أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - على الشعب الكلداني ان يتعلم من الشعوب العربية















المزيد.....

على الشعب الكلداني ان يتعلم من الشعوب العربية


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحوة الشعوب العربية خلقت عاصفة لا تقلع الأشجار والخيام والأعمدة فحسب بل عصفت بعروش كانت تعتقد بخلودها وبرسوخ قواعدها كالجبال التي لا تهزها الرياح ، لكن ظهر ان هذه العروش سقطت وانهارت من البداية وكأنها نمور من ورق وسيكون مكانها مزبلة التاريخ لا اكثر ، واليوم الأخ العقيد معمر القذافي يقاوم وسط العاصفة التي هبت عليه من كل الجوانب ، ويبدو ان الرياح كنست خيمته فهرب منها الى القلاع الحصينة محاطاً بمؤيديه ومقربيه الذين يتناقص عددهم طردياً مع مرور الأيام والساعات ، واليوم وبعد مرور 42 عاماً تنهار تماثيله وكتابه الأخضر وامبراطوريته الوهمية ليجد نفسه وحيداً مع افراد عائلته في مواجهة الجماهير الغاضبة عليه وعلى ثورته وعلى نظريته (التعبانة) وليجد الواقع امامه ويشفي من داء العظمة وتتبخر اوهامه على انه ليس ملك الملوك .
هكذا على الشعوب ان تتحرك وتتكلم لكي توصل صوتها الى اصحاب القرار ، وإلا ستبقى حقوقهم مهضومة ومسلوبة من قبل الطغاة ، وبهذه المناسبة على شعبنا الكلداني ان يقرأ الأحداث بشكل صحيح ويتحرك لكي يضمن حقوقه في الوطن العراقي بعد ان سلبت بطرق ملتوية بعد نيسان 2003 وحتى اللحظة .
في مجال حقوق الأنسان ثمة ثلاثة مبادئ اساسية تعتمد عليها التفرعات والتفاصيل الأخرى لهذه الحقوق ، وهي حق الحياة والحرية والملكية ، وما نريد اريد التطرق اليه هو حق الأنسان في الحرية ، والحرية كلمة واسعة يراد بها شتى نواحي الحياة ، منها حرية المعتقد في مجال الدين والمذهب والأنتماء السياسي وغيره ، وثمة حرية الفكر التي يحق للانسان ان يفكر كما يشاء بمنأى عن الضغوط الجسدية او النفسية بما يطلق عليه الأرهاب الفكري .
نحن الكلدانيون يطالنا نوع من الأرهاب الفكري ، فإضافة الى سلب حقوق شعبنا الكلداني في التمثيل السياسي والقومي في الدولة العراقية وفي اقليم كوردستان ، فهنالك تعتيم وحجب فكري لكل ما نكتبه من مقالات وآراء ، إن هذا النوع من الأضطهاد الفكري يصلنا من القنوات الأعلامية لشعبنا المسيحي ، فالفضائيات التي تدعي انها مسيحية كفضائتي آشور وعشتار تمارسان تمييز عنصري بحق كتابنا الكلدانيين الذين ينطقون بالكفر بقولهم ( القومية الكلدانية ) ، وأيمانهم هذا يجلب عليهم تهم التآمر والتخوين وإطلاق نعوت الأنقساميين ومخربي الأمة وغير ذلك من المثالب والهدف هو ارغامهم على العدول عن افكارهم التي يؤمنون بها ، وهذا اسلوب لا يطابق وحقوق الأنسان في حريته في التعبير عن آرائه ، إذ ان لوائح حقوق الأنسان لا تقر بالمساس بحريته وإجباره بتبديل أيمانه وآرائه وما يعتقد به عن طريق القوة او الضغوط النفسية اي بالأرهاب الفكري .
إن هذا ينطبق على مواقعنا الألكترونية التي يفترض انها تعود لشعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين ، وحتى المنظمات والأحزاب التي تضع هذه المكونات في اسمها كالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، والحركة الديمقراطية الآشورية التي تتاجر بلفظة كلدوآشوري .. فإن هذين التنظيمين ، يعملان بتنسيق منظم لدفن كل ما اسمه كلداني او قومية كلدانية فلا تترك مواقعها الألكترونية ووسائلها الاعلامية حيزاً مهما كان صغيراً لأي مقال يكتبه كاتب يحترم او يفتخر بقوميته الكلدانية ، علماً ان التنظيمين ( المجلس الشعبي والزوعا اللذان يتقاسمان مقاعد الكوتا المسيحية يفترض بهما ان يقفا على مسافة واحدة من كل المكونات المسيحية دون تفرقة او تفضيل احد المكونات على الآخرين .
بل حتى المواقع التي كنا نعول عليها خارج نطاق هذين الحزبين في السياسة العامة فإنها باتت ، مع الأسف ، تمارس نوع من الاقصاء الفكري والكلمة الحرة لأي كاتب كلداني حريص على احترام قوميته الكلدانية .
هذا هو الواقع بصريح العبارة فأصبحت الوصاية على شعبنا الكلداني مسألة مشروعة وعليه يتم إقصاء اي فكر كلداني يتجرأ ويكتب كلمة تفتخر بالتاريخ الكلداني او بالأسم الكلداني عموماً تترجم على انها تعني التقسيم والشرذمة ولهذا يساهم الأعلام الذي يعود لشعبنا الكمسيحي بإخماد انفاس الكتاب الكلدانيين دون رحمة ، ولكي لا تقوم لهم قائمة، هذا هو الواقع، وأسجله كعملية ممارسة حق الأنتقاد .
إن التدجين العقائدي الذي يحاول الأخوة بفرضه علينا بجعل الأبيض اسوداً والأسود ابيضاً ، والأعتزاز بالأنتماء القومي بأنه تقسيم وتخريب الأمة .. فتجري ممارسة سيكولوجية بحقنا لكي نؤمن بما لا نؤمن به ونقول ما لا نيرد قوله ، إنه ببساطة ترويض وتدجين لفكرنا واحتوائه ليس إلا . وهذا ما يطفئ جذوة التقدم وتعمل على إحباط القدرة الأبداعية للانسان ، إنها حالة لا انسانية فرضت على شعبنا الكلداني في وطنه العراقي من ناحية ما تطاله من العمليات الأرهابية ومن ثم محاولات طمس اسمه وحضارته لكي لا تقوم له قائمة ولا يكون له وجود على خارطة القوميات العراقية .
الى رباط الفرس كما يقال لأصل الى النقطة التي اريدها وهي :
( إتاحة الحرية للكلدانيين للتعبير عن انتماءهم القومي الكلداني ) وهذا العبارة ليست من بنات افكاري إنما اقتبسها من مقال للزميل سيروان شابي بهنان فيقول ان الشعب الكلداني يشكل قومية عراقية صغيرة في العراق لذا يجب مراعاة الخصوصية الأثنية لهذا الشعب بمنح حقوقه كاملة وفسح المجال له للمجاهرة بقوميته الكلدانية دون ضغوط وإرهاب نفسي وفكري .
حينما اقطع الآف الأميال عبر البحار ساطلب من مؤتمر النهضة الكلدانية المنعقد في سانتياكو في اواخر آذار القادم بأن يحث الجهات المعنية في العراق الفيدرالي وفي اقليم كوردستان ، والأتصال بالأحزاب الأشورية المتنفذة ومع وسائل الأعلام والى مواقع شعبنا جميعها دون استثناء بأن يكون لنا الحرية الكاملة بالتصريح والمجاهرة لنقول للعالم : نحن كلدانيين ونفتخر بقوميتنا . فهذا ليس كفراً إنه انتماء الأنسان وهذا الأنتماء هو جزء اساسي من حرية الفرد في المجتمع وتضمنها لوائح حقوق الأنسان ، ونحن جزء من المجتمع العراقي الذي يتكون من قوميات وأديان مختلفة ولجميعهم حرية التصريح باسمائهم باستثناء الكلدانيين الذين تلصق بهم تهمة التآمر والخيانة وتمزيق الأمة إن هم صرحوا باسمهم القومي ، فأين لوائح حقوق الأنسان من هذا القانون الجائر ؟
وعلى الشعب الكلداني ان يعرف حقيقة واحدة وهي ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى وعليه ان ينهض ويتعلم من الشعوب العربية
حبيب تومي / اوسلو في 26 / 02 / 2011



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الكوردي لن يسمح بإفشال تجربته الرائدة
- السيد النجيفي ومستقبل الموصل والبيشمركة ومافظة القوش او ..
- فخامة رئيس الجمهورية .. وهل الكلدانيين يمثلون طبقة العبيد في ...
- بابا الفاتيكان يعتزم زيارة اور الكلدانيين فلماذا لا ندعوه لز ...
- وسطية البارزاني هل تفلح في درء السيناريوهات الدراماتيكية عن ...
- يوم سَخِرَ يونادم كنا من كتّاب ومناضلي الأنترنيت
- نعم بغداد تتطور وتتقدم ولكن .. باتجاه كهوف تورا بورا
- انعقاد مؤتمر - نهضة الكلدان - ضرورة مرحلية حتمية
- لماذا هذه التفرقة في التعامل يا وزارة الثقافة العراقية ؟
- سلام وكلام مع رؤساء التنظيمات السياسية لشعبنا وانحني إجلالاً ...
- شماعة اليهود والأكراد الى متى التعتيم على الفاعل الحقيقي ؟
- لماذا لا تعقد قمة عربية لبحث الأوضاع المتردية للمسيحيين في ه ...
- لا تقتلوا ابناءنا لا تسلبوا اموالنا لا تنتهكوا اعراضنا هذه ا ...
- حكومة فيها العربي والكوردي والآشوري والتركماني وأقصيتم الكلد ...
- لماذا لا يمنح منصب نائب رئيس الوزراء لعراقي من القومية الكلد ...
- الرئيس البارزاني واستراتيجية تقرير مصير الكورد هل هو أنجاز ا ...
- كيف نفسر تحمس يونادم كنا لتنفيذ حكم الأعدام بطارق عزيز ؟
- صبنا الكلدانية في القلب وتحية للحزب الديمقراطي الكلداني المن ...
- محافظة مسيحية ام حكم ذاتي ؟ وتداعياتها على الجيران من عرب وك ...
- شكراً للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم .. ولكن


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - على الشعب الكلداني ان يتعلم من الشعوب العربية