أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!














المزيد.....

القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 11:43
المحور: المجتمع المدني
    


أ.د. قاسم حسين صالح

الواقعة:
قامت احدى المليشيات الاسلامية بقتل عدد من الجنسيين المثليين واحتجاز عدد آخر ولصق مادة السيكوتين على فتحات شروجهم واجبارهم على شرب المسهل..وراحوا بما فعلوا يستمتعون!.
*
من بدء مسلسل الحروب الكارثية عام 1980 عاصرت ما حدث بالمجتمع العراقي من ظواهر، وأجريت دراسات تطبيقية في ميادين: جرائم القتل،البغاء،المخدرات، العنف، والمثليه.. وتوصلت للحقيقة الآتية:(حين يمر المجتمع بأزمة حادة لابد أن تفرز ظاهرة سلبية يكون الشباب أكثر الفئات الاجتماعية تجسيدا" لها).
واللافت أن الظاهرة السلبية لها علاقة بنوعية الأزمة. ففي الحصار(13 عاما)شاعت بالمجتمع ظاهرة سرقة السيارات المصحوبة بقتل أصحابها، وقمت بتحليل شخصيات احداها فتبين انهم كانوا من السيكوباث والناقمين على الاغنياء. وخلال الحرب العراقية الايرانية ازدادت حالات البغاء والتقيت بأكثر من ثلثمائة بغيا" وسمسيره لمعرفة أسباب ووسائل البغاء وتحليل لشخصية البغي، نشرت نتائجها في مطبوع محدود التداول، تبين ان حمّامات النساء وصالونات الحلاقة ونوادي الدسكو وقوادات مسؤولين، من اكثر وسائله. وظهرت في العام1985 عصابات اجرامية بينهم 14 فردا" اطلق عليهم عصابة تكريت، ادينو بالاعدام، تبين أن غالبية المجرمين لم تتلق تعليما "أميون"،ويفتقرون الى القدرة على تأجيل اشباع حاجاتهم الآنية، فيسعون الى الحصول على الملذات بشكل فوري عن طريق الجريمة، وبعضهم يعاني من العصاب والاحساس بالدونية وخلل في منظورهم نحو ذواتهم، وكان بعض افراد "عصابة تكريت" جيء بهم من "وراء الغنم" ليكونوا في حماية "الرئيس".. فما استوعبوا مسؤولية السلطة.
وظهرت ،بعد التغيير ، مجموعة من الشباب المتميعين الذين يستخدمون"المكياج" لتجميل وجوههم، وزرق الهرمونات لتكبير الصدر، والتشبّه بالنساء في تصرفاتهم، فيصفهم الناس بـ "المخنثين" أو "المثليين" أو "الشاذين جنسيا".وربما كان وراء ظهورهم العلني قصد ذكي هو كشف حالهم للعالم الغربي ومنظمات حقوق الانسان بأنهم مضطهدون ومستهدفون بالقتل، لعلهم يحصلون على لجوء بدولة أوربية.
وما لا يعرفه كثيرون أن هذه الحالات موجودة ليس فقط في المجتمعات الغربية بل والاسلامية أيضا"، ولا علاقة لها بالاخلاق والدين والقيم. فالطب النفسي يضع حالات المثلية تحت مصطلح "اضطراب الهوية الجنسية"، وتعني تحديدا" أن الفرد "المثلي" يشعر أنه ولد في الجسم الخطأ. فالولد يشعر نفسيا" أنه أنثى مولود في جسم ذكر، فينجم لديه حصول اضطراب بين هويته النفسية ومشاعره الأنثوية وبين هويته البيولوجية وما مطلوب منه التصرف كرجل.وهذا ما نريد تنبيه أجهزة الدولة المعنية والناس بشكل عام الى أن هولاء المثليين جاءوا بتركيبة نفسية وبيولوجية خاطئة..اذ ترى النظرة العلمية الحديثة أن هذه الحالات ناجمة عن خلل تكويني يؤثر في نمو الدماغ البشري، يبدأ بمرحلة الجنين ويستمر في مراحل الحياة اللاحقة، ولا علاقة له بالتفسخ الاخلاقي والتحلل الاجتماعي، فهم كالمرضى الذين لا يكونون مسؤولين عن مرضهم. وعليه فان أساليب التعامل مع هؤلاء المنحوسين ليس بقتلهم أو بلصق السيكوتين في مقاعدهم.. انما يحال أمرهم للاطباء والاستشاريين النفسيين..لأنهم الوحيدون الذين يعرفون كيف يتعاملون معهم.
لقد بلّغنا بما يقوله العلم، فان اصررتم – مليشيات وشرطة – على جهالتكم .. فستكونوا من الآثمين.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم القتل - البارنويا والجريمة (3-4)
- جرائم القتل -تحليل نفسي اجتماعي 2-4
- سيكولوجيا الحسد
- رفقا بالضمير..ايها السادة!
- جرائم القتل -تحليل اجتماعي نفسي 1-4
- العراقيون ..وسيكولوجيا اللوم
- استهلال في مفهوم الشخصية العراقية
- انتحار الأمهات!
- تحليل شخصية شريك الحياة..بالهندسة النفسية!
- العار..وأكل المال الحرام
- مبادرة علمية تخصصية لحلّا لأزمة العراقية
- في سيكولوجيا الصراع
- وساطة نفسية لحل الأزمة العراقية
- مشروع وطني لانقاذ العراق والديمقراطية
- انتحار الأدباء..أزمة حياة أم خلل عقلي؟!
- العراقيون في الخارج
- العراقيون ..وسيكولوجيا التعبير
- ياني..في المنطقة الخضراء!
- العرب والسلطة ..وقراءة الطالع
- المتاجرة بالبشر


المزيد.....




- السعودية..الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام أجنبي قتل مواطنا مص ...
- اعتقال وطرد طلبة أمريكيين داعمين لغزة.. أكذوبة حرية التعبير ...
- إسرائيل ترفض توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء مزيد ...
- المجر ستصوت ضد قرار الأمم المتحدة المتعلق بإحياء ذكرى -الإبا ...
- اللاجئون الفلسطينيون في لبنان: العودة ردنا على النكبة
- ماذا وراء عودة موضوع اللاجئين السوريين الى الواجهة وبقوة في ...
- خطط أيرلندا لخفض إعانات المهاجرين ستؤثر على ثلث اللاجئين الأ ...
- فلسطينيون في إسرائيل يطالبون بحق العودة في ذكرى النكبة
- ضغوط على الجنائية الدولية بهدف -اعتقال قادة إسرائيل-
- الأمم المتحدة تفتح تحقيقا بمقتل أول موظف دولي في غارة في رفح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - القتل والسيكوتين..للجنسيين المثليين!