أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - داعش لا تأكل النساتل والبيتزا














المزيد.....

داعش لا تأكل النساتل والبيتزا


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 00:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التفكير بداعش كمن يفكر بالموت الهمجي في زمن الحضارة التي تسعى فيه إلى فض الاشتباك وتنسى دروس حروب التاريخ منذ الاسكندر وكورش ومرورا بمؤته وحطين وفتح القسطنطينية ، وهو فكر طوباوي ، هجين ، وممارسة تبتعد عن الحضارة بعد هولاكو عن أوبرا كارمن ، أنهم شواذ مخدرة بصورة لا تفضي سوى الى السكين والرقبة ، لقد حصلوا على فرصتهم التاريخية في واقعة نينوى ، وتحولوا من مهربين مازوت في آبار الرقة ودير الزور الى تفكير متسارع لصناعة وهم اعادة التأريخ الى الوراء ( دولة الخلافة ) وفي منطق الاعتدال المسلم أن دولة الخلافة هي قانون الله والعدل والسلام والمسامحة والحرية.
ومن يقرأ القرآن والسنة النبوية سيرى في داعش فكراً مغايراً وغريباً لكل الفرق الاسلامية والمذاهب ، ففي هذا النهج القائم على الذبح والسبي والإكراه نكون قد عدنا الى أزمنة الفترة الظلامية ولكن بمشهد حضاري جديد ، حيث يتواجد السيف والدبابة والمدفع والحزام الناسف وتفجير الجسد من اجل غرض واحد.
التفكير بالنسبة لداعش بالنسبة لي هو التفكير بغرابة المنهج في التطبيق والسلوك والممارسة ، أنهم يؤسسون لتتر وبرابرة وهولاكوية عولمية ، فإذا كان المغول قد مارسوا قسوة الذبح والحرق من خلال أمية معرفية تسكن معظم النوايا التي يحملها القادة والملوك في امبراطورية جنكيز خان فأن ثقافة داعش ممثلة بأبي بكر البغدادي الذي يقال انه يحمل الدكتوراه في التشريع الاسلامي تمارس منهجا قصديا في تفسير ما تقوله السنة النبوية في جانب المغاير الحضاري ، أي أنهم يحاولون تطبيق ما كان يطبعه العسس والخليفة والوزير في العهود الاسلامية الاولى ولكن بتطرف أكبر وأكثر واشد غلوا.
داعش البعيدة عن السلوك الحضاري ، ظاهرة مزعجة وستمتلك ديمومة طويلة ، فهي نتاج ردة فعل للعلاقة الحذرة بين الشرق والغرب وبين الاسلام والمسيحية ، وهذا ما يفسره لنا من ينتمون الى داعش من الصين وسنغافورة والفلبين والشيشان وافغانستان والسعودية واليمن وسوريا والعراق والأردن ودول الخليج ومصر وبلدان المغرب العربي قاطبة ودول الاتحاد السوفيتي السابق وتركيا ومسلمين من اوربا وكندا وامريكا واستراليا واغلبهم من جنسيات مغاربية .
هذا التوسع الجغرافي والبشري في صورته الأممية يؤشر الى عصر جديد من الصراع الحضاري ويضع مفهوم الرؤيا في كتاب صدام الحضارات ل ( صومائيل هنتجون ) في طور التطبيق بعد أن تم تطبيق مراحله الاولى في افغانستان والعراق وسوريا.
داعش في قراءة قدرية للكتاب تبدو نتاجا طبيعيا للسلوك المحسوب في محاولة خلق منطقة النار والثأر من أجل الهيمنة وإبقاء الذات الامبريالية العليا هي صبغة العصر والمهيمن على روح النفط والمال والتصدير.
لهذا كان هذا الفعل وردته المعادل الضد لتلك المتغيرات والخطوات التي ابتدأت بكتاب ورؤية ونصيحة من صقور البنتاجون وانتهت بمجيء البارجات وافواج المارينز والجيوش الحليفة الى الشرق الاوسط .
داعش شعار ضد اوربا والغرب والنصرانية ، والغريب انها نست هاجس التطرف في معاداة اليهودية ، وهذا ما تشاغل داعش نفسها عن تفسيره وتبتعد عنه في حرج أو صمت أو قصد لتعلن عداها الايدلوجي لمطاعم البيتزا ومحلات الهمبرجر والنساتل والبيرة.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنتازيا الحرف السومري ( بين نينوى وعاشوراء )
- ديميس روسوس ..مراثي الناصرية وكافافيس
- كاظم الركابي وسورية حسين........!
- نجم والي ( دخان المارلبورو وكوفية عرفات وكرايسكي )
- ناصر خزعل ... الناصرية ظل قمرٍ في وجه أم..!
- موناليزا وسحابةُ شِعرْ....!
- ( تعريف لمدينة أسمها الناصرية )
- ( الناصرية ) طينٌ وحنينٌ وآلهة وأيطاليون
- آرب آيدول ( القومية العربية والكردي عمار الكوفي )
- أمير دوشي ...هاملت في أور
- كاظم عريبي ( فاكهة الفكاهة في الناصرية )
- الفولتارين و ( واحد يسأل واحد )...!
- أسرار مدينة الناصرية
- حسن داخل حسين ( شهيدا )
- قبر أخي والثقافة السومرية
- الناصرية مدينة عباءتها حنجرة ( أبو كاظم )
- للناصرية ، تعطش والماءُ مَطر
- الماوردية في الشعر......!
- عاشوريات
- رفات احمد الجاسم ..يهبط سعيدا في الناصرية


المزيد.....




- لص يقتحم مقبرة لسرقة مقتنيات ثمينة.. شاهد ما فعله بنعش أحد ا ...
- -حدثت هناك عدة معجزات-.. وزير دفاع سلوفاكيا يصدر تصريحا هاما ...
- الجيش السوري ينهي استدعاء ضباط الاحتياط
- مؤتمر يستعرض حلول الذكاء الاصطناعي بدبي
- حرب غزة في يومها الـ226: عشرات القتلى والمصابين في قصف إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا.. حوار في السماء بالصواريخ وعشرات المسيرات ...
- فيديو: طلاب جامعة كيمبردج يتجاهلون وزيرة الداخلية السابقة -ا ...
- عمدة عاصمة كاليدونيا الجديدة: حصار المدينة مع استمرار أعمال ...
- وفاة سفير هندوراس لدى روسيا
- روسيا تعمل على تطوير الجيل المقبل من أنظمة الدفاع المضاد للص ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - داعش لا تأكل النساتل والبيتزا