أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ما تمسكت قط برأيي... عن الفقراء...















المزيد.....

ما تمسكت قط برأيي... عن الفقراء...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


قضيت عمرا...
ما تكون رأيي...
عن الفقراء...
سلبا...
ما كنت أعتقده...
أن الفقراء...
ملائكة الأرض...
لا يبيعون الضمائر...
ولا يخونون العهد...
فيما بينهم...
وقد كانوا...
من الإخلاص يرتفعون...
إلى مستوى...
لا يستطيع الأعداء...
تجاوزه...
كانوا يعانون...
من شدة عشق الوطن...
كانوا يحلمون...
كما تحلم كل الشعوب...
بتحقيق التحرير...
بفرض ديمقراطية الشعب...
بتحقيق العدالة...
بحفظ كرامة كل إنسان...
ثم صاروا...
متنصلين...
من عشق الوطن...
الصار ملكا...
للأثرياء...
ينالون منه...
ما شاء لهم النيل...
حتى أتوا على جله...
فصارت الأرض...
وكل العقارات...
في خدمة الأثرياء...
الصاروا يحكمون...
بما يخدمهم...
بما يكرسهم...
أسيادا في هذا الوطن...
°°°°°°
والفقراء...
يحسبون عبيدا...
أو خرافا...
أو حميرا...
يضمنون عيشهم...
بجعل أنفسهم...
في خدمة الأثرياء...
يدركون...
أن الأثرياء...
يزدادون ثراء...
بفعل إنتاج الفقراء...
لبضائعهم...
بفعل تقديم الفقراء...
للخدمات...
إلى الأثرياء...
والفقراء...
يكرهون الأثرياء...
يخفون كراهيتهم...
ينافقون الأثرياء...
يظهرون...
خلاف ما يضمرون...
يتحينون كل الفرص...
للانتقام من الأثرياء...
فلا يستطيعون الانتقام...
°°°°°°
وحين تجيء الانتخابات...
يترشح الأثرياء...
يبحثون عن الفقراء...
لشراء ضمائرهم...
من أجل التصويت...
لصالحهم...
يتحرك الفقراء...
ينخرطون...
في سوق النخاسة...
ليصيروا خرافا...
أو حميرا...
حتى يكونوا نصيبا...
لمن يدفع أكثر...
°°°°°°
ففي سوق النخاسة...
مزايدة...
حتى يتم...
تسليم الضمائر...
إلى من يشتريها...
في صناديق الاقتراع...
اللا تملأ...
إلا بأوراق...
بيع الضمائر...
ليصير الفقراء...
عبيدا...
أو خرافا...
أو حميرا...
بدون ضمائر...
وما أخذوه...
من سحت بيع الضمائر...
لا يلبي...
حاجيات عيش الأسر...
في يومهم...
°°°°°°
إن انخراط الفقراء...
في سوق النخاسة...
استهانة بالنفس...
استهانة بالفقراء...
استهانة...
بالعمال / الأجراء...
استهانة بالشعب...
بعمق الإنسان...
في الشعب...
في كل فرد فيه...
وتسليع الضمير...
وتحويل الفقراء...
إلى قطعان خراف...
أو حمير...
وإبادة للإنسان فينا...
وإعدام لآمالنا...
لآمال الشعب العزيز...
واقتحام للمجهول...
في هذا الوطن...
واعتراف...
بأن الفقر قدر...
بأن بيع الضمائر...
للأثرياء...
قدر...
وبأن الحكام...
لا مسؤولية لهم...
في فقرهم...
إلا وجود...
لاختيارات متبعة...
بها يصنع كل الحكام...
فقر الفقراء...
بها ينشئون الأثرياء...
إقطاعيين...
بورجوازيين...
يتمرسون...
على استغلال الفقراء...
ليصيروا وسيلة...
لتكديس الثروات...
لامتلاك المزيد...
من العقارات...
لشراء...
ضمائر الفقراء...
في كل انتخابات...
غير حرة...
وغير نزيهة...
°°°°°°
يا أيها الفقراء...
يا أيها الآثمون...
في حق العمال / الأجراء...
في حق كل الكادحين...
في حق الشعب...
في حقنا...
ألا تملكون وعيكم؟...
ألا تنظرون إلى هذا الكون...
كيف يتغير؟...
فلا شيء فيه ثابت...
كل شيء يتغير...
فلماذا لا تمتنعون...
عن ولوج سوق النخاسة؟...
عن عرض ضمائركم...
حتى يشتريها...
من يترشح...
إلى أي مجلس...
إلى البرلمان...
وتصيرون أنتم...
بدون ضمائر...
فقيمتكم...
في صيرورتكم...
من جنس الخراف...
أو من جنس الحمير....
لا تصلحون...
إلا للاستغلال...
فلماذا لا تحافظون...
على هويتكم؟...
على هوية الشعب؟...
على هوية هذا الوط؟ن...
اللا تتحقق...
إلا باعتزاز الفقراء...
بأنفسهم...
إلا بارتياد الفقراء...
لمجالات الأمان...
إلا باعتزاز الفقراء...
بكرامتهم...
إلا بتمسك الفقراء...
بضمائرهم...
إلا باحترام الفقراء...
لأنفسهم...
وللشعب العزيز...
لهذا الوطن...
°°°°°°
ألا يعي الفقراء...
أنفسهم؟...
ألا يعون كل الأوضاع؟...
ألا يعون أن الأثرياء...
قد نهبوا...
ثروات الشعب؟...
قد استغلوا...
العمال / الأجراء؟...
قد استفادوا...
من امتيازات الريع؟...
قد تاجروا...
في كل الممنوعات؟...
قد رشحوا أنفسهم...
للجماعات؟...
للبرلمان؟...
معتمدين...
ما تكدس عندهم...
من ثروات...
لولوج أسواق النخاسة...
لشراء ضمائر الفقراء...
اللا يملكون...
ما يقتاتون به...
اللا يستقرون...
في أي سكن...
ألا يدركون بعد وعيهم...
أن بيع الضمائر...
من خبث القيم؟...
أن الاعتزاز...
بضمائر الفقراء...
أن الامتناع...
عن بيع ضمائر الفقراء...
من نبل القيم؟...
°°°°°°
ومن يترشح...
لعضوية البرلمان...
اعتمادا...
على ما تكدس عنده...
من ثروات...
لشراء ضمائر الفقراء...
لشراء قطيع الخراف...
أو قطيع الحمير...
والإنسان...
عندما يستأصل منه الضمير...
يصير جثة...
بلا روح...
حتى وإن كان يتحرك...
حتى وإن كان يقتات...
حتى وإن كان يتزوج...
ليصير أبا...
لما ينجبه...
من بنات أو أبناء...
فلا قيمة له...
ولا وجود...
للإنسان فيه...
لأن الإنسان بيع...
ببيع الضمير...
إلى من يمر...
إلى البرلمان...
أو إلى أي جماعة...
على جثث الفقراء...
الصارت جوفاء...
متحركة...
تقتات الطعام...
في انتظار افتتاح...
أسواق النخاسة...
بعد خمس سنوات...
أو بعد ست سنوات...
حتى يعيدوا بيع الضمائر...
ليتم التخلص...
مما قد يتراكم...
مما قد يحيي فيهم...
كيان الإنسان...
°°°°°°
فهل ينهض الفقراء؟...
هل يحافظون...
على ضمائرهم؟...
على كيان الإنسان فيهم؟...
وهل ينبذون الدخلاء؟...
هل يدركون...
معنى اليسار؟...
اللا يمارس...
إلا النظافة...
اللا يتعاطى...
مع بحر الفساد...
حتى يستطيع اختيار اليسار...
اختيار فيدرالية...
لليسار...
حتى يتخلص الفقراء...
من هاجس بيع الضمائر...
حتى يحافظ الفقراء...
على كيان الإنسان فيهم...
حتى يطمئن الفقراء...
على مستقبلهم...
حتى تصير الأجيال صاعدة...
في مناخ من البسطاء...
اللا يختارون...
إلا كيان الإنسان...
اليرفضون...
بيع الضمائر...
في سوق النخاسة...
اليثورون...
ضد الوسطاء...
قبل الأثرياء...
اليحرصون...
على أن يترقى...
إلى البرلمان...
من يرفع صوت الفقراء...
من يفضح...
كل أشكال الفساد...

بدون تاريخ

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو دين الإسلام اللا يؤدلج...
- استيقظوا ولا تتعجلوا...
- المال والبنات والبنون زينة الحياة…
- عشت أحلم بعالم أفضل...
- قاوم ولا تستسلم، إن كنت إنسانا...
- النور المستعصي في زمن الاكتئاب...
- عيد مدينة الحسيمة...
- حقوق الإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على ضوء وضعية ...
- في رمضان تزدهر تجارة الدين...
- يا أيها العزيز... يا أيتها العزيزة...
- في العشرين من حزيران...
- هل حل القدر...
- في يوم التكريم...
- أمازيغية أنت مغربية / عربية...
- كانت تناضل حين اعتقلوها...
- ما لهذا العجب...
- يا سيدة في هذا الزمان...
- في شهر الصيام يتفاءل المسلمون...
- في رمضان...
- حينما ينفتح القهر...


المزيد.....




- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
- غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با ...
- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...
- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - ما تمسكت قط برأيي... عن الفقراء...