سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 19:33
المحور:
القضية الفلسطينية
ميشيل ايوب مواطن فاسطينى عادى بكل المقاييس.فهو عامل يمارس مهنه البناء ليعيل اسرته فى القدس.و هو مسيحى اذا ما اعتمدنا التصنيف الدينى.لكن المتامل لرساله ميشيل ايوب يجد ان هذا الرجل بالفعل و ليس بالقول يرد على اطروحات الطائفيين الذين يسعون لتمزيق المجتمع العربى الى طوائف و مذاهب و جماعات متناحره.
يقول ميشيل ايوب انه يشعر بالقلق لان تقاليد رمضان بما فيها المسحراتى الذى يقرع طبلته ليلا ليوقظ الصائمين ,بدات تخف تدريجيا.لذا قرر ميشيل ان يعمل على المحافظه على هذه العاده الرمضانيه المستمره من الف و خمسمائه سنه.
لذا قرر التطوع يوميا لكى ينهض فى الليل ليوقظ الصائمين.
يمضى ميشيل مرتديا الزى الفلسطينى متنقلا بين حارات القدس موقظا الناس لان هذا امر جيد لكل الطوائف كما يقول ميشيل.
هذه هى قصة الرجل باختصار و لو انها حصلت فى زمن سابق لقلنا انها امر عادى لكن اهميتها انها تحصل فى هذا الزمن الذى نرى فيه مشايخ متعصبين يدعون للتحريض على القتل و سفك الدماء تحت ذرائع مختلفه.
حتى وصل الامر ان ثقافه التحريض الطائفى باتت تهدد نسيج المجتمعات العربيه خاصه ذات التنوع الدينى.
و بتنا نرى مظاهر تعصب مقززه تجلت فى اعمال كنا نشك انها يمكن ان تحصل فى بلادنا مثل سحل ثلاثه مواطنين مصريين شيعه و مثل
قتل رجال دين مسيحيين فى سوريا .
رساله ميشيل ايوب واضحه كل الوضوح.احترموا اديان بعضكم البعض.و لا يظنن احد ان الحقيقه كلها معه , و خالق العباد هو الوحيد المخول على الحكم ما هو صالح و ما هو فاسد.و لا تدينوا لكى لا تدانوا, لان الدين فى نهايه المطاف معامله, و المفترض ان تكون معامله طيبه قائمه على التعاون و المحبه و الاخلاق الفاضله.
كما ان ما يقوم به ايوب هو رد على الصهيونيه العنصريه
التى تريد تهويد فلسطين من خلال الارهاب و القتل و الاضطهاد.و هى رساله قويه انه لا مكان للفكر العنصرى الصهيونى فى فلسطين.
و بالتالى فان فلسطين ستظل ارضا مقدسه و رساله حوار و تعايش بين كافه الحضارات.
اما نحن العرب مسلمين بطوائفنا و مسيحيين بطوائفنا ليس امامنا سوى ان نتامل ما يقوم به ايوب لكى نستخلص الدرس المطلوب استخلاصه لكى نشرع فى بناء اوطاننا على اساس اننا جميعا ابناء وطن واحد و دمار بلادنا دمار لنا جميعا.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟