أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم














المزيد.....

أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم
وحليفنا سميرة الوردي
تتلجلج الكلمات في روحي وعقلي ، وأنا التي كَسرّتُ أقلامي بعد ربيعنا الدموي ، الذي غطى على كل مسحة نور وجمال وأمل ، لأتسمر أمام شاشاتنا ، وليعود لي بصيص الأمل بالفرج والخلاص من هذه المرحلة الهمجية المملوءة بالدم واليأس والموت ، طوفان الدم امتد من ( بغداد ) ودمشق وطرابلس وتونس وصنعاء لينبثق في القاهرة حناجر حرة تأبى الخنوع والإستسلام لعصور ظلام قادمة من زمن التوحش والسلب والدمار ، تحت رايات مجوفة لا تعترف بالإنسان والعلم والأخلاق، رايات جل إنتصاراتها حرق وذبح وتدمير ولم يكفهم ما أحرقوه من معالم حضارية في أفغانستان بل عمموها على سائر البلدان التي تمكنوا من التسلل اليها تحت جنح الظلام .
لم يعد للنوم مكانا في عيوني وأنا انتظر نهاية للبؤس والألم الذي خلفته أنظمتنا الدكتاتورية على حياتنا ، وخوفا في قلبي من أن تعاد كرة الإستبداد ثانية على مصائرنا ، لأن الإستبداد لم يترك وراءه سوى شعوبا جائعة ودولا تفتقد للمؤسسات والدساتير التي تنظم شؤونها .
دولنا بحاجة ماسة الى علمنة الدولة وتحريرها من مدعي الدين والتكفيريين والتفجيريين ، ووضع قوانين تحمي المواطن وتصون دمه وحرمته . وليكن الدين لمن يشاء في صومعات الأديان .
من أباح لهم قتل مدرب كروي في كربلاء يدرب أشبالا صغارا لاهم لهم سوى الفوز بمبارات كرة أو خسارتها . ومن أباح لهم التمثيل بجثة فتاة في مقتبل العمرفي سوريا بعد قتلها ومن أباح لهم قتل طفل مشرد لاأهل له في زقاق القاهرة ومن ومن ومن ؟؟؟ !!!
من المسؤول عن كل الدماء التي جرت وتجري في أوطاننا ؟؟؟ !!!
أين التنمية في أوطاننا. ؟
منذ عقود من الزمن ونحن نراوح في مكاننا وإذا ما بدأت رياح التغيير فللأسوأ ، فلماذا لا تصرف أطنان الدولارات على المشاريع التنموية في الوطن العربي ، ولماذا نغرق في ظلام الكهرباء بدلا من أن تنار مدارسنا ومكتباتنا لنرتقي سلم التطور كباقي الدول التي لاتزيد حضارتها ولا تاريخها ولا قيمها عما لدينا ؟؟؟ !!!
لمصلحة من يُسكتُ عن القتلة والمتآمرين في العراق ؟؟؟ ولمصلحة من يُضرم الدمار في سوريا ؟ ولمصلحة مَنْ معاناة تونس وليبيا واليمن ؟؟؟
هل وعت مجتمعاتنا التي ألهاها التجويع وأسكتها الخوف ما يدور ويحضر لها خلف الكواليس ؟؟؟ !!!
أين القوانين التي تُنصف المرأة وتُخرجها من دوامة امتهان الكرامة ، وتُلقم أصحاب الفتاوى بما ملكت أيمانكم وترميهم في مزابل التاريخ في قَرن غزا فيه الأنسان الفضاء ،وتطورت فيه العلوم وارتقت فيه الأمم ، ونحن مازلنا نستفتي ونفتي ونحلل ونحرم و و و ، ولا هم لنا الا ارضاع الكبير وزواج المسيار والمتعة وتحريم الحلوى وووووصلوا لدرجة تحليل زواج الأب بابنته ، وتكفير الآخر وحرقه وتدميره ، أي جهل وفوضى تغلف عقول هؤلاء الجهلة الخارجين من كهوف ماقبل البشرية . انهم وحوش تربت ونمت وتكاثرت على رائحة البترو دولار لتستلم سلطة الأمم والشعوب ولتحيلها الى مطية تخدم غرائزها وشهواتها الشوهاء .
بوركت يا أرض النيل (يا ارض الكنانة )وانت تنفضين عن كاهلك كل من يشوه تاريخك وجمالك ويجعلك قدوة لهذه الأمة العظيمة التي أنجبت ابن سيناء والفارابي وابن رشد ، هذه الأمة التي انجبت زرياب والواسطي ومصطفى كامل .
بوركت يامصر، وبوركت كل ودياننا وأنهارنا ونحن نشاهد الأصنام تتهاوى شرقا وغربا شمالا وجنوبا ، وعسى أن يتحقق الأمن وتتحقق الحرية والعدالة والسلام والرخاء في كل ربوعنا العربية بعد مخاضك العسير .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة من الماضي
- نعي
- أدب
- سكتوا دهرا ونطقوا كفرا!
- الى متى تسيل الدماء؟؟؟!!!
- كل عام وبغدادنا بخير
- ( قصائد لن تنتهي ( 5
- قصائد لن تنتهيَ (4) للشاعر علي جليل الوردي
- قصائد لن تنتهي 3
- قصائد لن تنتهي ( 2
- لمرورالذكرى الثانية لرحيل الشاعر ( علي جليل الوردي ) نصير ال ...
- استغفر الله عن كل ذنب !!!
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - أذهلتمونا وعسى النصر حليفكم