أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نعيم عبد مهلهل - إشراقات مندائية














المزيد.....

إشراقات مندائية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 19:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


إشراقات مندائية

نعيم عبد مهلهل

1
لم يعُد لنا ذات البهجة ، أيام كان الفرات يغسل الرمش بعسل الضوء ويمنحنا من بهجة الطير رفرفة ، ومن ناي صباح المنجل سمفونيات القمح واناشيد الملح وحنان الله.
ذهبَ ذلكَ التراث الغنوصي مبحرا الى شتات الأرض بدموع جوازات السفر ، ولم يَعُدْ شيخنا يستعجل الفجر لتلاوة تعاويذ الحمد الرباني قرب وسادة زيوا ملك النور ، وعلى سطور رسائل عشق المندائيين وصديق طفولتهم منذ قراطيس الفضة وحتى حاسوب الجيب..
هو، نحن..
ولا مكان ( لهم ) اولئك الذين لا يعرفون جيدا طيبته والقصد،
وعليه كما يقول يحيا في محكم تعميد روح القدس : مسرة على الأرض تعني في حقيقتها وردة بين الشفتين..
وكل من زرع الفرح البسهُ الله رستة الطهارة ..
الطهارة التي قد نفقدها ، عندما تجف الأنهر ويشرب البشر البارود والحديد.

2
في الحب كما في الحرب كما في صلاة الرب كما في سواد العنب كما في عناق الشرق للغرب. الشهيد وليد رحم أم طاهرة..
وعليه ..
أيها المندائيون لايرهبكم عطاس الأشرار والفلسفة المارقة ..
أنتم جنود الضوء قبل ان تكونوا جنود بطائح آدم ونوح وأبناءه حام وسام..
وكلُ من نسلهُ آتٍ من حام وسام وعشق البياض ..
اعطاه الله وسام المواطنة الشريفة..
في الحب كما في الحرب ..
انتم الأقرب الى هريسة عاشوراء..
لأنكم صادقين في جيرتكم ..
وخدودكم وردية دائماً ولامكان فيها لصفعة الدكتاتور....

3
لم يعد لنا أن نكون هناك قرب أبتسامة البط ونواعير شجر السدر وزغاريد عصافير صباح الكحلاء..
بسبب أن الشيطان حمل غصن الآس على فوهة مدفع ..
فتخاصم الأخوة..
نحن من بعضهم ، لكن البعض يرى في صفاء ذاكرتنا مشكلة في الأيمان ..
وكأنهم يصعدون منابر الخطابة من دون نص مقدس يقول الجنة من حقنا لأننا من أصحاب الجزية..
لهذا ..
القطار الصاعد صوب الشمال سيترك قرب دكة مندي مدينة العمارة رسالة من عاشق سومري يقول: المندائيون هنا غرسوا الوردة وليس في شياغو.



4
في قلب كل مندائي قمرا من ذهب 24 قيراط..
ولمحبته الطاغية كموج الشط ، يحولهُ الى أسنان مشط ومرآة..
لواحدة ستأتي لتمشط سعادة العرس مع كومة الزرازير ..
كنا تحت الزيتونة نرسم وطنا على التراب..
وكان التراب يهمس لنا لاتنفضوا عن عشقكم
وتهاجروا..
بعضنا اطال البقاء ..
ولكن لا فائدة فهم يقتلون في فورة الفتاويَّ حتى الدمى.

5
لم يعد لنا..
سوى أن نقول نحب البلاد وصرائفها..
ونحب النقود التي طُبعَ على جبهتها أسد بابل
وفي الجبهة الأخرى نخيل شط العرب...
فحصلنا على ورقة نقدية أسمها ميزوبوتاميا ...
وميزوبوتاميا بدون ثوب الكاهن المندائي .
لاضوء فيها ولا نخيل........!


دوسلدورف اكتوبر 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانة المندائية ..أعشاش النور والنجم المسحور
- سماء المندائيون
- شُباك نَدورهْ ( مندائية على جدار القلب )
- أهبط يا يحيى ..المندائيون في أنتظارك
- وصفة مندائية لعلاج طرشَ بتهوفن
- الآس والعباس ديوك النذر المندائي
- الخبز في المائدة المندائية
- ذكريات شجرة التين المندائية
- صورة المولى في الجفن المندائي
- كتب ، وأروقة وصاغة مندائيين ...
- أعمامي المندائيون أسماءهم في قلوبنا
- طوبى للرحماء فَهُمْ جبرائيل وزيوا وبولص.....!
- لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين
- ما هو الفقر.....!
- الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور
- أنا وشكسبير ، العطر أمٌ وناصرية....!
- أور تشرب دموع سنجار وكوباني
- روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!
- مدائح ( وصيرورات )
- في ذكرى أبن الناصرية كمال سبتي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نعيم عبد مهلهل - إشراقات مندائية