أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الشعوب كظاهره تضخميه














المزيد.....

الشعوب كظاهره تضخميه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 08:55
المحور: المجتمع المدني
    



التضخم ينتج عن زيادة المعروض النقدى على الاصول الماديه الانتاجيه باختصار. الربيع العربى المعاش اثبت ان الاصول لها اشكال متعدده وليس فقط المتعارف عليها من الات ومعدات واراض وغيرها بمعنى انها لاتقتصر على الفهم الاقتصادى التقليدى بل هناك اصول اخرى سياسيه واجتماعيه لها كذلك فائضهاا التضخمي . الظاهره "القذافيه" كانت محدده فى ذلك , عندما تكلم صاحبها عن حقه واسرته فى حكم ليبيا الى الابد مدعيا انه الاصل الذى لاغنى عنه وبان من يطالب بانتهاء حكمه هو فى طور التضخم السياسى المرضى, ذكر بانه تسلم ليبيا وعددها لايتجاوز المليون واليوم هم خمس ملايين وربط هذه الزياده بالتاكيد عليه وعلى وجوده كأصل ثابت منتج بالضبط كما فى المفهوم الاقتصادى. الحقيقه ان جميع الانظمه السياسيه العربيه تعتبر نفسها اصول ثابته تاريخيه تحت دعاوى كثيره دينيه واجتماعيه, وان الشعوب بحكم الزياده التى يمكن التعامل معها بحسب الظروف التى تخدمها"الانظمه" كأصل, فالتعامل مع الشعوب من هذا المنظور كالتعامل مع ظاهرة التضخم كظاهره اقتصاديه سواء تم ذلك عبر السياسه النقديه او الماليه او الاجتماعيه وفى حالات متطوره يمكن اللجوء لاسباب اخرى بوليسيه للتحكم فيها. المهم أن تبقى تحت السيطره ,مفهوم الزياده وليس الاصل أو الحق هو المفهوم المسيطر لدى هذه الحكومات . التغيرات الاقتصاديه العالميه فى انعكاسها على أوضاعنا هذه لاتأتى بنفس النتيجه التى من أجلها أتجهت أو قامت هذه المفاهيم وانما تبنى تراكما على أساس مغلوط أساسا فمثلا,دولة الحد الأدنى مصطلح نيوليبرالى, بمعنى عدم تدخل الدوله فى شئون المجتمع إلا فى اضيق الحالات ",دولة الحارس الليلى" هذا الاصطلاح له شكلان أحدهما خاص بالدول الرأسماليه التى لم تحبذ تغلغل الدول فى اوصالها لتكفل للمجتمع ولراس المال حرية التحرك والانتقال والمبادره فى تسيير الاقتصاد , وهو ماعُرف لاحقا بتغول رأس المال وتحكمه وسيطرته على جوانب المجتمع الاجتماعيه الاخرى. وشكل آخر فى دول الاقطاع الاجتماعى الذى كماأشرت يجعل من الشعوب فائض اجتماعى يمكن التحكم فيه حسب الحاجه التى يتطلبها بقاء النظام القائم كأصل إجتماعى لايطاله التغيير, فتدخلت بالتالى الدوله"النظام" فى ادارة الشعب وفى"إصلاحه" بمعزل أو بمنأى عن النظام ذاته بمعنى ادارة المعروض الاجتماعى دون الوصول الى الاصل المتحكم , هذا المنطق كشفت عنه ثورات الربيع العربى بجلاء فى ليبيا ومصر واليمن وسوريا, عليكم بمعالجه الشعب ومطالبه كظاهره تضخميه واقتصار الحلول فى الحد الادنى الذى لايغير من بنية النظام لأنه أصل ولأن الشعوب فائض تضخمى لاأكثر.فأصبحت دولة الحد الادنى هى دولة النظام القائم فقط , فى حين أنها هناك فى الغرب حيث ظهر المفهوم, دولة الحد الادنى للطرفين حيث الانتخابات القادمه والبرلمان الجديد والحزب الفائز, ثمة توازن واضح لايفصله سوى مده زمنيه قصيره بعكس ما قد يظهره تطبيق المفهوم عندنا , تهميش للشعب وتأبيد للنظام. فالعلاج ليس بأنتقاء المفاهيم وانما بكسر حلقة ترويجها فى ظل عدم الاصلاح الأولى والمتمثل فى إصلاح النظام السياسى العربى.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مجتمع الوسواس القهرى
- أنظمه فى حالة-توتر-
- حُرمة النظام
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس
- صوفية- الإسلام أم -صوفية- النظام
- ثورات الوعى الخالص
- ثورات تُسيرها مكبوتات
- مجلس التعاون بين شرط وجوده, وشرط وجود الآخر ومصلحته
- كيف نحكم على المفاهيم؟


المزيد.....




- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الشعوب كظاهره تضخميه