أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عام المواجهه مع الذات














المزيد.....

عام المواجهه مع الذات


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 08:43
المحور: المجتمع المدني
    



لم تواجه الأمه العربيه ذاتها على مر زمانها بشكل يجعل من الداخل وتناقضاته محور المقايضه ومفصل التغيير كما تم خلال هذا العام الذاهب الابضعة أيام منه متبقيه. كانت المواجهه مع الاخر قطب الاهتمام وبؤرة تركيز الانتباه طوال التاريخ الماضى., الخارج المستعمر, الخارج الكافر, الخارج المتفسخ أخلاقيا. شعار الخارج كان كبيرا بحيث استوعب كل نقيصه وشاذه. شد هذا الشعار الامه بألوانها المختلفه وعزفت عليه الانظمه وكلما يخطر الى الذهن الداخل المتلاشى رويدا حتى تقفز صورة الخارج كخطر على الوجود أوهكذا كان يُصور, فتتناول الامه مضادات الاكتئاب ومزيلات الامل حتى حين. مع نهاية هذا العام الاستثنائى ثمة ملاحظات أود لو أسردها:
أولا: إنتقل العام العربى هذا العام كما قلت من الجدل مع الاخر الخارجى الى الجدل الداخلى مع الذات, مع أنظمته واشكال الحكم السائد, ومراجعة اليقينيات الكاذبه التى أزمنت بأسماء متعدده منها التاريخى ومنها الدينى والاجتماعى.

ثانيا: زوال قشرة الديمقراطيه الهشه التى زينت الانظمه المتهالكه صورتها برسمها من أحزاب صوريه وأشكال سياسيه تابعه لشريان الانظمه كالحزب الحاكم أو حزب الرئيس أو قبيلته أو الجيش الحامى للوطن وفى حقيقته حرس جمهوري للرئيس وقوات خاصه.
ثالثا: ظهور القاع السيسيولوجى للمجتمع العربى وإنتصاره بشكل واضح وهو قاع دينى لم تُخفه ولم تغيره طول التقلبات الايديولوجيه الكاذبه على مر السنين من اليمين الى اليسار , حيث السياسه كممارسه لم تتجذر فى المجتمع فلم تكن سوى صور دينيه لمسميات سياسيه سقطت وبقيت الصور الدينيه السلفية منها والاخوانيه وغيرهما.

رابعا: يبدو أن الشعوب فى طريقها من الانتقال من وصاية الانظمه الى وصاية الجيش ورقابته على خياراتها وهى مرحله مرت وتمر بها بلدان عده كالباكستان وتركيا ولو لم يكن بنفس الوتيره والنسبه وهى مرحله أشبه بالجدل السلبى الذى لايتعدى صراع الفكره ونقيضها الى فكره أ و محتوى ثالث.
خامسا: عودة التفكيرفى الديمقراطيه النخبويه كحل أمام مجتمعات قد يكرس صندوق الانتخابات إنشقاقاتها وفئويتها وقاعها السيسيولوجى الأولى. وذلك عن طريق إقتراج مجالس اشتشاريه أو مبادىء فوق دستوريه, .

سادسا: يبدو النموذج الوراثى فى الممالك العربيه منتصرا الى حد ما على النموذج الجمهورى الثورى الذى ينتحر فى أرجائه ومساحاته, وهذا نموذج مضلل فى الحقيقه لأن الأصل فى حرية الشعوب وإرادتها وخياراتها , فاذا كان هناك أفضلية له فهى أفضليه نسبيه أو من قبيل أحلاهما مر وهو مرهون فقط بتجاوز الامه لهذا المرحله حيث قطار التغيير لابد وأن يمر بمحطاته حتى النهايه ولو بعد حين.

سابعا: اذا لم تنتقل الامه خلال المرحله القادمه الى ديمقراطيه حقيقيه تحكمها برامج حزبيه مدنيه وأكتفت ببرامج من قبيل "الاسلام هو الحل" والحاكميه لله قد تتحول المنطقه برمتها الى تصادم دينى اسلامى بينى مع الجوار الشيعى المتأهب وبالتالى يطول الجدل الداخلى ويتعمق أكثر وأكثر. الانتقال الى المرحله السياسيه هام جدا هنا بعدا عن المرحله الدينيه السياسيه بهذه فقط يمكن مواجهة الاخطار المحيطه لايتقابل الدين مع الدين ولا الدين مع مكوناته وذاته.

ثامنا: يجب أن تواجهه الامه قدرها بالتفاعل مع الديمقراطيه كفكرة للتعايش وليس كصندوق إنتخاب, بمعنى من ينتخب لايضع تصورا سوى أهمية التعايش بين أفراد المجتمع وليس لأن يحكم طرف على طرف كتوجه أو إملاء دينى أوسياسى يجب أن تختفى الاجندان أو أن تبقى وسيله للتعايش وليس هدفا تخض عليه سياسيه أو يأمر به دين



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير قطر بين المحامى وحارس المرمى-القولجى- الكويتى
- التاريخ بين حمله وبين تجاوزه
- مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه
- فى الخليج :ليس لدينا طغاه. لدينا نهج مستبد
- غابت الحريه فغاب المثقف
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه
- إشكالية التخلص من الطاغيه
- كشف زيف الموظف
- أنظمه بلا هويه
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى
- كيف نُنتج الوعى؟
- الشعوب كظاهره تضخميه
- عن مجتمع الوسواس القهرى
- أنظمه فى حالة-توتر-
- حُرمة النظام
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: السودان -عالق في جحيم- من العنف ويواجه ن ...
- هيئة الأسرى: إدارة معتقل -نفحة- تتعمد عرقلة زيارات المحامين ...
- إسرائيل ترسل المزيد من القوات إلى رفح وسط تحذيرات من المجاعة ...
- محذرة من الجوع والأمراض.. الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي ف ...
- الأمم المتحدة تدين -ترهيب ومضايقة- السلطات للمحامين في تونس ...
- تحذير أممي من توقف تام لأعمال الإغاثة في غزة خلال أيام
- الأمم المتحدة تدين -ترهيب ومضايقة- محامين في تونس
- الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لايمكن اطلاقا ان يكون بديلا ل ...
- حكومات أوروبية تطالب بإعادة -تقييم- الوضع في سوريا من أجل ال ...
- الأونروا: نزوح 630 ألفا من رفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - عام المواجهه مع الذات