أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!














المزيد.....

وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 04:48
المحور: الادب والفن
    


وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
حيدر حسين سويري

معن بن أوس المزني، شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم، وهو من صحابة النبي محمد(ص( قال:
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً -- أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ -- فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي -- فَلَمّا قال قافِيَةً هَجاني
أُعَلِّمُهُ الفُتُوَّةَ كُلَّ وَقتٍ -- فَلَمّا طَرَّ شارِبُهُ جَفاني
أتذكر إستضافة الفنان(الملحن والمطرب) حسين البصري، في لقاءٍ على إحدى القنوات التلفزيونية، حين قال لهُ مقدم البرنامج: إنك مدرسة؛ فرد عليهِ الفنان بحرقةٍ وحسرة: لقد نكروا فضلي بل تنكروا لي، كنتُ أدرب المطرب الفلاني وأُشاركهُ في ثنائي(دوتو) لأحدى أغانيي، فأكونُ سبباً في شهرتهِ وتقديمهِ للجمهور، فيرد إحساني بأن يتنكر لي في أول لقاءٍ له على الشاشات!
ويكمل الفنان البصري قولهُ: المطرب(ح . ب) في أولِ لقاءٍ لهُ والجمهور يعرف أنهُ لولا البصري لما عرفوه، ولولا ألحان البصري وأغانيه ما سمعوه، سأُل في ذلك اللقاء: بمن تأثرت؟ فأجاب: أم كلثوم وعبد الوهاب! فطلب منهُ مقدم البرنامج أن يغنِ لهما، فكانت إجابتهُ غريبة حين قال: لا يحضرني شيئاً لهما الان! وسؤالي(الكلام للبصري) أفي حسين البصري عيب؟! لماذا تنكر لي؟! المهم: لقد ذهب وبقيت...
حصل معي ما حصل مع البصري؛ شاعر شعبي طعنني(هو لم يهجوني، ولكنهُ فعل أكثر من ذلك، حين لم يذكر إسمي أصلا.......!)، عندما رأيت لقاءً لهُ على قناة العراقية الفضائية، وقد سألهُ المقدم عن بداياته، فلم يأتي على ذكر إسمي البتة! بالرغم من أنني أشرفتُ على تعليمهِ وتدريبهِ كتابة الشعر الشعبي بأنواعهِ(الدارمي والأبوذية والقصيدة)، فتربى على يديَّ؛ ولقربهِ مني وإستغرابي من الموضوع، سألتهُ برسالة عن السبب في ذلك؟ فأجاب: كان الوقتُ ضيقاً ولم أكن مستعداً للقاء! والصراحة هو عذر قبيح، فقد ذكر غيري وتعمد إختصار البدايات.....!
يبقى المعلم فاضلاً، ذُكر أم لم يُذكر، وأنا إن أصبحتُ قاصاً أو شاعراً أو مفكراً أو أيَّ شئ فسأبقى ذلك المعلم، لقبٌ حصلتُ عليهِ بشهادتي التربوية، وبمهارتي وموهبتي الفنية؛ فأمضِ إلى حيثُ شئت، فثمةَ أُناسٍ يذكروني، بالرغم من أن جهدي معهم لم يكن بأكبر من جهدي معك، وبالرغم من كونهم أكبر مني سناً إلا أنهم لا يستنكفون أن يطلقوا عليَّ لقب(الإستاذ).
بقي شئ...
تحية حبٍ وإعتزاز لأساتذتي جميعاً، حفظ الله الباقين، والرحمة والرضوان لمن وافاه الأجل منهم...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إلا طحين) صار طحين
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد
- (علي) قراطية
- الفنان العراقي بين مهنة الفن والبحث عن مهنةٍ أُخرى
- خيانة الأباء
- الشمعدان تتزين بمسابقة الشعر
- الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل
- تلعفر: متى موعد التحرير؟
- نفاق الدعاة
- أسف
- الإبتسامة: لغة الحب والتسامح
- طارق
- أشوفك زين، تلعب روحي!
- بعد إسقاط الطائرة، يأتي مقتل السفير العلاقات الروسية التركية ...
- دبابيس من حبر19
- هُجرةٌ وهُجره
- إحتضان
- فوبيا السلطة وصناعتها
- نحنُ مختارون، أم محتارون؟!
- قصيدة -لملم نجومي-


المزيد.....




- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!