أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الرابعة عشرة














المزيد.....

قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الرابعة عشرة


سيف عدنان ارحيم القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مساهمة الحزب الشيوعي في الوزارة
في ظل سياسة التقارب بين الطرفين الشيوعي-البعثي وطرح العديد من المبادرات من أجل التحالف ولكنها كانت تصطدم بالكثير من المعوقات يأتي في مقدمتها التوجس من نية البعث الصادقة ازاء التحالف مع الحزب الشيوعي العراقي فهو في كل حوار سرعان ما يدر ظهره للجانب الأخر الذي يلتمس فيه صعوبة التعامل وهذا بدأ يطفو على السطح بعد توقيع بيان 11 آذار حيث بدأت الخلافات بين الجانبين تبدو شاخصة للعيان.
ومن جانب آخر ان حزب البعث من جانبه طرح ميثاق العمل الوطني في نهاية عام 1971 ولكننا اعترضنا على الكثير من فقرات الميثاق لكونه يؤكد دور حزب البعث في قيادة العراق وبهذا فان مشروع التقارب لم يكن يجدي نفعاً.
فارتأينا أن نراقب عمل البعث وجديته في نهجه فوقع بيان اذار مع القيادة الكردية ووقع ميثاق تعاون من الاتحاد السوفيتي يعد العدة لتأميم النفط العراقي،فحاولوا شاركنا في الوزارة بكل الطرق ورفضنا المبدأ لأن الاشتراك في الوزارة لا يعني لنا شيء بما هو اهم منها وهو التحالف المتساوي الذي يضمن لنا استقلاليتنا السياسية والفكرية،وفي محاولة منهم لذلك تم استيزار عزيز شريف لوزارة العدل وهو ما رفضناه بقة في ظل اعدامات متواصلة ضد خصوم البعث بحجة شبكات التجسس والتي راح ضحيتها العديد من الوطنيين المعروفين بنزاهتهم السياسية والفكرية،وطلبنا من عزيز شريف الرفض ولكنه لم يستمع لنصيحتنا فأصدرنا بيان للنأي بالنفس بأنه لا يمثل الحزب الشيوعي العراقي وانه مستقل بالرغم من ان عزيز شريف عضو في الحزب الشيوعي العراقي.
وفي ضوء التطورات أصبحت خطى التقارب اقرب من خلال تفهم ثقلنا السياسي فطلب منا اختيار شخصين من حزبنا ليكونا ممثلين في الحكومة وهو على ما يبدو انهم استفادوا من التجربة السورية وإشراك الحزب الشيوعي السوري في الوزارة وان يكن احد الوزارة وزير دولة والثاني لوزارة أخرى،فوقع الاختيار في المكتب السياسي واللجنة المركزية على كل من عامر عبدالله ومكرم الطالباني لكونهما شخصيتنا معروفتان من الجميع من البعث بدرجة أساس فهما فاوضا البعث خلال تلك المرحلة فكان مكرم موظف حكومي وعامر عبدالله له من المؤهلات العديدة ليقع عليه الاختيار وتم دون علمهما بذلك فأخبرت كلاهما ان الاختيار وقع عليهم في اجماع قيادة الحزب وتم استيزارهما في نيسان 1972 مكرم لوزارة الري عامر عبدالله وزيراً للدولة.
دور السوفيت في التقارب الشيوعي-البعثي
حاول الكثير ان يبدي موقفه عن تأثير السوفيت واملأهم رغباتهم علينا وهو امر يمكن دحضه في مواقف كثيرة منها ان ايحاءات من السوفيت بضرورة التحالف مع القوى البرجوازية الوطنية والتي تنتهج الاشتراكية نهج لنظامها ومن بين تلك الأنظمة نظام حزب البعث العربي الاشتراكي ومن هو على شاكلته ولكننا بقينا نساير البعث ونراقب سياستهم هل يسيرون في التطور نحو الاشتراكية.
في حقيقة الأمر ان السوفيت عملوا جاهدين في حل الكثير من الملفات العالقة من بينها ملف القضية الكردية حيث كان يغني بريماكوف مبعوث من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي يتابع تطور المفاوضات بين الحكومة والكرد وكان يناقش سير المفاوضات مع مكرم الطالباني وتمكنوا من ايجاد صيغة تحاوريه بين الجانبين.
أضف الى ذلك ان السوفيت عملوا على مؤازرة العراق داخلياً لاسيما اثناء مفاوضات النفط مع الشركات الاحتكارية والتي عملت من جانبها على تقليل اسعار النفط تارة والتهديد تارة اخرى فكان للسوفيت دور مؤازر للعراق اضافة لدفاعهم عن العراق خارجياً.
بالنسبة لدور السوفيت في تقرير سياستنا نحن نقرأ مواقفهم وليس بأيعازاتهم،وأكد القول اننا لم نتأثر بتلك الإيحاءات لكون نحن من يحدد الموقف في ظل الوضع العام الذي يعشه حزبنا لا السوفيت،نعم نسترشد بنظرياتهم وطروحاتهم وفق محددات من بينها هم اصحاب تجربة طويلة،فهم كانوا دوماً يؤكدون على ضرورة التقارب وفق ما نراه نحن يخدم حزبنا ولا انكر دور مصالحهم المتبادلة لها دور في ايجاد تفاهم مع النظام.



#سيف_عدنان_ارحيم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- محاكمة الصحفي ميخائيل تيسي أول محاكمة فكرية للاشتراكية في ال ...
- الحاج ناجي اللامي (1848-1950) في ذاكرة المس بيل
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
- اللجان الحزبية غير المفوضة ودورها في قيادة الحزب الشيوعي الع ...
- سلام عادل-عبدالكريم قاسم ثوابت ومتغيرات
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الحزب الشيوعي العراقي في الحكم مطلب عظيمي
- الحلقة الأشتراكية الأولى في العراق
- صفحات من تاريخ العراق ..فيضان عام 1954
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- -لاس فيغاس آسيا-..كيف يبدو العيش في ماكاو؟
- شاهد ضباط شرطة لوس أنجلوس يزيلون مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين ف ...
- -خطوة مركزية في بناء دولة الاتحاد وتحصينها-.. أنور قرقاش يشي ...
- قيادي في -حماس-: سنُهدي -النصر المبي-ن للسيسي وكل الزعماء ال ...
- ثاني توهج قوي يحدث على الشمس في يوم واحد!
- الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسل ...
- بوتين يوجه ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام الأسل ...
- سياسي بريطاني يحذر من تصريحات كاميرون -غير المنتخب- عن حق أو ...
- هل فقدت فرنسا صوابها؟
- أردوغان يلعب ورقةَ مناهضةِ إسرائيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الرابعة عشرة