أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تأجيلات














المزيد.....

تأجيلات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان كثيراً من الأمور التي بحاجة الى " حَسم " في العراق والمنطقة ، قد تأجلتْ الى ما بعد عيد الفطر .. إنسياقاً وراء العادة السيئة المُزمنة ، ب [ تأجيل ] البَت في كُل الملفات العالقة . وهذا الأسلوب ، يلجأ اليه عادةً .. الذين لايُريدون حَل المشاكل ، ويُفضلون ان تبقى الأوضاع عائمة ، مُعّلَقة .. ذات نهايات سائبة . لأنهم يدركون ان الفوضى الناتجة عن هذا الحال ، مُناسِبة تماماً ، لإستمرارهم في الترَبُع على السلطة ، ضمن شروط إستثنائية .. تُسّهِل إعادة إنتاج الازمات ، والدوران المُتعمد في حلقات مُفرغة .. ومن ثم فَرض الامر الواقع !. هذا هو ما يحدث في العراق من أقصاه الى أقصاه .
فالغالبية العُظمى من الوعود التي أطلقها المالكي ، منذ أكثر من سنة .. لازالتْ مُجرد أقوال بدون أفعال .. بل نستطيع القول ، ان الاوضاع تراجعتْ بصورةٍ عامة .. فأهم عائِقَين ما زالا يتسيدان الساحة العراقية : الفساد بكل أنواعه ، وما يتبعه من قلة وسوء الخدمات ، والأمن المُتردي ، بما يُرافقه من إختراقات في الاجهزة الأمنية ، والضعف الذي جعلَ من العراق هدفاً لإعتداءات كُل دول الجوار . هذَين العائقَين ، يُعرقلان الإستقرار ويؤديان الى غياب القانون وعدم الشعور بالأمان ، واللاعدالة في توزيع الثروات ، وإحتكار السلطة ، وإنتهاك حقوق الانسان ، وإنعدام الثقة داخلياً وخارجياً ، بتحَسن الاوضاع قريباً .
المُشكلة ، ان تَعّوِد السلطات على [ التأجيلات ] ، ومن ثم تعويد الشعب على ذلك ، المُستمر منذ سنوات عديدة ، ظاهرة سلبية .. فبعدَ العيد ، بفترة بسيطة ، ستكون هنالك مناسبات شيعية مهمة ، ينبغي التريث الى ما بعد إنقضاءها ... وبعد ذلك سيقترب عيد الأضحى ، وليس من المعقول ان نستعجل ، فالعجلة من الشيطان ... وبعدها مباشرة سيحل عيد رأس السنة ، وموعد إنسحاب ما تبقى من القوات الامريكية ، ومن البديهي اننا لايمكننا إثبات جدارة قواتنا الامنية والعسكرية ، إلا بعد الانسحاب الامريكي ، فلا داعي لتغييرات وتبديلات ، قد تُحدث ثغرات هنا وهناك ... ثم ان هنالك العديد من الملفات المهمة ، إقتصاديا وسياسياً ، مع سوريا ... يجب ان ننتظر الى ماذا ستؤول الأحداث في سوريا ، وعلى ضوء ذلك سنتصرف ... ومن نافلة القول ، اننا يجب ان نُؤجل الكثير من الامور ، الى ما بعد القمة العربية التي سوف تنعقد في بغداد في الربيع القادم ان شاءالله ... ومن الطبيعي ، انه من الأفضل إنتظار نتائج الإنتخابات العامة الايرانية ، ومَنْ سينتصر فيها ، أحمدي نجاد أم التيار المتشدد بقيادة الخامنئي ، حتى نُقّرِر مع مَنْ نتعامل في السنوات القادمة ...
وإثباتاً على ان اقليم كردستان ، جزء من العراق .. فأن سياسة " التأجيل " الإتحادية في بغداد ، هي نفسها التي تُطّبَق في الاقليم .. فالإحصاء السكاني العام مُؤجَل .. تطبيق المادة 140 مؤجَل .. فصل الاحزاب عن الحكومة والدولة مُؤجَل .. مُحاربة الفساد بصورةٍ حقيقية مُؤجَلة .. إنتخابات مجالس المحافظات مؤجَلة .. إصلاحات جذرية مؤجَلة .. إعادة الروح الى الزراعة والسياحة مؤجَلة ... الشفافية مؤجَلة ...الخ.
وبالمُقابل ، فأن رفاهية الشعب مؤجلة ... والخدمات الصحية والطبية الجيدة مؤجلة ... والمستوى التربوي والتعليمي الصحيح مؤجَل ...
إذا كانتْ ردود فعل الجماهير ، مؤجَلة لغاية الان ، بسبب الحَر والصيام رُبما ... فلا أعتقد ان لها أعذاراً بعد العيد !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي
- المعلومة
- الصَوم المُتقَطِع
- الموبايل
- إنتخابات مجالس محافظات اقليم كردستان -1-
- الرأسمالية المُتوحشة
- إهمال الأطفال في العطلة الصيفية
- ألشَرَف
- على هامش إجتماع قادة الكُتَل
- بالروح .. بالدَم نفديك
- رجعيو البصرة وشيوعيو الموصل !
- إبتسامات رمضانية
- إنقلابٌ صامت في تركيا
- الغُربَة .. وفُقدان الذاكرة
- جَشع التُجار .. وحماية المُستهلِك
- زيارات الرؤساء .. مَحَلِياَ
- ايران والحدود مع العراق
- سياسة فرنسا وتأثيراتها على العراق
- ترشيقٌ على الطريقة العراقية


المزيد.....




- مفتي سلطنة عمان يوجه رسالة بخصوص الحرب على غزة و-تحرير أرض ...
- جماعات السلام في إسرائيل.. أصوات تستعيد زخمها رغم ضجيج الحرب ...
- حوار بين خامنئي ومسؤول حوثي بمعرض الكتاب في طهران يثير تفاعل ...
- بوتين: روسيا وشركاؤها لا يفبلون بالوضع في العالم وبسلوك الغر ...
- -فوربس- تكشف عن قائمة أغنى العائلات في العالم العربي
- الخبيرة نيوبي: قد يكون مرض لايم نشأ في المختبرات الحيوية الأ ...
- البيت الأبيض: بايدن سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون المساعدات ...
- الجزائر.. بيان بشأن العثور على شخص في -زريبة- جاره بعد 3 عقو ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لعدد من الصواريخ فوق سيفاستوبو ...
- الأنصاري: إذا أوقفت إسرائيل الحرب فقد نصل لاتفاق خلال أيام


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - تأجيلات