أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكالية التخلص من الطاغيه














المزيد.....

إشكالية التخلص من الطاغيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 10:34
المحور: المجتمع المدني
    



يفرغ الطاغيه الرؤوس من العقول ويمتهن الاجساد ويعيث فسادا فى الثروات ويملأ الدنيا جورا وظلما, لايسأل عن خاتمته كيف تكون ومتى تحين, ينسى أو يتناسى , يعمل حسابا للبعيد ويأتى أمره من القريب, يكبل الشعب بالحديد, ويتحكم فى خطواتهم وانفاسهم , ينام مطمئنا وهم فى السجون , يستمتع بأنات الثكالى وصياح اليتامى . هو يربى شهوة الانتقام داخل النفوس , هو يريد أن يكون الشعب على شاكلته ونحوه, فلا يظلمه التاريخ . له هنا بعض الملاحظات حوا اشكالية التخلص من الطاغيه:
أولا: الشخصيات الاشكاليه فى التاريخ التى وصلت الى خطوط اللارجعه, لايبقى لها سوى طريقة كيف تموت,بالتالى تدفع بإتجاه رمزية الموت دائما .
ثانيا: التخلص منها بعد القبض عليها طبعا يحتمل أمران نظرا لتاريخها الاشكالى , سرعة انجاز ذلك وبغموض احيانا وبدون تفاصيل كثيره لطى الصفحه بأسرع ما يكون, أو تقديمها للمحاكمه إذا كانت قدرة المجتمع وفاعليته واضحه وحوله إتفاق عام.

ثالثا: التخلص من بن لادن كان سريعا وغامضا نظرا وخوفا من تشعب الارضيه الاسلاميه وتعدد تفسيراتها , التخلص من القذافى جاء على نفس الشاكله ربما ولكن أرضيته المراد عدم تصارعها هى الارضيه القبليه الجهويه أو سرعة الحفاظ على الأمن السلمى بين أطراف الشعب القبلى, صرح أحد الشباب بأنه من قتل القذافى برصاصه فى رأسه لما عرف أن ثوار مصراته سينقلونه اليها
رابعا: فى التخلص من الطاغيه لابد وأن يكون الهدف واضحا للجميع فلا يصبح طريقة التخلص منه مكسبا لجهه على أخرى أو ميزه لطائفه على أخرى , فالتاريخ المعنى لابد وأن يكون التاريخ الكبير تاريخ الوطن لاتاريخ القبيله أو الطائفه أو المنطقه.

خامسا:طبيعة الشعب الذى يحكم فى الطاغيه مهمه جدا فالطاغيه القبلى اشكاليه أكبر من الطاغيه الايديولوجى فسقوط الايديولوجيه سقوط له او العكس ولكن القبيله فى ارضها لاتسقط وقد يعاد ذكره والتذكير به دائما, تماما مثل الطاغيه الدينى الذى له اتباع انظر الى طالبان مثلا .

سادسا: اذا أمكن التخلص من الطاغيه إنسانيا عن طريق المحاكمه, لأن الطغيان ظاهره ضد الانسانيه وليست فقط ضد دين معين او شعب دون آخر فهو الأفضل والاصفى للنفوس, إستعمال الشعب لنفس آلية الطاغيه فى التخلص منه , يعطى مؤشرا بالنهج والاتجاه
سابعا: طريقة التخلص من الطاغيه تكشف عن تحضر المجتمع وبأنه أى الطاغيه لايتعدى كونه إستثناء عن القاعده لايمكن أن يتكرر , وعكس ذلك ينبىء عن ثمة قابليه لدى المجتمع واستعداد مبدئى للطغيان اذا ما سنحت الفرصه أو حان وقتها.
ثامنا: ما كنت اتمنى أن تتحول منابر المساجد للتشفى من مقتل القذافى فهو منتهى منذ البدايه, وهو ظاهره موجوده وان كان هو احد رموزها الا انها لاتزال موجوده فى عالمنا العربى فى صور متعدده, كنت اتمنى ان ترتقى بعض المنابر الى مستوى سماحة الاسلام , , يجب ان نعى ان الاستبداد ليس فقط سلطوى , هو كذلك ثقافى ودينى , تفكيك الاستبداد يبدأ قبل وصوله للسلطه وهذه مهمة المنابر والمدارس , فالقذافى ضحيه وجان فى نفس الوقت.إنه التشتت الثقافى الذى نعايشه بين مولد الزعيم ولحظة القبض عليه وتمزيقه بنفس الايدى التى صفقت له



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشف زيف الموظف
- أنظمه بلا هويه
- مكانة الإمام وخصوصية التفسير الإجتماعى
- كيف نُنتج الوعى؟
- الشعوب كظاهره تضخميه
- عن مجتمع الوسواس القهرى
- أنظمه فى حالة-توتر-
- حُرمة النظام
- الربيع العربى ومفهوم الاصلاح
- الحكم على النظام عندما يكون-قدرا-
- كويتيون ينقذون مبارك من شعبه
- العيش فى الماضى أو الاستيلاء عليه؟
- مسلسل -الحسن والحسين-وضرورة إخراج الفتنه من -اللاوعى-
- الوعى بالحريه ليس بالضروره يعنى الحريه
- فكرة المجتمع عن ذاته
- الموقف الثقافى الإنتحارى
- قطرى-مابعد الثورات-
- -الخروج على الحاكم-أى حاكم لأى عصر
- ما علاقة الدين بسياقة المرأه
- السلطه المجزأه والعنف المقدس


المزيد.....




- قضية جديدة ضد إمام أوغلو واعتقال رئيس بلدية في أنطاليا
- سعيدة العلمي.. اعتقال الناشطة المغربية يثير غضبا وتساؤلات حو ...
- يديعوت أحرونوت: الكابينت يناقش غدا ملف الأسرى والوضع في غزة ...
- اعتقال زوجين سرقا 60 مليوناً في ميسان
- الأمم المتحدة تنتقد خطط الترحيل الألمانية إلى أفغانستان
- كاميرا العالم تفضح جرائم الإحتلال من أفواه النازحين في غزة! ...
- منظمة العفو الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع لارتكاب إبادة جم ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بالضغط لإنهاء الحرب
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يطالبون بصفقة شاملة أسوة ب ...
- الاحتلال يكثف جرائم القتل الجماعي وإبادة العائلات إمعانا في ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكالية التخلص من الطاغيه