أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - نعم بغداد تتطور وتتقدم ولكن .. باتجاه كهوف تورا بورا















المزيد.....

نعم بغداد تتطور وتتقدم ولكن .. باتجاه كهوف تورا بورا


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في هذه الأيام تشهد الساحة العربية نهضة من نوع جديد بمنأى عن الفكر الأديولوجي الديني والقومي ، وتركز على الحريات العامة وتوفير العمل والخبز وتعبر عن سخطها من عملية انتقال السلطة وتشبث الرئيس بكرسي الحكم حتى آخر لحظة من حياته ، او إجباره على التخلي عن الحكم بالقوة ، لقد اشعل البوزعزيزي عود الثقاب لتتواصل شرارته في إشعال الشارع العربي والذي بدأ من تونس وامتد الى مصر ، وهو في طريقه الى دول عربية أخرى ، والأنتفاضة او الثورة يمكن نعتها بأنها سياسية واقتصادية لكنها بمنأى عن التأثير الأديولوجي الديني او القومي ، ما لم يجري الألتفاف عليها أخيراً من قبل الفكر الأديولوجي الديني .
ونعود الى العراق الذي لم يشهد الأمن والأستقرار منذ عقود كانت مكتظة بغير قليل من الحروب والعنف وسلب حقوق الأنسان العراقي ، وهي الفترة التي كانت فيها الأديولوجية القومية مهيمنة على مصائر الوطن العراقي ، ومن أجل عيون تلك القومية شنت الحروب واسترخصت دماء الأنسان العراقي ليغدو مشروع جاهز للأستشهاد في اية لحظة . وبعد ان وضعت تلك الحقبة المضنية اوزارها في نيسان 2003 استبشر المواطن العراقي خيراً وراودته الآمال والأحلام بأن الوطن العراقي سيكون جنة عدن ومرتع خصب لولادة الديمقراطية وبناء مجتمع عراقي متعدد ومتعايش في الواحة العراقية ، وسينعم الأنسان العراقي بالحرية والسعادة ورغد العيش . على خلفية ان العراق استفاد من التجارب الماضية وحتماً سوف يسلك الطريق القويم نحو المستقبل في البناء والتطور .
لكن الذي حدث ان العراق خرج من نفق الأديولوجية القومية ليلوج في نفق آخر وهو الأسلام السياسي ، او تسييس الدين ، ومن المسلمات في اوطاننا بأن الحكم الثيوقراطي الديني لا يمكن ان يبلغ بر الأمان ، وهو يقود الوطن والشعب الى متاهات ليس لها نهاية ، فالدولة الثيوقراطية مهما تجملّت بمسوح الشعارات الديمقراطية وخدمة الشعب فإنها لا تسطيع ان توفي بوعودها .
وفي دولة مثل العراق حينما تضع المعايير الدينية كمحك للحكم على الأمور فإنها حتماً ستعمل على التجزئة والتفريق بين ابناء الوطن الواحد ، اولاً بالنسبة للمسلمين انفسهم ، الذين كانوا على مر التاريخ ولا زالوا منقسمين بسبب الأختلاف الطائفي بين السنة والشيعة ، وهذا الأنقسام الطائفي ليس وليد الأحتلال الأمريكي عام 2003 كما يزعم الأعلام العربي الذي دائماً يبحث عن شماعة يعلق عليها فشل العالم العربي في التعايش والتطور .
ثم كانت التفرقة الدينية والعنف الديني الذي كان له بدايات منذ اواسط القرن الماضي حينما فرّغ العراق من سكانه الأصليين من اليهود ، واليوم فإن المدن العراقية باتت شبه فارغة من المكونين الأصيلين المسيحي والمندائي . إن عمليات الترهيب والترويع والعنف الأجتماعي وأساليب قطع الأرزاق والتسويف والأبتزاز للأستحواذ على بيوتهم وأملاكهم بدون اثمان او بأبخسها ، كل هذه الأساليب المنافية للاخلاق والشهامة ولأبسط حقوق الأنسان ، اجبرت شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق على الهروب والمغادرة الى مناطق ودول تحترم إنسانيتهم وتعاملهم كبشر خلقهم الله .
لقد امضيت قافلة سنين العمر ضمن مجتمع اسلامي معتدل إن كان في بغداد او في البصرة التي كانت مضرب الأمثال في مسالة التعايش وقبول الآخر . ولكننا اليوم نسمع عن إسلام من نوع آخر كالأسلام السياسي او الأسلام الراديكالي او السلفي .. ويبدو ان مصير العراقيين اليوم بمختلف مللهم ونحلهم هي بيد الأسلام السياسي او الراديكالي او السلفي، الذي يعمل على أسلمة الحياة في البلاد وفي مقدمة ذلك كانت المحاولات ولا زالت في تحويل العراق دولة الدين الواحد ، وفرض الثقافة الأسلامية المتشددة على المسلمين اولاً وعلى غير المسلمين ثانياً .
ومثال على ذلك في الحملة على منع بيع الخمور في البلاد ، فالبارات ومحلات بيع الخمور كانت منتشرة في مدن العراق وفي بغداد ، وفي البصرة كان بين كل بار وبار بار ، فمن كان يشرب في تلك الحانات يا رترى ؟ اليس المسلمون تحديداً ؟ ومن هنا سيكون منع بيع الخمور خطوة نحو تقييد حرية المسلم في الشرب قبل تقييد حرية المسيحي او الأيزيدي في مسالة البيع .
إن الدعوات الى منع الأختلاط في الجامعات ، وإجبار المرأة على التقيد بملابس التي يقررها الرجل ، او الحاكم المتشدد ، ومنع مظاهر الغناء والموسيقى والرقص في مهرجان بابل ، والتهجم على نادي اتحاد الأدباء في بغداد ومنع المشروب ، وتأتي في هذا السياق ايضاً الهجوم على جمعية آشور بانيبال الثقافية ، وغيرها من مظاهر الضغط وسلب حريات المواطنين بحجة خلق مجتمع أسلامي محافظ ، كل ذلك يأتي في سياق هيمنة الدين على السياسة وتدخله فيما لا يعنيه ، فالدين هو في الكنائس والمساجد والمعابد ، ولا يجوز فرض القيود الدينية من قنوات سياسية وتلبيس تلك السياسة ثوب المقدس .
لدي ذكريات وتجارب طيبة مع اسر مسلمة كانت سعيدة بجيرتي إن كان في بغداد او في البصرة ، ولا يوجد مسلم لا يذكر جيرته مع المسيحيين او الصابئة او اليهود إلا ويمتدح هذه المكونات ، إن حدود الأختلاط بين المكونات تذيب الفوارق ، وتنشر التآلف والتسامح والتعايش ، فكيف بجيل الشباب المسلم الذي لم يخالط في حياته قط مسيحي او مندائي ، وليس له فكرة سوى التي يروجها رجل الدين الذي يقسم البشرية بشكل تعسفي الى فسطاط المسلمين المؤمنين ، وفسطاط غيرهم من الأديان وجميعهم كفار ، اية ثقافة تسامحية سيكون لهذا الطفل او هذا الشاب ؟ الذي لا يسمع غير هذا خطاب الكراهية والضغينة على البشرية خارج العشيرة الأسلامية .
الدولة الديمقراطية ينبغي ان تفصل الدين عن السياسة ، وإلا ، فهي ديمقراطية عرجاء مشوهة ، الديمقراطية تشرع الأبواب امام المواطن لمن يدخل الى الكنيسة او لمن يدخل المسجد او الحسينية او الكنيس او المعبد الهندوسي او غيرها ، وبنفس السياق تشرع الأبواب لمن يروم الدخول الى الملهى او الى البار ، وكل انسان مسؤول امام ربه ، فلا يحاسب اي إنسان بجريرة غيره .
على الحكومة ان تنظم بيع المشروبات الروحية ، كما كان سابقاً وفق إجازات وشروط مسبقة ، وكما كان في ظل حكومات سابقة ، لقد كان العراق خالياً من الحشيشة والتحشيش والمخدرات عموماً قبل عام 2003 ، لكن اليوم نسمع ونقرأ روايات كثيرة عن تفشي استعمال هذه المواد من قبل الشباب وحتى الأطفال ، ونسمع ايضاً عن زراعته في ارض العراق .
فلماذا نعمل على تفشي مثل هذه الأفات الأجتماعية ، والمجتمعات الأخرى تصرف الملايين لمكافحتها ؟ ويعزى واحداً من اسبابه انتشاره هو منع المشروبات الروحية .
يمنع شرب العرق لأنه حرام ، ونغض الطرف عن استعمال الحشيشة والأفيون لأنها ليست محرمة . لقد كانت البارات في المدن الجنوبية العراقية كالبصرة والناصرية والحلة ... مكتظة بروادها وجميعهم من المسلمين وليس بينهم يزيدي او مسيحي او يهودي او مندائي ، بمعنى هذه رغبة الناس من التكوين الأسلامي فلماذا هذه الوصاية على هؤلاء البشر وباسم الدين ؟
بعد سقوط النظام في 2003 تبسمت الحياة للشيعة ، وكنت شخصياً اعتقد ان هذا المكون الذي طاله الظلم والتهميش لعقود خلت سوف ينطلق نحو بناء عراق ديمقراطي تعددي ، لقد كان المكون الكوردي له ظروف مشابهة ، لكنه حين ودع عصر الظلم ، وبعد ان اصبحت مقاليد السلطة بيده في اقليم كوردستان لم يسع الى الأنتقام ، بل حتى الذين حاربوا كوردستان في العهود الماضية احتضنهم الأقليم ودمجهم في العملية السياسية والأجتماعية ,هكذا تتجلى امامنا نهضة كوردستان .
بعكس المشهد في العراق الذي انتقلت السلطة بيد الشيعة ، فالنتيجة مع الأسف كانت تفشي الفوضى ، واصبحت مدن العراق خصوصاً تلك المتعددة الطوائف والأديان ، فاصبحت مسرحاً للعمليات الثأرية الأنتقامية اليومية والتي ليس لها نهاية إلا بفناء احد الطرفين المتصارعين .
إن ثقافة الثأر والأنتقام لا يمكن ان تبني وطناً ، وهكذا دأب مسلسل اللاجئين الى الزيادة والأستمرارية بحيث ان مفوضية اللاجئين تعطينا الرقم نحوثلاثة ملايين لاجئ عراقي في سورية والأردن ولبنان ناهيك عن اكثر من ميلون من المهجرين داخل العراق .
إن هذه الحالة قد اصبحت امام المتتبع للفضائيات والأعلام ، لا يجد امامه من اخبار العراق سوى السرد اليومي لعدد ضحايا التفجيرات في المقاهي والكنائس والمآتم ، وعمليات القتل اليومي بأسلحة مزودة بكاتمات الصوت وغيرها . هذا ما دأبنا على مشاهدته وسماعه طيلة السنين السبعة المنصرمة .
العراق ليس سوف لا يبنى بعقلية فصل الطلاب عن الطالبات في الجامعات العراقية او في محاربة النوادي الأجتماعية والثقافية وفرض قيود دينية متزمتة عليها ، إن العراق بحاجة الى لأعادة تأهيل وبناء إنسان عراقي جديد تبدأ من مرحلة الطفولة بغرس مناهج وبرامج التربية والتسامح والمحبة .
ومن ثم غرس الأفكار والعلوم بين الشباب لتنتج العقول المبدعة والعبقرية ، إن الدول المتقدمة لم تتوصل الى هذه المرحلة من الرقي والتقدم بنشر الفكر الأقصائي والأنتقامي ، إنما كان هنالك الأستفادة من الماضي ، لبناء المستقبل ، ولم يكن هنالك اي تهميش لأي مكون بل وفرت الحرية للجميع وفصل الدين عن الدولة ، لكي تنهض السياسة بما يجب عليها دون الدخول في معمعة التفسيرات الدينية .
والطريق الأسلم امام العراق هو فصل الدين عن الدولة وترك المواطن العراقي يعمل واجبه الوطني ، بإخلاص وتنفاني ، بعيداً عن فرض انماط حياتية عليه رغماً عنه . أما إذا ردنا الأقتداء بطرا بورا فعلينا التدخل بكل تفاصيل الحياة ، وتهجير كل الأديان غير السلمة ، وتحريم المشروبات الروحية والموسيقى والرياضة والرقص وكل انواع الفنون وفرض نمط البسة معينة على الناس والى آخره من القوانين حتماً سوف نبلغ ثقافة الكهوف في طورا بورا ووداعاً للفكر الأبداعي والتقدم والحرية وحقوق الناس والحقوق الشخصية للفرد .
حبيب تومي / اوسلو في 29 / 01 / 11



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعقاد مؤتمر - نهضة الكلدان - ضرورة مرحلية حتمية
- لماذا هذه التفرقة في التعامل يا وزارة الثقافة العراقية ؟
- سلام وكلام مع رؤساء التنظيمات السياسية لشعبنا وانحني إجلالاً ...
- شماعة اليهود والأكراد الى متى التعتيم على الفاعل الحقيقي ؟
- لماذا لا تعقد قمة عربية لبحث الأوضاع المتردية للمسيحيين في ه ...
- لا تقتلوا ابناءنا لا تسلبوا اموالنا لا تنتهكوا اعراضنا هذه ا ...
- حكومة فيها العربي والكوردي والآشوري والتركماني وأقصيتم الكلد ...
- لماذا لا يمنح منصب نائب رئيس الوزراء لعراقي من القومية الكلد ...
- الرئيس البارزاني واستراتيجية تقرير مصير الكورد هل هو أنجاز ا ...
- كيف نفسر تحمس يونادم كنا لتنفيذ حكم الأعدام بطارق عزيز ؟
- صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المن ...
- محافظة مسيحية ام حكم ذاتي ؟ وتداعياتها على الجيران من عرب وك ...
- شكراً للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم .. ولكن
- مقابلة اكانيوز مع حبيب تومي اجرتها رنا زيباري
- هل يفلح الرئيس البارزاني في إخراج العراق من عنق الزجاجة ؟
- المذبحة المروعة في كنيسة سيدة النجاة هل هي جزء من التسامح ال ...
- مصرف الوركاء وحكومتي العراق وأقليم كوردستان والمواطن الضحية
- توما توماس جسّد وحدة العراق في القوش
- هل تشكل عملية التعداد السكاني تهديداً للكنيسة الكاثوليكية لش ...
- القوش كجبلها سوف تبقى شامخة عبر الزمن .. ولكن ؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - نعم بغداد تتطور وتتقدم ولكن .. باتجاه كهوف تورا بورا