أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - جيفة الإله داعش














المزيد.....

جيفة الإله داعش


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 19:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مخطئ من يظن أن هناك فرق بين إسلام معتدل و آخر متشدد ... من يتبنى موقفا كهذا يكون كمن يفرق بين وحش كاسر نهاش عضاض ينشر الرعب و الجهالة بين الناس وبين جيفة وحش نحاول باطلا تحنيطها و تجميلها ورشها بماء الورد وتطييبها بالبخور بيد أن الجرائم والجهالة ترتكب أيضا باسم تلك الجيفة اجلالا وتعظيما لها ....
في سوريا والعراق وبين صفوف الاله داعش يحمل السلاح شباب لا هم بالأميين و لا هم بالفاشلين في دراستهم بل من الحاصلين على مؤهلات علمية في مختلف الشعب والاختصاصات(( اللغات -العلوم الفيزيائية –الرياضية – الصيدلة- الطب – القانون ))، شباب من مختلف الجنسيات منهم مغاربة و تونسيون ومصريون وسعوديون- و أميركيون وأوروبين وهنود بل حتى من جزر قصية لم نسمع بها من قبل .... هؤلاء توحد بينهم راية جيفة الإله داعش السوداء ، وباسم هذه الجيفة العفنة وتعظيما وتقربا لها يجزون الرقاب ويسملون العيون ويهشمون العظام و يفضون البكارات بل ويصلبون أناسا ومنهم أطفال صغار وهم أحياء تحت حر الشمس كل هذا باسم جيفة الاله داعش ، نعم تلك الجيفة التي يحاول منا البعض تحنيطها و تجميلها و رشها بما الورد لتسر الناظرين ..
= ان المسلم الذي نراه معتدلا ويبدي تساكنا وألفة ففي أعماقه يسكن جني داعشي نائم لا ندري متى يستفيق من سباته و لا ندري متى يخبط و يعفط ، المسلم المعتدل الأنيق الوسيم الحليق قد يتحول بين عشية وضحاها الى كائن وقد أطلق لحيته وتسوك وتكحل وتأبط شرا وانضم الى صفوف داعش هاتفا بأبي أنت و أمي يا رسول الله ...الشهادة ورب البيت حور الجنان ورب الكعبة ...نعم عبارات و شعارات رددها طبيب شاب استيقظت الدواعش النائمة في أعماقه على حين غرة ليصاب بنوبة النفرة والنعرة ليلتحق هو الآخر بالعراق طالبا نصيبه و سهمه من بنات الأيزدية وكلدان و آشور و طالبا الشهادة ليدخل جنان الله ومناكحها من بابها الأرحب ..
= مشايخنا و علماء ديننا المحسوبين كذلك على التيار المعتدل المدجنين في حدائق و أقبية حكامنا المتلوطة هم كذلك تسكنهم دواعش لكنها من نوع آخر، دواعش التقية والنفاق وتنويم الرعية ..فعند كل عمل ارهابي يهز الضمير الانساني من ذبح و تهجير و بيع للحرائر في أسواق النخاسة تنقله لنا وسائل الاعلام نرى هاته العمائم وبأمر من مستشاري الحاكم النائم ودوائره المقربة وقد أطلت علينا متصنعة الحزن والأسى عما يحدث من جرائم قائلة لنا بنبرة تفيض رقة و سماحة، الاسلام بريء من هذا الفعل، الاسلام دين تعايش وتحاب وتساكن، نعم هكذا يخاطبنا الامام الواعظ وعالم البلاط والنواقض و لا يتمالك نفسه من الضحك وتسيل دموعه من شدة الضحك ...فيضع صاحب السماحة يده على فمه و يستدير نحو الحائط ثم يذهب لدورة المياه ليكمل ضحكته الخارجة من جوفه ممزوجة بفساء حار وطلقات نارية خارجة من مصارينه ....هذه هي تركيبة علماء البلاط ومشايخ اللواط عندنا ببلدان قمعستان الممتدة من شمال افريقية حتى نفطستان ...
= يتحدث البعض أن ضرورة اعادة تأهيل أمة المليار ونصف مليار من المسلمين لأنسنتها و ادماجها في العمل و الفكر المنتج لتنخرط في المنتظم الدولي الى جانب أمم المسكونة ...هذا مشروع طموح وإنساني يتطلب وقتا وامكانيات لكن بالموازاة مع هذا يجب نحر الشيطان الساكن في سويداء قلب هذه الأمة المعطوبة و دك وكره الأسود وحرق مفاقسه وطحالبه النابتة في مشاتل وشعاب معهرة بني سعود ، حينها سنكون قد قطعنا أشواطا معتبرة في أنسنة هذه الأمة المفلوجة المسكونة بطحالب و ديدان غرانيق مكة ...وسنكون قد عبرنا لها عن حبنا اتجاهها بتخليصها من الجهالة والشلل والعهر الفكري فامة الاحتياجات الخاصة لا يمكن علاجها إلا بالصدمات ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح روما...وهم جهادي يسكن المسلمين
- انهيار عملة الروبل، لدغة الثعبان السعودي للدب الروسي
- أوباما ، نحن من أخرج داعش من غياهب الكعبة..
- المخابرات الاسرائيلية وخيط رفيع في قضية اختطاف المعارض المغر ...
- السعودية تعطي المال لمن يشهر إسلامه من المشاهير والمثقفين
- طموحات بني هاشم الخطيرة
- لماذا انسحبت من العمل السياسي والنقابي ؟؟
- الأندلس في المخيال الوهابي السلفي - تنظيم القاعدة ببلاد المغ ...
- بباكستان تكسر عظام المسيحيين وهم أحياء لإطالة الألم نصرة لنب ...
- رشاوى الجزائر الأخيرة للاتحاديات الافريقية لكرة القدم ....
- الايبولا – المغرب -و كأس افريقيا 2015 ...
- الوهابية : النازية العربومانية
- الحكام الجدد للشرق الأوسط الجديد مدراء شركات وليسو أصحاب سمو ...
- مؤشرات نهاية الفرانكفونية الكولونيالية ...
- تهديد الدكتور سيتي شنوده بالتصفية الجسدية....
- مصر الفرعونية ،بلدان حوض النيل مشروع فضاء اقتصادي ضائع
- الحزام القبطي بالصعيد والأمن القومي للمملكة الوهابية
- حزام قبطي من أسوان حتى بني سويف والأمن الروحي للسعودية
- السيسي عاجز عن حماية الأقباط...
- المؤلفة قلوبهم والمتلوطة مؤخراتهم


المزيد.....




- ماسك يعترف بوجود مشكلات في عمل شبكة -ستارلينك- بسبب وسائل ال ...
- ستولتنبرغ يعارض إنشاء جيش أوروبي
- سفارة الصين في واشنطن: بكين ليست طرفا في الأزمة الأوكرانية و ...
- وسائل إعلام مصرية: القبض على -سفاح التجمع- عقب قتله 3 سيدات ...
- كينيدي جونيور يفضح رقابة الإدارة الأمريكية على انتقاد الصراع ...
- الحوثيون يعتزمون الإفراج عن 100 أسير من قوات الحكومة
- -سور من المسيرات- في دول الناتو المجاورة لروسيا
- ماكرون يبحث مع 4 وزراء عرب تكثيف جهود وقف إطلاق النار بغزة
- حزب الله يستهدف 11 موقعا إسرائيليا ونصر الله يعد -بمفاجآت-
- هل ستتأثر استراتيجية إيران بالشرق الأوسط بموت رئيسي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - جيفة الإله داعش