أسرار مدينة الناصرية

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 19:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أسرار مدينة الناصرية

نعيم عبد مهلهل

1
الناصرية ...
عندما يمرُ ليلها من دون حكاية ومناحة ...
صباحا تنحر رقاب كل ديكتها...........................!

2
الناصرية ...
صوت الله في صمتنا ...
الشوارع .
زفتها ( تعبان )...
ومرايا اصدقاؤنا قبور............!

3
الناصرية ...
جِعاب ودٌعبل وإعظيم اللاح....
ومتى نستريح من اللعب...
سيفاجئنا كازانتزاكي برواية زوربا..................!

4
الناصرية ....
رجل المرور القادم من الريف....
لايعرف سوى .
الأحمر للوقوف .
والأخضر للذين يولدون فيها.................!

5
الناصرية ....
التعريف المبسط للمثولوجيا .
المغطاة بشيلة أمي وقبعة لينين .......................!

6
الناصرية ....
أبي في فيلم سينمائي...
تدور الكاميرا بأتجاه دمعته ونبؤته وأحتضاره ...............!

7
الناصرية ....
جسرٌ من حديد الذكريات...
كنا نخطُ عليه طفولتنا ...
زحفا وعناقا وسمفونيات...........................!

8
الناصرية ...
لاتنتصر...
لانها تعرف أن حروبا آتية في نذور أبناءها..
لم تُحسمْ بعدْ.....................!

9
الناصرية .
وجع مبتكر...
كل أناشيده
حبة بارستول
ومعطف أب من شتاء السعال......


10
الناصرية ...
حُلمٌ يَصرْ...
ووردة بعطرْ..
وأم بمطرْ...
تذرفُ موسيقاها في مطابخ الحنين والقطارات..................!


11
الناصرية .
تعريفٌ مبسط لمدينة ....
تعي مافيها من خلال نعش جندي ونحيب نخلة ...
وغبار تركته السيارات الدوج الخشبية في شوارع ذكرياتنا .......!

12

الناصرية مدينة ابتكرها الولاة .
لتغرق متى ارادوا ذلك.....
ولكنها طفت فوق ماخططوا لها .
لتغرق غراماً مع فقراءها وشعراءها ......
وبعد الغرق .......
أساطيرها تصل النجوم.........!

دوسلدورف 21 نوفمبر 2014

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل