أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق















المزيد.....

عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 287 - 2002 / 10 / 25 - 04:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

أكثر من يشعر بفداحة الخطأ الذي يقدم عليه السلطات في إصدار قرارت العفو عن المدانين بالجرائم الجنائية الخطيرة هم القضاة ، باعتبار أن القاضي يدرك فداحة الفعل المخالف للقانون المرتكب ومدى جسامة الجريمة وتأثيرها على المجتمع ، وهو يشاهد المجرم المدان مطلق السراح وطليقاً حراً ، يعود لممارسة أفعاله الجنائية ضد الناس الأمنيين .

وبالرغم من كون قرار العفو يخفف من أعباء الأعمال غير الطبيعية التي تثقل كاهل القضاة والمحاكم الجزائية والجنائية على حد سواء .

وكنا نشعر أن قرارت العفو المتلاحقة في العراق لاتصدر دون قصد ، ولاتصدر وفق دراسات اجتماعية وأسباب أنسا نية ، بل تأكد لنا وبما لا يقبل الشك أن القصد منها ترويع الناس واستمرار خلق حالة الذعر والخوف والخشية على حياة وممتلكات وأعراض الناس ، وذلك بقصد أبقاء المجرم طليقاً يتحدى المجتمع ويمارس أفعاله الإجرامية مرة أخرى بكل حرية وتحت أمل شموله بالعفو مرة أخرى وهو ما حصل أكثر من مرة .

والمجرم شخص غير سوي يرتكب جريمته لعدة أسباب ، والمجرم ينبغي دراسة حالته وأيجاد الطريقة التي تعالج نفسيته بقصد إصلاحه ، والاستفادة منه عضواً نافعا في المجتمع .

على أن بعض المجرمين وخاصة من الذين يشكل العود الى ارتكاب الفعل الجرمي نفسه مرة أخرى إصرارا على استمرار المسير بالخطيئة وبطريق الجريمة غير عابئ بأرواح وممتلكات الناس وأمنهم وكرامتهم .

وكنا نحن القضاة نسمع من يقول أن الأحكام الصادرة من المحاكم العراقية لاقيمة لها لأن الحاكم سيطلق سراح المجرمين ، وتكرر الأمر أكثر من مرة وفي كل مناسبة من المناسبات التي أبتدعها الحاكم من ميلاده الى ميلاد أولاده الى ميلاد الحزب القائد ، وما يحز في نفوسنا ويحزننا حين نقرأ في قرار العفو عدم شمول المحكومين بالقضايا الخاصة ( ويعني بهم السياسيين ) فلا مكرمة القائد تشملهم ولاالمرحمات ولا العفو الخاص ولاالتخفيظات التي تجري على مدد المحكومين في العراق في الأعياد الدينية والمناسبات .

وبعد كل عفو يخرج الى الشارع العديد من الجناة والشقاة الذين لاعمل لهم وقد استسهلوا طريق الجريمة وتلمسوا مساعدة القائد لهم في إخلاء سبيلهم وإيقاف الإجراءات القانونية عنهم ، وإسقاط كل التبعات بحقهم ، بالوقت الذي يقبع فيه خيرة شباب العراق في الزنزانات الخاصة في سجن الأحكام الخاصة في أبي غريب وفي سجن الفضيلية والأمن الخاص والأمن العام والحاكمية والاستخبارات وموقف الانضباط العسكري في الحارثية وبقية مواقف العراق السرية والعلنية .

وقد أصدرنا توصياتنا جميعاً بضرورة المساهمة في عدم إعطاء المجرم أكثر من فرصة لأصلاح حاله  والتي ذهبت أدراج الرياح أمام مخطط السلطة ترويع الشعب وخلق حالة الخوف والرعب التي تشغل الناس عن التفكير بظلمها ومقاومتها ، وتتوجه العوائل العراقية الى حراسة أرواح عوائلها وممتلكاتها وتنقطع عن السفر في الطرق النائية والطويلة الا بقوافل من السيارات المحروسة حماية لأنفسهم وممتلكاتهم من تعرض اللصوص والقتلة والعصابات التي لم تتعرض لها السلطة مطلقاً ، وأنما كان همها الوحيد ملاحقة الثوار والمعارضين وزج القطعات العسكرية الكثيفة لمقاتلتهم كما حدث في انتفاضة الرميثة التي قادها الثائر كاظم عبد السادة وأنتفاضة الحمزة الشرقي وأنتفاضة البصرة وغيرها من انتفاضات الشعب العراقي .

مرة أخرى تستعمل السلطة سلاح العفو عن الجناة بقصد أيهام بعض الجهات من أنها أطلقت سراح جميع السجناء السياسيين والعاديين وهي خدعة لم تمر على الحصيف المتابع أولاً ، مثلما حاولت امتصاص نقمة العراقيين وهي تلمس مدى حركة وفوران الشارع العراقي بعد أن أخذ رجال الأمن يتصلون بالناس للمحافظة على حياتهم وتنصلهم من تسلط الدكتاتور .

العفو الصادر كان خطوة أخرى من خطوات السلطة تتعمد فيها الإساءة البليغة لشعب العراق ، وتصر على منازلته وترويع أبناءه .

العفو الصادر عن الجناة مساهمة أكيدة في مقاتلة شعب العراق ومحاربة أمن الناس وحياتهم .

العفو الصادر عن الجناة والسراق والقتلة والمحتالين وحجبه عن السياسيين الوطنيين الشرفاء يؤكد بما لا يقبل الشك وقوف السلطة الى جانب القتلة والنشالين في الصف المقابل لشعب العراق .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية
- علي الوردي عالم الاجتماع الذي شخص كوامن الشخصية العراقية
- أوراق عراقيــة
- قراءة لكتاب العقوبات الدولية وآفاق التطور الديمقراطي في العر ...
- محنة القضاء في العراق
- رسالة من مواطن عراقي الى الحجاج بن يوســـــــــــــف الثقفــ ...
- الحقيقة المرة


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق