أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الإرهاب الطائفي الأسدي المزدوج (الجسدي والعقلي) للشعب السوي...!!!















المزيد.....

الإرهاب الطائفي الأسدي المزدوج (الجسدي والعقلي) للشعب السوي...!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنسبة للوثيقة التي تحمل توقيع زعامات العلويين على دعوة فرنسا لعدم الانسحاب من سوريا، يظهرني المعلق ( اسبر /الأسد) على مقالي الذي تطرقت فيه للوثيقة ، وكأني أنا ناشرها بسبب التركيز عليها ومن ثم عدم الإشارة لوثيقة أخرى تنفي مضمون الوثيقة الأولى ....أقول له : إني أعرف هذه الوثيقة واطلعت عليها منذ سنة 1979 ، مع زمن إعلان الطاغية الأسد الكبير حربه على المجتمع السوري (لاستئصال السياسة من سوريا باسم استئصال الأخوان المسلمين ...) ولقد أشرت إليها مرارا من قبل ، لكني كنت أستشعر أنه ربما كنت أتورط بفتح ثغر في الجرح الوطني بمزيد من النكأ فيه، فأضطر أن أمر على هذه الوثيقة مرورا عابرا ...بعد أن نجح نظام الاحتلال الأسدي الاستيطاني بإرهاب المجتمع السوري (جسديا وعقليا )، أي كما تقولون بين بعضكم أنكم ( خصيتم المجتمع الأكثري ...ولن يكون للسنة صوت بعد اليوم: بعد مجزرة تدمر و تدميرحماة ...بل وأنتم تتفاخرون بذلك باطنا في معظم الحالات وفق ميراثكم الثقافي الباطني ..لكني أطلعت على كثير من ظاهره في كل الأحوال ..

من المفهوم ماذا أعني بإرهاب المجتمع جسديا، وذلك من خلال الإبادة الجماعية في حماة والجسر وحلب، ومن ثم الإبادة في السجون التي بلغت عشرات الألاف عدد القتلى وعشرات الألاف عدد المفقودين في تدمير المدن ...وهو مع ذلك أقل مما يفعله الابن المعتوه اليوم ...

لقد نجحتم بتعميم فكرة إرهابية : اقتل ... اقتل ما وسعك القتل جسديا ...لكن عند اعتراض القتيل على قتله فينبغي إخراسه بتهمة الطائفية ، يجب تجريمه وتخوينه (وطنيا عقليا)، لأنه يشير بإصبعه إلى (القتل الطائفي أي الوجه الآخر للتطهير العنصري)، فيجب أن يعاقب على تلفظه بالطائفية في وصف القتل الطائفي،أي أن يحاكم طائفيا لوصفه المذابح الطائفية بصفتها الحقيقة كمذابح طائفية ...هذه لعبة الصهيونية استفدتم منها في انتاج لعبة (الازدواجية تلك )، ..فأنت مدان في كل الأحوال إن قتلت طائفيا أو اعترضت على طائفية قتلك ...لكن فشلتم عقليا وثقافيا ومدنيا أن تواصلوا هذه اللعبة بنجاح كما يفعل اليهود ..

وهذا ماعنيته بإرهاب المجتمع السوري جسديا وعقليا ...فجسديا تمارس عليه عمليات التطهير العرقي الطائفي ...وعقليا يمارس عليك الإرهاب الفكري إذا ما سميت الأسماء باسمها وقلت أن كل المجازر التي تمت منذ ثلاثين سنة حتى اليوم هي مجازر طائفية منذ مجزرة تدمر إلى مجازر حماة وعلى مدى أكثر من ثلاثين ..لتصل إلى مجازر الحولة وكل أحياء حمص والرستن وتلبيسة والقصير والتريمسة والقبير والحراك وكل سفوح حوران ، وداريا ..نقول هي مجازر طائفية تمارس ضد الطائفة الأكثرية بالذات ،وكل ضحاياها منهم ، وبأيدي أغلبية مطلقة من طائفة واحدة هي طائفة العصابات الأسدية ...

ذكرنا لماذا لم نركز على هذه الوثيقة من قبل ، وهي سيادة ثقافة شعاراتية مسطحة ترهب الأحياء من وصف حقيقة وأسباب موت الأموات...ولهذا فبعد أن أعلن الفرنسيون وثيقة أجدادكم الداعية إلى بقاء الاستعمار الفرنسي، تحررنا إلى حد ما (من إرهابكم الفكري ) ، فلم نعد نخشى من تهمة أننا إذا ما أذعناها فنحن طائفيون ومهددون للوحدة الوطنية، كما فعلت سلطة الإحتلال الأسدي عندما اعتقلت خيرة أبناء سوريا العلمانيين من كل الطوائف في السجون، لأنهم طائفيون يوهنون نفسية الأمة، والشعور (الو طني /الأسدي) ... ولعل اكتفاءنا بالحديث عن هذه الوثيقة ،كونها هي الوحيدة التي استند عليها المصدر الفرنسي ... فكانت بالضرورة هي موضوع النقاش ، ولم تكن تعنينا الوثيقة الأخرى وفق اعتراض السيد (اسبر الأسدي) ...

لقد سقط جدار الخوف وانتهى زمن الإرهاب الجسدي والعقلي، وتحطمت أسوار مملكة الصمت وثقافة الخوف، فبدلا من بضاعتكم العتيقة التي تعودتم على تسويقها : وهي أن تعتبروا كل من يكشف عن جرائمكم الوحشية الاستثنائية في تاريخ البشرية بنقل الاتهام له بوصفه هو المجرم، وكأنكم قوم خارج المنظومة البشرية، حيث اللجوء الدائم للعبة الحقيرة ذاتها، وهي اعتبار كل من يكشف فجوركم الطائفي الإرهابي الفظيع باتهامه بأنه هو الطائفي...عيب عليكم أمام أبنائكم وأحفادكم الاستمرار بهذه الكوميديا السوداء ...وإذا استمريتم بهذا الفجور أشك أنكم سيكون لكم سلسلة أبناء وأحفاد أمام كل هذه العنجهية البربرية المتوحشة الهستيرية لابنكم الأسدي المعتوه ) ... الذي يبدو أنكم لستم مغلوبين على أمركم دائما معه بتحنبعه ....بل هناك فعلا من يعتبره إلها !!!

لماذا لم نسمع لكم صوتا اعتراضيا أو احتجاجيا بعد كل مجازر قتل أطفالنا واستحياء نسائنا ....أم أنكم مقتنعون –فعلا مع إعلامكم - بأننا نحن من نذبح أطفالنا وننكح أمهاتنا وأخواتنا لكي نحرج سمعة براءة (اله شبيحتكم الأسدي الطويل المخالب والأنياب ... عيب اسمعونا مرة صوت انسانيتكم وهي تتعاطف مع من يفترض أنهم أبناء وطن، بل حتى أبناء أخوة في الانسانية ...

ياللعيب وياللعار ... إذا كنا نتفهم ظروف الوحشية التي تحيط بمثقفيكم في الداخل ...لكن أن لا نسمع صوتا من الطائفة العلوية –في الخارج على الأقل- يعلن صراحة استنكاره وإدانته الشديدة لإجرامية لقتل الأطفال : ذبحا وتحطيما للجماجم،بل والتمتع بقضبان ذكور الأطفال الطرية كما يتمتع ضباع الليل الأمنية الأسدية بذكور الخرفان كمازة وتوابل ومشهيات مع "العرق" ...

إنكم ترعبونا حقيقة كطائفة –بما فيها أصدقاء عمرنا من الطائفة - أن لا نسمع صوتا مستنكرا لكل هذه الهستيريا والجنون التشبيحي الأسدي في ارتكاب المجازر اليومية كأنها نزهات يومية ، ومن ثم تسكتون حتى الآن على رش الرياحين والأرز على عودة الشبيحة المنتصرين ... ومن ثم أن تتحملوا بفخار واعتزاز، عار شراء ألبسة وألعاب أطفال أبناء شعبكم المذبوح، بل حتى ولو لم يكن أبناء شعبكم ، بل أي شعب في العالم ممن يمكن أن يذبحه شبيحتكم - ...

نعم أقول لكم متألما لم يعد لدي طاقة لأقول أنكم عانيتم وتألمتم ودفعتم ضرائب مثل باقي فئات وأطياف الشعب السوري ... إننا في المآل لن نستطيع طويلا أن نقول: إن هذا الإجرام والهمجية هي نتاج السلطة الأسدية ...دون أن تتحمل المسؤولية الطائفة العلوية بكاملها ....وإذا كان يريحكم أن تقولوا أني أقع في رأس القائمة الطائفية ..فانتظروا النتائج والمآلات وإني معكم من المنتظرين .



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هناك مجاملات بعد اليوم : رضي من رضي أو سخط من سخط ..
- يسألونك عن المنشقين عن النظام الأسدي ..!! ومن هم المنشقون ؟ ...
- إيران المنافس الأكبر لنا نحن العرب، على احتذاء (نموذج المستق ...
- محزن المصير البائس الذي آانتهت إليه -الناصرية القومية العربي ...
- لا يمكن الحديث بلغة السياسة عن البربرية الأسدية الوحشية التي ...
- هل الرئيس الأخواني المصري (د.مرسي )، هو نكبة على الربيع العر ...
- يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!
- باسم من يتحدث هذا (النقار) في المجلس الوطني ؟ باسم الجيش الح ...
- لابد من الاستفادة من درس: نقطة الضعف الإسرائيلي (الأقلوي) ال ...
- هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟
- تحية وطنية لابن سليل ( الوطنية السورية الإسلامية) الدكتور مص ...
- مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية ...
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!


المزيد.....




- وفاة شخص وإصابة آخرين على متن طائرة الخطوط السنغافورية بسبب ...
- مع بدء التحقيق في حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. خريطة ...
- لماذا لم تستخدم مصطلح -الإبادة الجماعية- في طلب مذكرات الاعت ...
- حالة الملك سلمان الصحية.. ولي العهد السعودي يُعلق ويدعو لوال ...
- الدفاع الروسية: تحييد 1.6 ألف جندي أوكراني وتدمير 10 من صوار ...
- ولي العهد السعودي يتحدث عن صحة الملك سلمان
- فولودين يمثل بوتين في مراسم وداع الرئيس الإيراني
- دولة خليجية تعلق على طلب مدعي -الجنائية الدولية-
- قطر تحذر من -الطريق المسدود- بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحما ...
- نقطة حوار: لماذا يتحرك الشارع الغربي لوقف حرب غزة ويبقى العر ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الإرهاب الطائفي الأسدي المزدوج (الجسدي والعقلي) للشعب السوي...!!!