أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - لا تلوموا السير بالمر














المزيد.....

لا تلوموا السير بالمر


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


السير جيوفري بالمر صاحب أشهر تقرير للتحقيق في جريمة الجيش الإسرائيلي في حق سفينة الحرية في شهر مايو 2010 مما أسفر عن قتل تسعة أتراك جاءوا للتضامن مع غزة المحاصرة!
أخيرا نشر بالمر تقريره [ المُنصف] !! يوم 2/9/2011 !!
وبالمر هو نجم عالمي بالمقاييس الدولية، فهو ضمن الشخصيات العالمية المرموقة في البيئة والقانون، فقد عمل وزيرا للعدل ومدعيا عاما ثم أصبح رئيس وزراء نيوزلندا، وهو قاض في محكمة العدل العليا.
لا تلوموه فهو يرغب في أن يحافظ على مكتسباته، فهو يملك شركة كبرى في مجال الاستشارات القانونية!
استفاد بالمر من تجربة نظيره (غولدستون) الذي حاول أن يكون منصفا، فدفع نظير ذلك ثمنا باهظا، ليس في مجال وظائفه التي خسرها، بل حتى في حياته كلها، فغولدستون هو اليوم اليهودي التائه المنبوذ من كل يهود العالم، حتى من أقرب المقربين إليه،فأين غولدستون اليوم؟!
وما أزال أذكر بعض ألوان الحصار التي فُرضت على غولدستون، فقد منعه حاخام كنيس جنوب إفريقية من حضور احتفال (البلوغ) لحفيده، وقد حظروا على كل اليهود أن يُصادقوه أو يتعاملوا معه، وأخضعوه لعقوبة يهودية قديمة طبقها اليهودُ المتدينون على الفلاسفة اليهود ممن لا يؤمنون بعقيدة المتزمتين، وهي عقوبة (الحرمان) وقد طبقت العقوبة على فيلسوفين يهوديين، وهما أريل كوستا وسبينوزا، وهي عقوبة دينية يهودية تمر بمرحلتين:
الأولى المقاطعة ومنع اليهود من التعامل مع المحروم،أو محادثته أو بيعه أو الشراء منه، أما العقوبة الثانية فهي مرحلة النبذ، وهي تعني طرده من اليهودية بطقوسٍ مُذلة، تبدأ باللعن وحتى الضرب!
إذن فالعذر كل العذر لجيوفري بالمر الذي استفاد من العقوبات التي طُبقت على غولدستون، واستفاد من حادثة طرد الصحفية المخضرمة هيلن توماس من البيت الأبيض، وليس من الكنيست، فقد امتدت العقوبات حتى وصلت البيت الأبيض، لأن هيلين توماس قالت بضع كلمات نقدية لحاخام يهودي:
اتركوا فلسطين لأهلها!
فرئيس أكبر شركات الاستشارات القانونية الدولية وقاضي محكمة العدل الدولية، ظلَّ يتحسس آثار العقوبات على جسد غولدستون، وآثار الضائقة التي تعيش فيها حاليا الصحفية التسعينية هيلين توماس، بعد أن وُضعتْ كل العراقيل في طريقها، ومنعت من الكتابة في الصحف.
أدرك بالمر بأن الطريق الوحيدة لكي يبقى التاجُ على رأسه هي إرضاء إسرائيل، عروس العالم المُشتهاة المدللة، وأنه لن يترقى أبدا حتى في وطنه، ولن يصبح ذا شأن إلا بعد أن يغرز أقلام تقريره في لحم تركيا وفلسطين، فهما – في عرف بالمر- ضحيتان لا تستحقان الشفقة!!
فتركيا في تقرير بالمر ترقى لدولة إرهابية، لأنها تتعامل مع مؤسسة تركية اسمها IHH وهذه المؤسسة التركية الخيرية عند بالمر ليست سوى مؤسسة إرهابية لأنها غامرت وأرسلت سفينة مرمرة إلى غزة!!
جِدُوا العُذر للقانوني والقاضي الكبير جيوفري بالمر!! فهو لم يعد يرى القانون الدولي ، كما يجب أن يراه قاضٍ مشهورٌ، وأستاذٌ للقانون في جامعة فرجينيا، ولا في جامعة فيكتوريا حيث يعمل بالمر، ويدرِّس طلابه مبادئ القانون والعدل والمساواة!!
جدوا له العذر فكل القوانين التي لا تمرُّ من بوابة إسرائيل ، باطلة، وكل مبادئ العدل التي لا تتوافق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية بموافقة ليبرمان ونائبه داني أيالون، هي مبادئ زائفة ولا قيمة لها، وكل الأصول والأعراف التي لا توافق ذائقة نتنياهو السياسية جرائم، وكلُّ المبادئ التي لا تتواءم مع (حكمة) شمعون بيرس، هي هرطقات فارغة!
وكل دستور دولي لا يمنح إسرائيل الحق في قمع الفلسطينيين، وقتل أطفالهم وهدم بيوتهم وحصارهم وإذلالهم واغتصاب أرضهم ، هو في عُرف بالمر دستور فاسد .
إذن فحصار غزة وتجويعها، وقتل مرضاها وأطفالها، ومنع أهلها من استنشاق هواء الحرية،وإطعامها بأنبوب سريٍّ يمر عبر هواء الأنفاق الفاسد، هو أمرٌ مشروع وقانوني، عند بالمر قاضي محكمة العدل، ومندوب بان كيمون، ورئيس الهيئة القانونية ، المتوَّج بعدة نياشين دولية، في المجال القانوني والبيئي والاستشاري!!
اعذروه، فهو ما يزال يطمح في أن يصبح رئيسا لنيوزلندا، أو أمينا عاما للأمم المتحدة أو رئيسا لمحكمة العدل العليا، حتى وإن وضع حذاءه فوق أجساد أطفال غزة!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم سلاح اليهود السري
- قصة عملية الرصاص المصبوب 2
- ألاعيب وحواسيب
- غزة سجنت سجنها
- ليتني بقيت في السجن !
- الاحتلال وثورة الخيام
- فجاعة ومجاعة
- حروف مضيئة من كردستان
- قطرة حرية من وادي النسناس
- غزة والقهروباء
- من المخزون العنصري الإسرائيلي
- قصة قريتين فلسطينيتين
- إلى مناضلي غزة
- أكبر أخطاء إسرائيل في التاريخ
- مسكين هذا الشهر
- التعليق السياسي
- محاكمة سكان العراقيب وتغريمهم
- ابنة النيل وسفَّاح النرويج
- نشرة أخبار سلطانية
- وثيقة أمريكية عن سلاح إسرائيل النووي


المزيد.....




- متهمون بـ-التسبب بغرق مئات المهاجرين-.. بدء محاكمة 9 مصريين ...
- بعد طلب المحكمة الجنائية الدولية.. ماذا ينتظر قادة إسرائيل و ...
- وزير دفاع إسرائيل: لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية
- الصين: نأمل في -موضوعية- المحكمة الجنائية الدولية
- اللاجئون والمخدرات وإيران.. لوموند: التطبيع العربي مع دمشق ف ...
- مصريون أمام القضاء اليوناني على خلفية حادثة مقتل مئات المهاج ...
- الأردن: على الجميع احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية
- قيادي فلسطيني: إسرائيل تكرر جرائم حرب غزة في الضفة
- أول تعليق من جالانت حول مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه: لا نعتر ...
- اليونان تحاكم تسعة مصريين بتهمة التسبب في مقتل مئات المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - لا تلوموا السير بالمر