أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الرواني - الايات الاباحية













المزيد.....

الايات الاباحية


حسين الرواني

الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 04:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفيلم الهندي pk مشهد يتحدث عن رؤية الشخصية المحورية pk القادم من الفضاء، إلى الجنس وممارسته عند البشر، يعثر pk على واقي ذكري وقع من جيب احدهم، فيلتقط الواقي ويركض وراء صاحبه، لكن الاخير ينهره حياء من الموظفين المحيطين بهم، لا يتوقف pk عند هذا الحد، بل يأخذ الواقي ويبدأ بسؤال جميع الموظفين واحدا بعد الاخر إن كان الواقي له، بعضهم صاح بوجهه، والبعض الاخر قام من مكانه خجلا من السؤال.
يدخل pk إلى غرفة المذيع لاجراء مقابلة عمل، لكي يبدأ pk بالعمل في المحطة، قال له المذيع إنه لا يصح ان يوجه سؤالا الى احدهم بخصوص الواقي الذكري، حتى لو كان صاحبه، لان موضوع الجنس موضوع مخجل امام الاخرين، وهو من الخصوصيات التي لا يصح الحديث عنها امام الملأ، هنا صدمه pk بتساؤل : اذا كان الجنس موضوعا مخجلا فلماذا يقوم العريسان واهلهم باخبار جميع من في المحلة بليلة العرس، اليس هذا بمثابة القول : ايها الجيران تعالوا عندنا مساء اليوم فابننا وابنتنا سيمارسون الجنس ؟
هذا المشهد يلفت إلى قضية مهمة، وهي ان الجنس من المواضيع الخاصة بالشخص ولا يجوز له الحديث عنها امام الاخرين، ما عدا الاطباء المعنيين، ولا يجوز لاحد ان يسأل صديقه او صديقته عن حياته وحياتها الجنسية، نحن بشر نتمتع باللياقة الادبية والذوق ولسنا بهائم تمارس الجنس في الشوارع والمزارع.
وكشاهد على هذا الموضوع، إن اجرأ من كتبوا السيرة الذاتية تجنبوا الخوض في هذه الزاوية من حياتهم الخاصة، واذا تجرأ بعضهم ونشر حتى هذه المنطقة من حياته امام القراء، فسيفعل ذلك بدوافع كثيرة لا بد ان تكون قوية لكي ينصاع لها ويحدّث القراء عن كيفية ممارسته الجنس وعدد المرات وعدد النساء ووو بقية التفاصيل المخجلة.
لدينا عشرات الشواهد الاخرى من حياتنا اليومية، وأعرافنا، وأدبيات جلساتنا العامة والخاصة حتى، كلها تدلل على ان الجنس شيء خاص جدا، حتى عند العلمانيين والمتحررين، والمتحررين جدا، الموضوع لا علاقة له بتحرر او تربية محافظة، الموضوع باختصار هكذا، الجنس امر خاص وانتهى، علمانيا كنت ام متدينا.
لكن لحظة، يوجد كتاب مقدس ما تزال الناس تقرأه كطقس وعبادة منذ 1400 عام، يتحدث عن الامور الجنسية لصاحب هذا الكتاب ؟
النصوص الجنسية في هذا الكتاب تقرأ امام الاطفال تحت سن 18 عاما من الجنسين الذكور والاناث، تقرأ في مجالس العزاء، تصور ان مجلس العزاء في المناطق العربية والاسلامية تدوي فيها نصوص تتحدث عن الحياة الجنسية لشخص مات منذ 1400 عام ؟
اذا كان لصاحب الكتاب مبررات لكتابة هذه النصوص، فلا مبرر لقراءتها في المدارس، والمصانع، والمقاهي، في المناسبات الدينية والاجتماعية، في البيوت ومجالس العزاء وليلة الدخلة ؟
وما يزيد الطين بلة، أن لا احد من علماء هذه الديانة اوصى الناس بعدم قراءة هذا الايات الجنسية في المناسبات العامة وامام العوائل والاطفال، بل على العكس هناك تشجيع على قراءتها، وفقا للقاعدة المشهورة عندهم "خذ من القرآن ما تشاء، لما تشاء".
اتصور ان هذا الكتاب لا يخدش الحياء العام فحسب، بل يكرس لنشر الشهوانية وتمجيدها، واكسائها ثوبها من القدسية، فضلا عن مخالفته للاعراف والاداب العامة، الان، وعندما تمت كتابته، وغدا بعد الاف السنين، لأن الجنس، كان وما يزال وسيظل موضوعا خاصا، والحديث فيه امام الاخرين والاجيال المقبلة، امر معيب.



#حسين_الرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. قضيب العرب
- ما غاب عن العازفين
- انتميلكم
- زعلة خير من تطفل
- 3 تحالفات في 3 عقود
- من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة
- لا ندم لبوش.. ولا قلق لأوباما
- بالتجاور 3
- ما يفعله البهاضمة يتكرر 7
- بالتجاور 2
- البناء المعماري والصوت في قاعات الموسيقى
- محنة الموسيقى الشرقية
- فؤاد زكريا.. وتجريد الموسيقى عن التأويل
- قواعد التدوين الموسيقي ببرنامج انكور
- بالتجاور
- الفن تحت عقلانية الفلسفة كروتشه نموذجا
- قذر الذات العراقية والرابسودي
- ما يفعله البهاضمة يتكرر – 6 -
- ما يفعله البهاضمة يتكرر - 5 -
- خذوها كلها.. ودعونا نعيش


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الرواني - الايات الاباحية