أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الطفل لا يتحرّك














المزيد.....

الطفل لا يتحرّك


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


إلى أطفال سورية الشهداء والأحياء وإلى الطفل ساري ابراهيم

الطفل لا يتحرّك
عيناه شاخصتان إلى الأعلى
أصابعه كاملة على حالها
شفتاه بلا ابتسامة
فمه مزدحم بالهتاف
أقدامه ساكنة
وألف نداء للّعبِ في الشارع
الطفل لا يتحرك
تهزّ امرأة رأسه بعنف:
قم يا ولدي
الطفل لا يتحرّك ولا يستجيب
تحرّك الحجر الذي يستلقي عليه
تحرّكت أضلاع الرصيف
أرْجف الكون
تنهّدت نجمة بعيدة
وابتسم القاتل
الطفل لا يتحرّك
قلبهُ.. آه من قلبه
ثمة خيط نحيل من الدم
وثقب صغير صغير
فتحتْهُ رصاصة ليست طائشة.

شهيد

أتصفّح الشهداء
أسماءهم وجوههم
ذكرياتهم التي لا أعرفها
ابن من هذا الشهيد؟
من أيّ بلدة؟
أيّ الزهور حلم أن يقدّمها؟
لمن يحب
في ربيع سوريّة القادم
ما الذي قالته الحبيبة؟
في آخر لقاء
هل قال لأمّه:
انتظريني سأعود؟
هل ودّع أحداً؟
ما هي الكلمات؟
التي هتف بها
في المظاهرة الأخيرة
أيّة الرصاصات اختارت؟
قلبه العاشق
ما سرّ قطرة دمه الأولى؟
تلك التي عطّرت كامل الشارع
من هي آخر يد؟
شدّ عليها
قبل أن ترتخي أصابعه الذاهلة
على أيّ حلم
أغلق عينيه
في نفسه الأخير.

القصيدتان من: أيام من قيامة الدم السوري



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج الحريّة
- رؤيا
- بقدم واحدة يمشي..إلى الشهداء الأحياء
- أيام من قيامة الدم السوري
- كي لا أحبّكِ أكثر سوريّة
- أنحني بكامل طفولتي أمام شهدائك سورية
- كان ليلك طويلا يا درعا
- بيان شعب في الصف الأوّل من الحريّة
- سكين على عنق المغنّي
- قصائد تسجيليّة .. عن الهاربين من الموت السوري
- قصيدتان .. عن الحريّة
- الرهان على سلميّة الثورة السوريّة
- سعدي يوسف...إلى أين؟
- الحصار الدامي للمدن السورية
- يد الى السماء
- فردة الحذاء التي سرقها البحر
- لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الطفل لا يتحرّك