أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...














المزيد.....

الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5549 - 2017 / 6 / 12 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــشــعــب ــ الــقــطــيــع...
وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...

أتـــســـاءل... أتساءل بعد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات النيابية بفرنسا.. وغياب 52% من الشعب الفرنسي عن الاشتراك بها.. طلاق تام ما بين الشعب ــ القطيع والسياسة.. مما أفسر من هذا الغياب اللامسؤول.. عدم الاهتمام بمرض الديمقراطية الفرنسية التاريخية.. ونخرها مادة إثر مادة.. اكتسبت مادة إثر مادة.. خلال مئات السنين... بجهود أجداد هذا الشعب وآباء أجداده...
ماذا أصاب هذا الشعب الذي نشر أولى مبادئ الاعتراض والانتقاد والثورة على العتمة بالعالم.. والذي أصبح اليوم شعب قطيع.. يــســاق إلى المسلخ باستسلام وارتخاء.. وهو يشاهد آخر مباراة لكرة القدم.. بائعا حرياته المكتسبة خلال مئات السنين.. بأقل من نصف أورو لمغامرين آتين من عالم المجهول.. باعتهم لنا شــركات روبويات دعايات مفبركة حاضرة جاهزة معلبة... تحت شعار الاتحاد الأوروبي... موزعين حشيش الهناء والسعادة المغشوش..
بعدما كنا الشعب ــ القرار... أصبحنا الشعب القطيع!!!...
أشعر هذا الصباح بالحزن والقهر والانكسار والخسارة, كالفرنسي الباريسي بالرابع عشر من حزيران 1940, لدى دخول الجيش الألماني الهتلري, محتلا.. منتصرا.. قاهرا.. مهيمنا على مدينة النور والحرية... ولكنني عاتبا مقهورا.. لأنهم عندما كان الجيش الألماني على كيلومترات من عاصمتهم.. كانوا بالملاهي والمطاعم والمواخير الليلية.. معتمدين بغباء كامل على ما سمي آنذاك Ligne MAGINOT خط مــاجــيــنــو العسكري الذي يحميهم من أقوى اختراقات الأعداء.. والذي اقتحمته آنذاك كأبواب من كرتون جحافل الدبابات الألمانية الهتلرية... والغائبون الفرنسيون عن التصويت... يشبهون الآملين بخط ماجينو, لحماية ديمقراطيتهم ومكاسبهم السياسية والاجتماعية, والتي سوف يغيرها السياسيون الجدد المفبركين بمصانع الدعايات الروبوتية.. إلى روبويات جديدة بلا روح ولا مشاعر ولا أية طبيعة إنسانية.. تديرها مبادئ البورصة العالمية.. فقط.. نــعــم فقط.. نقطة على السطر... وهل تبقى أي شـــــيء؟؟؟!!!..........
***********
حزني من تراكم انتحار الديمقراطية الفرنسية ونخر كبريائها وتاريخها وفلسفاتها الإنسانية.. وفتح أبوابها ونوافذها ومزاريبها لمغامرين مجهولين.. اصبحوا أسيادها بين ليلة وضحىاها.. والشعب القطيع نـــائـــم غـــائـــب عن تعتيم مستقبله ومصيره... هذا الحزن الذي يعصر ويشد ويخنق قلبي مشاعري.. قوته تعادل حبي المطلق لهذا البلد ــ فـرنـسـا ــ الذي استقبلني وحضنني وعلمني وأعطاني كل ما بالحرية من انفتاح على العالم من فلسفة وقوة الحياة.. منذ ثلاثة وخمسين سنة... وأنا أعطيته كل ما خلق عندي من مشاعر وحب كامل ووفاء وولاء.. بلا حدود.. بلا حدود.. حتى العشق والعبادة......
لهذا اليوم أشعر أنني فقدت أغلى ما في الحياة... الأمل بحياة أفضل.. ليس من أجلي.. إنما من أجل الإنسان الآخر.. من أجل أخوتي وأهلي الفرنسيين... بعدما تمتعت بكل ما في الحياة.. من تجارب ولقاءات وتعاليم ودراسات حياتية إنسانية صحيحة أفضل!!!.........
وحتى نلتقي... من يـــدري؟؟؟... من يدري؟؟؟!!!...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفعى... الأفعى ما تزال عائشة...مؤذية...
- الاختيار ما بين الطاعون والكوليرا...
- تقتلون باسم الله.. والله لا يعرفكم...جريمة جديدة في لندن...
- إسمحوا لي تذكيركم بالزميل شامل عبد العزيز
- نصائح وخلافات... وزيارة تستحق الحديث...
- تعزيتي إلى ضحايا مانشستر... وضحايا مجزرة أقباط مصر...
- من قال أن ترامب غبي؟؟؟!!!...
- الزيت العكر...
- وعن بيان - البعث -.. وما تبقى منه... وهامش أحداث هامة فرنسية ...
- علامات العقل والفكر... والوجاهة...
- اللاحضارة... واللاشيء
- سؤال عن الحق...
- صعوبة واستحالة إمكانية الاختيار...
- ما زلنا ننتظر... سياسات فرنسية عرجاء...
- تواصل الغباء...
- كم كنت أتمنى... هذه معايدتي...
- هل السيد دونالد ترامب إنسان طبيعي؟؟؟!!!...
- رسالة مصرية... وهامش عن السيد ترامب... وغيره...
- لماذا يكرهوننا؟؟؟!!!...
- غازات سامة.. فكرية وسياسية...


المزيد.....




- كييف تشكل وحدات هجومية من السجناء المفرج عنهم
- مركز الفلك الدولي يصدر بيانا حول موعد عيد الأضحى وهلال شهر ذ ...
- مصر.. القبض على أحمد الطنطاوي لتنفيذ حبسه سنة بقضية -التوكيل ...
- من ألمانيا: ماكرون يدعو إلى أوروبا قوية وموحدة
- دول أوروبية تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
- السلطة الفلسطينية: نطالب بتدخل دولي
- بوريل يدعو دول الاتحاد الأوروبي لعدم عرقلة إصدار الوثائق بشأ ...
- بوريل: قرار العدل الدولية ملزم لإسرائيل
- رئيس الوزراء الهولندي يدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها في رفح ام ...
- سيمور هيرش: بايدن يسعى إلى إشعال حرب مع روسيا لرفع شعبيته قب ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الشعب القطيع... وعن نتائج الانتخابات الفرنسية...