أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - هل قُتلوا بالصعقة الكهربائيّة؟














المزيد.....

هل قُتلوا بالصعقة الكهربائيّة؟


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 13:20
المحور: كتابات ساخرة
    



يبدو أن فنون المسرح والسينما في مصر لفرط تقدّمها وتطوّرها قد تركت أثرا بالغا على الحياة العامّة فهناك أشكال وأنواع من السيناريوهات يمكن أن تُستخدم في وقت الحاجة وقيل أيضا أن المصريين قد أنشأوا مصرفا للقصص والسيناريوهات مسبقة الإعداد يمكن أن تُشترى مباشرة من المصرف الموصوف لغرض عمل أي نوع من الأفلام .
في أيّام الربيع المصري حدث كما هو معلوم يوم مشهود يُسمّى بيوم واقعة الجمل وقد قدّم الشعب المصري بكل شرائحه عددا من خيرة شبّانه وشابّاته الغيارى من الذين إسترخصوا دماءهم وحياتهم في سبيل وطنهم وحريّة شعبهم وظهروا للعالم بأفضل ما تكون أساليب الثورة والدعوة السلميّة للتغيير بهدف معالجة الوضع التوليتاري الحاكم في حينه.
ويأتي يوم يُبرّئُ القضاء العادل كل الذين اتّهموا في قتل المتظاهرين العزّل والأبرياء وقدوة الشعب كلّه
وبالرغم من أن معظم فئات الشعب المصري كانت قد إدّعت أنها كانت مشاركة في تلك المظاهرات تعفيرا بالمجد وبهدف كسب بعض المنافع ( مكان السبع تتمرغل الواويّة!)، فإنهم اليوم بين ساكت ومتنصّل وداعم للمدّعي العام الذي ساهم في تبرئة الجناة عن طريق عدم إدارة التحقيق بشكل عادل ومخلص ودقيق وترك الدعوة مفكّكة تتيح للقضاء أن يأخذ بتبرئة الجناة الحقيقيين بدعوى عدم كفاية الأدلّة.
والغريب أن معظم القوى الوطنيّة المصريّة تقف اليوم مع المدّعي العام بكل صراحة وضد الرئيس الذي يُطالبه الشعب بإنزال العقاب بالجناة الحقيقيين الذين تسببوا لأبنائهم في تلك النتائج الدمويّة لا لسبب يرجع لقناعتهم بموقف الإدعاء العام بل نكاية بالرئيس الذي تعارض وجوده على رأس السلطة أطراف مختلفة كانت واضحة أيام الإنتخابات وما تلاها من ملابسات وأحداث والتي لم تكن مقتنعة ولا راضية بما أفرزته صناديق الإنتخابات .
من إذاً قتل أبناء مصر الغيارى الذين قدّموا أرواحهم في سبيل الوطن والشعب ومصالحه بكل تفاني وإقدام؟
إذا كان القضاء قد برّاَ الجناة فمن إذاً قتل أولئك الشبّان والشابّات ؟
عندنا هنا في العراق حكاية طريفة وساخرة أرويها لكم:
في شهر محرّم تُنصب المآتم الحسينيّة ويُستقدم الخطباء والقرّاء الحسينيين ليقصّوا على الناس مقتل الحسين الشهيد(ع)ووآل بيته الأطهارصحبه الأبرار ورواية القصّة والواقعة كاملة وبالتفاصيل على مدى عشرة أيّام وهذا غنيّ عن التفصيل .
وفي يوم وبعد أن قرأ أحد قرّاء القرآن ما تيسّر من آيات الذكر الحكيم صعد القارئ ليبدأ الرواية وبعد أن تأكّد من سلامة مكبّر الصوت صعد أحدهم وهمس بإذن الملاّ : مولاي يوجد في محلتنا بعض الأخوان من السنّة فأرجوك أن تخفّف من لهجتك . فهزّ الملاّ رأسه موافقا ثم شرع بفحص مكبّر الصوت مرة أخرى وإذا بشخص آخر يصعد المنبر إلى حيث يجلس الملاّ ويقول له: مولا نا قريب منّا في هذا المكان بعض مساكن الأخوة المسيحيين ونرجوك أن تُراعي هذا الوضع فهزّ الملاّ رأسه موافقا وتكرّر الأمر مع آخر طلب مراعاة الصابئة وآخر يريد مراعاة اليهود فنفد صبر الملاّ وقال: يعني شتردون أقول؟ من قتل الحسين؟ هل أقول مات بالصقعة الكهربائيّة؟( إنّتل بالكهرباء؟!)



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجاءت جرادةٌ وأخذت حبّةًً ً وخرجت..! *
- (فار التنّورُ) بين البيان وبين الصرف وعلم الإشتقاق..!
- قولٌ في الفصاحة..!
- بين عصرالمسرح وعصرالطابعة 3D..!
- هل يوجد فكرٌ يساريٌ إصلاحيّ..؟
- شكلُ الحريّة..لونُ الحرّيّهْ..!
- إلى ذات التنورة النيليّة والسماء الزرقاء..!
- الأنساب لماذا؟
- في جدليّة الزعيم وعبد الناصر..!
- إنسانيّة الكلاب والقطط..!
- المادّة في الأدب الفلسفي..!
- واحرّ قلباه..!
- هوامش وتعاليق على مقال من هو الشيوعي؟
- الحاجة أم الإختراع..!
- البديهيّة والمُسلَّمة واختلاف التنوّع ..!
- البصرة من منظور التنمية الشاملة
- هوامش وتفاصيل سريعة حول الواقع الحضري لمدينة البصرة
- ربيعٌ أم ثورةٌ ؟ ..أم فوضى خلاّقة؟
- في مفهوم الإيمان ..ولماذا الإيمان أولا؟..مرّة أخرى ..!
- البلم ..والبلم العشّاري..!


المزيد.....




- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - هل قُتلوا بالصعقة الكهربائيّة؟