أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - نحن الكلدان لم نصلب المسيح يا اخوان !!














المزيد.....

نحن الكلدان لم نصلب المسيح يا اخوان !!


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع مكونات الشعب العراقي من العرب والأكراد والسنة والشيعة والتركمان والأيزيدية والشبك والآشوريين والسريان والأرمن والصابئة المندائيين ، قد حققوا حزمة من المكاسب السياسية والقومية بعد سقوط النظام في نيسان 2003 م ، وإن اهملنا وقتياً موضوع الأرهاب والعنف وبقينا في مسألة الحقوق السياسية والقومية ، سيكون شعبنا الكلداني هو الشعب الوحيد الذي طاله العنف والأرهاب والتهجير القسري اولاً ، ومن ثم ثانياً فقد بقي هو الشعب الوحيد الذي سرقت حقوقه القومية والسياسية وحتى الأنسانية في وطنه العراقي .
الحكومة العراقية المنتخبة والتي ادعت ان تشكيلتها تراعي تمثيل جميع المكونات العراقية ، كان الشعب الكلداني هو الوحيد الذي ابعد عن التمثيل ، ويبدو ان رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ورئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني ، ورئيس البرلمان الأستاذ أسامة النجيفي ، يبدو انهم كانوا قد اخفقوا في درس التاريخ في المدرسة الى درجة لا يعلمون بوجود الشعب الكلداني وبابل وعلوم الكلدانيين ونبوخذنصر والجنائن المعلقة ، وقوانين حمورابي ، لو كان هؤلاء السادة مطلعين على هذا التاريخ العظيم لأنصفوا شعبنا الكلداني ، ولهذا اقول ان هؤلاء السادة لم يتعبوا انفسهم في قراءة التاريخ العراقي ولهذا لم يفكروا بوجود شعب كلداني وهو يمثل ثالث قومية عراقية .
اما اقليم اكوردستان فهو طرف آخر في اهمال حقوق شعبنا ، وبعد ان كان اسم الشعب الكلداني وأسم قوميته مدرجة في مسودة الدستور الكوردستاني ، رضخ البرلمان الكوردستاني للحزب الآشوري ، ومسح القومية الكلدانية من مسودة الدستور مخالفاً بذلك ما هو مدون في دستور العراق الفيدرالي ، ومؤمناً بنظرية الوصاية على الشعوب بعد ان مضى زمنها ، والشعب الكوردي نفسه لم يقبل وصاية الآخرين .
وتمضي معادلة الظلم ومحاربة الشعب الكلداني في وطنه لتأخذ بعداً آخراً بين ابناء شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين ، حيث ان جميع الأحزاب والتنظيمات تنظم لها مؤتمرات واجتماعات لترسم لها خارطة الطريق ، وحين انعقاد هذه المؤتمرات تبادر الجهات المختلفة من ابناء شعبنا الى مباركة تلك المؤتمرات ، وعلى سبيل المثال المؤتمرات الآشورية التي يبلغ عددها العشرات والتي يجري مباركتها من قبل جميع الجهات وتعكف الفضائيات الاشورية في إرسال مراسليها ، كفضائيتي عشتار وآشور لنقل وقائع تلك المؤتمرات ، وكذلك مؤتمرات الزوعا والجملس الشعبي ، تحت زعم ان هذه المؤتمرات تصب جمعيها في مصلحة شعبنا ووحدته ، باستثناء التنظيمات الكلدانية ، فإن بادرنا الى تشكيل اتحاد للكتاب والأدباء الكلدان فنحن في عداد المفرقين والمقسمين ، بينما عكس ذلك فاتحاد ادباء الآشوريين او السريان فهم مباركين وموحدين ، وإن اردنا ان نعقد مؤتمر كلداني واحد فهذا المؤتمر هو تقسيم لأمتنا ، وتمزيق لوحدتنا ، فكيف تكيلون بعشرين مكيال يا جماعة الخير ؟ إن كان للاشوريين او السريان او كل من خلقه الله له حق عقد المؤتمر ، فنحن ايضاً خلقنا الله ويحق لنا عقد مؤتمر . في القوش نقول ( خوريوخ يالد راحي كنوتا ) .
في نفس السياق فإن كان ثمة لوائح حقوق للانسان تضمن له الحرية ، فنحن من هؤلاء البشر الذين تنطبق عليهم تلك اللوائح . فنحن ايضاً ننتمي الى النوع البشري الذي تنتمون اليه ، فنحن لم نصلب المسيح يا اخوان ، والله لم نصلبه ، نحن مسيحيون مثلكم ولنا احاسيسنا ومشاعرنا مثل بقية البشر .
إنكم تحاربوننا وكأننا اعداءً لكم وأعداء للانسانية ، إي جريمة نرتكب حينما نقول قوميتنا كلدانية ، اي جريمة نرتكب حينما نعقد مؤتمراً ، كفاية انكم قد مسحتم اسمنا من دستور اقليم كوردستان ، وكفاية انكم تحاربون كل كلمة تفتخر باسمهم القومي الكلداني ، وكفاية كنتم السبب في إبعادنا عن تشكيل الحكومة العراقية . وبعد كل ذلك تقولون نحن شعب واحد ما هكذا تورد الأبل يا اخوان ، الظلم لا يدوم وإنكم ترون امامكم كيف يثور المظلومين .
وفي الختام ادعوكم لقراءة سيرة السيد المسيح وسوف تقرأون ان الكلدان لم يصلبوا المسيح .
أرجو ان تعيدو قراءة علاقاتنا وتفتحون صفحة جديدة من التفاهم ومن الأحترام المتبادل دون احتكار اليقينيات والحقائق . عليكم احترام وجهة نظرنا لكي نحترم وجهة نظركم ، فالعنف اللفظي والقمع الفكري الذي تزاولونه يتناقض مع مبادئ العدالة وحرية الأنسان .
الأحترام والتقدير للجميع
حبيب تومي / اوسلو في 15 / 03 / 11



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجل يمكن ان يخطئ الشعب فينتخب الحرامية والفاسدين وحتى الفاشي ...
- على الشعب الكلداني ان يتعلم من الشعوب العربية
- الشعب الكوردي لن يسمح بإفشال تجربته الرائدة
- السيد النجيفي ومستقبل الموصل والبيشمركة ومافظة القوش او ..
- فخامة رئيس الجمهورية .. وهل الكلدانيين يمثلون طبقة العبيد في ...
- بابا الفاتيكان يعتزم زيارة اور الكلدانيين فلماذا لا ندعوه لز ...
- وسطية البارزاني هل تفلح في درء السيناريوهات الدراماتيكية عن ...
- يوم سَخِرَ يونادم كنا من كتّاب ومناضلي الأنترنيت
- نعم بغداد تتطور وتتقدم ولكن .. باتجاه كهوف تورا بورا
- انعقاد مؤتمر - نهضة الكلدان - ضرورة مرحلية حتمية
- لماذا هذه التفرقة في التعامل يا وزارة الثقافة العراقية ؟
- سلام وكلام مع رؤساء التنظيمات السياسية لشعبنا وانحني إجلالاً ...
- شماعة اليهود والأكراد الى متى التعتيم على الفاعل الحقيقي ؟
- لماذا لا تعقد قمة عربية لبحث الأوضاع المتردية للمسيحيين في ه ...
- لا تقتلوا ابناءنا لا تسلبوا اموالنا لا تنتهكوا اعراضنا هذه ا ...
- حكومة فيها العربي والكوردي والآشوري والتركماني وأقصيتم الكلد ...
- لماذا لا يمنح منصب نائب رئيس الوزراء لعراقي من القومية الكلد ...
- الرئيس البارزاني واستراتيجية تقرير مصير الكورد هل هو أنجاز ا ...
- كيف نفسر تحمس يونادم كنا لتنفيذ حكم الأعدام بطارق عزيز ؟
- صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المن ...


المزيد.....




- مسيرات احتفالية بعد إعلان القسام أسر جنود إسرائيليين بغزة
- الرئيس التونسي يقيل وزيرين في تعديل مفاجئ
- أول مريض خضع لزراعة شريحة ماسك الدماغية يتحدث عن تجربته
- فيديو.. النار تبتلع مدينة ملاهي بالهند وتقتل 24 شخصا
- نتيناهو يعلق على فيديو -الجندي المتمرد- ويحذر من العصيان
- حماس تنفي استئناف المفاوضات مع إسرائيل ولا تأكيد من الوسطاء ...
- إسرائيل: قرار محكمة العدل لا يحظر جميع الأعمال العسكرية
- قتلى وجرحى في ضربات روسية على خاركيف بأوكرانيا
- استئناف محتمل لمحادثات الهدنة في غزة لكن الحرب مستمرة 
- الجيش الإسرائيلي ينفي خطف أي من جنوده في غزة بعد بيان حماس


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - نحن الكلدان لم نصلب المسيح يا اخوان !!