أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - عن طبيعة حركة 20 فبراير














المزيد.....

عن طبيعة حركة 20 فبراير


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 09:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حركة 20 فبراير ليست حركة ثورية و ليست حتى انتفاضة كباقي الإنتفاضات الشعبية بتونس و مصر و اليمن و ليبيا و سوريا و التي بلغت حد البناء الثوري في بعض منها ، حركة 20 فبراير حركة احتجاجية لم تستطع تجاوز مستوى المطالب الإصلاحية و بشكل لن يرقى أبدا إلى مستوى التغيير المنشود من طرف الجماهير الشعبية .

و هي لم تسمى حركة إلا عندما طبعت بدماء شهداء الحسيمة و صفرو و غيرها امتدادا ببافي ش...هداء الشعب المغربي ، و هم ليسوا حكرا على حزب و لا تنظيم معين بل هم شهداء الحركة الإحتجاجية عبر تاريخ انتفاضات الشعب المغربي . أما توجيه حركة 20 فبراير من طرف تنظيمات سياسية معينة فهذا لا يخفى على أحد ، هذه الأحزاب التي تعبر عن مصالح الديمقراطية البورجوازية الصغيرة و المنسجمة مع مكونات حركة 20 فبراير.

لكن مطالبها الإصلاحية تبقى بلا معنى ، ما دامت الجماهير الشعبية المعنية بالتغيير و على رأسها الجماهير العمالية لم تشارك في هذه الحركة ، إن الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين هي الطبقات الحاسمة في الصراع ضد سيطرة البورجوازية الكومبرادورية و الملاكين العقاريين الكبار على السلطة السياسية و الإقتصادية و العسكرية ، أما أن تقبل حركة 20 فبراير ببقاء هذه الطبقات المسيطرة في السلطة و تطالب فقط بتغيير سلوكها تجاه الطبقات الشعبية المسحوقة ، فهذا ضرب من التأملية لم يقع في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و إن على مستوى هرم السلطة على الأقل كمدخل أساسي للتغيير .

أما تحالف تنظيمات سياسية متناقضة أيديولوجيا تناقضا صارخا داخل هذه الحركة ـ النهجيون و العدليون ـ فهذه سابقة خطيرة في تاريخ التحالفات و المساومات بين التظيمات السياسية الديمقراطية البورجوازية ، و تجربة تونس و مصر غنية بالعبر و حتى تجربة لبنان و فلسطين تؤكد خطأ هذا التوجه في التحالف مع الخط الرجعي.

فهذه الحركة منسجمة من حيث مكوناتها و أهدافها و مطالبها و بالتالي فهي تدور في حلقة مفرغة منذ 20 فبراير 2010 ، و لم تستطع تجاوز أساليبها الإحتجاجية رغم إصرار الطبقات المسيطرة على المضي قدما في مشاريعها التبعية للإمبريالية ، لكون التنظيمات السياسية المسيطرة عليها ذات توجهات ديمقراطية بورجوازية صغيرة.

إن حركة 20 فبراير لم ترق إلى مستوى حركة ديمقراطية بمعنى المفهوم اللينيني لهذه الكلمة أي الديمقراطية البروليتاريا، لأنها ما زالت تقبل بوجود طبقة الكومبرادور و الملاكين العقاريين في هرم السلطة ، و كل ما تنادي به هو تلطيف استغلال الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين من طرف هؤلاء .

أما النهج الديمقراطي الذي دخل في تحالف غير مبدئي مع العدل و الإحسان ، فإنه بذلك ليس فقط قد عمل على ضرب مبدأ التحالف و المساومة المبدئيين خدمة لمصلحة الطبقات الشعبية بل إختار أسلوب الإنتحار السياسي .

إن الماركسيين اللينينيين معنيون بما يجري داخل حركة 20 فبراير و هم من داخله يدافعون عن الحريات الديمقراطية ، على اعتبار أنه لا شأن للديمقراطية البروليتارية بدون ديمقراطية كاملة ، لكن شروط التحالف مع التنظيمات السياسية الديمقراطية داخل الحركة غير متوفرة ، على اعتبار أن برنامج هذه الأحزاب غير ديمقراطية ما داموا لم يثوروا على الطبقات البورجوازية الكومبرادورية و الملاكين العقاريين الكبار في هرم السلطة السياسية و الإقتصادية و العسكرية و يرفعوا شعار الديمقراطية كاملة .

فعلى أي برنامج يريدون التحالف ؟

و رغم ذلك فإن الماركسيين اللينينيين يتواجدون في واجهة الصراع ضد البورجوازية الكومبرادورية و الملاكين العقاريين ، ليس فقط في حركة 20 فبراير بل كذلك في الحركة الطلابية و حركة المعطلين و مع العمال و الفلاحين و الطبقات الشعبية بالأحياء الشعبية ، و هم معتقلون بمعتقلات النظام الملكي الديكتاتوري و تعرضوا للتغذيب و مدانون بسنوات من السجن النافذة و لا حركة تضامنية معهم .

أسائل هنا النهج الديمقراطي ، أين هو دور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ؟ كما أسائل باقي التنظيمات الديمقراطية بحركة 20 فبراير ، أين هو دور النقابات العمالية ؟

كفاكم من التضليل على أن حركة 20 فبراير شبابية و ليست سياسية ، فمتى كانت في التاريخ حركة سياسية لم يقدها شباب ؟



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية في مواجهة التحريفية الإن ...
- الثورات الشعبية المغاربية و العربية في القرن 21 في مواجهة دك ...
- المعركة الوطنية المفتوحة للمعطلين ترفع راية النضال الثوري با ...
- الثورة التونسية و الثورة المضادة
- جمهورية ديمقراطية أم ملكية برلمانية ؟
- النضال الطبقي العمالي من خلال تجربة المنجميين ب-إيمني- درس ...
- الحركة الشبيبية الثورية المغربية في علاقتها بحركة 20 فبراير
- الحركة الشبيبية في علاقتها بانتفاضة 23 مارس 1965
- الإنتفاضة الشعبية المغربية و مهام حركة 20 فبراير
- أهمية البناء الجماهيري لحركة 20 فبراير
- ما معنى -الشعب يريد إسقاط النظام- ؟
- بيان إلى الرأي العام بصدد اختطاف واعتقال الرفيق العياشي ألري ...
- نتائج الثورة المصرية : حكومة ثورية أم انقلاب عسكري ؟
- الثورة و الدولة و العنف الثوري في التجربة المصرية


المزيد.....




- إخلاء مخيم اعتصام في جامعة واشنطن بالاتفاق بين المتظاهرين وا ...
- -أعلى مراحل الرأسمالية-.. من الإمبريالية والاستيطان إلى الثو ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 مايو 2024
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - عن طبيعة حركة 20 فبراير