائن البشري .... لا تسلم دماغك لأحد كي يفكر عنك ...

تحرى و تعلم و فكر و دقق .... فعقلك هو ميزان الأمور ... و لا تتوهم بأن خالق الكون كائن معقد مريض يرسل رسالة يحتاج فهمها إلى سنوات ضوئية بحيث تترك عملك و حياتك و تتفرغ لقراءة ترجمات و تفاسير كتابه المقدس المتناقص المزعوم الذي يحوي مئات التناقضات و السجعيات المتشابهات !

خالق الكون أرقى بكثير من هذه السفاسف !!!



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !
- المُنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة الاستكلاب الكهنوتي للقطيع
- سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلا ...
- عند المساء


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف قاعدة للطيران ال ...
- قائد الثورة الإسلامية يصلي على جثمان الشهيد رئيسي ومرافقيه غ ...
- واشنطن تترقب من سيخلف المرشد الأعلى خامنئي بعد وفاة رئيسي
- نيجيريا.. إنقاذ 350 رهينة من قبضة -بوكو حرام-
- “نزلها مباشر” تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة ...
- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟
- انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ