أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - ما قل ودل عن مغامرة نتنياهو الأخيرة














المزيد.....

ما قل ودل عن مغامرة نتنياهو الأخيرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اتفاجأ من المغامرة العسكرية أمس (18-01-2015) لحكومة نتنياهو ضد حزب الله، كنت اتوقع ان احتدام المعركة الانتخابية في اسرائيل سيدفع هذه الحكومة الفاقدة لتوازنها السياسي الى مغامرة عسكرية جديدة في سوريا يعزز فيها نتنياهو "شخصيته الأمنية" حتى على حساب سقوط ضحايا من المدنيين او العسكريين الاسرائيليين، وتبرزه كسياسي "قوي وصلب" في مواجهة التحديات السياسية لدولة اسرائيل.
المفاجأة هو اختيار دورية لا تشكل خطرا عسكريا مثل قوافل الصواريخ مثلا. حزب الله في سوريا يقاتل ضد داعش اساسا. هل اسرائيل خائفة من قتاله لداعش؟ الا يخدم هذا القتال ضد داعش مصالح الأمن الاسرائيلي، وأمن الشرق الأوسط على المدى البعيد؟
ما الدافع لنتنياهو لهذه المغامرة التي لا احد يعرف النتائج المترتبة عليها؟
فقط الأغبياء يظنون ان اسرائيل سجلت هدف الفوز وانتهت اللعبة.
هل تعريض امن المواطنين في الشمال وخلق توتر أمني مكلف جدا ومقلقا للمواطنين داخل الخط الأخضر هو ضمن التفكير السياسي السليم ؟
اليست هذه اشارة الى فقدان الوعي لحكومة فقدت أي حق لها ، سياسي او اجتماعي بمواصلة قيادة شعبها من أزمة الى أزمة؟
هل تظن انها بذلك ستسقط التسونامي العالمي المنتظر بعد الانتخابات بفرض معظم دول العام لعقوبات اقتصادية ومقاطعة على اسرائيل نتيجة سياستها الاحتلالية؟
حتى جنرال سابق (غالنت) الذي كان مرشحا لمنصب قائد الأركان للجيش الاسرائيلي ، لمح الى علاقة المغامرة العسكرية لحكومة نتنياهو بالمعركة الانتخابية داخل اسرائيل.
الآن ستقول امريكا ان اسرائيل تدافع عن نفسها.. الإسطوانة المملة التقليدية. تدافع عن نفسها من حزب يقاتل حاليا ضمن قوة دولية لها هدف تصفية تنظيم ارهابي يشكل خطرا على الشرق الوسط والعالم كله. تماما كما دافعت عن حق اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة بحجة انها تواجه صواريح حماس.. طبعا غزة غير محاصرة، بحصار أسوأ الف مرة من الاحتلال المباشر، وسكانها ما شاء الله العالم مفتوح امامهم وهوايتهم اطلاق الصواريخ على اسرائيل التي تزودهم بالنفط والغاز والطعام!!
لا يوجد حصار الا في عقول الفلسطينيين.
اسرائيل تدافع عن نفسها ضد السلطة الفلسطينية التي ذهبت الى المحكمة الدولية في هاج.. بعد ان تبين ان اسرائيل لن تتحرك عن مواقفها الاحتلالية والاستيطانية .. ابو مازن ليس رجل سلام لأنه لا يعترف بحق اسرائيل باستيطان كل فلسطين، وحقها ان تمارس القتل اليومي ضد الانسان الفلسطيني وضد اشجاره المثمرة، وان تصادر ما يحلو لها من اراض ، وان تبني الأسوار العازلة التي حولت البلدات الفلسطينية الى شبة سجون كبيرة. كذلك يصر ابو مازن ان لا يعترف بيهودية الدولة واسقاط حق حتى المواطنين الفلسطينيين داخل اسرائيل من أي حقوق قومية.
المقلق ان دولا عديدة لا يمكن اتهامها بالغباء تتصرف وكان الجميع على ضلال الا حكومة اسرائيل . المقلق اكثر ان عالمنا العربي صامت صمت أهل القبور، لا ينبس ببنت شفة لجعل المواقف المعادية للشعب الفلسطيني التي تغرد بها واشنطن وكندا وقبيلة ميكرونيزيا العظمى تكون اكثر حذرا وتوازنا ولا اقول تخرسها.
سلسلة تصرفات اسرائيلية وتغطية من دولة عظمى وملحقاتها، لا يمكن الا ان تكون مركبا كارثيا لكل الشرق الوسط، لا اتجاهل ان تنتقل المواجهات مع حزب الله او تنظيمات أخرى الى خارج منطقة الشرق الوسط بعد المغامرة الأخيرة بقتل قادة من حزب الله.
عندها سينطلق الصراخ عن اللاسامية التي تزداد انتشارا في العالم... طبعا اسرائيل المسالمة لم ترتكب أي حماقة!!
اسرائيل الرسمية ، وسائر المعلقين السياسين والأمنيين يعترفون ان حزب الله (وايران ايضا) غير معني بحرب ضد اسرائيل، لماذا هذا الجنون لدفعه لرد الفعل؟
اسقاط هذه الحكومة المغامرة ليس مصلحة للمواطنين الاسرائيليين فقط، بل مصلحة دولية لأمن الشرق الأوسط خاصة والعالم كله عامة !!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة مبسطة: قانون نفي النفي
- العرب في اسرائيل: قائمة مشتركة للعشائر العربية؟
- الو جهنم... مكالمة محلية؟!
- الموجات الثلاث، نصف البحر وحبيبتي
- ثقافتنا الغائبة او مثقفنا الغائب؟!
- فلسفة مبسطة: وحدة وصراع الأضداد
- فلسفة مبسطة: الديالكتيك
- فلسفة مبسطة:نظرية المعرفة
- انتخابات: من يقرر مصير الجماهير العربية؟!
- الإختبار ..!
- يوميات نصراوي: حكايتي مع الفلسفة
- حتى ابن الله ...!!
- الحاجز
- يوميات نصراوي: أوراق قديمة لسالم جبران
- بدأ الشوط الأول من لعبة الانتخابات
- ملاحظات فكرية للحوار: لماذا نهتم بمستقبل اليسار؟
- يوميات نصراوي: personae non gratae
- يوميات نصراوي: لذكرى أمي...
- هل تفقد اللغة العربية مكانتها في اسرائيل؟
- سياسة التوحد البيبية


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - ما قل ودل عن مغامرة نتنياهو الأخيرة