أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا














المزيد.....

الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 14:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية يا سادة حتى لا يتهمني أحد بأمر ليس صحيحا ، أنا مسلم ومن أهل السنة ، وصحيح أيضا وراثة لكن أيضا ممارسة وسلوكا وتعاملا مع الآخرين ،
وليس لدي مشكلة على الإطلاق مع الإسلام كدين ومعتقد ، ولا أيضا كنصوص نقلية صحيحة من القرآن الكريم والسنة المطهرة ،
وهاكم المفاجأة !
وإن تعارض بعض النقل مع العقل ولاسيما في باب الغيبيات !! ،
بل وعبر سنوات ليست بالقصيرة في علم الأديان المقارن وعلى وجه الخصوص ما يسمى بالأديان التوحيدية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام وجدت قاسما مشتركا بينها فيما يسمى الغيبيات أو الأسرار ونحوها ،
وبالتالي لا أجد صعوبة في التأقلم وإيجاد المخرج العقلاني في حالات تعارض العقل مع صحيح النقل في الأمرين المشار إليها آنفا على سبيل المثال ، وبالتالي موقفي من الدين واضح وجلي ولن يتهمني أحد بما ليس هو صحيح ألبتة ،
وبشجاعة أقر أنني ولسنوات كنت ولازلت أرى أن مكمن الخلل في سوء الفهم والتطبيق معا للنصوص وليس لذات النصوص نفسها ، بل وأن التوظيف للإسلام كدين ومعتقد واستغلاله كان ولازال سبب كل بلوى مرت بمجتمعاتنا العربية والإسلامية ومنذ قرون طويلة ،
بل إن طآمتنا الكبرى ، ومصيبتنا العظمى تكمن في التوظيف والاستغلال للإسلام وجعله مطية لتحقيق الغايات والمنافع والملذات ، والمكاسب والمناصب ،
بل والسلطة والحكم باسم الإسلام وتطبيق الشريعة ،
فجنينا بأيدينا وأسأنا بأنفسنا نحن للإسلام وشوهنا رسالته الإنسانية ،
لكن ليس معنى قولي رسالة الإسلام الإنسانية أنه أي الإسلام ليس ابن عصره ومحيطه وبيئته ،
بل وبشجاعة ومسؤولية إنسانية وأخلاقية وأمانة علمية صرفة لابد أولا أن نقر صراحة أن الإسلام ابن بيئته ومحيطه وعصره الأول ،
لكن أيضا من باب الأمانة العلمية في النقل والبحث العقلاني المنصف أن نؤكد على أن كثيرا من النصوص الإسلامية في الفروع وخاصة في بابي القضاء العادل والمعاملات يمكن أن تساير العصر ،
ومستجدات ومتغيرات واقعنا اليوم إن طهرنا أنفسنا من درن التوظيف والاستغلال ،
وانتهجنا منهج القياس السليم ، وأدوات الاستنباط الصحيحة ،
وهنا عقبتنا وعثرة فشلنا وسبب تخبطنا الرئيس ،
وبأمانة علمية بحتة وعن قناعة تامة أوكد أنه لم يتسن لأي مجتمع تغنى بالإسلام كمعتقد ودين ودستور مزعوم ، وعزف ألحان تطبيق الشريعة الإسلامية أن نجح على الإطلاق ،
بل إن معدلات الجرائم والسرقات والفساد الأخلاقي وشيوع الفاحشة وإدمان المسكرات والمخدرات الأكثر في الواقع ووفق الإحصائيات الرسمية توجد في الدولة الوحيدة التي صدع إعلامها رؤوسنا ليلا ونهارا بتطبيق الشريعة الإسلامية إياها ،
هذه حقيقة علينا ألا نجحدها وألا نكابر ونعاند بالإقرار بها أولا إن أردنا فعلا رفعة ورقي وتطور وحداثة مجتمعنا ،
وإذا كان البعض منا مخلصا في طلب العلاج ، وتطهير المجتمع من الفساد والإرهاب معا وعلى حد سواء ،
نقر بالواقع المخزي والفشل أولا ،
وبشجاعة وشفافية ،
ثم نسعى للحلول الناجعة والعلاج السليم ،
لكن أذا بقينا نردد إسطوانات مشروخة عن تطبيق الشريعة وعن الأمن والأمان والرخاء والإستقرار والواقع يكذب كل هذه فحتما في نهاية المطاف نحن ذاهبون إلى الهاوية والمجهول ،
كفانا نفاقا إعلاميا يكذبه واقع مرير !! ،
كفانا استخفاف بالعقول فنحن لسنا عجولا ،
نرى ونعيش الواقع ونقرأ عن ارتفاع معدلات جرائم القتل والسرقات والفساد والرشاوي وبصحف وبمواقع رسمية وبشكل يومي ،
وبحماقة مفرطة وبسذاجة مبكية لازلنا نردد إسطوانات الحكم بالكتاب والسنة ! وتطبيق الشريعة الإسلامية ،
فأصبح الإسلام مطية يركبها الجميع حتى اللصوص والفاسدون ،
فتفشى الفقر وزاد القمع وتغول بالمقابل التطرف والتشدد ،
فلم تعد نرى سوى مسخا مفزعا ومخيفا ينذر بوشك وقوع الهاوية ،

نعيش الرياء والنفاق بأبشع صوره ،
ولازال الأغبياء يرددون أهازيج تطبيق الشريعة ،
ويعزفون ألحان نعمة الأمن والأمان زعما وكذبا !!
وواقعنا المخزي والمزري والمشين جعل نعمة الإسلام إبتداء نقمة !!
ألم أقل لكم نحن من يشوه الإسلام وليس من نتهمه ؟!! ،

لا حل لكل بوائقنا ومشكلاتنا وحالة النفاق الديني الذي خرج الدواعش ونشر التطرف والإرهاب ،
وكان سبب كل فساد مالي وأخلاقي إلا بالإقرار أولا بأمراضنا لنسع بصدق وإخلاص للعلاج ،

إن لم نقر بالمرض لن يتسنى لنا العلاج ،
نقر بشجاعة ونتحمل مسؤوليتنا ونعترف أن الإسلام لايمكن بصورته الأولى أن يواكب مع عصرنا ،
وأن يتعايش مع واقع اليوم ،
وأن نسعى مخلصين وجاهدين للقياس والاستنباط في بابي القضاء والمعاملات على وجه الخصوص ،

وقبل هذا ضرورة تحييد الإسلام كدين ومعتقد عن الحياة العامة والحكم والسياسة ،
العبادة علاقة شخصية ولا نزج الدين بالسياسة ونستمر بالتوظيف والاستغلال وسوء التطبيق حتى في الأمرين المشار إليها آنفا وللمرة الثانية ،

صحيح أن الإسلام ابن بيئته ومحيطه في الجزيرة العربية ،
لكنه أيضا ابن عصره في جل شرائعه ،

إلا أنه من الرائع أن الإسلام نفسه وسع أبوابا كثيرة تمس واقعنا اليوم ،
وأعني ما هو متعلق بأبواب الاجتهاد والقياس والاستنباط والعقوبات التعزيرية ، والشورى والحرية والمشاركة السياسية وأصول العدل ونحو ذلك ،
لكن شريطة ألا نستمر بالغناء والعزف والاستغلال والتوظيف ،

الجميع فشل في التطبيق ولن ينجح أحد لأن الجميع يستغل ،
فكان الفشل القاسم المشترك وسيظل !!

إن لم نحصر الدين بالعبادة ونطهره من دنس السياسة !!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !
- هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!
- السعودية قانون الخدمة الإجتماعية ؟ أم الشريعة !
- عقراوي أنا لم أخلق للتجارة بل للتنوير !
- ختامه مسك : الموسيقى علاجنا !
- في هذه الحالة يمكن إنسانية مكة كالفاتيكان !
- عقراوي أنت نجحت بما عجز عنه الظلاميون !
- عذرا خادم الحرمين الشريفين لن أخاطبك بسيدي
- كوارث الحج سوء إدارة أم عقليات أم موروثات ؟
- أنا مثلي الجنس ألحقوني يامشائخ من الفواحش والدواعش !
- ياحكومة ياطاهرة بسبورت لأحج لبارات أوروبا !
- كسوة الفاتيكان للبشر وكسوتنا نحن للحجر !!
- آخر من ينتقد هو أنت رزكار عقراوي !
- الإسلام والسياسة ومستقبل الردة في الخليج !!
- الشريعة الإسلامية والمجتمع الدولي والسعودية
- هل نحن بحاجة لدعاة للإسلام أم للمبدعين ؟!
- مسيحي أسلم فكرمه الملك وأنا لو كفرت ؟!


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا