أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - رصيف وبساط وطائرات/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا














المزيد.....

رصيف وبساط وطائرات/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 5894 - 2018 / 6 / 5 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


رصيف
قلت لها: تعالي لنجلس فوق هذا الرصيف.
قالت: في حلمي لا أرى أيَّ رصيف.
قلت: أدخلي حلمي، فأنا في انتظارك.
دخلت، وكانت تتأوّد مثل غصن البان، ثمّ أغلقت خلفها باب الحلم كي نبقى وحدنا.
قلت: لا تغلقي الباب لكي نرقب الناس وهم يمرّون من أمامنا.
قالت: يهمّني الآن أن نظفر بلحظة من هدوء وصفاء.
أغلقت الباب وجلسنا مثل طفلين، وبقينا على هذه الحالة حتّى الصباح.






بساط الريح
بدت متأفّفة لأنّنا دخلنا في حلم رتيب.
قلت لها لكي أخفّف من سأمها: نركب القطار ونمتّع عيوننا بمنظر الشجر وهو يركض من دون التفات.
قالت: مللت القطارات.
-نركب عربة تجرّها الخيول.
-لا أحبّ امتهان أيّ حيوان.
-أبحث لكِ عن بساط الريح.
-أحضرْه إنِ استطعت.
بحثت عنه في حلمي الذي طال. وحين عدت إليها به، لم أجد له مكانًا في حلمها الذي احتلّه ضجيج الطائرات.





طائرات
كانت الطائرات تحتلّ السماء، وكنّا نمشي على الرصيف.
قالت ليلى وهي خائفة: ستقصفنا إحدى الطائرات.
قلت لها وأنا أتظاهر بالهدوء: لا تخافي، إنّه مجرّد استعراض.
قالت: من أين لك هذا اليقين؟
بقيت حائرًا وأنا أبحث عن جواب، ثمّ أدخلتها تحت جناحي، ومشينا في حلمنا فوق رصيف بلا انتهاء.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قصص قصيرة جدًّاجدًّا
- أرانب/ قصة قصيرة جداً
- سهل/ قصة قصيرة جدًّا
- توقعات/ قصة
- بعد عام واحد/ قصة
- بعد خمسة أيام/ قصة
- زيت وخبز وزعتر/ قصة
- تأجيل المؤجّل/ قصة
- تلك الابتسامة/ قصة
- الأخوات الثلاث/ قصة
- اختفاء/ قصة
- فرصة ضائعة/ قصة
- فوزية وأمّ الشال/ قصة
- غلالة وردية/ قصة
- عن القدس والسينما/ مقالة
- أحد عشر قطًّا/ قصة
- بيت الأخت/ قصة
- عائد من الحرب/ قصة
- له قلب طفل/ قصة
- الوالدة العزيزة/ قصة


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - رصيف وبساط وطائرات/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا