أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - كيف يقيس البعض مواطنتك:














المزيد.....

كيف يقيس البعض مواطنتك:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها المواطن السوري، أينما كنت ..مشرداً داخل الوطن ، أو منفياً خارجه...تحسس يا أخي مناطق المواطنة في روحك وشرايينك وثنايا دماغك، فهي الآن موضع شك ومحط تهمة..وعليك أن تثبت براءتك وحسن انتماءك.. من كل من يختلف عنك بالتوجه السياسي أو المذهب الديني ..أو الانتماء المناطقي .أو القناعة ألأيديولوجية ، فأن تعلن أنك علماني النهج السياسي ، فهذا يعني أنك مواطن( غريب)!.. لايصلح أن يتساوى مع صاحب الذقن والثوب القصير أفغاني / باكستاني المنشأ ــ فهذا الشكل أقرب للانتماء الوطني منك!..لأنك بعرفه مستورَد( الفكر )، أما فكره السلفي فهو انتاج محلي / إسلامي، وماهو إسلامي لايحمل صفة الغربة والغرابة!...حتى لو كن باكستاني أفغاني ، إيراني...شيشاني.تيمي أو غزالي..فمن يحمله يخرج بثوبه من حي الأربعين أو السيبة، أو العباسية في درعا ــ على سبيل المثال لا الحصر، ونسبة لمعرفتي المحدودة بأحياء مديني.. لاتؤاخذونا ـ ،والحال من بعضه لمن يخرج ببنطال من انتاج وطني أو مستورد، أو من تصر على ارتداء مايناسب قناعتها الفكرية ، فتعتبر السفور علامة تميزها عن الأخرى..باعتبار أن جسدها لها وهي حرة بإلباسه ماتراه يتناسب وشخصيتها وقناعتها الفكرية، كما يمكنك أن تجد لدى بعض العلمانيين/ الطائفيين، أي من يتلطوا بالعلمانية لستر عورات الطائفية المقيتة، التي ينضح بها خطابهم، دون حق أو رادع، بل بالضبط يلتقي مع الأول بنسبة الحقد والكراهية التي يحملها في جعبته " الوطنية المشوهة"..وكلاهما لايميز بين المتشدد المتشنج في فكره وبين الوسطي والعقلاني ، الذي يريد أن يبني وطناً سورياً لجميع أبنائه متعددي الانتماءات وملوني المذاهب والأعراق والأجناس، ولا أريد هنا أن يتشعب الموضوع فأتطرق لبعض مناحي الشذوذ الجانبية الأخرى المُوَّلدة للكراهية والرافعة لجدران العزل والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والمهددة لوحدة سوريا مستقبلاً.
لهذا وددت التحدث عن النقيضين الأكبر والأكثر حضوراً بين ظهرانينا اليوم، ويبرزا بشكل فج وفاضح في الشهر الأخيرة من عمر الثورة، هنا تحضرني بعض الأسئلة أوجهها لطرفي الشد والجذب:ـــ
ماهو المعيار والمقياس ، الذي تقوم عليه أحكامهما؟، وماهي شروط المواطن الصالح برأي الطرفين؟، وهل الوطنية مربوطة بمقدار الإيمان الديني أو عدمه ــ علماً أن الدين علاقة ذاتية شخصية بين الفرد وربه والممارسة السياسية ـ الاجتماعية والسلوك والخلق هو مايبرز في الحياة العامة لهذا الفرد، ومايحمله في قبله وروحه من محبة وفي عمله من تفانٍ وإيثار من أجل نصرة وطنه وثورته؟
وهل الفكر الذي يحمله الفرد منا هو مايحاكم عليه المرء ويحدد حقوق مواطنته؟ يبدولي مما سلف، أننا نعيد إنتاج ماثرنا عليه من تراث الأسدين، الحكم على المواطن من خلال مقدار ولائه للنظام، أو ولائه الديني أو العلماني المشوه كعلمانية البعث أو الطائفية/ العلمانية!.
كيف يمكن أن يتصرف الحاقد على الآخر المختلف سواء كان من الطرف" المؤمن"، أم من الطرف " الكافر"؟ هل نقيم عليه حد القياس على طريقة سرير المغفور له " بروست"؟
نقص مايزيد عن السرير من أيدي وأرجل المواطن، أو نمطها إن قصرت عن سرير بروست المواطنة!...بالطبع ينطبق هذا على كلا الطرفين الذين يريدون حصر الهوية الوطنية بهما..وهي براء من كليهما..فالدين لله والوطن للجميع، وسوريا واحدة والشعب السوري واحد واحد شاء من شاء وأبى من أبى.
ــ باريس 22/8/



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:
- لعيون منصور وابتسامة ريتا أبازيد:
- من طقس درعا البارحة:
- لاتدخل المتن، وابقَ في الحواشي!
- إليكم شعاع من ضوء قلبي وبصيرتي:
- مخطوطات وحدوية!
- شهداؤنا


المزيد.....




- نتنياهو يوضح لـCNN موقفه من -إعادة توطين- الإسرائيليين في غز ...
- لحظة تشكيل إعصار قوي يضرب الأراضي الزراعية في ولاية مينيسوتا ...
- المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر
- بلينكن في مرمى انتقادات المشرعين بسبب السياسة تجاه إسرائيل
- عقاب مناسب لنائب روماني عض زميله في أنفه خلال شجار عنيف تحت ...
- حزب الله يستهدف نقطة استقرار وتموضعا للجيش الإسرائيلي داخل م ...
- روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من العواقب الوخيمة لأي مساس في أ ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: شمال القطاع من أكثر المناطق ت ...
- -لم تخالف القانون-.. فتاة تقلي الدجاج داخل قطار هولندي وسط د ...
- فوتشيتش: مشروع القرار الغربي حول الإبادة الجماعية في سريبرين ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - كيف يقيس البعض مواطنتك: