أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - آن للقلب أن يعشق الآن














المزيد.....

آن للقلب أن يعشق الآن


عبدالله مهتدي

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 21:24
المحور: الادب والفن
    





آن للقلب أن يعشق الآن

آن للقلب أن يعشق الآن
وكل النساء اللواتي عرفتهن
تدثرن بجلد الغبار
اغتسلن في ماء صمتي
كل الأحضان التي آوتني
ذات جرح
نصبت لي فخاخا
فابْكِ يا جسدي
إبْكِ حصىً أو رمادْ
خلفته الأيام لك
إبْكِ
دموعا مغسولة بسحيق الملح
إبْكِ ياجسدي جفونا معلقة
على حبل بلادْ
مَرَّغت فيك نصْل سِكينها
أشعلت في حَدْقتيك
جدائل نارْ

آن للقلب أن يعشق الآن
أكُلَّما شاكسني الحلم
سَمعْت نحيب الطرق التي ارْتجلتني
دموعا
فقرأتُ على النّعاس
نشيدَ الختامْ
أخطو في طرقٍ
جرَّحتني كؤوس نبيذها
وألبسُ الحزن
كقميص رثّ
ها شراعي مزَّقته الريح
بين كفي
ألوِي ذراع الغيم
أًرَقِّع الهَشَّ في جسدي
بخيط البوح
وأعرف...
كل العيون التي سلكتْ
إلى القلب
كلما سكرتْ عشقا
امتلأتُ بالدموع
كل الوجوه التي لامَستها الريح
فارْتجفت
كان عليها أن تسْتعطفَ السحاب
كي لا تُحِسَّ بوحْشة الغيم
كل الأرْجل التي تخطو
عبثا..
تجْرَح الإسفلت
دون أن تبْرَحَ السماء

آنَ للقلب أن يعشق الآن
كلُّ المنافي التي سلكتُ بها
زُقاق الليل
افتضَّتْ بكارَة فرَحي الباكي
كل الحروف التي عَجَنْتُ بها
جسد القصيد
لبِستْ حُمْرَةَ الجرح
فابْكِ يا جسدي
لا تكْثرتْ بِريشِ السَّحابْ
على قافية النشيد
فدمْعك مقبرة للحروف
دمْعك
محْبَرة للشّجَن
ووحدك تمضي بعيدا
في الغيابْ

مغزولٌ من خيط روح
دافئ
هو حزني
آن لي أن أُلامِس
بِكَفّي
شِفاها نترتني سؤالا
على قارعة الهَجْر
آن للقلب أن يعشق الآن
كل النساء اللواتي عشقتهن
اعْتكَفن في مخادِع الصمت
الْتَحَفْنَ بِحنَّاء الرّيح.



#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلات قصائد
- أنا الأعمى
- لا تحبوني كثيرا
- على باب القلب
- العاشق
- كان لي رفاق هناك أعزهم ولا زلت
- قصائد إلى راشيل كوري
- مواويل على مقام العشق والغياب
- أشتاقني مملوءا بضوء الحلم
- تمزقات
- أفكر بدماغ فراشة
- ستنعيك الفراشات في تراتيلها
- أحيانا أقطف النعاس من عيون الليل
- الشجرة
- على صفحة ماء
- الى :س
- بلاغة الجسد وعنف التحول في رواية-الطلياني-لشكري المبخوت
- قليل من الورد في الجرح يكفي
- هايكو
- محاولة في التعريف بكتاب-القوات المسلحة الإيديولوجية--التحالف ...


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مهتدي - آن للقلب أن يعشق الآن