أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - آدم عليه السلام... لم يعشق جنة الاسلام















المزيد.....

آدم عليه السلام... لم يعشق جنة الاسلام


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 03:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجنة ونعيمها ولهيب النار وعذابها .. المكافئة للمؤمن المغيب بهلوسات محمد بغض النظرعن سلوكياته القذرة، والعقاب للكافر الرافض لهراء محمد بغض النظرعن جميع ما قدمه لخدمة البشرية... أدوات رئيسية اعتمد عليها محمد بن آمنة بدرجة كبيرة لتسيير شؤون مشروعه النبوي.... والمتتبع لموضوع الجنة بالذات وتصويرها ووصفها، يستشف بانها قد شكلت معضلة كبيرة لمحمد...وخاصة بعدما حققت دعوته بعض النجاحات والاستقرار... وأن رحلة الإسراء والمعراج المزعومة ان دلت على شيء فأنها تدل بشكل واضح... عن مدى الإحباط لإثبات نبوته باي معجزة من جهة... وعن مقدار اليأس ومحاولة الخروج من المأزق بأي ثمن حتى لو كان خرافياً... ومن يسمع او يقرأ وصف جنة ابن ابي كبشة يدرك أنها رؤيا بشرية خالصة مستمدة من المحيط الذي تكونت فيه تلك الرؤى مع محاولات متكلفة وكثيراً ما كانت يائسة لإسباغ التميز والتفرد....دون حتى أن تقدم شيئاً مثيراً بالفعل... فمحمد لم يفشل فشلاً ذريعاً وحسب في تخيله لشكل الجنة... بل إنه ارتكب أخطاء قاتلة يمكن فضحها حتى من قبل أطفال مدارس الثانوية... فمثلا قضية الأشجار التي قال عنها صلعم بانها مزروعة في الجنة غريبة للغاية... وبحسب وصفه فان الجنة تملك كافة أنواع أشجار الفاكهة التي نعرفها.... وهي بمثابة الجزرة التي يلوح بها اله القران امام " المتقين" لكسبهم (إن للمتقين مفازا ، حدائق وأعنابا)... ولكن السؤال هو: لماذا يحتاج المرء للأكل في الجنة هل يمكن ان يموت جوعا اذا رفض الاكل مثلا؟... ولا يكتفي محمد بهذه الفذلكة فيضيف ان (فيهما فاكهة ونخل ورمان).... (فيهما من كل فاكهة زوجان) هل هذا معقول؟ يلاحظ المتأمل أن أنواع الفاكهة محدود جداً في الجنة رغم تنوعها المثير في الدنيا والملفت للنظر هو أن الفاكهة التي ذكر محمد أنها ستكون في الجنة هي فقط تلك التي عرفها في مكة وما حولها مثل النخل والعنب والرمان وكذلك اقتصرت أشجار الجنة على الأشجار السائدة في بيئة محمد مثل السدر والطلح وهذا أمر ملفت أن يزرع الله الجنة بأشجار الصحراء ذوات الأشواك فيما يهمل فاكهة المناطق الاستوائية!!! طبعاً سيخرج علينا بعض الأغبياء ليقول هذا لعلة لا نعلمها...والحمد لهبل!!
ولعل محمد لم يجد غير كلمة (كثيرة) لملء الفراغ الناجم عن عدم القدرة على تقديم ما يغري بالفعل في سوق الجنة الذي يفترض به أن يكون شديد التميز (يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب )(وفاكهة مما يتخيرون )(إن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون)...لاحظ تعبيرات الفاكهة الكثيرة ومما يتخيرون ومما يشتهون هي محاولات لغوية لسد النقص ليس فقط بسبب عدم المعرفة بالفواكه الدنيوية في أرجاء أخرى من الأرض... ولكن أيضاً بسبب عدم القدرة على الخلق الإبداعي حتى من وحي الخيال... ثم بعد هذا العجز الواضح يضطر محمد للهذيان الصحراوي المعتاد لملء الفجوات ففي الحديث قال رسول الله :"إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام وما يقطعها" ( البخاري و مسلم )....فلئن كانت شجرة الطلح غير المغرية... إلا أن ظلها يسير تحته راكب الجواد مئة عام .. ولست أدري فيما كان يحس محمد حين قال ذلك القول الخنفشاري... ولا الفائدة في أن يسير الجناوي (المقيم في الجنة ) مائة عام على ظهر جواد... والأهم من ذلك هل نسي محمد أنه لا حاجة للظل أصلاً في الجنة... أم أنه كان يعبر عن الدنيا التي لم يستطع انتزاع اجواءها من مخيلته... ثم يزداد المنطق اختناقاً حين يزداد الإحباط بالعجز عن رسم صورة وردية للجنة... قال رسول الله...ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب" ( صحيح الجامع )... ولست أدري إن كان تغليف ساق شجرة الطلح بالذهب سيجعلها أكثر جمالاً او فائدة... ولا ننسى ان شجرة جنة صلعم من الذهب الخالص 24 قيراط.... لماذا؟ ما قيمة ان تكون من الذهب او الألماس...هل لهذا الامر قيمة إضافية في الجنة...ام انه يلعب على شهوات الدنيا... يقول الذي كان لا يكذب ابدا: ان الثياب تنتجها أشجار الجنة مباشرة...حيث يقول الصادق الصدوق: وقد دل على أن ثياب أهل الجنة تشقق عنها ثمار الجنة، الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة أخلقا تخلق، أم نسجا تنسج ؟ فضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مم تضحكون، من جاهل سأل عالم(على أساس هو عالم)؟ ثم أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : اين السائل؟ قال: هو ذا أنا يا رسول الله، قال: لا ، بل تشقق عنها ثمر الجنة ، ثلاث مرات...ويستطرد بكل صدقه الذي لا ينتهي: ( طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها)... وبالرغم من كل هذه الأشجار الا انه لاتزال هناك حملة تشجير جارية في الجنة لم تتوقف...ولازال مطلوب من المسلمين العمل المستمر للمزيد في سبيل تحسين الجنة وتخضيرها... حيث يقول الذي لم ينطق الا عن الهوى: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال : « يا أبا هريرة ما الذي تغرسه؟» قلت : غراسا... قال: «ألا أدلك على غراس خير من هذا ؟ سبحان الله...والحمد لله...ولا إله إلا الله...والله أكبر... تغرس لك بكل واحدة شجرة بالجنة» [ رواه ابن ماجه]( تصوروا حتى غرس الشجرة لا يشجع عليها رسول النقمة...وهذا حقه لان غرس الشجرة ربما كان سيلهيه عن الغزو والسلب والنهب والاغتصاب...وهذه كانت حرفته!!)
ولو عدنا الى تاريخ البشرية بعد خلق آدم....فأننا نجد عجبا حيث ان آدم عليه الف الصلاة والسلام لم يكن متحمسا للعودة الى هذه الجنة التي طرد منها... بالرغم من كل مغرياتها كما تفضل ببيانها العالم الذي كان لا ينطق الاعن الهوى.... (والمفروض ان آدم يعرفها جيدا لأنه كان فيها سابقا)... لأننا نقرا وعلى لسان الذي كان لا يكذب ابدا... انه عندما جاء الملاك عزرائيل او اسرافيل او أي كان لقبض روح آدم قال له :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول من جحد آدم.... إن أول من جحد آدم... إن أول من جحد آدم.... إن الله لما خلق آدم ومسح ظهره فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟ قال هذا ابنك داود، قال: أي ربي كم عمره؟ قال: ستون عاماً، قال: أي رب زد في عمره. قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام، فزاده أربعين عاماً، فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة(واكيد وقعوا على الوثيقة كشهود...لأنه على ما يبدو ان اله القران لا يثق بآدم ولا آدم له ثقة بإلهه...والا لماذا الشهود والتواقيع؟)، فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاماً، فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود، قال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة)!!!... وكما نرى فانه حتى ادم حاول تطويل عمر أبنائه حتى لا يذهبون سريعا الى الجنة... وهو بذاته كانت لديه رغبة بالبقاء في الحياة اكثر... ولم يكن متحمسا للجنة الى درجة انه نسي انه قصر عمره... ولم يكن ينتظر الجنة بدون صبر كما يفترض...وهو احسن العارفين بها...فهل تستوي هلوسات صلعم مع رغبات آدم في الجنة التي هو اعرف بها من صلعم؟؟



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات ورسالة....في يوم القيامة
- شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
- في ضلال القران... خربشات في سورة الجن
- أنصفوا الإسلام... المسلمون لا يمثلون الاسلام
- اله القرآن...ومسلسل تحريف الاديان
- ما يحدث في بلاد الاسلام... قصة من واقع الحال
- سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم
- مُلكِ اليَمِين... هَدِية محمد لِأتباعِهِ...قصة متكررة
- عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ
- يَومَ القِيامة.... والطابور
- مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة
- نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
- تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
- مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء
- تَبرِيراتَهُم...ما عادَت تُخفِي عَوراتَهُم
- الإسلام والحضارة...ماذا يريد المسلمون منها؟
- الى المرأة المسلمة....عندما تشاركين الرجال
- المرأة شيطان وعورة...... إنه لا ينطق عن الهوى
- خَيّرُ جَلِيسٍ في الزَمانِ كِتاب... إلا هذا الكِتاب فَأحذِر ...
- هل الإسلام مقنع ومعقول....ام هي ازمة عقول


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟
- انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - آدم عليه السلام... لم يعشق جنة الاسلام