أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المقاومة اذ تنتصر نفسيا على اسرائيل














المزيد.....

المقاومة اذ تنتصر نفسيا على اسرائيل


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقاومة انتصرت بالحرب النفسية

الكثير يهلل، ونحن منهم بلا شك، لانتصارات المقاومة الفلسطينية، بعيداً عن فكر الفصائل، والتقسيمات، انتصارات أرض الواقع التي قضت مضجع إسرائيل رغم استمرار العدوان على غزة، عبر ما أطلقت عليه إسرائيل بعملية الجرف الصامد، وما أسمته المقاومة بالعصف الأاكول.

الانتصار كما قلنا في مقال سابق لا يكون بعدد الشهداء، والجرحي، إنما بالحفاظ على الروح المجتمعية متماسكة صامدة مع قوات المقاومة، فإنهيار الداخل الشعبي المقاوم في غزة يعني اسقاط للمقاومة.

وهذا ما لا يتوجب الوصول اليه تحت أي ظرف من الظروف.

المتابع للإعلام الفلسطيني ورؤيته للناس وهي تتسابق لدعم بعضها بعضا، يتأكد أن المجتمع الغزي لا يقل مقاومة عن عناصر المقاومة العسكرية الذين يستمدون صمودهم من الشعب الفلسطينيي، كلا حسب دوره وبشكل متكامل نوعا ما.

قبل أيام كتبنا وتمنينا عن ضرورة تمكن المقاومة من أسر عدد من الجنود الإسرائيلين، كهدف استراتجي، من أهداف عملية العصف المأكول، إذ يشكل الفعل عامل قوة لا يستهان به، يمكن استخدم ورقته لا من أجل مبادلته بالأسرى الفلسطينيين فقط، التي حتما ستُؤتي أُكلها بعد نهاية العدوان على غزة. بل من أجل ضرب الرأي العام الإسرائيلي، وشرخ روحه، يصير مناوئا لحكومته، ولجيشه وفاقدا لثقته بهما.

الرأي العام الإسرائيلي لا يتأثر، بكمية الرصاص المطلق أو الصواريخ الموجهة صوب غزة، أو بعدد الشهداء الفلسطينين، بل بعدد القتلى و الأسرى المدنين والعسكريين الأسرائيلين، ولسان حالهم يقول، إن كانت القوات المسلحة لم تحول دون آسر جنودها على يد المقاومة، فما بالنا نحن !

الصورة الجميلة التي نقلتها لنا الفضائيات المقاومة، أظهرت فرح الناس وانبساطها أثر إعلان كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس - على لسان ابو عبيدة الناطق الرسمي بإسمها يوم السبت 21 تموز الجاري، عن أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال معارك مع جنود الاحتلال. وهو ما ما نفاه الجيش الاسرائيلي مطالباً الرأي العام المستوطنين عدم الالتفات للشائعات المنتشرة في شبكات التواصل الإجتماعية. النفي الاسرائيلي جعل كتائب المقاومة تعلن عن اسم الجندي الاسرائيلي ورقمه العسكري، وهوياته.

آسر الجندي الاسرائيلي يأتي بعد إعلان قوات الاحتلال عن مقتل 13 جندياًا، من لواء غولاني للمشاة، الأمس الأحد 21 تموز الجاري، في قطاع غزة حسب الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي. وكان الجيش قد أعلن سابقاً عن مقتل 5 جنود آخرين. ما يرفع عدد الجنود إلى 18 جندياً منذ بدء العدوان على غزة.
ما جعل رئيس الأركان، بيني غانتس يصرح قائلاً : "سقط اليوم ضحايا أكثر من أيام سابقة. لقد كانت المعارك قاسية ومركبة، نحن مصّرون أن نتمم مهمتنا " !

الفرح عم أرجاء فلسطين، مقابل الحزن، الذي خيم على الداخل الاسرائيلي الذي اصيب بالدهشة والاحباط، وهذا لدليل واضح على تكاتف الرأي العام الغفلسطيني مع أفعال المقاومة، خصوصاً ما علاقة بالحرب النفسية التي تقودها كتائب الإعلم، والتي يمكن القول بانتصارها في التأثير على المحتل وادواته الاعلامية، وعلى الرأي العام.

إن استخدام الأسرى، وزيادة عدد القتلى من الجيش الاسرائيلي على يد رجالات المقاومة الفلسطينية، استراتجية مؤثرة جداً، على الداخل الإسرائيلي، يمكن استغلالها لخدمة القضايا الكبرى، دون اللجوء إلى مبادرات الانهزم والاستسلام، كما التي عرضتها مصر مؤاخراً.

وعليه يمكن القول وببساطة شديدة أن الحرب النفسية، نجحت فيها المقاومة الفلسطينية فيما فشلت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، الذي بدا متاثراً بنتائجها، ومن اجل ذلك لابد من العمل على دعم وتطوير ادوات الحرب النفسية الخاصة بالمقاومة، لتكون أكثر فاعليه، و تاثيراً لا على الرأي العام الإسرائيلي بل والدولي خصوصاً الأميركي .


#خالدعياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام إسرائيل وإعلامنا
- غزة: قصف إعلامي عربي يهلل لإسرائيل
- الصحافة إذ تصير جريمة
- هل تركت أمريكا العالم لداعش ؟
- حرب لخلق عالم جديد
- خطر العبث بورقة داعش محلياً
- المقدسي وداعش: الصدام القادم
- داعش : هكذا تصنع الوحوش
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - المقاومة اذ تنتصر نفسيا على اسرائيل